أخوتى الأعزاء
الأستاذ حسن كشك
الموضوع الذى فتحته جعلنى أعيد النظر فى الموضوع برمته ورأيت أن الأسئلة التى طرحتها فى بداية الموضوع هى أسئلة عويصة والأحابة عليها ليست سهلة وأرى أنها ستكون فى النهاية محاكمة جيل أو ربما أجيال من المستمعين ثم ادانته بالأنصياع للأعمال الرديئة وبالجهل وربما السفه وضياع حاسة التذوق لديه وربما يكون هذا الجيل مظلوما فهو يتناول الوجبات المتاحة لديه
والموضوع يحتاج الى طولة بال وحتى لا يضيع منا المعنى أعتقد أننا لابد وأن الموضوع يتفرع علميا الى ثلاثة أقسام:
1-وصف لما يحدث فى الحالة الموسيقية والغنائية
2-التماس الأسباب والتماس تحديد المسئولية
3-اقتراح وتصور طرق العلاج سواء نفذت أم لم تنفذ
كيف نصف الحالة الفنية وسواء هناك هبوط فى مستوى الأغانى والألحان لابد وأن نتفق على بعض المعانى لأننا نستعمل الكثير من الكلمات دون أن نحدد معناها وبالتالى نختلف فيها – ربما أوصف بالسذاجة والجهل لأننى أطلب مناقشة ماهو المقصود بكلمة هابطة وما هو تعريفها – بل ربما نحتاج الى تعريف كلمة أغنية وكلمة مطرب أو فنان والأغنية الشعبية ( أنظر حسن كشك : وكانتاريخ الفن الشعبى المصرى حافل بكثير الناتج الفنى الجيد والناتج الردئجدا .... فقد قدم الفن الشعبى والاغنية الشعبية مطربون ومطربات معروفينولهم تاريخ جيد امثالمحمد عبد المطلب ومحمد فوزى وصباح وعبدالغنى السيد وعبدالحليم حافظ ومحمد رشدىحتى ان الكثيرون منهم اطلق عليهم مطربون شعبيون مثل محمد عبد المطلب ومحمد رشدى) والكلمة – هل أى كلمة يمكن أن تغنى الى آخره والا سنستغرق كل الأحاديث فى وصف ظاهرة الهبوط الفنى
وحتى لا ننجرف فى الحديث الى ما لا يفيد فأغلبنا متفق على أن ظروف الأغنية قد تغيرت وكذلك اتفقنا على أن أكثر الأعمال ذات الذيوع والأنتشار أعمال دون المستوى ولكن – أى مستوى ؟؟
هل حسب ماعشناه سابقا فى ظل الحان كانت المعرفة الجيدة بأصول المقامات والأيقاعات منهجا لها
اللغة والكلمة – عشنا الكلمة ذات المعنى والخيال - كان الشعر والأدب والكتابات النثرية ذات المستوى الأدبى واللغوى الرائعين هى السائده ومن سمات عصرنا أما الآن فاللغة العربية سواء الفصحى أو العامية قد أصبحت غريبة فى دارها ولهذا أسبابه – ولا ننسى أنه قد اخترعت لغة جديدة فيها التعبيرات والألفاظ الغير موجودة فى القواميس لدرجة أننى أحتاج الى ترجمة لها حين أتحدث مع أحد من الشباب ( أنظر مداخلة الأستاذ كمال عبد الرحمن القيمة والهامة)
نأتى بعد ذلك لتحديد المسئولية – من هو المسئول عن الأنتاج الغنائى ؟؟؟
لقد أعجبتنى مداخلة أخى الغالى الأستاذ غازى الضبع والتى قدم فيها حصرا مبدئيا للأغانى التى غنى فيها المطربون للحيوانات ولكنها بالمعنى الذى فهمته تنسف الموضوع كله نسفا ( أنظر مداخلة غازى الضبع - وبالنسبة للحمار ..شاديةغنت للحمار ، وفاتن حمامةوثريا حلميغنوا للمعزة ، ووردةغنت للبغبغان ،وهدى سلطان غنت للكلب ، وعم محمد الالاتي غنى للقطة نوني)
وللحديث بقية
مع تحياتى