منظومة الفزازية
في مدح خير البرية
حرف الألف
من رمضانيات -تريم الغنّاء -حضرموت
(حرف الألف)
يامن علاه أرضها الجوزاء- ولها على عرش الكمال سماء
يامن مداه لم يصله ذكاء
الله أكبر أفحم الفصحاء- وتحيرت فى وصفك الشعراء
من كان ليس لما حواه نهاية - وله الكتاب على النبوة آية
ماعرفته رواية ودراية.
الله أكبر مالمجدك غاية- أبدا فيدرك طورها القرناء
يامن جميع الكون فيه تسطرا - وبضوئه ضوء الوجود تسترا
يامظهر الذات الذى وسع الورى
أمحمد يا خير من وطىء الثرى - وسرت به الشملولة العضباء
أوضحت من سر الحقيقة كامنا- وأبنت فى سير الطريق مواطنا
يامن لنا فى الحشر أضحى ضامنا
أنت الذى ترد القيامة آمنا_ ولديك من ذى الكبرياء ثناء
معنى كمالك للبرية أيقظا- حتى أهتدى غاوى الورى وتيقظا
وشدا بنظم المدح فيك تلفظا
أنت الشفيع غدا اذا زفرت لظى – وتأخرت عن قومها الشفعاء
ياسيد السادات ياعلم الهدى- يامن بتكميل الكمال تفردا
يامن به خبرالمعالى مبتدا
أنت الذى أرويت ألفا من يدا-متفجرا من راحتيك الماء
يامن حباه الله أجزل ماحبا- وله اله العرش نزه فى سبا
وبمجده أعلا علا أهل العبا
أنت الذى نصرته أنفاس الصبا – فى حزبه وأزعزع الهوجاء
يامن به مولاه قد أسرى علن – وأراه فيه لموسى قال لن
وعلى بساط القرب نادى أقبلن
أنت الشديد على الطغاة اذا علا- النقع المثاروهاجت الهيجاء
بالمجد جئت متوجا ومقمصا- والفضل حزت معمما ومخصصا
وسموت أطوار العقول تخصصا
أوطأت منبرك المعظم أخمصا- شرفت بموقع وطئها الجوزاء
وأتيت تهدى للبرية هازما- جيش الضلال لدين ربك قائما
حتى غدا الاسلام جمعا سالما
أومأت والأصنام تعبد دائما- جهرا فنكسها لك الايماء
ومنحت أمتك السعيدة منة- لم تبقى فيهم للشكوك مظنة
ولها كتابا قد نشرت وسنة
أبقيت فينا الذكر بعدك جنة- تهدى به جهالنا العلماء