رد: محمد زويد
الاسم الكامل: محمد بن جاسم بن عبد الله زويد
من مواليد المحرق عام 1900 ومسقط رأسه منطقة حالة بو ماهر بالمحرق. تعلم القرآن الكريم على يد أحد المقرئين ويدعى سيد علي، ثم ترك التعليم ليدخل مرحلة من الحياة الشاقة، حيث ركب البحر مع أهل منطقته، وكان آنذاك في الخامسة عشرة من عمره.
تعلم المطرب محمد زويد العزف على آلة العود على يد أستاذه المطرب الراحل محمد بن فارس، وذلك نظير قيامه بقضاء لوازم أستاذه وقد استفاد محمد زويد من توجيهات أستاذه وخاصة في أداء فن الصوت البحريني الذي كان المطرب محمد بن فارس رائداً فيه.
بدأ زويد يغني في حفلات الزواج، لقاء أجر بسيط، وعرف بعد ذلك زويد فناناً يغني في المجالس وأمسيات الطرب إلى أن واتته الفرصة لتسجيل أولى أغنياته، وكان ذلك في عام 1929 حين سافر إلى بغداد وسجل أغنية (سلام يا زين( وسجل معها 12 أغنية أخرى .
وقد أفاد الفنان محمد زويد من تردده على بغداد ومكوثه بها لمدة طويلة على الاطلاع على الأغاني والمقامات العراقية وفي عام 1936 سجل أيضاً في بغداد أربعين أغنية دفعة واحدة مما زادت من شهرته بين الناس وشجعه ذلك على المضي في طريق الفن كما حصل على فرصة أخرى للتسجيل في الهند .
وفي عام 1947 توفي المطرب الكبير محمد بن فارس، وسبقه في عام 1941 المطرب ضاحي بن وليد، فاضطر زويد بعد رحيل أستاذه أن يستأجر دار أو المركز الفني في المحرق وكانت تلك الدار تسمى (دار البصرة لكي تظل عامرة بعد وفاة الأستاذ والمعلم الكبير فاجتمع في الدار المغنون الهواة من تلاميذ محمد زويد بعد أن اتبع زويد طريقة أستاذه ومنهجه الفني، وخصوصاً في أداء الأصوات البحرينية.
بعد افتتاح إذاعة البحرين عام 1955 ساعد ذلك على انتشار أغاني محمد زويد وتزايد الطلبات على تكليفه ودعوته لأحباء حفلات السمر والأفراح والمشاركة في الحفلات التي تقيمها فرقة أسرة هواة الفن.
تعتبر أعوام الستينات قمة الفن والنضج الفني بالنسبة للمطرب محمد زويد حيث انطلق صوته عبر الإذاعات الخليجية التي افتتحت خلال تلك الفترة، وأصبح ينافس المطرب العراقي حضيري بو عزيز (والذي كان المطرب العراقي المفضل عند أهل الخليج في تلك الفترة، وقد خصصت لزويد وصلات غنائية طويلة، وخصوصاً ظهيرة يوم الجمعة من كل أسبوع من خلال إذاعة البحرين.
ومن أهم الحفلات التي أحياها المطرب محمد زويد في الستينات هي مشاركته في حفل بمناسبة احتفالات دولة الكويت بعد استقلالها في عام ,1961 فسجل في الكويت في تلك الفترة عدد من أغانيه، ومن بينها أغنيته الشهيره :جسد ناحل وقلب جريح.
كانت آخر حفلة شارك فيها المطرب محمد زويد هي الحفلة الخاصة بتكريمه، والتي أقامتها وزارة الإعلام في عام ,1978 وقد كان الحفل في استديو 3 بتلفزيون البحرين، وقد تم بث الحفل كاملاً من خلال شاشة تلفزيون البحرين.
يتميز زويد خلال مشواره الفني الطويل بتنوع القصائد التي قام باختيارها لغناء الأصوات البحرينية التي تميز بها وحافظ من خلال استمراره في غنائها على تراث مهم للأغنية البحرينية والمتمثلة في أصوات وألحان محمد بن فارس. فضلاً عن الأصوات التي غناها محمد زويد، والتي اتضح فيها تميزه واستقلاله في الأداء وطريقة العزف عن أستاذه ولكنّه حافظ في الوقت نفسه على روح تلك الأصوات كما غنا أنواع مختلفة مثل البستان والعاشوري والخمارى على آلة العود.
وانتقل إلى رحمة الله تعالى يوم السبت الموافق 13 شعبان عام 1402 الموافق 5 يونيو (حزيران عام .1982
من أشهر أغانيه
ظريف المحاسن - هم يحسدوني - صوت الواحدي قال - يا حمود ما شفت الخضر - مقام وقفة أيها القمر - صوت لمع البرق اليماني - كوكو - تهجرنا وانت لنا حبيبي - مقام جسد ناحل وقلب جريح - سلبتني
وهذه كلمات أغنية سلبتني
سلبتني آه يا عيني
سلبتني بالغرام
كلما دق الهوى الباب
قلت ذا المحبوب جاني
والهوى والباب كذاب
ما يزيده الامتحاني
أيها العاشق قف لي
قف على قبري شويه
وقرأ آيات سبع المثاني
رحمة منك إلي
كلما نامت عيوني
يحسبو العاشق ينامي
والعاشق مغرم صبابه
ما على العاشق ملام
عندكم والقلب ما طال
دائماً طول الزمان
كدرتني كثر لسباب
منكم وخلٍ لي جفاني
يا حبيبي لا تلمني
أن ربي قد بلاني
بحبيب غاب عني
وزمانٍ قد سهاني
يا حبيبي لا تلمني
في شقيق النيريني
من بحبه قد ملكني
عبده في الحالتين
|