أحب أن أتكلم عن هذه الظاهرة التي تنتابنا من وقت لآخر ، ويشعر بها الكثيرون ممن يسمعون الموسيقى والأغاني والأصوات بكافة صنوفها.
وتلخيصاً لهذه الظاهره كما قرأت على النت:
"القشعريرة الموسيقية أو ما يعرف بال Musical Frission
هي رعشة قصيرة الأمد لا تتجاوز الخمس ثوان
وعادة ما تكون ذات طابع إيجابي أي ليست ناجمة عن خوف ، وهي تمثل إستجابة عاطفية شديدة مترافقه مع الموسيقى
لوحظ خلال حدوث القشعريرة الموسيقية أن عضلات الظهر تسترخي، والأشعار على سطح الجلد تنتصب،
كما أن الرعشة الحاصلة تصعد إلى الكتفين وأحياناً إلى الرقبة وذروة الرأس
وكل ذلك يحدث لا إرادياً"
دعونا نناقش هذه الظاهره، علمياً ونفسياً ،
وليذكر كل شخص ماهي الثواني من أي عمل فني التي تصيبه بالقشعريرة، كلما واتاه الحظ وسمعها .
ولا تحديد لأية عمل فقد يكون:
في آهات أم كلثوم أو صوت قارئ للقرآن أو تسابيح النقشبندي، أو صوت ناي أو معزوفة بيانو، أو صوت بشري .
وهل أي شخص يتمتع بتلك الثواني من القشعريرة أم هي محكومة بطبيعة معينة يجب أن تكون في ذلك الشخص؟
موضوع يحتاج للمشاركة.
كنت احب ان يكون عنوان الموضوع، القشعريره و الفنون بدلا عن حصرها في الموسيقى، فالموضوع متشعب اكثر مما ظننت!
فعند بحثي في الانترنت عن القشعريره، وجدت مئات من الصفحات باللغنين العربيه و الانجليزيه ، الامر الذي يصعب ان اعيد صياغته هنا.
و لمن يرغب في القراءه اكثر عن هذه الظاهره ، فما عليه سوى ان يكتب كلمه القشعريره في محرك بحث جوجل، و سيجد مراده على الفور.
وفضلت ان اكتب من بنات افكاري عن هذا الموضوع !!
------------------------------------------ مقاييس
نعرف ان لكل شيئ مقياس او معيار ، كان ومايزال للغرب الباع الطويل في هذا المجال فنجد مثلا:
مقياس شده الزلازل على درجه ريختر.
و مقياس شده الضجيج على مقياس ديسيبل .
و مقياس للرياح و اخر للامطار ، و قس على ذالك مجمل مناحي الحياه ، لها مقاييس مختلفه اصبحت قياسيه في اي مكان في العالم .
و السوال هنا ،هل هناك مقياس للقشعريره ؟
لم اسمع بذلك من قبل ، اعلم ان هناك مقياس للضغط اوللحراره ، ولكن لم اسمع ان هناك مقياس للقشعريره؟
ولكن في اثناء بحثي علمت ان العلماء جادون في التوصل الى ذالك المقياس.
علماء يحدوهم الغرور في ان يصلوا الى مالم يصل اليه الأوائل ،يموله اولئك المنتفعون بمثل ذلك المقياس ان توصل اليه العلماء.
تخيل معي ان العلماء توصلوا الى مقياس القشعريره!
سيجعل ذلك في إعلان سلعه ما مرغوبه اكثر من سلعه اخرى، او لحن اكثر تاثيرا عما سواه ، سيكون الامر اكثر ربحاً لمسوق السلع و ملحني الاغاني و منتجي الافلام، وهذا هو الهدف من السعي الحثيث في إيجاد ذلك المقياس.
ولكن الامر اصعب من ادراكه بحاله او اخرى، بل هو يتفاوت من شخص لاخر، بل و يتفاوت عند الشحص الواحد باختلاف استقباله للماده.
الخلاصة، ان موضوع القشعريره له علاقه بحدة الصوت او جهوريته، بصرف النظر عن نوع الماده او اداتها او لغتها،
وما اقصده هو : حين يبلغ الصوت درجه معينه في العلو او الانخفاض فانه يصل مكان في المخ (الدماغ) يفرز الادرينالين المسبب للقشعريره.
لا يهم مصدر و نوع الصوت ،المهم ان يبلغ ذلك المدى او الدرجه التي تؤثر على منطقه الاحساس،
لذلك يقشعر البدن عن سماع داعيه معين في درجه معينه من صوته مثل اسلوب الداعيه عمرو خالد حين يصل بتعابير صوته الى الدرجه او الطبقه التي اتحدث عنها.
يقشعر البدن عند سماع المقرئ عبدالباسط عبدالصمد ، ايضاً حين يصل بصوته الى ذات الطبقه،
يقشعر البدن ايضاً عند سمع صوت فرامل ان وصل الى ذات الطبقه،
يقشعر البدن عند كشط الأظافر على سطح معدن.
مهما يكن نوع الماده المتلقاه فان العارض يحدث.
تختلف المادة المتلقاةفقد تكون آلة أو أداة
قد تكون صوت بشري
قد تكون موسيقى
قد تكون صوره
وقد تكون خليطاً من كل ذلك.
وهذا نموذج يجمع الكل وفيه جرعة كبيرة من القشعريرة.
وهو جزء من فيلم المواطن مصري المأخوذ عن قصة الحرب في بر مصر ليوسف القعيد,
وتعرف في بعض الدول العربية بلفظ ( الزَرَبَهْ) فيقال شخص أصابته الزربه ويستعمل في اليمن بكثرة. والفعل يزرب.
النموذج التالي:
نموذج من أوبرا لا ترافياتا لفيردي. لا يتعدى ال10 ثواني
المقطع الذي تقول فيه المغنية:
" أحبني ألفريدو" . تتعالى طبقة السوبرانو حتى تصل أوجها.
النموذج التالي:
هو النموذج الوحيد الذي يطلب الجمهور اعادته أكثر من مرة،
بالرغم من أنه ضمن أحداث درامية في الأوبرا.
ويندر أن تعاد مقطوعة بسبب طلب الجماهير ، إلا في هذه المقطوعه،
اختزلت منها ما يصيبني من قشعريرة عند سماعها.
واسم المقطوعة
nussn darma
لا أحد سينام
من أوبرا تورندوت لبوتشيني
وقد ترجمتها كامله في هذا القسم.