* : الملحن كاظم نديم (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 00h34 - التاريخ: 29/03/2024)           »          فتحيه أحمد- 1898 - 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h23 - التاريخ: 29/03/2024)           »          سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          فاضل عواد (الكاتـب : طروب الشرق - آخر مشاركة : النوري محمد - - الوقت: 20h47 - التاريخ: 28/03/2024)           »          هدى حداد (الكاتـب : هاوي عود - آخر مشاركة : heshamloutfy - - الوقت: 20h22 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > الدراسات و البحوث و المقالات

الدراسات و البحوث و المقالات المتعلقة بالغناء و الموسيقى العراقية و خصائصها

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #51  
قديم 23/10/2009, 20h17
الصورة الرمزية سمهر بغداد
سمهر بغداد سمهر بغداد غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:429810
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 67
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

أخي ألغالي ( قصي ألفرضي ) ....
كلمّا داويتُ جرحآ .... جدَّ بالتذكارٍ جُرحُ
وها أنت تجددُ ألتذكارات تٍباعآ يا أخي .... ولكن جرحها ألمتجدد لذيذ ....
لأننا قررنا ان لاننسى جذورنا ومالنا مادام للعمر بقية ....
جلتُ بطرفي لصورة حافظ ألقاضي ونأيتُ عن كوابيس أليوم لأمنيات ألأمس ألبعيد ....
فأمتلأ ألقلب غيضآ وألطرف دمع ْ ....
أشكرك يا أستاذ قصي وأشكر كل ألمبدعين معك لبناء هذا ألمنتدى وحفظ مايمكن حفضه من تارخنا
ولو بحرف .....
سمهر بغداد
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 24/10/2009, 19h42
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم


مطربة العراق الاولى الفنانة عفيفة اسكندر








عفيفة اسكندر صوت غنائي قدم لأسماعنا اجمل الاغنيات واعذب الألحان طيلة ما يقارب اربعين عاما واثرها مازال خالدا في الاذهان وذكراها لمتزل نضرة، رغم انها حبست صوتها عن جمهورها بإرادتها وحرمته من نعمة الاستمتاع بهلأسباب غير معروفة ولا معقولة، ولا اجافي الحقيقة اذا قلت ان صوتها ما زال مطلوبا, وبحماس شديد من قبل الجمهور، رغم ان التلفزيون والاذاعة تنكرا لهذه الموهبة الكبيرةبفنها وشخصها.

ولأنها مطربة مثقفة ومحبةللشعر وتواقة للأدب كان مجلسها لا يخلو من المناظرات السياسية والشعرية والفنيةوالادبية حيث كان يضم كبار الادباء والسياسيين والفنانين منهم نوري السعيد وابنهصباح والوصي عبدالإله وتوفيق السويدي وسعيد قزاز وخليل كنة ,وفائق السامرائيوسواهم.

اول مطربة تغني القصيدة
المطربة عفيفة تعتبرلكثرة مطالعاتها للشعر اول مطربة عراقية غنت الشعر وقدمت ما يقارب 60 قصيدةولم يعرف عن مطربة عراقية اخرى غنت هذا العدد الكبير من القصائد، لا سيما وان غناءالقصيدة في الغناء العراقي يكاد يكون محدودا جدا، وقد غنت لأساطين الشعراء مثل سناءالملك والبهاء زهير والشيخ علي الشرقي وطبقة الشعراءالمحدثين.
كانت تتكلم الانكليزية بطلاقة وتجيد التركيةواليونانية ايضا اضافة الى مقدرتها في العربية وهي أول من غنت القصيدة بين مطربات العراق.

أول أغنية
ان اول اغنية سجلتها للإذاعة العام 1937 هي (برهم يابرهوم يا بو الجديلة عذبت حالي وايدك طويلة) ثم اعقبتها بأغنيتها الثانية (زنوبة)بعدها اتجهت في الغناء الى قطبي التلحين العراقي (صالح الكويتي وداود الكويتي) واشتهرت بسرعة بسبب رصانة صوتها وعذوبته ووقفت بسرعة بمصاف اشهر مطربات ذلك العصركزكية جورج وسليمة مراد وسلطانة يوسف وصديقة الملاية وزهورحسين.

ذكريات سعاد الهرمزي
المرحوم الأستاذ (سعاد الهرمزي) الاذاعي المعروف الذي قدم للغناءالعراقي عدة دراسات وكتب فنية وكان أحد الذين كتبوا عن عفيفة في كتبه ومقالاته فقال عنها: عفيفة اسكندر لون فريد في الغناء لا يضاهيه أو يقتربمنه أي لون آخر من الوان الغناء العربي، وهو أيضا لون محير فلا تدري هل هو مونولوجأو غناء خفيف أو غناء عاطفي,,, أو هو كل ذلك معا!
أما صوتها وأداؤها فيستقلان بمواصفات مميزة وخصائص متفردة ويبعدان ابتعادا غير مألوف عن صوت وأداء أي مغنية في الوسط الغنائي العربي.


جابوكلي أو المسدس السريع الطلقات ..
ومن الذكريات الأخرى التي ذكرها (الهرمزي) عن هذه الفنانة الرائدةانها - كما يقول - ظهرت للمرة الأولى على المسرح في ملهى صغير بمدينة اربيل في أوائل الثلاثينات، وكانوا يسمونها في تلك الفترة بـ (جابوكلي) وتعني المسدس السريعالطلقات.
يذكر المرحوم الهرمزي ان هناك مجموعة كبيرة من خيرة رواد التلحين في القطر قدمت العديد من الأغنيات الجميلةالتي تشكل الآن ثروة كبيرة لتراثنا الغنائي، وأبرز من تعاملت معه الفنان «سميربغدادي» أو وديع خوندة ورضا علي وناظم نعيم وكريم بدر وأحمد الخليل وعباس جميل وياسين الراوي وخزعل مهدي وسواهم.
وحتى فرقتها الموسيقية التي تصاحبها في الغناءتختارها بدقة وعناية كي تتناسب مع صوتها وطريقتها في الأداء, وكما يقول (الهرمزي) ان حفلاتها كانت أسبوعية وتتضمن في كل حفلة (وصلتين) بحدود ساعة لكل وصلة غنائيةوفي بداياتها الأولى كانت فرقتها تتكون من عناصر فنية ثم تركوها وسافروا فبدأت بالتعاون مع مجموعة من الموسقييين أبرزهم سالم حسين وخضير الشبلي وجمال سري على آلةالقانون وكريم بدر وكريكور برصوميان وجوزيف حنا وجميل بشير على الكمان وخضر الياس على الناي وعلى العود كان الفنانان منير بشير وروحي الخماش كما كان الفنان حسين عبدالله يشارك في حفلاتها كضابط ايقاع


وعن الحوادث والمواقف التي لا يعرفهاالكثيرون من الناس عن المطربة عفيفة اسكندر يقول الهرمزي: لها ذكرى مع موسيقارالأجيال الفنان محمد عبدالوهاب لا أظن انها ستنساها أبدا وهي مثلت معه في فيلم «يوم سعيد» إخراج «محمد كريم» ولحن لها أغنية غنتها في الفيلم عام 1940 لكن عند عرضالفيلم لم تقدم الأغنية لأن المخرج اضطر الى حذفها مع مشاهد أخرى بعد اكتشافه انالفيلم قد تجاوز الساعتين وهو وقت طويل ويمله مشاهدو السينما .

من ذكريات الصحافي صادق الازدي
تحدث عن لقائه بعفيفة اسكندر في استانبول فقال: «كنت أسكن في أحد فنادق استانبول - في سفرةسياحية، وبعد ان تناولت طعام الغداء اخذت قسطاً من النوم,, لكني قفزت من فراشي وانافي عز النوم على اثر رنين الهاتف وعندما رفعت السماعة وجدت ان الفنانة عفيفة هيالتي تتحدث على الطرف الآخر فتملكني العجب، اذ انها كيف عرفت بوجودي هنا! فتبينانها نزلت في نفس الفندق مصادفة وسألت صاحب الفندق عن اسماء العراقيين من النزلاءفاختارت اسمي من بينهم واتصلت بي والتقينا وتحادثنا - وطلبت ان تسهر معي واتصلت بأحد معارفها ايضاً في استانبول هو وعائلته كي يمروا علينا لنسهر سوية - وجاءوااليها وكان أحد كبار رجال الاعمال ومعه ابنته وسيدة مهيبة الطلعة هي زوجة احد اصحابالفخامة رؤساء الوزارات العراقية وتعرفت عليهم,,, وألحوا من أجل مرافقتهم - لكنياعتذرت اليهم بلطف - لأني لم أعتد السهر مع أصحاب الملايين والفخامات.
ومن هوهذا الرجل وتلك السيدة بهية الطلعة؟ يقول الازدي: «الرجل كان سليمان باشا صاحب معامل فتاح باشا اما السيدة فهي نعيمة العسكري زوجة نوري السعيد رئيس الوزراءآنذاك .


تحت تهديد السلاح!!!!
تميزت حقبة الثلاثينات بانها حفلت باحداث جسيمة مثل دخول العراق الى عصبة الامم ثم وقوع انقلاب بكر صدقيضد وزارة طه الهاشمي واستيزار حكمت سليمان,,, وحصل في تلك الايام ايضا ان منتدياتوملاهي بغداد عرفت المطربة الحسناء عفيفة اسكندر واشتهرت في تلك الاوساط وتردداسمها بين كبار مسؤولي ذلك العهد وفي مقدمهم علي الحجازي مدير الشرطة العام وهوضابط من بلاد نجد والحجاز جاء مع عائلة الملك فيصل الاول وسكن العراق وحصل فيها علىعدة مناصب وكان يرتبط بصلة وثيقة بالوصي على عرش العراق عبدالاله, وقد ارتبطالحجازي بالمطربة عفيفة بعلاقات وثيقة.
وكان الحجازي يحضر معظم حفلات عفيفة وفيجلساته الخاصة كان يلتقي بها بحضور صاحب سينما الشعب في ادارة السينما وهو من اليهود العراقيين,,, وفي تلك الجلسة بدأ يداعب عفيفة وقال لها انه على استعدادلتنفيذ كل طلباتها وهنا اشتكت عفيفة له من تصرفات اليهودي صاحب السينما الذي اغمطلها حقا وهي تطالبه باجورها كاملة,,, فثار الحجازي رغم انه صديقه، وانتزع مسدسه وهدد صاحب السينما بالقتل اذا لم يدفع 500 دينار حالا لعفيفة ,,, وامام هذا التهديداستسلم اليهودي صاغرا ودفع المبلغ كاملا «وعين تضحك وعين تبكي» كما يقول المثل!!

يا حافر البير لا تغمج مساحيها
يذكر لناالفنان إلهام المدفعي نقلا «عن والدة حسن فهمي المدفعي انه بعد انقلاب بكر صدقيعام 1936اقيم احتفال في احد المنتديات البارزة في بغداد وطلب بكر ان توجه الدعوة الىالمطربة عفيفة اسكندر للغناء فيه,,, وقد حضرت عفيفة الى الاحتفال من دون رغبة وبعدضغط والحاح من الاصدقاء وبقية المسؤولين الذين ترتبط معهم بعلاقات طيبة من نظامنوري سعيد والوصي عبدالاله,,,, وما ان بدأ الاحتفال وصعدت عفيفة الى خشبة المسرح حتى جاء صوتها قويا وبرنين مؤثر وبلهجة معبرة لا تخلو من تذمر ووعيد ,,, فشدت باغنية:
«
يا حافر البير لا تغمج مساحيها خاف الفلك يندار وانت تكع بيهه».
وعندما التفت بعض الحاضرين الى جهة جلوس بكر صدقي وجدوا ان وجهه قد تجهموامتقع بحمرة لا تخطئوها العين ابدا.






قصة حب فاشلة مع الأديب عبدالمجيدلطفي

هذه القصة كتبها رجل استجاب لمشاعره ولم يتهيب من أحد في الافصاح عنها وتخطى الخوف ليظفر بتلك الراحة التي لا يشعر بها غير الذين يستجيبونلعواطفهم.
هذا الرجل هو الاديب الكبير عبدالمجيد لطفي الذي أحب الفنانة الكبيرةعفيفة حبا لا حدود له وكما يقولون في حياة كل رجل مهما كانت منزلته وعقليته فراغ لاتملؤه الا امرأة نمت ونشأت في خيالة واحبها عقله الباطني وتلك المرأة كما يقول لطفيهي عفيفة اسكندر التي حركت الاوتار السبعة في قلبه دفعة واحدة, وذلك منذ أول يومجاء فيه من كركوك الى بغداد في اجازة قصيرة وتعرف على عفيفة في الملهى الذي تغنيفيه ومن يومها وجد ان هناك شيئا يجذبه الى بغداد ويبعده عن بلدته كركوك.

الاديب عبدالمجيد كتب كتيبا صغير الحجم عن عفيفة اسكندر ضمنه حبه الاثير لها واعترافاتهالجريئة وصدر في عام 1953 بعنوان «عفيفة,,, خواطر ادبية» من شركة النشر والطباعةالعراقية والمدورة في بغداد وبعد انتهاء الزيارة الى بغداد ورؤية عفيفة توقع لطفي ان يكون الامر ليس حبا بل هو اعجاب وربما ينتهي لكنه في كركوك اكتشف ان عفيفة باقيةفي القلب وتهز اوتاره السبعة لا يمكن ان يمسحها من خياله، كان في كركوك يوصي اصحابهبأن يجلبوا له صور عفيفة من بغداد وعندما تصل الصور يتحفز ليعود الى بغداد مشتاقاالى تلك «البنية اليافعة كالاقحوانة» وكان قلبه وهو في مكتبه وبين اوراقه يضطرباضطرابا «شديدا كلما ارتفع لها صوت مؤنق رجراج!
كان لطفي يريد الابتعاد عن طريقها لكن الحب كان يمنعه ويغلق عليه كل منافذ الدنيا لأن عفيفة على حد تعبيره (كالشمعة - شمعة ساطعة تضيء الظلمات أمام اوراق كثيرة فتلقي بالبهجة والمرح في صدورالمكروبين والتائهين )أما أنا (يقول لطفي): «فقد كنت في ظل الشمعة في الظل القريب منها أتلوى بالحرارة وأنا في الظلام»!

حداد عتيق
يقول لطفي عن أول يوم تحدث فيه مع عفيفة لا يمكن ان انسى تلك الليلة فبالقاعة الصيفية حيث كانت تموج وهي تترنح هابطة من المسرح بجمرة الزهو والجمال فقطعاحدهم الطريق عليها فصافحته وصافحتنا جميعا وعندما وصلت اليّ قالوا لها انه عبدالمجيد لطفي الرجل الذي تغنى بك عن بعد! فأمسكت بيدي المرتشعة التي تضطرب بجميع مشاعري وقالت وهي ترسم ابتسامة غضة وجميلة على شفتيها أأنت عبدالمجيد؟ انك لتشبه حداد عتيق وارسلتها ضحكة ناعمة!! ثم تكررت اللقاءات بين لطفي وعفيفة وفي كل مرة يجدشيئا مبهما بمزيج من اللهفة والخوف وبشيء غريب على نفسه!



ويقول لطفي لقد كتبت رسائل عدة لعفيفة مضمنة بعواطف الحب وكنت اظن ان رسائلي ستكون ذات قيمة لديها حتى علمت انها لا تحتفظ بالرسائل اما الرسائل التي تتضمن القصائد فهي لا تأخذ بها لتغنيها لأنها صديقة المتنبي والبهاء زهير وسناء الملك وتختار من دواوينهم اجمل القصائد.

بعيدة عن النقد السياسي
ذات مرة يقول لطفي قلت لعفيفة ان بعض اغانيك فيها سخف، فردت عليه: «نعم اعرف ذلك لكن ما حيلتي فإن مايصلني واغنيه هو افضل الموجود كذلك الحانها وهي تعتقد ان من تتعامل معه يجب ان يرتقي بفنه اليها مع انها تدفع بسخاء للشعراء والملحنين, كانت عفيفة تبعد النقدالسياسي عن اغانيها حتى لا تتعرض الى تجريح أحد الساسة ممن كانوا يحضرون الى مجلسهاالادبي في منزلها امثال نوري السعيد وبقية وزرائه,,, وهنا يطالب لطفي عفيفة بأن تكون اغانيها ذات نقد هادئ وبناء وذات قوة للدفاع عن المجتمع.

الحب اكذوبة
ذات مرة سألها: ما تعريفك للحب: فقالت: انه اكذوبة المبطرين؟فلم يبق للحب من شيء مقدس لأنه الآن تزييف مكشوف لماضي الحب وما عرف عنه من قدسيةوتضحية فرد عليها ان في هذا بعض الغلو والخيبة لأني اعرف الحب على غير ما تعرفين! ويبدو ان هذه النظرة السوداوية للحب سببها ان الناس المحيطين بها هم الذين جعلوهاتفهم الحب على هذا النحو، لذلك يقول لطفي حين تقدمت اليها قلت لها اني لا اطمع بحب منك يا عفيفة لكنني اناشدك الصداقة وقد فرحت جدا «لأنها قبلت ذلك بوعي».


اللقاء الاخير
بعد ان يئس لطفي من حب عفيفةوفهم انها لا تجاريه في ذلك بل تريده صديقا عزيزا والصداقة اكثر عمقا وبقاء منالحب! لذلك قرر لطفي توديعها ويذكر كيف انها اقتطفت من حديقتها زهرة صفراء واعطتهاياها لتكون علامة لتلك الصداقة المتينة لاسيما ان الوردة الصفراء تختزن عطرا افضل واعمق من الزهور الحمراء والبيضاء فكأنه يقول ان عطرها سيبقى معي الى الابد! وكان وداعا رومانسيا كما بدأ لقاء رومانسيا.

لا يأخذك الطرب يا باشا
وكانت عفيفة ظريفة جدا وصاحب نكتة وهي الوحيدة من المطربات التي يسمح لها بقول النكتةوالطرافة مع رجال الحكومة الملكية, اذكر مرة قال لها نوري السعيد بعد وصلة غنائية،يا عيني، فأجابته لا يأخذك الطرب كثيرا يا باشا!







قصة حب مختلقة
وذكر الاستاذ زهير احمد القيسي عن قصة الحب المختلقة التي كان بطلهاالشاعر حسين مردان فقال: «عندما عاد حسين مردان من بعقوبة الى بغداد شابا متشردا بوهيميا ما بين عامي 1947 و1948 خالي الوفاض إلا من موهبته، وجد ان طريق الشهرةبواسطة الشعر مسدود امامه فصمم على ان يشق طريقه في الحياة عبر نمط جديد من الشعرلا يخلو من جرأة في تناول قضايا المرأة والجنس اضافة الى احاطة نفسه بهالة من القصص والحكايات الغريبة والعجيبة .
كنت انا شاهد عيان وزميلا ملازما لأدباء تلكالفترة ومن بينهم حسين مردان وقد استطاع عبدالمجيد الونداوي وغائب طعمة فرمان انيجدا له غرفة صغيرة تؤويه في مقر جريدة الاهالي (في محلة البقجة في الميدان الذيصار الآن المركز الثقافي في ظهر وزارة الدفاع), وكان حسين يلتقي بهذين الصديقينوبعض الاصدقاء الباقين من الادباء والمتأدبين في كازينو بلقيس في شارع ابي نواسويبدو انه دعي ذات مرة الى الملهى الذي كانت تغني فيه عفيفة اسكندر فعشقها ومن ذاالذي لا يعشق عفيفة في تلك الايام وهي على ما هي عليه من جمال وشهرة وحلاوة صوت؟،وربما استطاع حسين ان يذهب الى بيت عفيفة مرة واحدة من خلال دعوة بعض اصدقائهاالمقربين اليها وينتهي كل شيء على مسرح الواقع، اما الخيال فقد انشأ حسين مردان مععفيفة اسكندر قصة حب خارقة للمألوف وراح يرويها للناس والاصدقاء بكل جدية، ولااعتقد ان هناك من كان يصدق بتلك الحكايات الخرافية، غير ان الجميع كانوا يحبون حسين مردان ويأنسون الى احاديثه حتى الكاذب منها، ان من ارخ لهذه الحادثة او القصةالمختلقة هو الكاتب العراقي الراحل غائب طعمة فرمان في روايته «خمسة اصوات» التي مثلت سينمائيا في العراق بفيلم عنوانه «المنعطف» مثل دور حسين مردان في الفيلمالفنان يوسف العاني كما قدمتها فرقة ابراهيم جلال المسرحية في مسرحية بعنوان (خمسةاصوات) مثل فيها دور حسين مردان الفنان عبدالخالق المختار واخرجها الفنان محمود ابوالعباس، وفي هذه الرواية يروي فرمان بلسان حسين مردان ان قصة الف ليلة وليلة عبرغرامه بعفيفة اسكندر.

حمام وردي معطر !!!
كان المرحوم حسين مردان يروي يوما كيف ذهب الى بيت عفيفة واخذ حماما ورديا معطرا ثم جاءت اليه بعشاء مؤلف من اطعمة نسمع بها ولا نراها، وكيف ارتدى بيجامة حريرية واستلقى على الفراش الوثير وكيف شرب عصير البرتقال قبل العشاء، وكان حسين مردان يروي هذه الحكاية وثيابه معفرة بالتراب ولم يحلق ذقنة ولم يستحم قبل شهر ولا يملك ثمن سيكارةوتفوح منه رائحة العرق .....
منقول بتصرف .

نتمنى لفنانتنا العزيزة عفيفة دوام الصحة والعافية والعمر المديد ....

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg عفيفة اسكندر.JPG‏ (26.3 كيلوبايت, المشاهدات 242)
نوع الملف: jpg عفيفة.JPG‏ (84.3 كيلوبايت, المشاهدات 243)
نوع الملف: jpg عفيفة 2.jpg‏ (16.4 كيلوبايت, المشاهدات 239)
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 24/10/2009, 20h33
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

االاستاذ العزيز قصي الفرضي المحترم
شكرا والف شكر لهذا السرد الممتع عن جوانب مخفية من حياة الفنانة المتألقة( عفيفة اسكند)ر والتي كان معظمنا غير مطلع على هذه التفاصيل التي سردتها على صفحات موقعنا العظيم سماعي. وكنت طالبا في الصف الرابع ثانوي في العام الدراسي 53-54 قد شاهدت الكتاب الذي نوهت عنه معروضا في واجهات مكتبات المدينة لمؤلفه( عبد المجيد لطفي) بعنوان( عفيفة) ووقتها لم اعرف انه مؤلف ليروي قصة تعلق الكاتب بالفنانة عفيفة وبعد اكثر من نصف قرن عرفت المعلومةهذه من اسلوبك البديع ايها الكاتب المجيد ونرجو ان تتحفنا بما تختزنه من حكايات فنية عن فناني العراق الكبار الذين دخلوا بوجداننا دون استئذان واصبحوا جزءا لا ينفصم من مكوننا الروحي لقد عز علينا سماعهم ونحن في ديارالغربة اني اشبه ما تكتبه انت والاستاذ( وسام الشالجي) وكأن كلا منكما المذيع اللامع( سعاد الهرمزي) حينما كان يروي الحكايات الفنية في برنامج(ه من الذاكرة)
مرة ثانية شكرا جزيلا على هذا الجهد الفني الرائع



فاضل الخالد
24/10/2009
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 25/10/2009, 12h33
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاستاذ فاضل الخالد المحترم
السلام عليكم
شكرا جزيلا على هذه الكلمات المعبرة والرقيقة تجاه مايقدم من مواضيع تهم التراث العراقي الاصيل .
ان تشجيعكم و متابعتكم لما ينشر من قبلنا له الاثر الكبير في دفعنا وتحفيزنا نحو مزيد من الجهد والمسؤولية في رفد هذا المنتدى الرائع بكل ماهو اصيل وجميل .
واشيد كذلك بجهود الاخوة الاعضاء فيما قدموه ويقدموه من ابداعات وعلى رأسهم الاخ العزيز وسام الشالجي .
اكرر شكري وتقديري لشخصكم الكريم وتحياتي الى الجميع .

قصي الفرضي / العراق بغداد
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 25/10/2009, 22h29
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم


أسعد عبد الرزاق ...عراب المسرح العراقي


من الدبخانه .. الى عمادة أكاديمية الفنون الجميلة








انه رائد من رواد المسرح العراقي ، ودعامة من دعائمه و مرتكزا من مرتكزاته الفاعلة الحية ، والذي أطلق عليه الفنان المخرج المبـدع ( صلاح القصب ) لقب .....


( شيخ الفنانين العراقيين )



بدأت علاقة الفنان الكبير ( اسعد عبد الرزاق ) بخشبة المسرح بداية مبكر ابتدأت ومضاتها المتقدة الأولى منذ مراحل الطفولة وتحديدا أثناء دراسته الابتدائية ، وهو في الثامنة من عمره المديد ، حيث كان يلقي الأناشيد في باحة المدرسة باسترخاء ممثل مقتدر متمكنا من أدواته الفنية ، وبإلقاء مسرحي مثيرا للإعجاب ، ربما لم يدرك او يكتشف هو ذاته تلك الملكة الفنية الراقية وقتذاك ، بعدها راح يغازل مناخه الأخاذ الفاتن ( خشبة المسرح ) ليسهم في تدوين سجل تاريخه المسرحي المجيد ، ففي تلك الفترة ، جسد دور ( الطفل ) في مسرحيـة ( الأقدار ) ومن محاسن الصدف التي سجلها له التاريخ ، هو اختياره من قبل الفنان الراحل الكبير( حقي الشبلي ) في دور( عماد ) في مسرحية ( الصحراء ) للفنان الراحل الكبير ( يوسف وهبي) .


ولد ( اسعد عبد الرزاق ) في بغداد عام 1923 ، تخرج من كلية الحقوق / جامعة بغداد بعدها حصل على الدبلوم من معهد الفنون الجميلة / بغداد عام 1957 ، تخرج من معهد ( شاتروف ) للتمثيل في ايطاليا ، ساهم في ترسيخ دعائم الفن المسرحي العراقي ، بكل جوانبه الإبداعية .


ومن اجل الوقوف على دكة المحطات الفنية المبدعة لـ( اسعد عبد الرزاق ) فقبل عام 1955 عين مدرسا للتمثيل في معهد الفنون الجميلة ، ومدربا ومشرفا على المدارس الإعدادية في بغداد ، بعدها سافر الى روما وتحديدا عام 1955 ، وبقيّ هناك لمدة أربع سنوات ، لدراسة فن المسرح ، وعاد في عام ، 1959 ، ويبدو أن من المحطات الرئيسية في حياة وتاريخ الفنان ( اسعد عبد الرزاق ) هي تلك التي أصبح فيها رئيسا لفرع التمثيل في معهد الفنون الجملية .


من الشخصيات الفنية التي ادت الشخصية البغدادية الاصيلة الفنان القدير ( أسعد عبد الرزاق السعيدي ) والسبب باعتقادي انه بغدادي ومن محلة بغدادية اصيلة وعريقة هي محلة باب السيف وبالضبط في المنطقة التي تقع فيها اليوم مديرية التقاعد العامة قرب جسر الشهداء..اسعد عبد الرزاق جسد الشخصية البغدادية في العديد من الافلام العراقية والاعمال التلفزيونية والمسرحية.. لاسيما في مسرحيات (فرقة 14 تموز) التي اسسها مع مجموعة من رواد الفن العراقي مثل وجيه عبد الغني و د.عزيز شلال وحسام الجلبي وكان ذلك في عام 1959 بعد عودة اسعد من روما بسبب دراسته للفن..ومن ابرز الشخصيات التي اداها البايسكلچي والبلام وتاجر السمك وصاحب الخان والرجل الطيب في الحارة البغدادية..لقد تعلم اسعد من بغداد اشياء كثيرة كما علّمته هي اشياء كثيرة حتى صارا بوتقة واحدة..احدهما يكمل الاخر وهو يفخر بذلك الى حدود بعيدة .

من محلة (باب السيف) كانت البداية..
اسعد من مواليد محلة باب السيف عام 1923 من اب علوچي فاكهة وخضر اي ان عمره(اطاله الله) حالياً 86 عاما.. ومع ذلك تجده حيوياً وذاكرته (ما شاء الله) تعينه على تذكر اشياء كثيرة بعيدة او قريبة..اما اذا كان الحديث معه عن بغداد فذاكرته تكون متقدة لانه يحب بغداد حباً لاينافسه اي حب اخر.من طلبة مدرسته الابتدائية اي من زملائه كان هناك الفنان الراحل خليل الرفاعي والفنان الراحل ابراهيم الهنداوي ود.منذر الشاوي وزير العدل الاسبق وتوفيق السويدي رئيس الوزراء الاسبق.اما في المتوسطة حيث درس في ثانوية الكرخ عام 1937 وكان موقعها على شاطئ دجلة مقابل محطة الكاريات بين بغداد والكاظم وكان من زملائه فيها الفنان القدير يوسف العاني واسماعيل حمودي الشخصية الرياضية والرئيس الاسبق عبد السلام عارف وابراهيم جاسم امر الانضباط العسكري وشقيقه اسماعيل رزوقي وكيل وزارة الشباب في السبعينيات.






اسعد عبد الرزاق و د.مصطفى جواد والفنان نوري الراري عام 1965


في عام 1938 البداية الفنية .
في عام 1938 بعد ان عاد الفنان حقي الشبلي من باريس كان يبحث عن وجوه فنية في المدارس تمثل معه فأختار اسعد ليمثل معه في مسرحية (الصحراء) ومنحه دور البطولة بعد ان لمس فيه امكانية ادائية جيدة واستعدادا كبيرا للعمل الفني.. ثم استعان به الشبلي ثانية عند افتتاح مدرسة التفيض وقدموا مسرحية(مجنون ليلى) وكان معه انذاك حامد الاطرقجي وسلمان الجدة وطالب الشبلي ومن يومها اخذ الشبلي يدفع بأسعد نحو معهد الفنون الجميلة ليدرس الفن اكاديمياً ويصقل موهبته ويؤطره بالاتجاه العملي..لكن اسعد يرفض محاولات الاغراء من الشبلي ويذهب ليكمل الاعدادية ثم يدخل الحقوق ليدرس المحاماة ويتخرج محامياً ويزاول مهنة المحاماة لعدة سنوات لكن في ذات الوقت قدم للدراسة المسائية في معهد الفنون الجميلة فتخرج من المعهد والكلية في ذات الوقت فصار المحامي الفنان او الفنان المحامي! وكان من زملائه في المعهد عبد الرحمن فوزي مدير التلفزيون وناجي الشكري وعبد الرزاق شهاب وغيرهم وقد سبقه بالدراسة كل من جعفر السعدي وابراهيم جلال وجاسم العبودي.بعد المحاماة لسنتين عين مدرساً في معهد الفنون الجميلة عام 1952 في قسم المسرح.

درس المسرح في ايطاليا..
كما درس المسرح في ايطاليا ومثل هناك في عدة اعمال مسرحية منها مسرحية الاعماق السفلى اخراج بيتر وشاروف احد تلامذته منظر المسرح الروسي ستا نسلافسكي.اما في المسرح بالعراق فقد قدم اسعد عبد الرزاق عشرات الاعمال ما بين التمثيل والاخراج منها اخراجه لمسرحية(الدبخانة) عام 1964 التي تعد الاهم من بين اعماله وهي العالقة في ذاكرة الناس حيث يتذكرونها جيداً..فكان بطلها قاسم الملاك الشاب المدلل والجشع الذي يريد الصعود على اكتاف الاخرين فيحاول ايقاع ابنة صاحب الدبخانة من اجل الفوز بالمال والمدبغة وهو الذي لا يملك شيئاً وانما يدعي الثراء! وكذلك الفنان الراحل وجيه عبد الغني ابن عم الفتاة التي تقع في فخ الملاك وهو الرجل الطيب والاصيل والمدافع عن حق عمه وابنته والمدبغة.. كذلك شارك في (حب في الدبخانة) و(جفجير البلد) و(عرس واوية) و(من حياة العظماء) و (مثل وحكاية )في التلفزيون.

عميد مزمن لاكاديمية الفنون
ويعتبر الفنان اسعد عبد الرزاق اطول مدير او عميد لكلية الفنون الجميلة حيث امضى فيها 17 عاماً قدم فيها العديد من الانجازات فبعد ان كان عدد الطلبة لا يتجاوز المئات صاروا في عهده بالالاف...كما استطاع ان يستملك بعض الدور الملاصقة لكليته من جهة الخلف (ما بين الكلية والسفارة التركية اليوم) وتمكن من اقناع الرئاسة بشراء الدور المحاذية للكلية لكي تتوسع فيها الاقسام الفنية وازداد قبول الطلبة فيها.

ويذكر احد طلابه بانه قدم الى كلية الفنون الجميلة عام 1970 بعد تخرجه من الاعدادية وكان الفنان اسعد احد اعضاء لجنة القبول وطلبوا منه تمثيل دور امامهم وفعل ذلك ونجح لكن احد الاساتذة قال له بعد ان سألته عن مستقبل طالب الفنون بعد تخرجه فاجاب(ماكو الا يفتح مسرحاً على حسابه الخاص) وكانت التعيينات في حينها متوقفة ويزداد عدد المتخرجين بلا وظائف فقررت سحب اوراقي من الكلية وذهبت الى الخدمة العسكرية في موقف ربما لا يحصل مع طالب أخر!!.

وقد كانت فترة وجود الاستاذ اسعد في الكلية من اهم فترات حياته واصبح استاذاً متمرساً وتخرج على يديه مئات الطلبة الذين صاروا نجوماً للفن العراقي..كما استطاع ان ينجز تأليف العديد من الكتب المسرحية منها(دروس في اصول التمثيل) عام 1986 و(فن التمثيل) عام 1980 و (مشاكل العمل المسرحي) 1984 و(طرائق تدريس التمثيل) في عام1980..كما انجز بحوثاً عدة منها(تاريخ الحركة التمثيلية) عام 1961 و(المسرح والتربية)1994 و(الفن العراقي شجرة وارفة) في عام 1996 و(مسودة كتاب المسرح العربي) في عام 1992 كذلك قام بالتعاقد مع مدرسين من مصر لترصيف الجانب العلمي في الكلية وزيادة المعارف للطلبة .

أول اجر تقاضاه دينارين....!
في التلفزيون تقاضى أسعد أول أجر عن برنامجه (عيادة الطبيب) دينارين فقط في حين كان أعلى اجر تقاضاه (1600) دينار من دوره في مسلسل حرب البسوس.. وفي فيلم(الجابي) الذي مثل بطولته كان يفترض ان يستلم اعلى اجر بين العاملين لكن واقع الحال كان استلامه لسبعين ديناراً فقط علماً انه امضى سنتين يعمل في الفيلم مع المخرج المبدع جعفر علي.وبالرغم من إبتعاد العديد من الفنانين في الفرقة ولجوئهم الى فرق اخرى فأن هناك من ظل وفياً لفرقة 14 تموز وعلى رأسهم الفنان اسعد عبد الرزاق والفنان وجيه عبد الغني والفنان طارق الحمداني والفنان فوزي مهدي والفنان قاسم صبحي والفنان قائد النعماني.ومن اللحظات السعيدة في حياة هذا الفنان الرائد هو تكريمه من قبل وزارة الثقافة في عام 2005 لمناسبة يوم المسرح العالمي الذي يصادف في 3/27 من كل عام..وكذلك قبلها جائزة حقي الشبلي موسم 1978-1979.



من اليمين المرحوم د.طارق مظلوم , اسعد عبد الرزاق , الفنان مخلد المختار . الفنان اسماعيل الشيخلي , الفنانة د.وسماء الاغا والفنان فائق حسن عام 1987



في السينما مثل ثلاثة افلام في الجابي والنهر مع المخرج فيصل الياسري والفارس والجبل مع المخرج محمد شكري جميل... كما عمل اميناً لصندوق اتحاد المسرحيين العرب. وتأثيراته جاءت على ابنائه كلهم بأتجاته الفن فبناته لبنى ومي ومنى كلهن من اصحاب الشهادات العليا في التصميم الطباعي ويدرسن في الكلية وكذلك حيدر وحارث يعملان في الهندسة المعمارية (تصميم داخلي).من ابرز هواياته غير الفن السباحة بحكم ان بيت اهله كان مقابل نهر دجلة وكذلك لعبة التنس والقراءة التي لا يفارقها ابداً..

تحية لفناننا البغدادي الاصيل وتمنياتنا له بالصحة والعافية والعمر المديد .

تحياتي ......
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1.jpg‏ (17.0 كيلوبايت, المشاهدات 226)
نوع الملف: jpg طارق مظلوم اسعد مخلد المختار الشيخلي وسماء فائق حسح 1987.jpg‏ (22.7 كيلوبايت, المشاهدات 230)
نوع الملف: jpg 3.jpg‏ (29.5 كيلوبايت, المشاهدات 228)
رد مع اقتباس
  #56  
قديم 27/10/2009, 14h57
الصورة الرمزية سمهر بغداد
سمهر بغداد سمهر بغداد غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:429810
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 67
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

اجد كلمة شكرآ غير وافية امام ألذي اتحفتنا به يا اخ ( قصي ألفرضي ) !!!!
فليس من السهل إختزال ألدهر ... ولا من أليسير إختراق ألذاكرة لذا يصعبُ عليَ
إختيار مايليقُ بمجهودك المتميّز على ألدوام ...
أختك سمهر
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 27/10/2009, 16h01
الصورة الرمزية سمهر بغداد
سمهر بغداد سمهر بغداد غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:429810
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 67
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

Documents and Settings\All Users\Doc
للأسف ألزمن ليس له صاحب ....
وألوقت قاطعٌ ومقطوع ....
وحسناء ألأمس باتت أطلال ....
ويذوي حال وتمسي احوال ...
صورة ألفنانة الرائعة
(عفيفة إسكندر)
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg عفيفة بالكرسي.jpg‏ (32.7 كيلوبايت, المشاهدات 20)

التعديل الأخير تم بواسطة : سمهر بغداد بتاريخ 27/10/2009 الساعة 18h37
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 29/10/2009, 21h44
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم


عمو زكي وبرنامجه المتميز جنة الاطفال









لمحة جميلة من حياة الاستاذ الجليل الحاج عمو زكي (رحمه الله) الذي كان مدرسة ومصنعا لرجال المستقبل كان له حضور قوي مؤثر في صياغة تقاليد عمل رصينة مع الاطفال في العراق من خلال اسلوبه في التقديم الشفاف وعذوبة وحلاوة انتقاء مواد برنامجه الجميل (جنة الاطفال) الذي استمر طويلاً في الاذاعة ثم انتقل برياضة فيما بعد تلفزيونياً قدم فيه زاداً ثقافياً تربوياً اجتماعياً تعليمياً للاطفال والشباب هذا البرنامج ارتبط بحياة الناس وهمومهم وعطشهم للمعرفة والثقافة والذين اصبحوا فيما بعد من نجوم المجتمع العراقي البارزين في الفن والسياسة والفكر قوافل طويلة من الاجيال تخرجت من بين يده .

كان من اوائل من اسسوا ونشروا مجلات وصحف متخصصة بثقافة وادب الاطفال كان يصدر جريدة اسبوعية باسم (جنة الاطفال) توزع مجاناً بالاضافة إلى اصدارات ثقافية وتربوية اخرى اهتمت بصناعة الثقافة للاطفال كان لعمو زكي عائلة كبيرة جلهم من الاولاد كان حريصاً ان يجعلهم الوارثين لتراثه انصرف وانقطع كثيراً منهم وظل واحداً فقط وفياً لتراث والده هو المخرج مظفر زكي الذي كان مخرجاً متميزاً في قسم برنامج الاخبار في تلفزيون بغداد وانقطع عن العمل بعد الاحداث التي شهدها العراق وتهديم وتخريب بناية التلفزيون وسرقة محتويات مكتبته وجميع ما يخص العمل فيه اخر مرة شاهدت مظفرا المبدع كان يعمل سائق لسيارة اجرة من الباب الشرقي إلى الكرادة وبعدها سمعت انه قد فتح اسواقا وابتعد عن الفن والاخراج .

يرتبط عمو زكي بطفولة اجيال من العراقيين كما يرتبط هو بتاريخه الطويل بين عمر بداه في محلة القرة غول وعالم عاشه مع الاطفال ليشد عبر خيط طفولته افكارا مملوءة بالهواجس الجميلة التي ترجمها عبر شخصيته المحبوبة عند اطفال شبو وكونوا جيلا عريضا من الفنانين هذا الحوار الذي اجراه قبل وفاته بفترة قصيرة كمال لطيف سالم .

سر اهتمامه بعالم الطفولة يعود الى النبع الذي شرب منه لاول مرة ففي محلة القرة غول ولد عمو زكي سنة 1915 وتوفي سنة 1976 وكانت مدرسته الاولى عند الملا فاضل احد كتاتيب المحلة الذي مهد لدخوله مدرسة البدري التي تعتبر بالنسبة لذلك الوقت مدرسة متطورة بالقياس لاساليب التعليم انذاك ومدرسة التهذيب البدرية لمؤسسها المرحوم محمود البدري قد خرجت اجيالا من المبدعين والعلماء ومنهم العلامة المرحوم السيد شاكر البدري الشاعر الاديب ورجل الدين المعروف وشقيقه السيد عبد الرحمن البدري قاري المقام المتمكن والهاوي والعاشق للفن والموسيقى العراقية الاصيلة .

القصخون

عندما نسال عمو زكي عن سر ولعه بعالم الاطفال يقول بلهجته المحببة:
ان جدي كان قاصا معروفا وانا هنا لااعني القصة المكتوبة وانما اقصد ان جدي كان قصخونا بقص الغرائب والعجائب على رواد مقهى الفضل وفي هذه المقهى التي كانت بمثابة مسرح او تلفزيون او لنقل حتى سينما قدر لي ان ابحر مع تلك القصص والحكايات التي كانت تعج بالبطولات والخوارق مما وسع هذا النمط من الحكايات مخيلتي ودفعني الى التفكير بتقليد جدي حتى اصبحت بين اقراني (قصخونا صغيرا).

وفي عام 1938 بدات صلتي بالمذياع ففي محلتنا كانت عائلة واحدة تمتلك مذياعا وهذا ما كان يجعلنا نحيط بالمذياع على شكل جمهرة وبخاصة عندما كنا نسمع برنامج بابا صادق من اذاعة ماركوني في القاهرة وبالفعل فقد دفعني هذا البرنامج الى طموح جديد هو ان اقلد واصبح عمو زكي وعند تاسيس الاذاعة التي كانت مرتبطة انذاك بوزارة المعارف قدمت طلبا لتقديم برنامج للاطفال وفي يوم المقابة كنت امام فؤاد درويش مدير الاذاعة انذاك فدهش لصغر سني وقصر قامتي فرفض طلبي معللا ذلك باني طفل صغير وان مهمة برامج الاطفال يجب ان يقوم بها اشخاص طوال القامة ولهم شوارب ! فما كان مني الا ان اجبته عندما نظرت الى قامته القصيرة ولكن انت قصير ومع ذلك فانت مدير الاذاعة فادهشته عبارتي.
فقادني من يدي ووضعني امام الميكروفون حيث كنت اقف على الكرسي لاقدم برنامجي.

يروي عمو زكي عن ذكريات دخوله عالم الاطفال ...
بدات حياتي الفنية سنة 1929 عندما كان عمري خمسة عشر عاما حيث شاركت باول عمل مسرحي (ام عمش) تاليف المرحوم نديم الاطرقجي وكنا نقدم عروضا على مسرح صغير اقمناه في محلة الفضوة اذ كنا نصنع الملابس التاريخية وحسب اجواء كل مسرحية بمساعدة عوائلنا ومن الوجوه التي عملت معي في تلك الفترة لطفي حمدي ابراهيم المدرس المرحوم زكي السلامي ولا ننسى الرسام فائق حسن الذي كان يساهم في عمل الديكور ورسم بعض اللوحات ومجموعتنا كانت تضم ايضا كاتب السيناريو يوسف صالح الامام الذي يقوم بتلقين الادوار للممثلين واذكر بان المرحوم اسماعيل حقي كان يحفظ الدور لمجرد ترديده لمرة او مرتين اما كيف كنا نروج لمسرحياتنا فعن طريق النداء في الشوارع بواسطة فرقة موسيقية كما هو معمول في السينما.

وبعدان قطعنا شوطا في التمثيل انتقلت الى فرقة المعهد العلمي الذي كان يقوم بتعليم الاطفال القراءة والكتابة اضافة الى الموسيقى وفي هذا المعهد انضممت الى الفرقة المسرحية حيث واصلنا تقديم العروض المسرحية المختلفة من تاليف يحيى ونديم الاطرقجي الذي كان من ابرز الوجوه التي اغنت المسرح العراقي فقد كان شاعرا وممثلا وكاتبا وقد تميز باخلاصه وتفانيه للمسرح. وقد مات هذا الرائد بالسل في يوم ممطر.

عالم الطفولة
يستطرد عمو زكي في سرد ذكرياته قائلا :
وفي سنة 1938 تركت المسرح اتجهت الى برامج الاطفال وذلك بسبب ظهور السينما وقلة الاقبال على المسرح مما فرق شمل الممثلين فلجا الكثيرون منهم الى الاعمال الخاصة وقد اصبحت علاقتي ببرامج الاطفال امتدادا لعملي الفني السابق .

لقد كنت اسال نفسي دائما هل ساحقق امنيتي التي كانت لا تزال مزروعة في نفسي وبالفعل وجدت في برامج الاطفال متنفسي وصلتي الحميمة لتوجيه الطفل الوجه الصحيح الذي يجعله مرتبطا بارضه وبامته وتراثه الحضاري الاصيل فقدمت اول نص من فقرات برنامجي (الوفاء عند العرب) واستمريت في عملي لفترة طويلة فامنت ان عملي هو رسالة يجب ايصالها بامانة حيث كنت انظر دائما الى طفولتي والمعاناة التي عشتها وفي سنة 1956 اتجهت ببرنامجي الى التلفزيون. عندما افتتح في معرض شركة باي وساهمت به حتى سنة 1969 وكان برنامجي يميل الى نفس الاهداف التي كنت قد كرستها في برنامجي الاذاعي فكنت اقدم اسئلة ثقافية وتوجيهية كما كنت اقدم الضيوف واستمريت مع برنامجي حتى سنة 1969.



يروي الاستاذ رياض العزاوي بعضا من ذكرياته ....
قد عشت ردحاً من الزمن ملازماً للحاج عمو زكي الذي كان يجاور بيت خالتي في حي المأمون ببغداد وكان حريصاً على احتضان الاطفال الموهوبين واذكر في احدى المرات اختارني لاداء شخصية تاريخية كانت تقدم ضمن فقرات برنامجه المنوع في التلفزيون (جنة الاطفال) الذي كان يبث حياً وعلى الهواء مباشرة ويترقبه بشغف الاطفال والشباب اصابتني قشعريرة من الخوف ارتعدت لها اوصالي وشعرت بالخوف من الموقف الذي وضعني فيه المرحوم عمو زكي خرجت هارباً من مبنى الاذاعة والتلفزيون وقام باداء دوري باجادة وتفوق الفنان المعروف قائد النعماني الذي كان صديقاً لي ومن جيلي والذي اصبح فيما بعد واحداً من اشهر فناني الاذاعة والتلفزيون والمسرح في العراق .


عمو زكي تدهورت صحته في اواخر ايامه بعد ان اجهده العمل وانصرف إلى الاعمال الحرة بعد ان افتتح روضة للاطفال في حي المأمون ببغداد والتي قضى فيها مدة ثلاث سنوات اتت على امواله وتحويشة عمره ولم يبق له شيء مما ادى إلى سوء حالته النفسية وتدهور صحته واشتداد وطئة المرض عليه وفارق حياته في عام 1976 وودع حياة حافلة بالعطاء والابداع كان مثالاً رائعاً ونموذجاً فذا للرجل الفنان المخلص والوفي لشعبه ووطنه .
منقولة بتصرف ....

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Picture1.jpg‏ (8.1 كيلوبايت, المشاهدات 223)
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 31/10/2009, 18h56
الصورة الرمزية سمهر بغداد
سمهر بغداد سمهر بغداد غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:429810
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 67
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

اخي ألعزيز قصي الفرضي ....
تحية وتقدير لجهودك ألمتواصلة ومقدرتك ألفذّة بسرد ألمتواري من ألدهر ....
تأملَ ألسالفون وألماضون للخلود ألمنتظر على ألزمن بإيمان مطلق !!
فتبيّنَ ياسيدي أن ألزمن أول ألآفلين ....
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 01/11/2009, 16h34
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخت العزيزة سمهر بغداد
السلام عليكم

تحية واحترما لك على مرورك الكريم وتشجيعك المتواصل للجميع بكلمات متميزة ورقيقة كالنسيم , والحقيقة اني اعجب بهذه الكلمات الساحرة التي تعبرين فيها عما يجول في خاطرك بطريقة متميزة بكل مرة . وارجو ان يكون حضورك وتواصلك معنا دوما ياوردة قسم العراق .
تحياتي ...

اخوك / قصي الفرضي / العراق بغداد
رد مع اقتباس
رد

Tags
الفني العراقي , حكايات قديمة عن التراث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 11h25.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd