عذاب الحلاج
سقطت فى العتمة و الفراغ
تلطخت روحك بالاصباغ
شربت من ابارهم
اصابك الدوار
تلوثت يداك بالحبر و بالغبار
وها انا اراك عاكفا على رماد هذى النار
صمتك بيت العنكبوت ؛تاجك الصبار
يا ناحرا ناقته للجار
طرقت بابى بعد نام المغنى
بعد ان تحطم القيثار
من اين لى و انت فى بداية انتهاء
موعدنا الحشر؛فلا تفض ختم كلمات الريح فوق الماء
و لا تمس ضرع هذى العنزة الجرباء
فباطن الاشياء
ظاهرها.. فظن ما تشاء
من اين لى و نارهم فى ابد الصحراء
تراقصت و انطفات
وها انا اراك فى ضراعة البكاء
فى هيكل النور غريقا صامتا تكلم المساء
(عبد الوهاب البياتى)