* : تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الثنائي سعد و اكرام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h09 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > الدراسات و البحوث و المقالات

الدراسات و البحوث و المقالات المتعلقة بالغناء و الموسيقى العراقية و خصائصها

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #81  
قديم 06/12/2009, 14h31
الصورة الرمزية سمهر بغداد
سمهر بغداد سمهر بغداد غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:429810
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 67
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

رااااااااااااااااااااااااااائع يا اخ قصي ...
لطالما أسعدني ألهروب من ألحاضر وألتعثر عن قصد كي لا الحق بركب زمن
لم ولن نكن انا وهو على ود !!
وسرعان ما أجد كونيَ ألمفقود وحلمي ألخالد بين سطورك يا أخ
قصي الفرضي ....
كلما هالني الشوق لما ضاع ... تراني ألملمُ ألمتبعثر من فكري وارحل لعالمك البديع
لأمنّي ألنفس بأن ذاك ألزمن لازال متوقفآ خاضعآ لتوسلاتي ورجائي لأن يبقى كونه
عشقآ أبديآ لذيذ ..
تقبل تقديري
سمهر
رد مع اقتباس
  #82  
قديم 06/12/2009, 19h06
mammed mammed غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:322902
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 88
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخ ابو فيصل الورد
تحياتي للاخت سمهر على هذه الموهبه الادبيه التي نفتخر بيها جدا لان تعطي صوره جميله جدا عن المرأه العراقيه.
بما انك عظماوي اصيل لابد وان سمعت عن شخصيه رياضيه عظيمه يتذكرها جميع العسكرين العراقين اي خريجي الكليه العسكريه اي جميع ضباط الجيش العراقي الاشاوس الا وهو عوسي الاعظمي. هل لديك فكره عنه لانه يعتبر شخصيه عراقيه اصيله على الرغم من انه كان مدرب اللياقه البدنيه في الكليه العسكريه وشكرا
اخوك محمد احمد mammed
رد مع اقتباس
  #83  
قديم 06/12/2009, 20h27
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاستاذ قصي الفرضي المحترم
جميلة هي الكلمات التي استعرضت فيها سيرة هذا المبدع الذي مر سريعا في محراب الفن العراقي والاغنية الريفية بالذات لقد لازمه النحس منذ طفولته ولازمه الضياع والحرمان من مشاعر الامومة التي هي غذاء الروح والعقل للطفولة وجميع الصور الاخرى التي تعطف لايمكنها ان تكون البديل فعاش طفولة بائسة وحياة مدرسية قلقة فكانت النتيجة ضياع كبير في عالم لايرحم و كان عنوانا للاضطراب في كل شيء رغم ما يمتلكه من طاقات فنية لو استغلت استغلالا مبرمجا لكان له شأن كبير في محراب الفن العراقي والاغنية الريفية على وجه الخصوص لقد رحل هذا البلبل المغرد في دوحة الفن العراقي مبكرا وترك غصة ولوعة وحسرة في قلوب محبيه وعشاق صوته الذي يذكرنا باصوات الرواد الاوائل وعلى راسهم بلبل الريف حضيري ابي عزيز

ان كلمات اغنية (محرومة شدات الورد ياحمرة الشفة
ترسن جفافيجن حسن لومرت الزفة
ليل وكمر ونجوم والهيل ما مفطوم
والروح ماتحمل بعد ترفة)

ان روحك ايها الصوت الصادح في ازقة الناصرية بعدها ترفة ولن تتحمل صور المأسي التي غيبت شبابك وانت لازلت في ريعانها (هيجي سوالفنا انست والحب تنكرينه )

ردي له ايتها الفاتنة ايام ازقة الناصرية عندما كان يغني للجمال المختبيء خلف اسوار طين محلته وانت وصويحباتك تهلهن بهداي انتشاء بهذا الصوت الغريد صوت ستار جبار
رد مع اقتباس
  #84  
قديم 07/12/2009, 06h25
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
ابا احمد
سمهر بغداد
محمد احمد
فاضل الخالد

السلام عليكم
شكرا لكلماتكم الرقيقة ومروركم الكريم وملاحظاتكم اللطيفة حول الموضوع والتي تزيدنا اصرارا على تقديم المزيد والمزيد من المواضيع الهادفة والموثقة للتاريخ الفني العراقي ولتتطلع عليها الاجيال الحالية التي لم تعايش تلك الفترة الذهبية من تاريخ العراق الاصيل .

الاخت العزيزة سمهر بغداد
كتاباتك الرائعة واسلوبك المتميز الفريد يزيدان المواضيع حلاوة وجمالا ونفتخر بك جميعا وانت نعم المرأة العراقية الاصيلة ..

تحياتي للجميع
قصي الفرضي / العراق بغداد
رد مع اقتباس
  #85  
قديم 17/12/2009, 21h25
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوه الاعزاء
السلام عليكم



شاعر العراق الكبير



معروف عبد الغني الرصافي








معروف عبدالغني الرصافي (1875 - 1945 م) ولد وعاش في مدينة بغداد وحين بلغ الثالثة من عمره ارسلته والدته الى الكُتابْ وهو صغير السن فحفظ القرآن ثم انتقل الى المدارس الابتدائية وبعد ثلاث سنوات تركها ودخل المدارس الدينية لينضم بحلقة استاذه الشيخ محمود شكري الالوسي الذي قال له " سيكون لك يامعروف شأن فيما بعد . فأن كانت الكرخ تفتخر بمعروف الكرخي فما أحرى الرصافة بأن تفتخر بمعروف الرصافي " ذاعت شهرته حتى اعتبر بعضهم ان اسم معروف الرصافي هو اسم مستعار لشاعر كبير ومتميز لايريد الافصاح عن اسمه ..

اشتهر الرصافي بشعره المتميز ووطنيته وعدائه للاستعمار البرطاني ودفاعه عن المرأة وحريتها..عاش حياة متقلبة ومتناقضة فهو كما قيل عنه وحدة ،، وحدة نموذجية لمجموعة من التناقضات السلوكية والفكرية.
دخل المدرسة (الرشدية العسكرية) ولكنه مالبث ان تركها ليدخل مدرسة شيخه العالم الجليل “محمود شكري الالوسي” ثم لازمه اكثر من اثنتي عشرة سنة.بعدها توفي استاذه.
ثم عين معلما في مدرسة اولية في احدى القرى قضى فيها سنة دراسية ونقل معلما الى مدرسة ابتدائية ببغداد.
و عين مدرسا للغة العربية في المدرسة الاعدادية وقد اعلن الدستور العثماني سنة 1908 م، وهو في وظيفته ودعي الى الاستانة ليدرس اللغة العربية في “المدرسة الملكية الشاهانية” وليقوم بالكتابة في” مجلة الارشاد” فسافر اليها.
وفي سنة 1921 م شغل وظيفة “نائب رئيس لجنة التأليف والترجمة” مكث فيها نحو سنة ونصف.
ثم سافر الى الاستانة لانه ترك زوجته هناك وبقي سبعة اشهر اصدر خلالها جريدة سياسية باسم (الامل).
وفي اواخر سنة 1924 عين مفتشا للغة العربية لوزارة المعارف ثم انتقل الى تدريس اللغة العربية في دار المعلمين العالية .
وفي سنة 1928 استقال ولم يعد للوظيفة..بل ناب عن الامة في (المجلس النيابي)خمس مرات ،فتقلب على كرسي النيابة ثمانية اعوام .

امتاز شعرالرصافي بمتانة لغته ورصانة أسلوبه، وله آثار كثيرة في النثر والشعر واللغة والآداب أشهرها ديوانه "ديوان الرصافي" حيث رتب إلى أحد عشر بابا في الكون والدين والإجتماع والفلسفة والوصف والحرب والرثاء والتاريخ والسياسة وعالم المرأة والمقطعات الشعرية الجميلة وقدم له وعلق عليه صديقه الوفي مصطفى علي .

لقد استأثرت حياة الشاعر العراقي معروف الرصافي باهتمام الباحثين والدارسين ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلا أحصوها، ويأتي ذلك بسبب الحياة الطويلة العريضة التي عاشها الشاعر بأنفلات واضح في السلوك والتصرف وغشيان الكثير من المحظورات، وقد أهتم الباحث العراقي الدكتور يوسف عز الدين ببعض أحاديث الرصافي وحققها ونشرها عام 2004م، والأحاديث المنشورة في الكتاب الذي عنونه الدكتور يوسف بـ"الرصافي يروي سيرة حياته"، سجل للحياة الإجتماعية والسياسية والفكرية بكل جراءة وصراحة، والصادر عن دار "المدى" يتوزع على ثلاثة أبواب،

* الأول: الأحاديث التي أدلى بها الرصافي لصديقه حاكم محكمة الصلح في الفلوجة المرحوم خالد محمد حافظ .
* الثاني: أحاديثه يوم غادر الفلوجة إلى محلة السفينة بالأعظمية والمدونة من قبل الأستاذ خالد كذلك، وقد سبق للأستاذ المحقق المدقق عبدالحميد الرشودي أن نشرها في جريدة "الاتحاد" الأسبوعية الصادرة عن اتحاد الصناعات العراقي خريف عام 1989م.
* الباب الثالث: أحاديث الرصافي التي أدلى بها للوجيه البغدادي الأستاذ كامل الجادرجي رحمه الله صيف عام 1944م، وقد نشرها الأستاذ كامل في العدد الأول من مجلة "الثقافة الجديدة" الصادرة في شهر نيسان من عام 1954م.

كان الرصافي قد أرتحل من بغداد من الدار التي مازالت قائمة في سوق الهرج في منطقة الميدان وفي الزقاق المؤدي من السوق إلى بناية الثانوية المركزية، ارتحل عام 1933 إلى مدينة الفلوجة ونزل في ضيافة آل عريم الكرام، الذين أستضافوه في أحد منازهم المطلة على نهر الفرات قريباً من الجسر الذي كان قد ابتني حديثاً والشبيه بجسر الصرافية في بغداد وهو الان ( 2001م)، مهدماً وإن أصحاب العلاقة ينوون بناء عمارة على أرض الدار.

ارتحل إلى الفلوجة بعد أن سئم الحياة في بغداد، ولغرض التفرغ للمطالعة والكتابة فكان يمضي مدة الصباح حتى الظهر بالكتابة لكنه على الرغم من السنوات الطوال وحتى مغادرته الفلوجة أبان أحداث ثورة مايس 1941م، ونشوب الحرب بين الجيش العراقي والقوات البريطانية لم يكمل تأليف كتابه (الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس)، والذي ظل مخطوطاً طيلة هذه السنوات ومنه نسخة لدى الاستاذ كامل الجادرجي وأخرى لدى الاستاذ طه الراوي وثالثة في المجمع العلمي العراقي وقد نشر الكتاب في مدينة كولون عام 2002م، من قبل دار الجمل التي يديرها الشاعر العراقي خالد جابر المعالي وهو معروض الآن في المكتبات .

ليلاً ينعقد مجلس الشراب اليومي الذي يحضره عدد من أصدقائه منهم حاكم محكمة الصلح في الفلوجة خالد محمد حافظ رحمه الله حتى إذا انفض السامر ولعبت الخمرة بالرصافي كل ملعب جلسا ليتحدث ويسمر وقد وجد خالد أن أحاديث الرصافي هذه جديرة بالتسجيل والتدوين فإنه بدأ بتدوين الأحاديث حالما يعود إلى داره خشية اللبس وضياعها من الذاكرة لا بل كان يستزيده ويستوضحه عن أشياء محددة وحوادث مهمة وبعضها شخصي وأنا أراها حالة استراقية استغفالية إذ كان الرصافي يتحدث على سجيته وحينما يكون في أوج تدفقه وتألقه وأخذ الخمر منه كل مأخذ وأزال عن طريقه كل المحظورات والممنوعات وأوغل في التنقيب عن الأسرار وتعرية الذات والآخرين وإذا كان أبو نواس قد اوقفها عند موطن الأسرار فإن الرصافي لم يوقفها، ترك نفسه تأخذ حريتها كاملة وكأنه يتحدث إلى نفسه.

تخطى المحظور والممنوع

لو أن خالد محمد حافظ أخبر الرصافي بأنه يدون أحاديثه إليه وأنه قد ينتظر فرصة سانحة لنشرها لما كان الرصافي قد تخطى المحظور والممنوع، ومايؤكد الرأي هو قوله: "كان الأستاذ الرصافي عندما يخلو بنا المجلس ويتشعب الحديث صريحاً إلى أبعد حدود الصراحة، يذكر الحوادث مفصلة على علاتها وحقيقتها المجردة بلا مواربة ولاتورية فانتهزت مثل هذه المناسبات للحصول على ضالتي المنشودة، وصرت أجمع منها عن الرصافي ومن أقواله كل ماأريد وأتوق إليه ولهذا كنت عندما يجمعني مجلس منفرد أو عام به يستطرد الحديث إلى ما فيه ذكر أو خبر تعلق به وبزمانه أنتبه للحديث وعند رجوعي للبيت أبادر بتدوينه كما حفظته من الذاكرة وكنت في سياق الحديث أستوضح عن عدد من النقاط وأسجلها .
لا بل أنه قد حذف بعض الأخبار التي تتعلق بالأحياء والحوادث المثيرة التي لامجال لسردها وما كنت أرى الرصافي بحاجة إلى مشاكل مع الناس ولذلك لا أكاد أتفق مع ما قاله الباحث الكبير الأستاذ عبد الحميد الرشودي، بين يدي الجزء الثاني من أحاديث الرصافي المنوه عنها آنفاَ والتي نشرها بجريدة "الاتحاد" في شهري أيلول وتشرين الأول 1989.

كان المرحوم الأستاذ حافظ خالد قد عين قاضياً في مدينة لفلوجة وكان يؤم مجلس الرصافي وقد استهوته أحاديث الرصافي فكان عند عودته إلى داره يدون مسموعاته في أوراق خاصة وكان يعرضها على الرصافي لتأييدها وتوثيقها وقد أتيح لي أن تشرفت بمعرفة المرحوم الأستاذ حافظ خالد يوم كان قاضياً في محكمة بغداد سنة 1955 وقد مني إليه المرحوم عبد صالح فحدثني عن ذكريات الرصافي وكيفية تدوينها وأنه كان في بعض الاحيان يستملي الرصافي بعض المعلومات التي عاصرها فدونها الرجل بأمانة وصدق وقال أنه يحتفظ بها وهي في إضبارة كبيرة .

وأرى أن هذا الأمر ينطبق على القسم الثاني من المذكرات التي أدلى بها الرصافي للسيد خالد محمد حافظ في بغداد بعد مبارحته الفلوجة عام 1941م، لأن المقارنة بين الأحاديث هذه والأحاديث التي أملاها على الأستاذ كامل الجادرجي عام 1944م، من جهة وبين أحاديثه الأولى المدونة في الفلوجة تظهر الفرق شاسعاً بين المجموعتين فضلاً على أن الرصافي لم يشر إلى أنه أملى أحاديث إلى غيره كما لم يشر إلى تلك الأحاديث ولو بشكل عابر مع قرب العهد بين المناسبتين (1940-1944)م. إذ كان في أحاديثه إلى الجادرجي يتحدث باحتراس وذاكرة صاحية، عدا أبياته المقذعة بحق الزهاوي التي لم تنشرها مجلة "الثقافة الجديدة" بعددها المذكور آنفاً ونشرت في الكتاب موضوع بحثنا هذا في حين نشرت المجلة اسم معلم الصبيان المنحرف وحذف من الكتاب لقبه.

في أحاديث الرصافي المنشورة في هذا الكتاب اختلاف واضطراب وخاصة مايتعلق بزواجه من المرأة التركية المسماة "فاطمة" يوم ذهب إلى الأستانة عام 1912م، نائباً عن المنتفك في مجلس المبعوثان التركي "النواب" الذي أنشئ بعد الإنقلاب ضد السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908م، وعزله والمناداة بالسلطان عبد المجيد بدلاً عنه ومن ثم اعلان الدستور "المشروطية" اذ لم تخلف هذه المرأة بحجة كونها ضعيفة البنية، إذ يقول: "وكانت زوجتي فاطمة نحيفة للغاية ولهذا كانت أحوالها الصحية لاتساعدها على الولادة فإنها حملت مرة واحدة وأجهضت ابناً وأشار الطبيب عليها بعد ذلك بعدم الحمل وإلا فقدت حياتها وأعطيت الأدوية اللازمة، وقد جاء إرشاد الطبيب في مصلحتي لأني لم أكن راغباً في الأولاد وبقيت في معاشرة زوجتي فاطمة المذكورة والسكن معها في بيت واحد المدة التي قضيتها في الأستانة وحتى تركي الأستانة بعد الهدنة .

الاخيلة، تكاد تنسحب على قصة لقائه بالملك فيصل الأول وأنه غادر المجلس مع عدم صدور مايستوجب زعله من قبل الملك فيصل الأول إذ كان قال ضد الملك وبلاطه شعراً فأرسل عليه الملك جليل الشأن ليستوضحه ويعاتبه وبدل أن يعتذر عن قولته الفاحشة ترك المجلس مغاضباً وإعلانه في أحاديثه للحاكم خالد محمد الحافظ أنه ترك المجلس لايزيد في شأنه بل يزيد من شأن الملك واسع الصدر.

الملك لايريد المفاهمة

قال الرصافي أخذني "تحسين قدري" وكان أحد المرافقين وأدخلني على جلالة الملك في غرفته، بادرني الملك ليش يامعروف أنا الذي أعدد أياماً وأقبض راتباً ولم يكن بخلدي أن القصيدة ستسبقني اليه فأجبته: أسأل الله أن لاتكون كذلك وجلست على الكرسي دون استئذان ثم قال ليش كل هذا العداء يامعروف؟ فأجبته ياصاحب الجلالة لايوجد شخص واحد في الدنيا يقول أن لي مطمعاً في مقامكم لأجل أن يكون لي عداء معكم .. ولما وجدت أن الملك لايريد المفاهمة قمت من مجلسي ولوحت يدي بالسلام وانصرفت .

وأرى أن حديثه هذا من مبتدعاته وانتفاخ الذات لكن الثابت أن الملك فيصلاً وقد جمعهما مجلس عام عاتبه على بيته الذي يقول فيه يعدد أياماً ويقبض راتباً فقال له يامعروف أنا الذي أعدد أياماً وأقبض راتباً فأجابه الرصافي أرجو أن لاتكون كذلك ياصاحب الجلالة، هذا ما حدثني به المرحوم أبي وكان يحضر بعض مجالس الرصافي التي يعقدها في داره ايام الجمع، جدت في هذه الاحاديث ارتباكاً كثيراً لعله ناتج عن ان الرصافي يدلي بأحاديثه تحت تأثير المسكر لذا لم اجد انه ذكر تاريخاً محدداً لاي حدث لابل اختلط عليه حتى اسم عبد الرحمن النقيب ، نقيب اشراف بغداد ومشكل أول وزارة عراقية بعد جلاء العثمانيين والطامع بعرش العراق مثل غريمه طالب النقيب فيذكره باسم (محمود النقيب)، ويذكره بهذا الأسم مرات عدة ثم يعود إلى الصواب كما اورد لنا روايات متناقضة عن مقالة كان قرر نشرها في جريدته (الأمل) ضد الكاتب إبراهيم صالح شكر فيرجوه عبد العزيز المظفر مدير المطبوعات وقد اجتمعوا في دار الدفتري بسحب المقالة، يؤازره في ذلك السيد احمد الشيخ داود ورؤوف الجادرجي" الاخ غير الشقيق لكامل الجادرجي"، وبعد مرور ثلاثة ايام ذهب إلى المطبعة ليلاً وحذف المقال لكن المفجع انه يضيف وكأنه نسي ما قاله آنفا : (وفي اليوم التالي ظهرت جريدة (الأمل) والمقال على صدرها فيزوره ياسين الهاشمي معاتباً.

كيف حصل هذا وقد ارسل من يقوم بحذف المقال نزولاً عند رغبة اصدقائه وذهب بنفسه إلى المطبعة للتأكد وحذف المقال؟


كذلك اخطا في تحديد مساحة الارض المهداة اليه من متصرف لواء الدليم صديقه محمود السنوي البالغة خمسون دونماً في أبو غريب مع انها لاتعود ادارياً إلى لواء الدليم بل إلى قضاء الكاظمية التابع للواء بغداد وقد اوضح جلية الأمر الاستاذ عبد المجيد حسيب القيسي - اطال الله في عمره- اذ زود المؤلف بنص رسالة متصرفية لواء بغداد المرقمة 5146 في 1938/9/3 (وزاره المدفعي الرابعة) من ان اللجنة قررت تخصيص قطعة ارض في ابي غريب للاستاذ معروف الرصافي تبلغ مساحتها الف دونم.

والانكى من ذلك انه يقع في الوهم، وهو يسجل اسم صديقه ، مدون مذكراته على صورته الشخصية اذ يكتب عليها ما نصه اقدمه إلى حضرة حاكم الفلوجة السيد حافظ خالد تذكاراً لما عندي له من صداقة واعجاب بأفكاره الحرة واخلاقه الفاضلة معروف الرصافي 1 أيار 1940.

ويقع في الخلط ذاته وهو يهديه صورة جمعته مع الزهاوي وبينهما عازف الكمان سامي شوا كاتباً على الصورة (تقدمة مودة واحترام إلى الفاضل المهذهب(هكذا) السيد حافظ خالد حاكم الفلوجة المحترم.




تمثال الرصافي في ساحة الرصافي ببغداد



لقد بذل الباحث الكبير الاستاذ الدكتور يوسف عز الدين الذي اهدى المكتبة العربية ما ناف على الخمسين كتاباً في تاريخ الادب والشعر والترجمات والترجمة الذاتية في (حلو الذكريات ومرها) بذل جهداً كبيراً في اخراج هذا الكتاب، الذي احتوى المذكرات والاحاديث التي ادلى بها الشاعر معروف الرصافي إلى الحاكم خالد محمد الحافظ، خلال السنوات 1938 يوم عين حاكماً في محكمة صلح الفلوجة، وحتى اواخر عام 1940 حيث دعي إلى دورة الضباط الاحتياط لتلبد الجو السياسي في العراق واشتداد الصراع بين العقداء الاربعة من جهة والشرعية الدستورية من جهة اخرى وما نتج عنه من احداث مايس 1941 وظل ملازماً للرصافي يسجل احاديثه حتى بعد انتقال الشاعر إلى بغداد وانتقال السيد خالد إلى وظيفة حاكم تحقيق الكرخ وحتى وفاة الرصافي فجر الجمعة 16 آذار 1945 وقد آلت هذه المدونات بعد وفاة الاستاذ خالد إلى صديقه الاستاذ عبد الرحمن سليمان الخضير الذي اعطاها بدوره إلى صديقه الدكتور يوسف عز الدين كان ذلك نهاية السبعينات واذ يغادر العراق مختاراً للعمل في جامعة الرياض (جامعة محمد بن سعود حالياً) والعديد من جامعات الخليج العربي تظل هذه الاوراق ثاوية في مكتبته في بغداد وقد فعلت الأيام فيها الافاعيل واذ يزور نجله الدكتور موئل بلده يختطف هذه الاوراق من ثوائها ليقوم الدكتور يوسف عز الدين بتبويبها وكتابة مقدمة لهاونشرها ساعده في ذلك الباحث الكبير عبد الحميد الرشودي والاستاذ عبد الحميد حسيب القيسي وشقيقه الاديب عبد الرزاق السامرائي.

واذا كان لهذه الذكريات من فضيلة فلها فضيلة أظهار الرصافي على حقيقته بدون مواربة أو رتوش الذي روى الاحداث من غير تعمية او مجاملة ذلك انه كما ارى كان يتحدث حديث الصديق لصديقه من دون ان يكون يطرق ذهنه انها ستنشر في زمان ما لذا جاء على ذكر الكثير من المسكوت عنه انها اشبه بتأريخ ما اغفله التاريخ الذي يقف عند الحوادث الكبرى والمهمة اما الصغيرة والشخصية فيطويها النسيان وكر الايام فجاءت هذه السطور لتصور عقوداً من حياة العراق الحديث والمنطقة العربية وحياة الرصافي في تألقه وخفوته في غضبه وحبوره في انفته واستجدائه، او بين أوجه وحضيضه على لغة الشيخ جلال الحنفي - رحمه الله- الذي الف كتاباً عن الرصافي بهذا العنوان، نشره عام 1962 م ، إنه قريب من كتاب (بغداد كما عرفتها) للبغدادي العراقي الحاج أمين المميز - رحمه الله- فلقد جاء في كتابه على الكثير من الاسرار مما دفع الرقابة إلى نزع صفحات منه من ص282 -ص293 والاهم كان الرصافي يتحدث عن ماسونيته التي غادرها سريعاً ؟ أو حديثه الصريح مع رجينة وأختها سليمة بنتي مراد بن باشا وبشكل لا تقبله أعراف المجتمعات الشرقية التي تميل إلى التستر وتعمل الموبقات وتستحي من الاعلان عنها .

مختارات من شعره


* قال في وصفه عظمة الله

انظر لتلك الشجرةذات الغصون النظرة
كيف نمت من حبة وكيف صارت شجرة
فابحث وقل من ذا الذي يخرج منها الثمرة

ويقول في مشاهدته لأرملة وبنتها الصغيرة، توفي زوجها وتركهمابين الفقر والبؤس الذي يذيب القلوب الجامدة حيث‏ بلغ القمة بوصفه إذ قال:

لقيتها ليتنـي ما كنـت ألقاها تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها
أثوابـها رثة والرجـل حـافية والدمع تذرفه في الخد عيـناها
بكت من الفقر فاحمرت مدامعها وأصفر كالورس من جوع محياها
مات الذي كان يحميـها ويسعدها فالدهر من بـعده بالفقر أنساها
الموت افجعهـا والفقر أوجعها والـهم انحلهـا والغم أضـناها
فمنظر الحـزن مشهود بمنظرها والبؤس مــرآه مقرون بمرآها
تمشي وتحمل باليسرى وليدتها حملا على الصدر مدعوما بيمناها
تقول: يا رب لا تـترك بلا لبن هذي الرضيعة وارحمني وإياها
كانت مصـيبتها بالـفقر واحدة ومـوت والدهـا باليتـم ثناها
هذي حكاية حال جئـت اذكرها وليس يخفى على الأحرار مغزاها

لقد شارك الرصافي في قضايا أمته السياسية والاجتماعية ، ودعا إلى بناء المدارس ونشر العلم ، والتي ينبغي لطالب العلم ألا يكون طلبه للعلم لذاته بل لغايات اجتماعية وذلك من خلال ربطه بالعمل فهل وفى اللفظ بهذا المعنى ؟ لذلك نجده يقول:

ابنوا المدارس واستقصوا بها الأملا حتى نطـاول في بنيانها زحلا
جودوا عليها بما درت مكاسبكم وقابلـوا باحتقار كل مـن بخلا

لا تجعلوا العلم فيها كـل غايتكم بل علموا النش‏ء علما ينتج العملا
ربـوا البنيـن مع التعليم تربية يمسي بهـا ناطق الدنيا به المثلا
فجيشوا جيش علم من شبيبتنـا عرمرما تضـرب الدنيا به المثلا
أنا لمن أمة في عهد نـهضتنا بالعلم والسيف قبلا انشات دولا

وعندما احتل الانجليز العراق سنة 1920م، سرعان ما نصبوا فيصل ملكا على البلاد وأصدروا دستورا وأنشئوا برلمانا مزيفين وأصبحت أمور البلاد بأيديهم ثار الشعب العراقي وثار الرصافي معهم حيث أنشد قصيدته التي جاء فيها:

علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرف
أسماء ليس لنا سوى ألفاظها أما معانيها فليست تعرف
من يقرأ الدستور يعلم أنه وفقا لصك الانتداب مصنف


فكان الدستور الذي سن في نظره ليس إلا وثيقة جديدة للانتداب الذي فرضه الانجليز على العراق، دستور مزيف وعلم الدولة مزيف هو الآخر، وحتى المجلس الذي يسمى بمجلس الأمة أيضا كان مزيفا، ثم نلاحظ الشاعر الرصافي يصرخ ساخرا ويقول:

يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرم
ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم
وتأخروا عن كل ما يقضي بأن تتقدموا
ودعوا التفهم جانبا فالخير أن لا تفهموا
أما السياسة فاتركوا أبـداً ولا تنـدموا


انتقد الرصافي الملك فيصل الأول واعتبره آلة بيد الانكليز حيث يذكر في احدى قصائده:ـ

ليس له من امره غير انه
يعدد اياما ويقبض راتبا


لكن الملك لم يتذمر من الرصافي حيث ارسل الى الرصافي في بلاط الملك كما ان الرصافي لم يغير من موقفه من الملك فالرصافي كانت آراؤه السياسية ثابتة لاتتغير.لكن الرصافي ترحم على الملك فيصل الاول وايامه بعد ان ذاق مراحل اخرى واياما غير تلك التي كانت في عهد فيصل حيث يقول ”رحم الله فيصلا ورعى عهده فقد كان لايحمل غلا في صدره، كنا نتكلم في عهده بشتى النواحي ولم يتعرض لنا احد .


امتلك الرصافي علاقات بشخصيات سياسية واجتماعية منها علاقته بنوري السعيد الذي كان صديقه في الاستانة وله قصيدة في مدح السعيد عندما كرم نوري السعيد بوسام الرافدين:

ته وسام الرافدين بصدر من
هو في العلا للرافدين وسام
نوري السعيد ابو صباح ومن به
سعد العراق فثغره بسام

لكن العلاقة توترت فيما بعد بين الرصافي والسعيد نتيجة ميل السعيد الى الانكليز .

ونستطيع القول ان القاسم المشترك لسيرة الرصافي هو التذبذب والتقلبات في مراحل مختلفة من حياة الرصافي فهو كان يمتلك وظيفة مرموقة في الاستانة، وهو عضو في الحركة الماسونية في تركيا، ومدرس الآداب العربية في معهد المعلمين في القدس كل تلك المناصب. والوظائف كانت خارج العراق.. اما عند عودته الى بغداد فعين بوظيفة شبه فارغة، في حين ان اهم أصدقائه اصبحوا من ملك الى وزير والى غيره كل تلك الامور اثرت في شخص الرصافي حيث حصلت عنده رد فعل قوي جدا.. فأتجه الى الشرب بقسوة والتذمر من السياسة والتذمر من الدين. الا ان الرصافي امتلك سلبيات لكنه بدل ان يتستر عليها اعلنها جهرا ولم يخف من لومة لائم... كانت نتيجتها فقره وعوزه ومرضه وعزلته عن الحياة فقرر المكوث في الفلوجة ومن هناك بدأ بكتابة كتابه الخطير والمهم جدا ”الشخصية المحمدية“ .

كان الرصافي يشاهد مساء بكوفيته وعقاله يجلس في مقهى عارف أغا، القريبة، من جامع الحيدر خانة في شارع الرشيد، يجلس كواحد من الناس، وفي مكان منزو، ليلتف حوله المعجبون من اصدقائه والمعجبون به ومحبوه ومن هوايات الرصافي، ممارسة اللعبة المشهورة "النرد" الطاولي وسماع "المقام العراقي" الذي كان يعرف أصوله ويفكك مغاليقه، وكان كما يذكرون أن قارئ المقام رشيد القندرجي كان يزوره في داره ويغني له المقام.

طقوس وعادات
كشف الرصافي عن طقوس وطريقة نظمه الشعر في مذكراته قائلاً:
كنت أدرس العربية على أستاذي المرحوم محمود شكري الألوسي، وأنا إذ ذاك دون العشرين حفظت الفية أبن مالك، وقرأت منها عدة شروح، وكنت مولعاً بحفظ الشواهد التي يوردها النحويون في كتبهم وكنت إذا مر بي في أثناء الدرس بيت من الشعر، راجعت فيه الشروح والحواشي فعلمت من قائله ماذا بعده أو قبله من الأبيات فحفظتها، وكنت قوي الحافظة حتى حفظت شيئاً من هذا القبيل بحيث أن أستاذي كان يلقبني بالشاهد، وكنت أشعر بميل شديد في نفسي إلى الشعر لشدة تأثيره في.


للرصافي مشاهد كثيرة في الحكم والأوصاف والأقاصيص الحزينة التي تظهر بؤس وفقر الأمة ومقاومتها للاستبداد وظلم الأجنبي ، بالإضافة إلى آرائه الحدية في السياسة وانتقاد السلطة ، فهو يدعو إلى الثورة الاجتماعية والسياسية ليعم الرخاء ولتنعم البلاد بالحرية والمساواة .

عاصر معروف الرصافي الشاعرَ العراقي جميل صدقي الزهاوي وقد دعى كلاهما إلى تحرير المرأة ونزع الحجاب (العباءة) التي كانت مستخدمة من قبل عامة نساء العراق. ولكن كانت المنافسة والعدواة بينهما شديدة حيث قال الرصافي اشياء كثيرة في النيل من الزهاوي.

ولكن الحمد لله انتهت بالصلح بينهما قبل وفاتهما في جلسة صلح نظمها محمود صبحي الدفتري في داره في الحيدرخانة وقد حضر الجلسة عبد العزيز الثعالبي وروفائيل بطي و فؤاد السمعاني والعلامة بهجة الأثري .

وهو القائل

كان لي وطن ابكي لنكبته واليوم لاوطن لي ولا سكن
ولا ارى في بلاد كنت اسكنها الا حثالة ناس قاءها الزمن


وكأن الزمن الان يعيد نفسه على العراق وعاصمته الحبيبة بغداد .

توفي الرصافي يوم الجمعة 16 اذار 1945م في منزله بمحلة السفينة في الاعظمية ، ودفن في مقبرة الخيزران المجاورة لمرقد الامام ابي حنيفة النعمان وليس بعيدا عن قبر منافسه وغريمه جميل صدقي الزهاوي.

رحم الله الشاعرين الكبيرين الوطنيين ورحم الله جميع رجالات العراق الافذاذ .


منقول للفائدة بتصرف

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg الرصافي 1.jpg‏ (35.5 كيلوبايت, المشاهدات 222)
نوع الملف: jpg الرصافي 2.jpg‏ (40.0 كيلوبايت, المشاهدات 224)

التعديل الأخير تم بواسطة : قصي الفرضي بتاريخ 17/12/2009 الساعة 21h58
رد مع اقتباس
  #86  
قديم 25/12/2009, 14h56
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر متصل الآن  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,700
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي الفرضي مشاهدة المشاركة
الاخوه الاعزاء
السلام عليكم

النشيد الوطني العراقي في الثلاثينات

خلال فترة حكم الملك غازي للعراق, كان الفنان التشكيلي حافظ الدروبي على رأس الوفد العراقي المشارك في مهرجان الكشافة العالمي الذي أقيم في ألمانيا في الثلاثينات قبل الحرب العالمية الثانية, وكان يرعى المهرجان آنذاك الزعيم النازي هتلر, وضمن التقليد المعمول به في هذا المهرجان إن الوفد المشارك عندما يقترب من المنصة التي يقف عليها هتلر يردد النشيد الوطني لدولته وهو يقابلهم بتحية مرحبا بهم. لكن الوفد العراقي وقع في حيرة من أمره فلم يكن لنا نشيد وطني متفق عليه آنذاك , مثلما هو الحال الذي نحن عليه ألان, لكن الفنان حافظ الدروبي رحمه الله طمأن الوفد بأنه سيتدبر حلا لهذه المشكلة, وعندما اقترب الوفد العراقي من منصة هتلر ارتفع صوت حافظ الدروبي "بلي ... يبلبول" والأولاد يرددون معه بحماسة "بلي" "ما شفت عصفور" "بلي" "ينكر بالطاسة" "بلي" ... والمفاجئة الأكبر إن الجمهور الذي امتلأت به مدرجات الملعب تفاعل مع النشيد الوطني العراقي وتمايل طربا دون سائر الأناشيد الأخرى وهو يردد "بلي" ....................
تحياتي
قصي الفرضي / العراق يغداد

النشيد موجود في قسم الانماط الغنائية المختلفة / اغاني الاطفال وقد رفعه مشكورا الاخ العزيز محمد العمر
الأخ الفاضل قصي الفرضي المحترم
الأخوان والأخوات الأعزاء المحترمين
السلام عليكم
جميل منك الكتابة وتوثيق الحكايات للتراث الفني العراقي والتفاصيل الدقيقة لتلك الفترات الزمنية , ولدي ملاحظتين أو سؤالين حول موضوع النشيد العراقي في تلك الفترة, وأود طرحه بعد أذنك يا أخي الفاضل:
المعروف أنه كان للمملكة العراقية بقيادة الملك الراحل فيصل الأول لها سلامها الملكي وقد وضع من قبل ضابط موسيقي بريطاني ..اللحن عبارة عن نغمات صاعدة ونازلة عبر تسلسلها في السلم الموسيقي المعتمد على لحن اءيقاع المسير , ثم وضع بعد ذلك نص كلام له في فترة أستقلال العراق في 3ت1 1932 وأصبح عضوا في عصبة الأمم آنذاك( العراق من الدول المؤسسة لعصبة الأمم أو من الدول الأوائل) والنص مطلعه :

دم ياكريم النسب
ياشريف الحسب
فيصل ...فيصل
لذلك فأنه كان هناك نشيدا وطنيا في تلك الفترة وفي فترة الملك المغفور له غازي الأول المشيع بالوطنية المتقدة وكرهه للأنكليز .
والملاحظة الثانية , هو أن رئيس الوفد كان حافظ الدروبي في مهرجان الكشافة العالمي في برلين1938 وقرأو النشيد المذكور بلي ..يابلبول ..بلي!! وهو ربما غير دقيق أو صحيح , ورئيس الوفد كان عبد الواحد الدروبي أخيه الكبير !! وهذا ما أكدته حفيدة عبد الواحد الدروبي وأنه ذكر لها ذلك , ربما هو الصحيح , أو أن هناك التباسا في الموضوع , أو ربما أنا تاهت علي كما يقولون!! وشكرا لوقتكم الغالي والسلام عليكم.
رد مع اقتباس
  #87  
قديم 25/12/2009, 15h48
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر متصل الآن  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,700
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمهر بغداد مشاهدة المشاركة
مُبدعٌ كما هو ألعهد بك يا أخ قصي ألفرضي ....

موضوع رائع ومجهودكَ ألأروع ....
لقد تم بناء تمثال للعلامة مصطفى جواد في بداية قضاء ألخالص او
مايسمونها أهالي ألمنطقة بلهجتهم ألمتعارف عليها ( ألفلكة ) ألمقابلة لمعمل كحول ألخالص
وكان ألبناء في أواخر ألسبعينات وبعهد ألرئيس صدام حسين ....
فقام بعض ضعاف ألنفوس بتشويه ألتمثال بين ألحين وألآخر إلى أن جزع أهل ألعلامة مصطفى جواد
وأقاربه فتقدموا بشكوى للرئيس وقتها مطالبين بأزالة ألنصب من ( ألفلكة ) لتلافي مايلحقه
من أذى معنوي على أيدي بعض ألجُهّال فتم لهم ما أرادوا وفعآ أُزيل ألتمثال ألذي لم يعمّر طويلآ
ربما لأنه يُذكّر ألجهلةَ بجهلهم ولكن بقيَت هناك مدرسة إبتئدائية لاتزال تحمل إسمه....
تقبل تقديري واحترامي يا أخ قصي ....

الأخت الكريمة سمهر
لقد أزالوا كل شيء من شواهد الحضارة والبناء , واحد من رموز العراق الأفذاذ لأكثر من نصف قرن تعلمنا منه بعض الأصول والقواعد في اللغة العربية وتخرج على يديه الاف الطلاب والباحثين, كنا في الستينات نتابع برنامجه الشهير في أذاعة بغداد " قل ولاتقل" آه.. كان يقول مثلا , قل متحف بكسر الحاء وليس متحف بفتح الحاء!! وقل رجوعي ولاتقل رجعي!! وهكذا ,وكذلك برنامجه في تلفزيون بغداد مع الأساتذة سالم الألوسي ,حسين أمين وآخرين في أستذكار التاريخ ,كانت أيام ملؤها الثقافة والعلم ,والحمد لله على كل شيء , وأظهر الجهلاء جهلهم الأسود المقيت في أزالة تماثيل ورموزنا الوطنية والعلمية .
بارك الله فيكم وفي كل من يكتب ويسطر تأريخ عراقنا الخالد وشكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 31/12/2009, 14h44
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخ العزيز نور عسكر
السلام عليكم

شكرا جزيلا لمتابعتك الموضوع وملاحظتك عليه .

السلام الملكي مع النشيد الوطني صحيح كما تفضلت به ولكن على ما اظن ان الناس حينها لم تسمعه ولم تحفظه ولم تعلم به لعدم وجود وانتشار الاذاعات ووسائل الاعلام في الثلاثينيات وماذكر قد جاء من المرحوم حافظ الدروبي بصوره عفوية لاانقاذ الموقف على مايبدو .


رئاسة وفد الكشافة عام 1938 قد اختلف كثيرون فيها فهذه المقالة تشير الى ان حافظ الدروبي هو رئيس الوفد و الملاحظة التي ذكرتها حضرتك تؤكد ان الوفد برئاسة عبد الواحد الدروبي شقيق حافظ كما اكد حفيده.
وتوجد رسالة مصورة في كتاب حبزبوز لمؤلفه جميل الجبوري يشير فيها الى ان يوم وفاة حبزبوز (نوري ثابت ) كان بيوم عودة وفد الكشافة برئاسة اكرم فهمي القيماقجي ومقابلته لهتلر والرسالة بخط الاستاذ المرحوم مصطفى طبرة رسام كاريكاتير جريدة حبزبوز ومن اقرباء نوري ثابت ومن عايشو تلك الفترة.





تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg نوري ثابت.JPG‏ (51.5 كيلوبايت, المشاهدات 184)
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 31/12/2009, 15h31
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوه الاعزاء
السلام عليكم



عراقيات سيذكرهّن التاريخ



بدأت الحركة النسوية العراقية النشاط الاجتماعي العلني من خلال مجموعة من النساء المتعلمات من الطبقة الأرستقراطية في تأسيس أول نادي نسوي أطلق عليه أسم (نادي النهضة النسائية) عام 1923، ومن هن السيدة نعمة سلطان حمودة، السيدة أسماء الزهاوي، والآنسة حسيبة جعفر، والآنسة بولينا حسون، وعقيلات عبد الرحمن الحيدري، ونوري السعيد، وجعفر العسكري .

ساهمت المرأة في المجال الصحفي عند ظهور اول مجلة نسائية ( ليلى ) عام 1923 وكانت رئيسة تحريرها بولينا حسون التي طالبت بمنح المرأة حقوقها السياسية وبدأ تأسيس المنظمات النسائية الخيرية مثل الهلال الاحمر وجمعية حماية الاطفال وجمعية بيوت الأمة وجمعية البيت العربي .

كانت اول طبيبة عراقية عينتها وزارة الصحة، ارمنية، هي الدكتورة آناستيان، وهي اول فتاة عراقية دخلت كلية الطب في بغداد وتخرجت فيها سنة 1939 .

الدكتورة سانحة أمين زكي اول فتاة مسلمة تدخل كلية الطب ولدت عام 1920 واصدرت ذكريات طبيبة عراقية (لندن-2005) وتعتبر واحدة من بناة حضارة العراق .

الدكتورة سلوى عبد الله مسلم وهي اول طبيبة صابئية مندائية تخرجت عام 1956 وكانت مثال الاخلاق والطيبة المندائية وتميزت بخدماتها الانسانية في مجال الطب العام والنسائية والولادة .

في مطلع الأربعينيات دخلت المرأة الحياة السياسية بتأسيس اللجنة النسائية لمكافحة الفاشية وكانت تضم بين صفوفها الطبقة الواعية من المثقفات وتم استبدال اسم هذه الجمعية إلى اسم الرابطة النسائية واصدرت في عام 1947 مجلة باسم «تحرير المرأة» الا انها اغلقت بعد صدور عددين منها فقط. .

أول من تخرجت من كلية الحقوق صبيحة الشيخ داود عام 1941 ولعبت دورا رياديا اجتماعيا في النهضة النسوية العراقية ؛ فقد شاركت في مختلف الجمعيات الخيرية كالهلال الاحمر والام والطفل والاتحاد النسائي ؛ وساهمت في كثير من المؤتمرات النسوية والانسانية داخل العراق وخارجه ؛ فكانت صوتا امينا دلل على رفعة المرأة وتقدمها وصدق كفاحها من اجل المساواة ا في الحقوق والواجبات .

عام 1945 تأسست جمعية المرأة العراقية المناهضة للفاشية والنازية برئاسة عفيفة رؤوف، وعضوية كل من نزيهة الدليمي وروز خدوري وفكتوريا نعمان وعفيفة البستاني وأمينة الرحال وسعدية الرحال ونظيمة وهبي .

تعْتبرُ المحامية أمينة الرحال أول إمرأة تمارس مهنة المحاماة في العراق حيث انها تخرجت في كلية الحقوق (كلية القانون) سنة 1943 وعملت في مكتب المحامي عبدالرحمن خضر ويقال انها كانت أول إمرأة في العراق تتولى قيادة سيارة .

المحامية الثانية في العراق فهي المحامية أديبة طه الشبلي التي قبلت في كلية الحقوق سنة 1949 وبعد التخرج عملت في المحاماة وفتحت مكتباً خاصاً لها في عمارة الخلاني في شارع الرشيد ببغداد .

ساهمت المرأة العراقية بدور فاعل ومميز في وثبة كانون الثاني عام 1948 لاسقاط معاهدة بورتسموث ولا ننسى (عدوية الفلكي) حينما تقدمت المتظاهرين، حاملة علم العراق، وقد تعرضت النساء للاعتقال كما ساهمت النساء في انتفاضة اكتوبر عام 1952 وبلغ عدد المعتقلات جراء ذلك 150 امرأة .

وبتاريخ 10/ 3/ 1952 تأسست أول منظمة ديمقراطية جماهيرية باسم رابطة الدفاع عن حقوق المرأة ومن ابرز مؤسساتها : الدكتورة نزيهة الدليمي ، الدكتورة روز خدوري ، سافرة جميل حافظ ، خانم زهدي ، سالمة الفخري ، زكية شاكر ، زكية خيري وانا مبجل بابان .

عينت د. نزيهة الدليمي أول وزيرة عام 1959 وتعتبر أول وزيرة بالوطن العربي وهي الوزيرة التي اثبتت المساواة بين الانثى والذكر قانوناً .

احتشد جمهور غفير في ملعب الكشافة، من عشّاق فريق الشرطة وأنصار نادي الجيش. كان ذلك عصر الجمعة في الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) وخلاله جرت اول مبارة نسوية مكشوفة بكرة القدم بين فريق كليّتي التربية الرياضية وفريق كلّية العلوم .

القاضية السيدة زكية اسماعيل حقي، اول قاضية في العراق ورئيسة اتحاد نساء كردستان حتى عام 1975.

ولا ينسى التاريخ بطلات الرياضة سلمى الجبوري وايمان صبيح وايمان الرفيعي وباسمة بهنام والعداءة العراقية إيمان عبد الأمير في مسابقات ركض الـ100 متر حواجز، في 14,41 ثانية.
و دور كل من زكية العبايجي وسالمة الخفاف وفائزة النجار وسهيلة كامل شبيب ونهى النجار في تأسيس نادي الفتاة العراقي في الخمسينات وكان للهيئة الادارية واللاعبات دور كبير في رفد الحركة الرياضية وتطورها وفي جمع التبرعات بعد حرب 1967 وايصالها الى المخيمات في الاردن وسوريا وزيارة الجرحى في المستشفيات وتوزيع الهدايا عليهم .

وفي مجال الرسم برز اسم نزيهة سليم , اكملت دراستها بالرسم عام 1947 وتخرجت من معهد الفنون الجميلة وكان يشار لرسومها وقابليتها الفنية العالية وهي شقيقة الفنان الرحل جواد سليم .

الشاعرة نازك الملائكة ولدت في بغداد عام 1923 . ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز من دار المعلمين العالية،
ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ،
وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونسن في أميركا .



الشاعرة نازك الملائكة


الشاعرة رباب الكاظمي ولدت في القاهرة وهي ابنة الشاعر عبد المحسن الكاظمي . بدأت تشعر في سن مبكر كانت تكتب عن الوطنية وحب الوطن .

ابتهاج عطا امين ولدت في بغداد 1927 لقبت ب " بلبلة العراق الفريدة " 1943 التحقت بالجامعة في القاهرة ثم حصلت على ليسانس اداب ثم ماجستير" شعر العراق 1957" دْو خيال خصب في الادب والشعر .

في ميدان الشعر المنظوم برزت (سافرة جميل حافظ) شاعرة هادئة لها ضربات ايقاعية في جل قصائدها، وجيدها ذلك الذي كانت تقوله في المناسبات .

الشاعرة الجريئة والاستاذة الدكتورة (عاتكة وهبي الخزرجي) التي ولدت في بغداد 1924، وتخرجت في دار المعلمين العالية سنة 1945، ثم حصلت على الدكتوراه من السوربون في باريس، وقد اصدرت ثلاثة دواوين شعر هي(انفاس السحر - 1963، القاهرة) و (لآلآ القمر - 1965 ، القاهرة ) و( انواف الزهر - 1975 الكويت)، كما اصدرت مسرحية شعرية بعنوان مجنون ليلى نهجت في كتاباتها نهج امير الشعراء احمد شوقي ويتميز شعرها باللون القصصي.



الشاعرة د. عاتكة وهبي الخزرجي


لميعة عباس عمارة ولدت عام 1929 فى بغداد تخرجت فى دار المعلمين العالية عام 1950 . عملت مدرسة فى دار المعلمات الأولية ، وفى ثانويات بغداد إلى أن تقاعدت فى السبعينات للتفرغ لحياتها الأدبية والشعرية .اشتغلت فى أواسط السبعينات فى منظمة اليونسكو . نشرت الكثير من إنتاجها ، منذ كانت طالبة فى دار المعلمين العالية فى أكثر من صحيفة ومجلة عربية من دواوينها الشعرية الزاوية الخالية 1960 .


من اليسار لميعة عباس عمارة ومن اليمين المذيعة كلادس يوسف

الشاعرة العراقية مقبولة الحلي ولدت 1929 وانتظمت في كلية الملكة عالية ببغداد تخرجت فيها سنة 1953 ميلادي ثم عينت مدرسة للغة العربية في ديالى في متوسطة المقدادية مدة ثلاث سنين و عادت بعدها للتدريس في بغداد في ثانوية الحريري للبنات و بقيت مدرسة فيها حتى وفاتها عام 1979 وديوانها الحب الكبير الذي اشار اليه بعض الباحثين قد كان المضنون ان يطبع الا ان هذا لم يحدث ولقد احسن الدكتور احمد حميد كريم صنعا في جمعه ما استطاع من شعرها المنشور في تلك الصحف والمجلات وذلك في عمله ديوان مقبولة الحلي ‘دراسة وجمع وتحقيق ‘في مجلة كلية العلوم الاسلامية –جامعة بغداد .

صروف العبيدي التي اكملت دراستها في دار المعلمين الابتدائية ولدت سنة 1937، لها ديوان شعر اصدرته سنة 1955.

أميرة نور الدين ولدت سنة 1925 والتحقت بجامعة القاهرة سنة 1943، ونالت شهادة الماجستير سنة 1957 عن رسالتها الموسومة (الشعر الشعبي العراقي في العراق الاوسط)
ـ برز في فترة الخمسينيات في بغداد، اسم الاختين( فطينة النائب) (شاعرة ) و(ماهرة النائب) (قاصة ) ولها اخت ثالثة اسمها (سامية النائب) كانت تنظم الزجل والشعر العامي .
وقد شبههن الاستاذ الدكتور صفاء خلوصي في مقال كتبه في مجلة العربي سنة 1960 بالثالوث الانكليزي - برونتي Bronte
شارلوت وآن واميلي. كانت ماهرة تتخذ لها شهرة (النقشبندي) تميزا لها عن شهرة النائب.

برزت (امال الاوقاتي) في ترجمة قصة (مرحبا ايها الحزن) تأليف (فرانسو ساغان) من الفرنسية الى العربية.

انتقلت القاصة (ديزي الامير) بابداعها القصصي ومواهبها الكتابية في القصة والرواية الى الاجواء العربية يوم اختارت بيروت سكنا وموطنا ثانيا لها.

اما (مديحة بحري) فقد كانت كاتبة من الطراز الاول سكنت باريس في منتصف الاربعينات وكانت من أوائل السيدات العراقيات اللواتي عملن على الساحة الاوربية حيث افتتحت وأدارت محلات للكوافير، كما كانت دائمة الاتصال بالمجلات النسوية والمنتديات الثقافية، ومن مقالاتها المبكرة في جريدة الميثاق مقالاً بعنوان (في سبيل الوطن علموا أبناء الأمة التضحية) الصادرة في الأول من كانون الثاني سنة 1935..كما نشرت في الموضوع نفسه بمناسبة استشهاد الطيارين العراقيين الخمسة كل من الآنسة (حليمة رؤوف) والآنسة (رزينة الزهاوي)..

برزت القاصة (نزهة غانم) حين أصدرت أول مجموعة قصص لها في العراق بعنوان (المرأة المجهولة) في بغداد سنة 1934 ..

كما نشرت في الصحف مقالات متنوعة كل من (حميدة الحبيب) سنة 1940 و(افتخار الوسواسي) سنة 1947 و(حربية محمد) سنة 1953.


خيرية المنصور - المرأة العراقية الوحيدة التي ولجت ميدان الاخراج السينمائي وبرعت فيه وقدمت فيلمين روائيين طويلين وعشرات الافلام القصيرة اضافة إلى مسلسلين تلفزيونيين .

وفي مجال الأعلام برز اسم فكتوريا نعمان في عام 1941 دخلت كلية الحقوق وكانت مع زميلتيها سمية الزهاوي ونزيهة فرج الطالبات الثلاث الوحيدات في الدفعة من مجموع مئتي طالب. وحدث ان استمع اليها مدير اذاعة بغداد، حسين الرحال، تلقي كلمة في حفل بالكلية، فأعجب بالقائها ودعاها للعمل في قسم الاخبار. وبهذا اصبحت اول مذيعة عراقية عام 1943، وصل صوتها الى المستمعين مرتين كل يوم، في نشرتي الرابعة عصرا والثامنة مساء.


المذيعة والاعلامية فيكتوريا نعمان

من المربيات الفاضلات في مجال التعليم والخدمة العامة، برزت (رفيعة الخطيب) و(سليمة زيتون) وامت سعيد وافتخار الوسواسي وسعاد الاوقاتي وغنية الكاطع وصدوف الكاظمي وراجحة الدوري .

واسماء اخرى كثيرة حفرت على تراب الوطن ذكريات جميلة لا تنسى في المجالات العلمية والثقافية والادبية والتربوية والسياسية طيلة هذه السنين واليوم اصبحت تصفق وتقول نعم لما يملى عليها او تبتعد منزوية في البيت او تقف على اسوار الوطن ودموعها تسيل .

هذه المرأه التي تربي الاجيال وتصنع القاده متى يعود اسمها لامعا يرفرف عاليا بعيدا عن كل اشكال العنف الذي تتعرض له لتهميش دورها او حصره بالانجاب او بالغاء الفكر ,
لن تعود الا بعد ان يتم احداث تغييرات مجتمعية هامة تؤمن بدور المرأة بالمشاركة والمساواة والعدالة والقضاء على كل الأساليب التي تقيدها وتعامل كأنسانة لها الحق في الحياة ,
لتعود رمزا للوطن وعنوانا لكرامته ومربية لاابنائه .......

منقول للفائدة بتصرف ...

تحياتي ..
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg فيكتوريا نعمان.jpg‏ (20.3 كيلوبايت, المشاهدات 195)
نوع الملف: jpg نازكك الملائكة.jpg‏ (20.5 كيلوبايت, المشاهدات 196)
نوع الملف: jpg عاتكة الخزرجي.jpg‏ (25.7 كيلوبايت, المشاهدات 195)
نوع الملف: jpg لميعة عباس عمارة.jpg‏ (40.4 كيلوبايت, المشاهدات 196)

التعديل الأخير تم بواسطة : وسام الشالجي بتاريخ 02/01/2010 الساعة 22h16
رد مع اقتباس
  #90  
قديم 31/12/2009, 16h59
الصورة الرمزية داؤد بغدادي
داؤد بغدادي داؤد بغدادي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:472837
 
تاريخ التسجيل: octobre 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: تلفات الدنيا
المشاركات: 720
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

أخونا وأستاذنا قصي الفرضي


مواضيعك دائما رائعة ومشوقة


تعقيبا على موضوعك انا ارفع العدد الأول لمجلة ليلي
وهو بتاريخ 15 تشرين الأول 1923




وهناك أعداد اخرى متوفرة سارفعها ان كانت هناك رغبة

تحياتي للجميع
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 0001.jpg‏ (91.4 كيلوبايت, المشاهدات 182)
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf Layla_1923_10_issue_01.pdf‏ (5.04 ميجابايت, المشاهدات 28)
رد مع اقتباس
رد

Tags
الفني العراقي , حكايات قديمة عن التراث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 19h07.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd