اسم غني عن التعريف للسميعة وهو من كبار عمالقة حلب في الغناء وهذا التسجيل عثرت عليه في أحد أحياء دمشق القديمة في محل صغير أكل الدهر عليه وشرب وصاحبه عجوز, وكنت أسمع عن مصطفى ماهر ولم أستمع لصوته بعد, فسألت صاحب المحل عن التسجيل وقال لي أن هذا التسجيل الوحيد الذي بقي له منذ زمن بعيد قبل أن تنقرض تسجيلاته وطبعا طبقة سميكة من الغبار كانت على الشريط فاشتريت الشريط وسرت هائماً في الأحياء فرحاً بهذا الكنز حتى وصلت المنزل .
و قد بذلت جهدي لتنقية الصوت قدر الامكان فاستمتعوا ولاتنسونا من دعواتكم
الله عليك يا عود مان بالفعل شرف كبير , بالله عليك احكيلنا كمان عن مصطفى ماهر وعن معرفتك فيه أكثر. وإذا الناس و الدهر نسيوه نحن لا ننساه لأن بالفعل واحد من أقوى الأصوات في حلب ولم يلقى حظاً كغيره, وهذه بعض روائعه لك و للأخوة الأعضاء وأخص بالذكر دكتور راضي و أبو صطيف وسأرفع ما بحوزتي في هذا الشريط الوحيد والنادر كل فترة وفترة.
وهذه مقاطع من قصيدة أنت الوحيدة يا سمراء
موشح سلَّ فينا اللَّحظ هنديّاً من تسجيل إذاعي و من أداء مصطفى ماهر مع فرقة إذاعة حلب يسبقه موشح آخر اسمه يا قوام البان
إهداء لجميع الإخوة خاصة الأستاذان محمد علي بحري و علاء كحلة اللذان طالت غيبتهما كثيراً و كذلك الأخ العزيز عمار النعمان راجياً منه النظر في خزانته و التحقق مما إذا كانت تحوي أيا من تسجيلات هذا الفنان الكبير
موشح ذات الوشاح لطفا أدارت هو من الموشحات الجميلة ذات الصناعة الموسيقية البديعة وفيه الكثير من الإنتقالات الفنية الأخاذة ويصنفه الموسيقيون من مقام الأوج عراق ولست أراه كذلك , فهو من الموشحات التي لا تندرج تحت مقام علمي دقيق أو تصنف ضمن أجناسه وما ذلك إلا لإكثاره وتنوعه من الإنتقالات والتي أفقدته شخصيته المقامية ولكنه بالرغم من ذلك فتسلسله اللحني جميل وأخاذ وهو من مستقرات درجة العراق أي سيكاه على صوت العراق (سي نصف بيمول )
وهو الوحيد من نوعه من حيث ميزانه وأصوله فهو مركب على ميزان الإيوان هواسي وليس هناك موشح غيره مصاغ على هذا الإيقاع
وسأوافيكم بنظمه لاحقا وبمشيئة الله
يؤدي الفنان مصطفى ماهر موشح ((يا عيونا راميات .. بالحشى ترمي سها م)) وهو من تلحين الشيخ عمر البطش و من مقام الحجاز كار وموقع على أصول النواخت هندي ذات الستة عشر وحدة زمنية من النوار والمرقم بمقياس 16/4 ويغني منه مصطفى ماهر وضمن تسجيل إذاعي دورا وخانة منه فقط