* : الموسيقار عبدالرحمن امين سيرة و مسيرة (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 12h21 - التاريخ: 29/03/2024)           »          عبدالرحمن امين ملحن و مطرب ليبي (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 12h21 - التاريخ: 29/03/2024)           »          هدى حداد (الكاتـب : هاوي عود - آخر مشاركة : heshamloutfy - - الوقت: 09h30 - التاريخ: 29/03/2024)           »          الملحن كاظم نديم (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 00h34 - التاريخ: 29/03/2024)           »          فتحيه أحمد- 1898 - 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h23 - التاريخ: 29/03/2024)           »          سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          فاضل عواد (الكاتـب : طروب الشرق - آخر مشاركة : النوري محمد - - الوقت: 20h47 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > المواضيع العامة

المواضيع العامة المواضيع الفنية العامة والمواضيع الفولكلورية والثقافية ذات العلاقة بالفنون العراقية

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #81  
قديم 18/01/2010, 01h03
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات



بغداد بين مقاهي الادباء
وادباء المقاهي

بلند الحيدري
لم يكن ثمة شيء يلفت نظر الوافدين في الاربعينيات، ويثير عجبهم واعجابهم كمنظر المقاهي المنتشرة في كل شوارع بغداد وازقتها، وكمنظر اسواقها كسوق الشورجة الخاصة ببيع التوابل ومؤنة البيت، وسوق الصفارين حيث تصنع الأواني النحاسية، وسوق السراي التي تمتد على جانبيها دكاكين بائعي الكتب القديمة منها والحديثة، والتي تمد بنفسها الى اسواق اخرى. وقد وعيت اثر المقهى في حياتي وانا في سن مبكرة، اذ كنت اهرب اليه من المدرسة مع بعض زملائي في الدراسة المتوسطة،


وكان مقهانا المفضل آنذاك هو مقهى (البلدية) وبأثر من كونه المقهى الوحيد الذي كنا نستمع فيه الى اغاني ام كلثوم ومحمد عبدالوهاب، وكل زبائنه كانوا على مثل هوانا في حبهم لهذه الاغاني وربما كان هو المقهى الذي استوحاه بدر شاكر السياب في قصيدته (اغنية قديمة) حيث يقول في مطلعها:
في المقهى المزدحم النائي,في ذات مساء
وعيوني تنظر في تعب,
في الاوجه والايدي والارجل والخشب
والساعة تهزأ بالصخب
وتدق- سمعت ظلال غناء
اشباح غناء
تتنهد في الحاني, وتدور كإعصار
بال، مصدور
يتنفس في كهف هار
في الظلمة منذ عصور
واذا ما استثنينا هذا المقهى بمرمى من تلك الخصوصية، واستثنينا معه مقهى قريبا منه هو مقهى (الدفاع) المقابل لوزارة الدفاع حيث كنا نؤمه من حين لاخر لنلعب الشطرنج فيه، او لنتحلق حول لاعبي الشطرنج المعروفين الذين كانوا من رواده الدائميين، اقول اذا استثنينا هذين المقهيين، يمكننا ان نصنف مقاهي بغداد الى صنفين مختلفين لحد ما هما مقاهي (الطرف) او (المحلة) ومقاهي الشوارع الرئيسية، وتتوزع مقاهي الصنف الاول منهما النواحي المحيطة بمركز العاصمة، وحيث تتقاسم مساحاتها المفتوحة منها والمسقوفة، مصاطب خشبية تخت- وطاولات مستطيلة ومربعة، تتوسط ما بين تلك المصاطب ولا يتجاوز ضلع اي منها المتر الواحد، ويقتصر جمهورها على ابناء المنطقة، وجلهم من الطبقات المتوسطة او دونها، فبيوت مثل هذه الطبقات لم تكن لتوسع ابوابها لغير الاقارب والاصدقاء الحميمين جدا، وضمن زيارات عائلية، اما اللقاءات الاخرى فليس لها غير المقاهي، وحيث تمتد فيها الجلسات الى ساعات متأخرة من الليل، وقد اختلطت اصوات النرد والدومينه بأصوات المعلقين على لعب اللاعبين، وبقهقهات الضاحكين وصخبهم، وبأصوات ملاعق الشاي في الفناجين واحيانا بصراخ المتشاجرين والذين سرعان ما يلتف الجالسون حولهم لحل النزاع، والذي يكون عادة قد بدأ من ملاحظة عابرة حول خطأ في لعب النرد او الدومينه، او بأثر من طرفة قال بها احدهم فحملها الاخر على غير محملها، او بسبب من تعصب احدهم للنازيين او للانجليز، حتى اذا نجحت الوساطة عاد الصفو اليهم وتعانقوا، واستمروا في الذي كانوا فيه. ولا تشذ عن هذه الخصوصية غير بعض مقاهي (الطرف)، اما بسبب من انها صارت المقر المعروف لهذه الشخصية الادبية او تلك الشخصية الرياضية او لغيرهما من اهل الفن، او لانها جاورت مؤسسة معينة فلزمها العاملون فيها، او لانها اصبحت ملتقى لنخبة من الادباء الشبان الذين لمعت اسماؤهم في اواسط الاربعينيات، وحيث يكون لهم ان يتحلقوا كل مساء حول احدى تلك الطاولات الخشبية الصغيرة ليواصلوا ما ينز من بين ركام الحرب العالمية الثانية. ومن تلك المقاهي، مقهى صيفي يقع على مقربة من الجسر الخشبي القديم الذي يشد مابين منطقة (الاعظمية) ومنطقة (الكاظمية) وقد تعودنا ان نرى الشاعر العراقي الكبير (معروف الرصافي) يقطعه مشيا على قدميه، من الاعظمية الى الكاظمية، ليأخذ فيه مقعده الذي سرعان ما يتحلق حوله عدد من اصدقائه وبعض من اساتذة الادب وعدد من الشعراء والادباء الشبان، اليه بعض نتاجهم على امل ان يحظوا بكلمة منه فيها، ولم يكن امر ذلك يسيرا، فمحدثوه كثر واهميتهم اكبر من اهميتهم، وما لديهم كثير، وهيبة الرصافي الجدية، وطبيعة جلسته وانتشار عباءته واستقرار كوفيته وعقاله على رأسه وضخامة صوته، ليس من اليسير اختراقها بالنسبة لهؤلاء الشبان، وقد يحدث ان يتجزأ واحد منهم فيمد بيد مرتجفة قصيدته اليه وهو يهمس متلعثما وراجيا ان يقول رأيه فيها، فيأخذها منه بتثاقل، ثم يلقي بنظرة عجلى عليها ثم يعيدها الى صاحبها من دون اي تعليق، فيكتفي الشاعر الصغير المسكين بسكوته تعليقا عليها ويردها الى جيبه خجلا ويغادر المقهى.
واذا كان الرصافي كذلك بأثر من كبر سنه واوجاعه واوضاعه، فهو رغم ذلك كله وفي كثير من الاحيان على جانب كبير من الظرف وسرعة البداهة، واذكر مرة ان صبيا دلف الى مقهاه وقد تأبط رزمة من الاوراق، فما ان وقعت عينا الرصافي عليه وهو يتوجه اليه حتى ادار وجهه فينا وهو يقول (أعوذ بالله.. هذا هو تأبط شرا) وكان الامر كذلك اذ ما كاد لهذا الصبي ان يأخذ مقعده بيننا الا واستل كما من تلك الاوراق، مستأذناً الرصافي في ان يسمعه بعض شعره، وقبل ان يأذن له، راح صوت صاحبنا يلعلع في ارجاء المقهى بكلام لاطعم للشعر ولا للنثر فيه، فالتفت اليه متسائلا وبكثير من الجد (أأنت وحدك كتبت هذه القصائد العصم) فيرد عليه الصبي وقد افترشت وجهه ابتسامة فرح كبير (والله والله يا استاذ انا وحدي كتبتها كلها.. كلها من بطني انا).
فيربت الرصافي على كتف الشخص الذي يحاذيه وهو يقول اكيد انها من بطنه الم تشم رائحتها فننفجر بالضحك دفعة واحدة وينسحب الصبي حانقا ولاعنا.
ولم تدم لقاءاتنا به في هذا المقهى الا لفترة قصيرة من الزمن، فقد اعتلت صحته كثيرا، وانقطع عنه وعنا، ثم كان ان غاب عنا في منتصف الشهر الرابع من عام 1945، فانطفأ وهج المقهى بانطفاء حياته، وعادت ككل مقاهي (الطرف) ملتقى لابناء الحي. ومن نماذج هذا الصنف من المقاهي مقهى كان يجاور كلية (دار المعلمين العالية) ولم يكن آنذاك في بغداد غير ثلاث كليات هي كلية الطب وكلية الحقوق، وهذه الكلية التي تعوّد طلابها ان يملأوا مقاعد المقهى، ضمن حلقات صغيرة، ليراجعوا دروسهم فيها، وعلى الاخص في ايام الامتحانات، وبهذه الخصوصية يتميز بكونه مقهى هادئا وعلى من يؤمه من غير الطلاب ان يراعي هذه الخصوصية، وكان من رواده من الطلبة يتناقلون فيما بينهم وبين اصدقائهم الكثير من النكات والنوادر التي كانت تروى عن صاحب المقهى، ربما كان اسمه (ابراهيم عرب) وتختلف آراء الطلبة بشأنه فمنهم من يحسبه رجلا ملتاث العقل، ومنهم من يعتبره رجلا حصيفا ادرك سر المهنة فجعل من نوادره سبيلا لرواج سمعة مقهاه ولأنه في غير هذه النكات والنوادر دقيق في آرائه واحكامه، ومن درس علم النفس من هؤلاء الطلاب ذهب في تحليله لشخصيته الى انه مصاب بعقدة النقص التي افرزت عقدة العظمة عنده، وقد سعيت مرتين اليه بصحبة واحد من الطلبة فما حظيت بلقائه، ومع ذلك فقد اعاد عليّ من صحبته ومن موقع المشاهدة بعض تلك النوادر فلكل شيء في المقهى سر عظيم، فهذا الكلب الاجرب القابع عند باب المقهى والذي لايقوى على الوقوف هو سبب الحرب العالمية الثانية، ذلك لان ابراهيم عرب كان قد قدمه هدية، وهو مرغم، الى السفير الالماني، وعندما سمع بذلك السفير البريطاني غضب غضبا شديدا على ابراهيم عرب لانه سبق له ان سأله ان يهديه اياه فبخل به عليه، ولم يشفع له اعتذاره للسفير البريطاني الذي اصر على ان يستعيده، فما كان منه الا ان استرده من السفير الالماني، فكان ان اتصل كل منهما بدولته وتأزمت العلاقات بين الدولتين وهكذا نشبت الحرب وان الكلب لايزال هنا.. ومن تلك النوادر ان الطلبة شاهدوا ابراهيم عرب ذات يوم من ايام الصيف القائظة يدخل المقهى راكضا وهو يلهث ويتصبب عرقا، فبادروه بالسؤال عن السبب، فقال: آه لو تدرون ماذا حدث.. لقد كاد فريق الكرة العراقي ان يخسر لولا انه اسرع والتحق به فأنقذه من الخسارة، وقد ضرب الان الكرة عاليا- اي نجمها كما يقول العراقيون- وجاء مسرعا ليأخذ استكانا من الشاي ريثما تهبط الكرة، ثم يتركهم راكضا ايضا بعد ان اخذ رشفتين من الشاي ليعود الى الملعب قبل هبوط الكرة.. وفي الباحة المفتوحة من المقهى ثمة شجرة عجفاء، مايكاد ابراهيم عرب يرى وجها غريبا يدخل المقهى حتى ينادي بأعلى صوته على صبي المقهى ليسقي الشجرة ابريقا آخر من الشاي، فهي تكره الماء وتحب الشاي، ثم يلتفت الى صبي المقهى ليطلب شهادته على صحة ما يقول والويل له ان سكت او لم يجد له مدخلا لقصة جديدة،، قل لهم.. قل لهم من اين جئت بهذه الشجرة ياعم ابراهيم.. فيرد عليه ابراهيم عرب: الكل يعرفون.. كلهم يعرفون ذلك.. لقد قلعتها من حديقة نوري باشا بسحبة واحدة من يدي ولم ينقطع اي جذر من جذورها.. ولكومة الحديد المرمية الى جانب المقهى، قصة ايضا، فقد كان القطار يمر يوميا مرتين بمحاذاة المقهى وعزّ على ابراهيم عرب ان يزعج القطار بصوت عجلاته وصغيرة اعزاءه الطلاب فكان ان طلب من سائق القطار تغيير طريقه فما امتثل لطلبه، ثم كتب لنوري باشا ويقصد نوري السعيد رئيس الوزراء- ناصحا اياه بأن يأمر بتغيير طرق القطار فلم ينتصح ايضا، فما كان منه الا ان خرج لمواجهته حتى اذا دنا القطار منه عاجله بركلة قوية من رجله جعلت كل قاطراته تتهشم ويدخل بعضها ببعض وهذه الكومة من الحديد الصدئ (المزنجر) هي كل بقاياه واذا حدث لواحد من الطلاب ان ضحك، وكان في المقهى رجل غريب، امتعض ابراهيم عرب وقام ينادي بأعلى صوته على صبي المقهى ليسقي الشجرة ابريقا آخر من الشاي، وان لم يضحكوا لما يرويه عليهم وهم (وحدهم) معه غضب عليهم لانهم ماعادوا يستلطفون حكاياته، اما ان يعلن اي واحد منهم بأنه لايصدق بطولاته الخارقة، فتلك هي الطامة الكبرى فسيظل لفترة طويلة غاضبا عليه ويأمر صبي المقهى بأن لايقدم اليه اية خدمة، الى حين يتشفع له بعض الطلاب المقربين اليه، فيغفر له زلته.. وثمة مقاه، من جملة هذه المقاهي التي تقع في اطراف مدينة بغداد، ومن تلك مقهى البيروتي الذي يطل من جانب الكرخ على شاطئ دجلة وجل رواده من رجالات المنطقة المعروفين ولنخبة من الادباء والشعراء مكانهم المرموق فيها حيث يتصدره توفيق الفكيكي ومحمد الهاشمي وثلة من النازعين الى الادب القديم والمغرمين في ذرابة اللسان وصناعة الكلام المنمق والاخذين انفسهم بالنهج التقليدي في كتابة الشعر، وممن لايرون في الذي كنا نكتبه ونقوله غير فتنة وافدة من الغرب لتقويض التراث العربي، فما ان يطأ واحد منا باب المقهى حتى تتوجه اليه نظراتهم الشزرة وكأننا دنسنا بأقدامنا مقهاهم، ولذلك آثرنا وبعد عدة زيارات لهذا المقهى ان نبحث عن غيره، خاصة وانه يبعد بعدا شاسعا عن اماكن سكنانا، فكان لنا ان اخترنا مقهى (الكسرة) الواقع ما بين باب المعظم والاعظمية، ملتقى لنا، نؤمه كل مساء لنتحدث عن تطلعاتنا الادبية، وعما قرأنا من جديد جان بول سارتر واليوت وكامو واديت سيتول وما سمعنا من اخبار عن المدارس الفنية الاوربية وكان من بين من يضمهم مجلسنا الشاعران حسين مردان ورشيد ياسين والفنانان نزار سليم وخالد الرحال، وفي كل مساء يضاف اسم جديد الى قائمتنا، ومنهم بدر شاكر السياب الذي صحبني اليه غير مرة، الا انه لم يأنس طويلا لجلساتنا بسبب من وجود حسين مردان وخالد الرحال واللذين ما ان يلتقيا حتى يعلو ضجيجهما على كل احاديث الادب والشعر، بينما كنا نرى في شجارهما ونكاتهما من يطري الجلسة..، ثم كان لنا مقهانا الخاص بنا (مقهى واق واق) والذي عرف عنه ان ملتقى الشعراء والادباء والعشاق.. يقول عدنان رؤوف، وهو واحد من ادباء جيلنا النابهين: كنا معا نذرع شوارع بغداد من مقهى النعمان في الاعظمية الى مقهى الدفاع حتى مقاهي شارع ابي نواس، مرورا بحلويات الدار البيضاء بالمقهى السويسري وفي المقهى البرازيلي في شارع الرشيد، ولقد تحررت اكثر صفحات مجلتي، الفكر الحديث- و- الوقت الضائع- في تينيك المقهيين وفي المطابع اكثر مما تحررت في المكاتب والبيوت.. واذا ما خرجنا عن مقهى (النعمان) في الاعظمية، بصفته من بعض مقاهي (الطرف) الى مقاهي شارع الرشيد ومقاهي شارع ابي نواس، ولكل من هذه المقاهي ما يميزها عن مقاهي الطرق وهي بذلك تشكل الصنف الاخر من المقاهي وبأثر من ذينيك الشارعين وخصوصيتهما، فشارع الرشيد هو العمود الفقري لمدينة بغداد، وفيه تلتم عيادات الاطباء والصيدليات الكبيرة، وفيه تتوزع الفنادق بأنواعها المتباينة وفيه ايضا المخازن الانيقة، ومنه تتفرع الشوارع الى سوق السراي وسوق الصفافير وسوق الشورجة، ولذلك فان رواد مقاهي شارع الرشيد هم في الغالب من عابري السبيل وان لايخلو اي مقهى من زاوية تجتمع اليها نخبة من الادباء، اما شارع ابي نواس الذي يسير بمحاذاة نهر دجلة، فمقاهيه معدة لاستقبال المتسكعين كل مساء على شاطئ النهر والطامحين الى اكلة سمك مسقوف، وكل منهم على كثير امل ان يحظى بمجلس يدنيه من شاطئ النهر المنساب بكثير من البطء والتثاقل، ولم يكن غير مقهى واحد يختلف عن الباقين بطاولتي البليارد اللتين فيه، وقد لازمته لفترة من الزمن ضمن ثلة من الاصدقاء كان منهم الشاعران حسين مردان وكاظم جواد والفنان شاكر حسن وقد يختلف اليه من آن لآن اصدقاء آخرون وبشكل طارئ، فنوسع الجلسة الى ما بعد منتصف الليل حتى اذا ما باشر عمال المقهى بغسل ارضيتها ولم كراسيها انصرفنا عنه لنتسكع في الشارع، وذات مرة سهرنا على احدى مصطبات ابي نواس، انا وصديق آخر لنا وحسين مردان الى الفجر لنتمتع بشروق الشمس على دجلة، وعندما اشرقت كنا جميعا نائمين بعد ان استأثر كل منا بواحدة من تلك المصاطب، ولم يكن امر ذلك غريبا عليّ او على حسين مردان، فقد افترشناها غير مرة وكلما الجأتنا الحاجة اليها بعد ان نكون قد عجزنا عن توفير اجرة الفندق الزهيدة جدا. وتبقى لنا من مقاهي شارع الرشيد مرامي خطانا اليومية، فان رغبت في ان انفرد بالسياب، انتبذنا لنا مقعدين في مقهى يجاور المكتبة العامة في باب المعظم، ليقرأ لي من جديده واقرأ له من جديدي ونتبادل الاراء بشأنهما او بشأن ما وقعنا عليه من جديد زملائنا في تجربة الحداثة، وان اخذت حسين مردان حماسته للمشاكسة دلفنا الى مقهى الزهاوي للالتقاء بشاعر تقليدي كنا ندعوه بشاعر المصايف لتأليفه ديوانا بقرابة ثمانئمة صفحة في وصف المصايف العراقية، وكلها من الشعر التقليدي الرديء، وما ان يرانا قادمين الى حيث هو جالس حتى يبادرنا بهز عصاه الغليظة لنتبعد عن مكان جلوسه فان لم نمتثل له نالتنا ضربة مؤلمة على كتف واحد منا، ولذنا بالهرب من غضب الرجل المسن وسبابه وخشية ضربة ثانية اكثر ايلاما.. وعلى مسافة قريبة من مقهى الزهاوي، ثمة مقهى آخر هو مقهى (حسن عجمي) كان يرتاده احيانا الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، وكنا نأنس بلقائه، وبحديثه الشائق، ونكبره شاعرا وسياسيا وثائرا، وكان الى جانب ذلك صاحب نكتة لاذعة لايرويها الاّ وقد حملها معاني البت هذا الذي الى جانبه او مدت بنفسها الى رئيس الدولة وزبانيته من المنتفعين والمتملقين وهو معنا على مزاجين، مزاج المدافع عنا حينا في اننا نحاول شيئا، ومزاج من يرى في بعض ما نكتبه تطرفا لامعنى له، وتكلفا للجدة لاجدوى منه، ويظل، فيغير هذا المزاج او ذاك، معنا في نزوعنا الثوري العارم على مختلف توجهاته، فالجواهري الفذ كان دائما من المبشرين بالفجر الجديد وكان دائما من بعض المكتوين باتونه،، وثمة شعراء آخرون ممن ينظمون الشعر على النمط القديم يتحلقون حوله او يتخذون مواقع على مقربة منه، وفي العادة ان يتوسطهم الكاتب والصحفي عبدالقادر البراك مع نرجيلته التي لاتفارقه مطلقا فهي كما يسميها عشيقته الازلية.. وكان مقهى (الرشيد) سيد مقاهي شارع الرشيد ففيه يلتقي الكثيرون من رجال الفكر والادب وممن يؤثرونه على غيره بأثر من مكانة روّاده وحسن فرشه اذ ان كل مصاطبه مفروشة بالسجاد يوحي بوثرتها وبالدفء في ايام الشتاء، واترك للاستاذ اللغوي ابراهيم الوائلي وصف هذا المقهى الذي كان واحدا من رواده ومنذ بداية افتتاحه في عام 1940 يقول الوائلي: نحن في اوائل العقد السادس من هذا القرن والمقهى مازال مزدحما بالمرتادين والحاج حسين صاحب المقهى يجلس الى صندوقه عند الباب، والكهل الطيب، (وهل) يفترش الرصيف قرب باب المقهى وقد نشرت الصحف والمجلات وهو في كل صباح ومساء يطوف داخل المقهى ويوزع الصحف على الراغبين في قراءتها ويأخذ من كل واحد اجراً لايتجاوز عشرة فلوس. انتقل بعضهم الى مقاه اخر وبقي رواد الشطرنج والنرد والنرجيلة واصدقاء مازالوا يبتردون صيفا او يستدفئون شتاء في اوقات الراحة ومنهم خاشع الراوي وفؤاد عباس والمحامي محمد نجيب الجبوري وعبدالقادر رشيد الناصري وهؤلاء الادباء والشعراء ودعوا الدنيا الى ظلام القبور. والشاعر بلند الحيدري يسلم ويجلس وهو يمزج الضحكة الخفيفة بالانفعال والتذمر من فراغ الجيب ولكنه لاينسى الحديث في الشعر واللغة ولعله كان يوافقني في الراي.. ان الشاعر بلا لغة كالجندي بلا سلاح،، وكثيرا ما يدخل الشاب النحيل بدر شاكر السياب وهو يتهادى في مشيته ويتأبط كتابا فيجلس ويشارك في الحديث.. وفي مقعد قريب يجلس الشاعر حسين مردان والسيجارة لا تفارق شفتيه واحاديثه في الشعر والنقد.. ويضيف في حديث ذكرياته الذي نشرته له جريدة (الثورة) العراقية في الخامس من شهر شباط 1987، قوله: وفي نهاية المطاف مررت مجتازا باب المقهى فاذا بشخص يسرع الى الخارج ويدعوني الى الجلوس انه الصديق الراحل المحامي محمود العبطة فلم يكن بد من الاستجابة لدعوته، ولقد كانت الزيارة هي زيارة الوداع للصديق العبطة وللمقهى الذي كان يصارع القدر في ساعة احتضاره، لقد انتهى بانتهاء مقهى الرشيد ناد من اضخم النوادي الادبية في بغداد.. ويصير للحداثة ايضا مقاهيها،، فها هما مقهيان جديدان يتوجان مقاهي شارع الرشيد، ويخرجان بنا من تلك المقاهي التقليدية ومن اجواء النرد والدومنة والنراجيل والمصاطب الخشبية والموسيقى والاغاني العربية الى حيث الكراسي الوثيرة والموسيقى الكلاسيكية الغربية، وان كنا لم ننقطع كليا عن مقهى الرشيد خاصة، كان اسم الاول منهما (المقهى السويسري) والثاني اسم (المقهى البرازيلي) وكان احدهما يجاور الاخر وقد كان (المقهى السويسري) ملتقانا المفضل والذي اعطيناه الكثير من خصوصيتنا، فالموسيقى الكلاسيكية تستوجب حسن الاصغاء وعلى الاحاسيس ان تدور بخفوت كلي وعلينا ان نبحث من خلال هذه اللقاءات عن انفسنا في الجديد الذي يفردنا بما نتمايز به. يقول شاكر حسن آل سعيد في كتابه (فصول عن الحركة التشكيلية في العراق) الذي صدر مؤخرا: ((..وقد صادف في نفس الفترة، اي عام 1945 اتفاق جماعة من الاصدقاء جلهم من شباب الفنانين والادباء على تاليف رابطة تجمعهم سموها جماعة –الوقت الضائع- وهؤلاء الشعراء هم: بلند الحيدري، نزار سليم، سلمان محمود حلمي وحسين هداوي وابراهيم اليتيم، ثم انضم اليها ايضا عدنان رؤوف وحسين مردان وابراهيم ابو الفتوح وكان هذا الاخير مدرسا مصريا انتدب للتدريس في احدى كليات بغداد وكذلك فؤاد رضا واكرم الوتري.. اتخذت جماعة الوقت الضائع اول الامر مقهى (كافيه سويس) في شارع الرشيد مقرا لهم يلتقون فيه للنقاش وقضاء الوقت.. وقد استطاعت ان تنشر عدة مطبوعات مثل ديوان خفقة الطين للشاعر بلند الحيدري عام 1946 ومجموعة اقاصيص بعنوان – اشياء تافهة- لنزار سليم كما اصدروا نشرة بنفس اسم الجماعة ظهر منها عددان. ومن خلال تلك النقاشات الطويلة ومن خلال ما كنا نسمع من اهالينا بأن الفن والادب مضيعتان للوقت ومن خلال سماع احدنا برواية مارسيل بروست (البحث عن الوقت الضائع) وحماسة نجيب المانع الطاغية ولدت فكرة اصدار نشرة باسم (الوقت الضائع) لنقول فيها كل ما هو غير مألوف في الصحافة العراقية آنذاك، ولنعلن عن سعر لها غير مقبول نهائيا، ان نبيعها بخمسين فلسا وهو ثمن باهظ لنشرة بثماني صفحات، وضمن مدارس الطلبة الثانويين واروقة الكليات رحنا نوزع العدد الاول، وسرعان ما عم لها صدى واسع حفزنا لاصدار العدد الثاني، واحسسنا بكبر تحدينا كلما وقعت اعيننا على كتابة طبشورية في هذا الحائط او ذاك تندد بنا وتشوه مقاصدنا وتدعو الناس لمقاطعة (الوقت الضائع) فاضاعة للوقت قراءة (الوقت الضائع) وصعب على هؤلاء الشبان ان يوفروا المال للاستمرار بها فانقطعت عن الصدور،، كان نزار سليم يقوم بتصميمها وحفر كلائشها، وحسين هداوي يكتب لها ويترجم بالاشتراك مع سلمان محمود حلمي وابراهيم ابو الفتوح، وكتبنا رسائلنا لغير واحد من ادباء العالم فلم يلب دعوتنا الا الكاتب الامريكي وليم سارويان الذي بعث لنا باقصوصة صغيرة بعنوان (مهزلة ان تموت ولاتدفن اذ لايزال بامكانك ان تسير)، ويكتب لنا الرسام البريطاني (كنت وود) من انطباعاته الفنية، ويكتب لنا سعيد علي مظلوم عن السيمفونية الحزينة لتشايكوفسكي ويكتب لنا جواد سليم، ويكتب ابراهيم اليتيم عن رجل (وضع قدميه في جيبه وسار) وكنا نراجع كل ما يبعث الينا في (المقهى السويسري) ثم اتكفل بأن احمل ما اعتمدنا نشره الى مطبعة الزمان، وتصحيح مسوداته.. كل ذلك كان يجري بكثير من الجدية والدأب ونحن نحلم بأن يتعقبنا المجد الهائل في كل مكان من بغداد.
فنون عربية العدد الثالث 1982
منقول للفائدة عن
صحيفة المدى
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #82  
قديم 18/01/2010, 01h46
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات

ابراهيم عرب
عنترة القرن العشرين

عبد الوهاب الشيخلي
هذا الرجل الرابض وراء مائدة صغيرة وضعت عليها (صينية) انتشرت عليها نقود من فئة الاربعة فلوس والعشرة فلوس وحتى الفلس والفلسين.. والذي يتظاهر بالدعة والابتعاد عن مواطن الشر.. انه هو نفسه رجل الليل.. رجل الاسرار، الذي بز الرجال وبعث الرعب في قلوب اشجعهم هو نفسه الذي قلب القطار وترك اللوعة والاسى في قلوب عدد كبير من الارامل هو نفسه الذي جاب القفار وعبر الوديان ونزل جوف البحر فاخرج اللؤلؤ والمرجان هو نفسه الذي قتل ذئبا بابريق من الطين وشق فم الاسد الى شقين كبيرين.

وهل هناك في بغداد وضواحيها بــ الوية العراق الاربعة عشر من يجهل اسم هذا الرجل؟
كنت واحدا من الاف المعجبين بشجاعة هذا الرجل واقدامه وكنت اسمع عنه دون ان اراه فيزداد اعجابي به يوما بعد يوم حتى جاء يوم الثلاثاء من الاسبوع الاسبق فالتقيته وقد حف به جماعة من المؤمنين بشجاته وقدرته على تدمير جيش باكمله، كان ابراهيم عرب قد خرج لتوه من الدائرة المختصة بطبع الاصابع والظاهر انه كان قد انتهى من قتل اسد او عصابة باكملها من اللصوص والا فما معنى وجوده في تلك الدائرة وما معنى اخذ طبعات اصابعه؟
لم اشأ ان اتدخل فيما لا يعنيني خوفا من ان يصيبني مالا يرضيني وما انا في غنى عنه تقدمت من الجماعة بخطى ثابتة وواجهت ابراهيم عرب وجها لوجه.
فوقف واخذ ينظر الي متسائلا:
*نعم.. امر.. خدمة؟
قالها كأي بغدادي اصيل فتشجعت واغتنمت الفرصة.
-انني من جريدة الشعب .. مجلة الاسبوع..
*نعم؟..
قال ذلك بشدة واخذ يعمل فكره ليتذكر شيئا ثم بادرني بقوله.
*اني سأقيم الدعوى عليكم وعلى جريدة اخرى وسأطالبكم بتعويض مالي قدره خمسة الاف دينار.
ما ان انتهى من ذلك حتى شعرت بخيبة امل كبيرة وبدأت اوصالي ترتجف- ربما من البرد- ولكني حاولت التظاهر بعدم الفهم واللامبالاة.. واستطرد ابراهيم عرب قائلا:
*من سمح لكم بالكتابة عني وعما اطلقتم عليه جملة- مغامرات ابراهيم عرب- ؟
ألم يكن من الانسب ان تأخذوا موافقتي؟
قلت له وانا احاول ان اهدئ ثائرته واداعب غروره..
-ان الكتابة عن شخصية معروفة لاتتطلب عادة الاتصال بتلك الشخصية لاخذ موافقة منها.
وشعرت بالخطأ الكبير الذي اركتبته بتحويل المذكر الى مؤنث في آخر الجملة ولكنه تجاهل الموضوع وتظاهر بالاقتناع وقال.
*وماذا تريد مني الان؟
-موعد..
*اين ولماذا؟.
-في اي مكان تشاء ومن اجل ان نكتب شيئا عن شخصيتكم المحبوبة.
*انا مستعد..
قال ذلك وابتسم فابتسم كل من كان معه ومد اليّ يده مصافحا وقال:
-اتفقنا..
في عصر اليوم التالي اتجهنا انا والمصور حازمن باك نحو قهوة ابراهيم عرب في راغبة خاتون- وانتظرنا مجيئه ساعة من الزمن ثم هل علينا بطلعته البغدادية المهيبة وابتسامته المتألقة وبعد ان حيانا جلس الى مائدته الصغيرة واخرج من جيبه حفنة من (الخردة) نثرها في الصينية ثم بدأ يلقي الاوامر.. تعال فلان ارفع (الجادر) لك ليش ماراش الكاع زين؟
وبينما كان يلف سيكارة عربية ليدخنها اقبل عليه احد الاصدقاء وجلس بالقرب منا.
قال ابراهيم عرب موجها كلامه لذلك الصديق:
*بالله عليك ماستحى من نفسه ماخجل؟
*منو هذا؟ سأله الصديق وقد اصبح كله اذانا صاغية.
*فد واحد كتب عني بالجريدة يكول ابراهيم عرب يدك دنبك وسينة كمانة وجمبارات، عبالك اني ضارب وياه خاشوكة لك مو اني حيد من سبعين ظهر وبن عشائر.. ابن ناس معروفين والله اكدر اشيله من بيتهم بالليل واخلي يبسطوه فد خمسين واحد وارجعه الى بيتهم بدون ما يحس.
فقلت له متسائلا:
-يعني ما يحس بالبسط؟
فنظر الي نظرة ذات مغزى ثم اردف قائلا:
هذا هم فرحان اللي دهدرنه الله على فلان وفستان.
قلت له:
*عمي ابراهيم، انت ماتعرف غير شغل القهوة؟
-كل مصلحة اعرف.
*ابوك هم جان يشتغل قهوجي؟
-لا.. كان معمارا
*لويش تفضل جكاير العرب على الافرنجية وسيكاير العلب العراقية؟
-لانها صحية.. التتن منقح والكاغد خفيف.
*هو اكو تتن صحي؟
-نعم اكو، هذا التتن اللي دتشوفه اجيبه على حسابي من راوندوز مابيه لا تراب ولادمار.
*بس يكلون الجكاير تسوي سرطان؟
-سرطان ليش يابه؟
ثم اردف قائلا:
-خل تمنعه الحكومة لعد؟
وهنا تدخل الصديق وايد ماذهبت اليه من ان الدخان يولد السرطان فقال ابراهيم عرب متعجبا:
-ها..
ثم سألته..
*عمي ابراهيم.. انت هل دخلت المدرسة؟..
-نعم، بزمن العثمانيين.
*لعد ليش ماصرت فد مدير عام؟ موظف؟
-لعد منو يصير كهوجي؟.. منو يصير بكال؟ كناس؟..
*يعني دراستك بالمدرسة تعادل متوسطة؟..
-نعم.. اعدادي عسكري يعني ثانوي.. وبعدين شردت وانتقل ابراهيم عرب الى حفلة المولود.
التي كان قد حضرها امس وقال:
-الله ستر رادت تصير مشكلة واستطرد قائلا:
كان المولود بزمن الاول غير شكل ثم قال:
-مامعناه ان الناس او اهل المحلة بصورة خاصة كانوا يتسابقون في تقديم ما تجود به اكفهم وكان ا لهدوء يشكل اي بيت يقدم فيه مولود بحيث اذا ذبيت الابرة تسمع صوتها، اما الان فان بعض الناس يتسابقون في سرقة السيكاير..
*ترة اليوم هم اكون مولود قال ذلك صديقه فسأله ابراهيم عرب متلهفا..
-وين؟
*بشارع الضباط..
-منو راح يقرأ؟
*ابو السعد
-اي والنعم.. والله اللي يجيب- وذكر اسم مقرئ معين- غلطان.
*عمي ابراهيم يبين انت تحب المواليد؟.
-اروح لكركوك من اجل المواليد.
*يقال ان صوتك جميل وتحسن المقامات العراقية.
*شنو رأيك بالاستاذ محمد القبانجي؟.
-القبانجي صديقي.. ماكو قارئ مثله.
وبعد فان ابراهيم عرب من مواليد محلة البارودية ببغداد ويميل الى الاستماع الى عبدالباسط عبدالصمد ومصطفى اسماعيل ومن العراقيين الملا مهدي الذي يصفه بانه (ابوهم كلهم).. وتعجبه حفلات الغناء الريفي التي يقدمها تلفزيون بغداد وعدا القبانجي يميل الى سماع عبدالرحمن خضر وقد وصفه بأنه (ورد) ولا يجد في المطربات العراقيات من تلهب عواطفه.
وقد ذهب في تلك الليلة الى المولود فاصغى بكل جوارحه الى قراءات القراء ثم انتقل الى الطعام واكتفى بعدد قليل من اطباق البقلاوة والدولمة.
وبعد ان اصبحنا في الشارع روى له صديقه حاج ياسين اسطه وهيب حكاية (السعلوة) التي ظهرت له في جوف البحر عندما نزل للبحث عن اللؤلؤ فقال له ابراهيم عرب:
*هاي معقولة هالحجاية؟
فاجاب حاج ياسين قائلا:
*آني حجيت حجاية وحده ما صدقتها، شلون تريد من عدنه نصدق حجايتك عن الاسد اللي شكيت حلكه والقطار الي كلبته والهنود اللي قلبت سيارتهم والذيب اللي كتلته بالبريك؟..

من عنتريات ابن عرب
جنت فد يوم كاعد بالكهوة.. جانت ظهرية والدنيا حارة وبيدي صونده دا ارش واني ولدزور خنجي ذاك الوكت وازين بالموس على طول.. مرت سيارة بيها هندي صاحني فد واحد مشتري وكاللي ابو رحومي تره هذولة جانوا يضحكون عليك.
-لك منو ذولة، باوعت شفت السيارة تعددت لباب المعظم اني جنت ذاك الوكت رياضي صار عندي جسم اذب ديس على هذا الجتف وديس على ذاك الجتف. ركضت وراهم.. براس السور جلبت بالسيارة، لك اوكفوا.. السايق تخربط.. يبدل على الواحد على الاثنين طاب كير،، ميفيد.. نزل واحد طويل عريض عبالك داعيك،، كاللي،، لك متروح هسه قابل انت ابراهيم عرب.. كلتله نعم اني ابراهيم.. نزلوا كلهم بوسوني،، كلت شنو القصة؟ كالوا يابه احنه جينه متعنين من الهند حتى نتصارع وياك لكن ما طول انت بهالقوة هاي راح نرجع احسن واشرف.. ورجعوا بالفعل.
* فد واحد اجه يدعي بالشقاوة وفات بالكهوة واخذ يعربد ويصيح ضرب اربع خمس طلقات وعزل الكهوة وخله وطلع وابراهيم عرب الشجاع لم يتكلم معه اي كلمة.. بعد شويه كام راح للبيت،، الجماعة كالوا الله اليدري شراح يجيب.. خمس ست (وراور) ويركض وراه،، لكن ابراهيم السبع رجع وبهالايد جف تمن وبهالايد دهن وكال (ياجماعة اني لو اريد اكتله وادخل السجن، هذولة منين ياكلون هيجي تمن وهيجي دهن؟..
* فد يوم جان يمضي في عقد اليهود ساعة 12 بالليل،، لزموه جماعة وحاصروه وضربوه بالخشب وضلوعه تكسرت، ونام بالمستشفى 6 اشهر يابه شلون خلصت نفسك منهم؟ كال (ضربت سره طلقات وانهزموا)..
يابه اشلون اشقياء وتنبسط؟ كال هاي الرجال نوبة تبسط نوبة تنبسط..
*تحدث ابراهيم عرب عن مسدس سرق منه وصرف حوالي الخمسمائة دينار في سبيل العثور عليه دون جدوى وهو يعتز به لانه هدية من صديق عزيز،، نوعه كولد امريكي ورقمه واحد..
*كان صوت القطار يضايق الطلبة في قهوته،، فاضطر ابراهيم عرب الى تنبيه السائق ليغير اتجاه القطار ولكن السائق ابى الانصياع الى نصيحته،، ولما تمادى في تمسكه برأيه اضطر ابراهيم عرب الىايقاف القطار بيده والى خلع القضبان الحديدية (ومن ذاك الوكت ارتاحوا الطلبة ونجحوا كلهم)..
*يقول ابراهيم عرب خرجت في الليل البهيم اقضي حاجة مهمة فالتقيت بعشرين ذئبا يقدح الشر من عيونهم وكادت ان تقتلني لولا انني ضربت قائدهم بابريق كان بيدي فانهزم الباقون وفي الصباح وجدوا جثة الذئب الكبير..
مجلة الاسبوع / حزيران 1958
منقول للفائدة عن
صحيفة المدى
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #83  
قديم 18/01/2010, 17h19
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات

تلفزيون (بغـــداد)
وكادره الاول
اشترك في كتابته /مها البياتي
ياس خضير البياتي
تكبر الاشياء كلها.. تتغير..تحلو.. تهفو.. تتوسع، او ربما تعلو.. الا اللمسة الاولى لهذه الاشياء تحتفظ بنكهتها الخاصة لزمن طويل!
والتلفزيون يوم بدأ كان بذرة صغيرة كبرت وكبرت معها الاحلام حتى صار بناية تضج بالحركة والعطاء من هنا يدار الصوت، من هنا يشعل الضوء، ومن هنا تتحرك الكاميرا..! والذين قدموا اول اعمالهم وخدماتهم التلفزيونية هم البذرة الاولى ويعود لهم الفضل الاول في نمو التلفزيون


واستمراره طوال السنين التي مضت! هؤلاء الاوائل كثيرون فيهم الحي الذي يرزق وفيهم من ودع الحياة الى مثواه الاخير، الا ان افضالهم ما زالت قائمة وأسماؤهم ما زالت تتردد على ألسنة الاجيال، فهل تذكرونهم ؟ حسنا.. لقد اعدت لكم مجلة الاذاعة والتلفزيون جرداً باسماء الاوائل وستتعرفون عليهم من على صفحات المجلة، وربما ستستعيدون معنا ايضا اسماء نسيناها فتكونوا مساهمين في وضع تاريخ التلفزيون وعامليه.. فلنبدأ اذن.. ولتتذكروا انتم ايضا!
ملاحظة:
ذكرت اسماء كثيرة لاشخاص عملوا في مجال واحد من قبل من عاصرهم، الا اننا وضعنا الاسم الذي تكرر (ردده اكثر من مصدر)!
*اول من ظهرت صورته وسمع صوته في التلفزيون التجريبي هو "انور البير" والذي يمكن ان نقول عنه انه المذيع التلفزيوني الاول غير الرسمي ولمدة دقائق قليلة! وهو اول من عمل بالصورة والصوت والاخراج..وكل شيء!!
*اول نقل للتلفزيون كان مراسيم افتتاحه في 2/5/1956 نقله المذيع محمد علي كريم وصبيحة المدرس.
*اول برنامج غنائي قدم بعد نقل مراسيم الافتتاح في اليوم الاول غنت عفيفة اسكندر وحضيري ابو عزيز وناظم الغزالي.
*اول برنامج قدم في التفلزيون كان عن مشروع الثرثار قدمه المذيع محمد علي كريم واخرجه الانكليزي هلكس.
*اول مذيع ظهر على شاشة التلفزيون هو محمد علي كريم اذ قال "هنا محطة تلفزيون بغداد تبث على القناة (8) اول محطة في الشرق الاوسط".
*اول صوت نسائي يسمع في التلفزيون يوم افتتاحه كان صوت صبيحة المدرس التي اصبحت اول مذيعة تلفزيون يظهر وجهها من على شاشة التلفزيون.
*اول امرأة عملت في التلفزيون ولكن دون ان يظهر وجهها كانت المهندسة ناثرة قسطو.
*****
*المهندسون الاوائل الذين عملوا في التلفزيون خالد عبد الكريم ، فالح الصوفي، ناثرة قسطو، مهدي صالح.
*اوائل المخرجين..كاميران حسني، يوسف جرجيس، ناظم الصفار، ابراهيم الديواني، خليل شوقي، خالد محمد امين.
*اول مصور للنقل الداخلي علي حجي حسين.
*اول مسلسلة تلفزيونية ظهرت على الشاشة تضاربت الاراء حولها الا انها واحدة من هذه الثلاث: الوردة الحمراء، مونت كرستو، روبن هود.
*اول برنامج ترفيهي ظهر من على الشاشة هو برنامج (ام علي) الذي مثل فيه أول مرة دور المرأة ، الممثل عبد الجبار عباس.
*اول ممثلة شاهدها الجمهور هي فدوة خالد واختها سلوى خالد.
*اول برنامج للاطفال قدم في 18/11/56، اسمه (نادي جحا) يعده ويخرجه خليل شوقي ويمثل دور جحا فيه الزميل يحيى زكي.
*اول طفلة شاركت في البرنامج السابق، هي اليوم ممثلة مسرحية وتلفزيونية واذاعية معروفة وأم لأطفال يشتركون ايضاً ببرامج الاطفال.. انها الممثلة مي شوقي!
*اول برنامج موسيقي قدم فيه طلاب مدام لينا رقصات باليه وضع موسيقاه الفنان منير بشير واخرجه ابراهيم الديواني.
*اول مباراة لكرة القدم نقلت في عام 1956 من على ساحة الكشافة.
*اول معرض للكتب نقل في عام 1956 من معهد الفنون الجميلة.
*اول سائق سيارة للنقل الخارجي هو محمود الخفاجي ثم جاء شقيقه حميد، والاثنان ما زالا يعملان في وزارة الاعلام.
*اول ماكيير هو فوزي الجنابي الذي بقي فترة قصيرة ثم جاء بعده يوسف سلمان.
*اول تمثيلية عراقية قدمت من على الشاشة "يريد يعيش" وهي في الاصل مسرحية ذات فصل واحد اخرجها للمسرح جعفر السعدي ثم قدمت في التلفزيون فأخرجها كاميران حسني وقدمتها الفرقة الشعبية للتمثيل وهي من تأليف ابراهيم الهنداوي وبطولة عبد الجبار عباس ونجم عبد الله العبيدي.
*اول طفل ظهر في عمل تمثيلي هو سمير موني الذي مثل دور علي في مسرحية يريد ان يعيش وهو اول طفل اشترك في فيلم سعيد افندي.
*اوائل المصورين هم عزيز الياس، حكمت اسكندر وقاسم الصافي.
*اول من قدم برنامج قرقوز هو عبد الرزاق عبد الستار.
*اول فلم وثائقي سجل كان عن تتويج الملك..صورة احد المصورين المتعهدين واسمه الياس جموعة.
*اول نقل خارجي كان الاحتفال بيوم الجيش في 6 كانون الثاني.
*اول من انشأ او وضع بذرة لقسم السينما هو الزميل يحيى زكي والسينمائي هاريتون مهران!

*اول عامل عراقي ينشيء برجاً للتلفزيون
(285) قدماً هو ارتفاع برج التلفزيون الثاني الذي يحتل مكانة في مبنى المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون اليوم ولكن دون ان يعمل بسبب انشاء ابراج اخرى اطول منه! هذا البرج انشأه العامل العراقي (عبد علي مراد) والذي يعتبر اول من انشأ برجاً للتلفزيون من العراقيين بعد الاجانب خاصة انه عمل مركباً للحديد قبل مجيئه للتلفزيون عام 1959 ومن يومها باشر العم عبد علي في وضع الاساس لبرجه بتاريخ 5/5/59. وانتهى منه في 7/8/59.
يقول العم عن احساسه عندما وضع اخر قطعة حديدية للبرج كنت فرحاً جداً ولكن..! يصمت وهو يسترجع ذكريات ذلك اليوم ثم يعاود الحديث قائلاً: تصوري حدث شيء لم يكن في الحسبان، فعندما صعد رفاقي العمال الى اعلى برج اشرت انا للرافعة لاصعاد الحديدة الاخيرة.. فاذا بها تلامس القطعة الخشبية التي يقف عليها العمال وبسرعة ثبت كل واحد منهم طرف البرج، في هذه الاثناء كنت قد وصلت منتصف البرج فاذا بالبراغي والادوات الحديدية التي نستخدمها في عملنا تتساقط باتجاهي حتى ان من كان واقفاً اسفل البرج فر هرباً من الخوف فأصوات البراغي الساقطة من هذا الارتفاع كانت تدوي واعقبت البراغي في السقوط الحديدة الكبيرة والاخيرة للبرج وبسرعة رميت بجسمي الى الجهة الخارجية من البرج وكانت الاعجوبة! اذا مالت الحديدة قبل ان تصل المكان الذي اقف به واستندت بالضبط على العمود الذي يعلو فوقي مباشرة! فانكسر جزء من البرج واعدنا اصلاحه.. الا اننا والحمد لله سلمنا من الموت!
صوت المذيع يظهر على الشاشة الصغيرة مع ابتسامة خفيفة، هنا محطة تلفزيون بغداد تبث برامجها على القناة (8) اول محطة في الشرق الاوسط. ويبدأ المنهاج لذلك اليوم من عام 1956!
المشاهدون، دورهم التفرج والحكم بالنجاح او الفشل على ما يشاهدونه، اما هؤلاء الذين يجلسون وراء هذا الصندوق الصغير، على حد تعبير الناس في ذلك الوقت ، فهم باعثو الحياة لاشياء تكاد تكون عقيمة بحكم الظروف السيئة التي تحيط بهم،فمن الامكانات البسيطة الى قلة الكادر الذي لايفي بابسط متطلبات العمل الفني.
ستديو التلفزيون الوحيد في عام 1956 لاتتجاوز مساحته (150) مترا يسمونه "البنكلة" اذ يتكون بناؤه من الجينكو ! مبطن بقطع كارتونية تشبه طبق كارتون البيض في يومنا هذا ، بارد قارس شتاء وحار جاف صيفاً!
تلفزيون 56
تعالوا اخبركم بحالي ولكن لاتتعجبوا
وحكاية نشوء التلفزيون عندنا بسيطة تتعلق بمزاج احد الحكام في العهد البائد اذ في بداية عام 1954 افتتحت شركة باي فرعا لها في بغداد، وانشأت معرضاً تجارياً جلبت اجهزته من بريطانيا، ونصبت اجهزة التلفزيون في المعرض وبدأ الناس بأرتياده ومشاهدة انفسهم في التلفزيون بعانة واحدة!
في عام 1955 جاءت الاوامر لنقل الاجهزة الى داخل مبنى الاذاعة وتم الاتصال باحدى الشركات لنقلها ونصبها من جديد فارسلت الشركة ثمانية خبراء باشروا بالعمل وبدأت المرحلة التجريبية للتلفزيون وكانت السارية انذاك تبث مسافة (25) كم فقط، وبعد انتهاء التجارب تم افتتاح المحطة بشكل رسمي في الساعة الخامسة بعضهم يقول السابعة من مساء 2/5/1956 ، ومن المناهج الاولى لليوم الاول حفلة غنائية اشتركت في احيائها عفيفة اسكندر وناظم الغزالي وحضيري ابو عزيز واخرون، ومن اقدم الذين عملوا في اليوم الاول من عمر التلفزيون المشرف الفني (انور البير) الذي تولى فيما بعد تدريب من جاء للعمل في التلفزيون من العراقيين، ومما يذكره انور البير عن عمله، انهم طلبوا اليه في الفترة التجريبية ان يكون مذيعاً ولكن غير رسمي! ويقرأ عبارة " هنا محطة تلفزيون بغداد التجريبية تبث برامجها على القناة "8" ومن كثرة تكرارها بدأ يتضايق حتى اضطروا لتسجيل عبارته هذه على اسطوانة واعفوه من المهمة!
ومن الطرائف التي تقترن بطبيعة العمل في ذلك الوقت وتتعلق بقلة الامكانات المتوفرة.. الحيل التي كانت تستخدم في التمثيليات والبرامج فمثلا عند اعلان السلام الملكي كانت تظهر على الشاشة صورة الملك وعلم يرفرف، اما كيف يرفرف العلم فالمسألة سهلة جدا! اذ انهم كانوا يستعينون بالمروحة المنضدية ويوجهونها على العلم ويبدأ بالرفرفة ! ولكن حدث يوما شيء لم يكن في الحسبان اذ تعثرت المذيعة بالسلك الكهربائي المتصل بالمروحة فتوقفت عن العمل وتوقف معها العلم طبعا عن الترفرف ! فما كان من مسؤول الانارة "كاظم مقصد" الا الركض بأتجاه العلم فرفعه وحركه بيده فحدث انه كان يرفرف باتجاه صورة الملك فلم تظهر الصورة واضحة فاستدعاه الملك واستجوبه فشرح له القضية بشهادة المذيعة ثم افرجوا عنه! واذا ارادوا ان يصوروا بحراً هائجاً يستعينون بسطلات الماء لسفحه داخل الاستديو.
هذه الحيل كان العاملون يتعمدونها ولكن كيف بهم وتدخلات الطبيعة! فاذا مطرت السماء في ذلك اليوم فان نقرات المطر على سطح الاستديو يسمعها المشاهد! واذا مر قطار او غرد بلبل فان المشاهدين يستمتعون بها ايضا!
الديكور والمكياج:
الديكور في ذلك الو قت كان بسيطاً ومكرراً حتى ان ديكوراً واحداً شارك بأكثر من ثمانين عملاً!
وهو عبارة عن حائط مرسوم عليه طابوق مهشم، ولو وجدوه اليوم لحصل على الجائزة الاولى، لانه اكثر من شارك بالبرامج والتمثيليات التي قدمها التلفزيون! ولهذا الحائط مع الفنان خليل الرفاعي حكاية طريفة ففي احدى المرات وبينما هو يمثل سقط عليه الحائط وبسرعة بديهة ابو فارس المعروفة التفت الى زميله الممثل قائلاً "مويزي عاد تكرخ شيلمان تره الحايط وكع علينا"...فأنقذ الموقف! ما نعرفه عن التلفزيون انه كان يقدم فقرأت مواده بشكل حي ومباشر أي دون تسجيل مسبق لها كما هو حاصل الان بفضل اجهزة الفيديوتيب!
وربما يكون اكثر الناس مشقة عندما تكون التمثيلية تستدعي منه ان يغير مكياج الممثل عدة مرات خاصة ان غرفة المكياج صغيرة جداً لا تستوعب الا الماكيير يوسف سلمان والممثل يذكر لنا يوسف سلمان عن عمله في تلك الفترة قائلاً: برغم امكاناتنا القليلة الا اننا استطعنا ان نرضي المخرج والممثل.
*وكيف كنتم تحصلون على ادوات المكياج!
-من ادوات الزينة التي تستعملها النساء اما بخصوص الشوارب واللحى فكنا نحوكها من اصواف الخروف والماعز!

صورة وصوت:
ما يملكه التلفزيون من كاميرات في الاستديو كانت اربع كاميرات يسمونها ام الدفع!وثلاث كاميرات ثابتة في سيارة يستخدمونها للنقل الخارجي ويعتبر اقدم المصورين الباقين في المؤسسة "قاسم الصافي" الذي يضحك حين يتذكر مفارقات العمل وكيف ان الديكور في احدى المرات اراد السقوط ايضاً فترك كاميرته ثابتة على وجه الممثل تعمل لوحدها وذهب هو ليمسك الديكور وكيف ان الكاميرات كانت اثناء البث تعطل عن العمل ويضطرون للتصوير فترات طويلة بكاميرا واحدة!
ومن القدامى الباقين في المؤسسة علي احمد ونواف بكر اللذان كانا مسؤولين عن الصوت، ومما يذكره علي احمد ان المؤثرات الصوتية في ذلك الوقت كانت قليلة لذا كانوا يستعينون باحد العاملين لتقليد صوت حيوان او قطار او سيارة ! ويسجلونه ولكن دون ان يدري حتى لايزعل! ومن المعروف عن نواف بكر انه يحب افلام الكارتون كثيرا ويضحك عليها واطراف ما يروى عنه انه في احدى المرات كاد يسقط من الضحك بسبب رؤيته ذيل حيوان يتحول الى "بروانه" ويطير مثل الهليوكوبتر في الهواء برغم انه شاهد هذا الفلم الكارتوني اكثر من مرة.
ومن مفارقات الصوت انه ظهرت صورة لاعلان عن باتريات بابل بينما الصوت يعلن عن دبس أي.أي!

المهندسون الاوائل:
خالد عبد الحكيم وفالح الصوفي من اقدم المهندسين العاملين وحتى الان في المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون ، فرغم الحوادث التي كادت تؤدي بحياة فالح الصوفي الا انه ما زال يحب عمله في التلفزيون.
وفي احدى المرات اراد ان يفحص المرسلة وكانت المكثفة مشحونة بالكهرباء فاذا بيده تلامسها وتعمد بعدما تتفرغ شحنتها كلها على يديه ولم يشعر بنفسه الا في المستشفى.
اما المهندس خالد عبد الحكيم فحدثنا عن الساريات في ذلك الوقت ومراحل تغييرها قائلاً: ان الارسال كان لايصل حتى بعقوبة، وان المرسلة كانت تبث نصف كيلو واط!
ويقول: اول سارية كان ارتفاعها (50) قدماً بدلت بسارية طولها (130) قدماً فبدأ ارسال آخر حوالي خمسة كيلو واط ، في عام 1959 بدلت السارية باخرى ارتفاعها (290) قدماً وفي عام 1970 اصبح ارتفاعها (560) قدماً.

جحا وام علي !
يعتبر برنامج نادي جحا اول برنامج قدم للاطفال من على شاشة التلفزيون والذي كان يعده ويخرجه خليل شوقي ويقدمه الزميل يحيى زكي وهو يعتبر من احب البرامج للمشاهدين آنذاك خاصة ان جحا يحكي لهم قصصاً ويقدم لهم افلاماً للكارتون ويوزع عليهم الحلوى التي كان جحا يضطر لشرائها من اجل اسكات الاطفال الذين يبكون في البرنامج خاصة ان البث التلفزيوني على الهواء.
ويتذكر يحيى زكي ان ابرز من شارك في برنامجه مي شوقي والعداء سامي الشيخلي.
اما "ام علي" فهو البرنامج الذي نستطيع ان نقول عنه اول برنامج مثلت فيه امرأة؟ وهذه المرأة كانت رجلاً متنكراً..انه الفنان عبد الجبار عباس الذي يقول عن نجاحه بتقمص هذا الدور: ربما يكون لنشأتي الاولى تأثير واضح على امكانيتي بتقمص شخصية ام علي وهي المرأة الشعبية التي تلبس الفوطة خاصة ان اهلي كانوا يسكنون في بيت تسكن فيه عشر عوائل اخرى! وكنت اساعد امي التي تخبز وتبيع الخبز! لذا فان الوسط الذي عشت فيه مليء بنساء مثل ام علي!
*يقولون ام علي عندما تبكي، تبكي معها الجمهور وعندما تضحك تضحكهم معها!
-هذا صحيح ان كانت ام علي تردد عتابة تبكي عليها النسوة خاصة عندما كان يظهر بها ابو علي!
ومما تجدر الاشارة اليه ان برنامج (ام علي) برغم كونه ترفيهياً الا انه كان برنامجاً يحمل في طياته موقفاً سياسياً تجاه الحكام وسلوكهم.
في الصيف..في الشتاء!
ستديو التلفزيون في عام 1956 كان له تسمية خاصة فهو اشبه بحمام تركي كما يسمونه خاصة انك من النادر ان تجد احد العاملين فيه يلبس قميصاً وبنطلوناً! والطريف ان الاستديو كان ينقل الى الحديقة المجاورة له ويتحول الى ستديو صيفي! ومن هناك يبدأ البث!

الزنبور الذي اوقف البث التلفزيوني
وفي الشتاء كانت قطرات المطر تنثال على رؤوس العاملين اذا لم تغرق الاستديو، فقد حدث ان ملأت المياه ارضية الاستديو ورصفت الصناديق الخشبية للسير عليها بغية الوصول الى اماكن العمل!
يذكر العاملون القدامى انه صادف ان توقف البث التلفزيوني ليومين وبعد البحث والتقصي اتضح ان جرذاناً او زنبوراً – اختلفوا عليه – كان السبب! وبالتأكيد فهناك العديد من الذكريات الجميلة، والحوادث الطريفة التي كانت تشكل – برغم مرراتها – انطلاقة ايجابية للعاملين الاوائل الذين صنعوا ميلاد التلفزيون، وما زالوا يعطون له الشيء الكثير.
مجلة الاذاعة والتلفزيون ايار 1976

منقول للفائدة عن
صحيفة المدى
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #84  
قديم 06/04/2010, 18h27
أبو يوسف العواد أبو يوسف العواد غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:510902
 
تاريخ التسجيل: avril 2010
الجنسية: أردنية
الإقامة: الإمارات
المشاركات: 1
افتراضي الصبح في بغداد

سلام وتحية ؛

ابدأ معكم مشوارا أرجو أن لايقصر برغم ظروفي العمل الطويلة مهنئا نفسي على اكتشاف هذا المنتدى( الصيد الثمين) ولكل من يشارك فيه ومهنئكم على مستواه .
وأبدأ مشاركاتي بأغنية لا أعلم إن كان أحد الإخوة سبقني إليها وهي قصيدة قديمة للشاعر سعدي يوسف ولا أعلم اسم من غنتها قبلا ولكنني أعلم يقينا أن فرقة الطريق قد أعادت غناءها وهي ( الليلة بتنا هنا والصبح في بغداد )

لم أتمكن من رفع الأغنية راجيا أن يعمد غيري مشكوراالى ذلك


الصبح في بغداد
كل الأغاني انتهت إلا أغاني الناس
والصوتلو يُشترى ما تشتريه الناس
عمدا نسيت الذي بيني وبين الناس
منهم أنا مثلهموالصوت منهم عاد
آه آه آه منهم أنا مثلهم والصوت منهم عاد

كل الأغانيانتهت إلا أغاني الناس
والصوت لو يُشترى ما تشتريه الناس
كل الأغاني انتهتإلا أغاني الناس
والصوت لو يُشترى ما تشتريه الناس
عمدا نسيت الذي بيني وبينالناس
عمدا نسيت الذي بيني وبين الناس
منهم أنا مثلهم والصوت منهم عاد والصوتمنهم عاد

انتهينا إلى السجن الذي ما انتهي
منيت نفسي وقلت المشتهى ماانتهى
يا واصل الأهل خبرهم وقل ما انتهى ما انتهى
يا واصل الأهل خبرهم وقل ماانتهى ما انتهى
الليل بتنا هنا والصبح في بغداد

يوم انتهينا إلى السجنإللي ما انتهى
منيت نفسي و يوم انتهينا إلى السجن إلا ما انتهى
منيت نفسيوقلت المشتهى ما انتهي
قلت المشتهى ما انتهي
يا واصل الأهل خبرهم وقل ماانتهى
يا واصل الأهل خبرهم وقل ما انتهى
الليل بتنا اهنا والصبح فيبغداد
الليل بتنا اهنا والصبح في بغداد
الليل بتنا اهنا والصبح فيبغداد

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الصبح في بغداد.doc‏ (25.5 كيلوبايت, المشاهدات 21)

التعديل الأخير تم بواسطة : وسام الشالجي بتاريخ 06/04/2010 الساعة 18h52
رد مع اقتباس
  #85  
قديم 09/06/2010, 10h44
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: بغداديــــــات

بعض الذكريات والمقالات الطريفه التي نشرت في جريدة حبزبوز العدد 23 لعام 1931


- ثورنا الصحافي
- ايه ... سيدي حبزبوز
- ولاتهون
- اني صارلي 7 سنين اشتغل وياك وجنت اوفى واخلص من كل الي اكلو نعمتك وجحدوهه مو تمام .
- اي ابديني تمام
- واني هسه استرحم منك بان تأذن لي بتقديم امتياز لجريدة اسبوعية اْسوة بالبقية.
- عجايب ؟؟؟؟؟
- ليش عجايب قابل الذين اصبحو في مصاف الصحفيين احسن مني اذا همه لابسين قوط انيلابس بونجور واذا لابسين مناظر باغه اني لابس ذهبيه واذا ايكمشون القلم باناملهم اني اكمشه بظلفي واعطي القلم حقه احسن منهم .
- كل هذا صحيح ولكن هناك شروط يجب ان تتوفر بيك
1-ان تكون عراقيا .
على راسي وهاي ورقة الجنسية مسجلة بدائرة البيطرة .
2-لازم عمرك اكثر من 25 سنة .
طيب اني من مات ابويه سنة 1918 رثاه الملا عبود الكرخي بقصيدة واللي كال بيهه
وين اودي سجته وفدانه ......... يوم الاْكشر يوم عض السانه
جان ابذاك الوكت عمري 10 سنين فاحسب حسابك اليوم عبرت ال 30 واستحق نيابة مو صحافه .
3-لازم اتكون غير محكوم بجناية غير سياسية او جنحة مخلة بالشرف .
هاي اسهل مايكون هذه دائرة التحقيقات الجنائية ( سي . أي . دي ) واسأل في شعبة طبع الاْصابع عن طبع ظلفي .
4- يجب ان تكون متخرجا من مدرسة عالية وعندك شهاده ومن ذوي السمعة الحسنه.
اما مسألة السمعة الحسنة فسيدي اعرف بها من غيره واما مسألة الدراسة والشهادة فهذه اسهل مايكون اذهب الى وحدة من الدول المجاورة واصرف جم فلس وجيبلك احسن شهادة عالية والسلام.
5-يجب ان تكون غير موظف وغير عضو في مجلس النواب .
الحمد لله اني لانائب ولا موظف .
6-يجب ان يكون لديك محل اقامة !!
- محل اقامتي في زرائب الجاموس في محلة العوينة وهذا محل عجزت كل السلطات عن تغييرمحله !!!!
- هذه الشروط الستة في قانون المطبوعات وماكو غيرهه .
- ولقد وجدتها متوفرة في خادمكم المطيع ( بحذف العين)
- نعم
- اذن انا اْصير صحافي رغما عن الانوف .
- بس اكو مسألة مهمه ومهمه جدا وهي انك ( ذو قرنين).
- سيدي يرحم موتاك لتخليني اكول باع واشك الكاع !!!!

علاقته بالشاعر الجواهري
كان الجواهري موظفا في البلاط الملكي فاعتاض عن الوظيفة باصدار جريدة اسماها (الفرات) ويبدو انه هادن نوري السعيد وسياسته وقتذاك فتصدى له المعارضون وفي مقدمتهم نوري ثابت والملا عبود الكرخي حتى ان الملا عبود نظم قصيدة شعبية هجا فيها الجواهري يقول فيها:
كاسر الاكرع ودافن ............ وانت هم دافن وكاسر
فثارت ثائرة الجواهري فكتب مقالا في العدد (19) من( الفرات) في الثاني من حزيران عام 1930 تحت عنوان
(اذا كنت كذوبا فكن ذكورا) شتم فيه نوري ثابت شتما مقذعا ولام وزارة المعارف وقتذاك على ابقائها على نوري ثابت كواحد من مدرسيها ومربيها وكان نوري ثابت وقتها مدرسا لم (يذيل) بعد، جاء في المقال: (في هذا البلد زمرة من الناس اتخذوا الصحافة وسيلة لنهش الاعراض واثارة الحفيظة والاحقاد). وقال عن وزارة المعارف فيه : انها ليست وزارة معارف بل هي وزارة (الحباززة والقزامزة) . وغضب وزير المعارف وقتذاك وكان (عبد الحسين الجلبي) فاْقام الدعوى على الجواهري .
وكان الجواهري قد نظم قصيدة حيا فيها مزاحم الباجه جي ومطلعها:
كيفما صورتها فلتكن انا عن تصويرة الناس غني
وكان نوري ثابت ينشر في جريدة (الكرخ) جريدة الملا عبود الكرخي صفحة باسم (خجة خان) فكان ان حشد جماعة من الشعراء الفكاهيين فاْعانوه على معارضة قصيدة الجواهري جاء فيها .
كيفما صورتها فلتكن ........... انها طبخة طاه (أرعن)
غاية الشعر لديكم اكلة . ...... فالفح (التشريب) ملء (اللكن)
اترك (الباجة) لاتلهج بها ....... ليست(الباجة) مثل (التمن)
اشهد الله تعالى انني ....... (لست من قيس ولا قيس مني)

ويشيرون بالباجة الى (مزاحم الباججي) وبالتمن الى (جعفر ابو التمن) ثم يختمون قصيدتهم بتبرئة نوري ثابت من المشاركة في نظم القصيدة فيقولون: ( لست من قيس ولاقيس مني)
وكان نوري ثابت قيسيا كرويا . فثارت ثائرة الجواهري فاْقام الدعوى على الملا عبودالكرخي لابسبب هذه القصيدة لانه لم ينشرها وانما اشاعها الذين نظموها في الاوساط السياسية والادبية بغير نشرها .. بل بسبب القصيدة الشعبية التي يقول فيها :
كاسر الاكرع ودافن ............ وانت هم دافن وكاسر

يروي الاستاذ مصطفى علي ( اول وزير للعدل في العهد الجمهوري):
انه جرت محاكمة الملا عبود الكرخي وكان نوري ثابت واحداً من الحاضرين فساْل الحاكم الملا عبود عن الغاية من نظمه هذه القصيدة فقال :
- بِك هذه قصيدة نظمتها من العهد العثماني وما لها علاقة بالجواهري
فقال له الحاكم - طيب ... لقد ورد في القصيدة (روح اسال وين اوتيل الجواهر) فهل كان في بغداد (اوتيل) بهذا الاسم في ذلك العهد؟
فلم يجب الملا عبود عن سؤال الحاكم بل التفت الى نوري ثابت الجالس في قاعة المحكمة وقال له :
- (على بختك نوري ... هاي فاتتنة) فضجت المحكمة والمستمعون بالضحك واعتبر الحاكم قول الملا عبود هذا اعترافا واقرارا فحكم عليه بالغرامة.
منقول بتصرف



نوري ثابت مؤسس النقد والهزل في الصحافة العراقية



الشاعر الملا عبود الكرخي




الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 2989219280_5ba63a9b66.jpg‏ (85.1 كيلوبايت, المشاهدات 151)
نوع الملف: jpg jawairi_2007_1312009.jpg‏ (17.9 كيلوبايت, المشاهدات 149)
نوع الملف: jpg مؤسس النقد والهزل في الصحافة العراقية.jpg‏ (26.3 كيلوبايت, المشاهدات 151)
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #86  
قديم 20/07/2010, 09h30
الصورة الرمزية sahnon
sahnon sahnon غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:43318
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 13
افتراضي رد: علامات بغدادية

أخي قصي الفرضي أضافة الى ما نقلته عن مطاعم بغداد الشعبية أذكر مايلي :
ويضاف الى المطاعم الصغيرة الخاصة بالكبة كبة الحاج مرعي في جانب الكرخ وتعمل هذه الكبة من العجين والسمن محشاة باللحم وتخبز في (التنور) وتباع في علبة من الخشب.
ابن سمينة مررت عليه مرور الكرام حيث كان يقع بجوار شارع النهر وجامع السادة الوفائية حيث تميّز مطعمه بطهي الطعام على الحطب مما يجعل نكهة الطعام فريدة والتشريب الذي يقدمه لرواده وأنواع الخضار كاليابسة ( فاصولية ) وغيرها مما يجدد نشاط الموظفين حين تناولهم وجبة الغذاء بعد صلاة الظهر مباشرة .
اما مطعم الحاج شعبو مطعم هريسة بجوار جامع الاحمدية مقابل طوب أبي خزامة في ساحة الميدان مشهور ولايعلو عليه مطعم آخر وفي الصيف يقدم (جبن وشربت زبيب مع النعناع .ومطعم الهريسة أيضا في محلة باب الآغا بسوق الصفاريين).
ويضاف الى مطاعم الكباب.مطعم المشهداني جوار مقهى الشابندر ومطعم كباب كركوك ومطعم الفلوجي قرب ساحة عنتر.أما كباب سيد محمد في محلة (الصابونجية) فيتميز بأن يقدم مع الكباب (صحن ,كاسة الطرشي) وكاسة الإسكنجبيل ب (جمجمته الملعقة الصغيرة الخاصة به).
ويضاف الى مطاعم الكاهي مطعم في شارع المتنبي ويحبذ كثير من البغداديين تناوله في يوم العيد .
رد مع اقتباس
  #87  
قديم 24/08/2010, 16h10
الصورة الرمزية وسام الشالجي
وسام الشالجي وسام الشالجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:109869
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 771
افتراضي بغداد

بغداد من التخطيط لان تكون اجمل وافضل مدينة في الشرق الاوسط الى اسوأ مدينة بالعالم

ملف عن بغداد وصلني بالايميل من احد اصدقائي , اعجبني وارتأيت ان انشره هنا ليقرأه من يهتم بامر مدينتنا الجميلة ليرى ماذا كان يخطط لها ان تكون والى ماذا أل اليه امرها بعد اكثر من ثلاثين عاما من اسوأ زمن يمر به بلد واسوأ حظ تقع به مدينة . في السبعينات كانت بغداد درة المدن في الشرق العربي , وكان منتظر للعراق ان يغادر في الثمانينات حظيرة الدول النامية وان تصبح بغداد اول مدينة فيها مترو الانفاق في الشرق الاوسط , فانظرو ماذا حل ببلدنا وما حل ببغداد اليوم .
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf بغداد من اجمل الى اسوأ مدينةpdf.pdf‏ (2.14 ميجابايت, المشاهدات 45)
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 24/08/2010, 20h30
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: علامات بغدادية

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم


الدشلمة والشكرلمة تسميات تتراقص علي إيقاع الإستكان







الشاي في الصين له تسميتان في شمال الصين يدعى TEA (تي ) وفي جنوبها يسمى CHAY(جاي) فالتجار الصنيون الشماليون القدماء نقلو الشاي الى اوربا وانكلترة وسمي TEA , والتجار الصنيون الجنوبيون نقلوه الى شبه الجزيرة العربية والخليج العربي وايران وتركيا وسمي جاي .

وأدمن أهل العراق عادة شرب الشاي مثل إدمان المدخن علي تدخين السيكارة والتبغ، وقد جاء الإحتلال البريطاني للعراق منذ قبيل الحرب العالمية الأولي 1914 - 1918 بتلك العادة، أعني عادة شرب الشاي، وأصبح للشاي قيمة اجتماعية في حياتنا اليومية، نقيس به درجة احترام أي زائر ومستوي تقديره ومكانته, حتي أن أي ضيف يزورنا في البيت أو في محل العمل أو حتي في الدائرة الرسمية ولا نقدم له (استكان) شاي يعد ذلك نقصاً في الحفاوة والترحيب وربما (تجاهلاً) جراء عدم الإكتراث وعدم التكريم بـ (استكان) شـاي في الأقل .

لقد بدأت عادة شرب الشاي تتأًصل لدي العراقيين منذ الإحتلال البريطاني..، بينما عرف عن الهنود تناولهم المفرط للشاي وهم يزرعون شجيرته وينتجونه..، وأخذ العراقيون عنهم تلك العادة (اللذيذة) و (الممتعة).. فجلسات السمر لا تحلو إلا بالشاي، والعوائل العراقية غالباً ما تجتمع حول صينية الشاي أو (السماور) حيث تدور أقداح الشاي ودوارق الماء المغلي...، ناهيك عن (السماور) المنتصب أحياناً وسط (اللمة) .





واحسن انواع السماورات هو المسقوفي ( الروسي والمأخوذ من تسمية العاصمة موسكو ) او السكسوني في مقاطعة سكسونيا في اوربا وبين حين وآخر تدور قارورة السكر ليأخذ كل حاجته منه , وقارورة السكر هذه غالباً ما تكون (شكردان) أنيق من الزجاج الملون والمنقوش علي شكل إناء أو (كاسة) ترتفع علي عمود زجاجي يتصل بقاعدة زجاجية أيضاً، قبل دخول (الستيل) حياتنا الاجتماعية حيث أخذت تصنع منه عدة ولوازم الشاي من قوري وكتلي وسماور وصينية وشكردان.. الخ.

وعندما جاء الهنود مع الإحتلال الانكليزي للعراق 1917 كانوا يطلقون علي قدح الشاي أسم (بيالة) وهي تسمية (هندية - آرية) بمعني (قدح) أو (كوب) ولا زالت مناطق شمال العراق تسمي استكان الشاي (بيالة). أما كلمة (استكان) فأصلها إنكليزي، حيث أن الجنود البريطانيين الذين كانوا في الهند أيام الاستعمار البريطاني لشبه القارة الهندية عندما كانوا يعودون باجازاتهم إلي بريطانية يأخذون معهم (بيالة) الشاي الهندية أي قدح الشاي، ولأن الإنكليز كانوا يتناولون الشاي بـ(الكوب) وهو فنجان زجاجي او خزفي كبير يوضع في طبق من ذات اللون والحجم والطراز.. وتمييزاً لقدح الشاي الهندي (البيالة) عن (الكوب) الإنكليزي،

أطلق هؤلاء علي القدح أسم (استكان) وهي تسمية من ثلاثة مقاطع تشرح أصل الإناء أو القدح : East شرق - Tea شاي -Can إناء ( East-tea-can) أي قدح الشاي الشرقي وهكذا جاء الجنود الإنكليز بهذه اللفظة معهم إلي العراق، ولأن كل ما يتعلق بالشاي كان من الأمور الجديدة الدخيلة علي حياتنا الاجتماعية فقد أخذ العراقيون لفظة (استكان) مدغمة متصلة للسهولة والدلالة . ومازال الكثير من العراقيين لا يتذوق شرب الشاي إلا بـ(الاستكان) رغم أن البعض يشربه بالكوب والآخر يتناوله (بالكلاص) بينما رأينا الكثير من المصريين في العراق يتناولون الشاي بقناني معجون الطماطة الزجاجية الفارغة .

أن هناك عدة طرق لإعداد الشاي وغلي الماء الخاص به، أفضلها دائماً إعداد الشاي علي (نار الفحم) بدلاً من الكاز أو الغاز أو الكهرباء وعملية إعداد الشاي نسميها (تخدير الشاي) أي غليه وطبخه حتي ينضج وتفوح رائحته ومن هنا جاءت أغنية (خدري الجاي خدري) وشاي الفحم يدل علي الأصالة والذوق وهو مفضل مثل خبز التنور..، والشاي أنواع، منها ما هو جيد ومنها ما هو ردئ، ويتحسن الشاي بالخلط، أي بخلط عدة أنواع، وكان لوزارة التجارة في بغداد معمل لخلط الشاي..، ولا يستسيغ أهلنا في العراق تناول الشاي المعلب بعبوات صغيرة (شاي أبو الخيط) بينما يفضلون شاي سيلان الخشن ذا الرائحة الزكية. ويمكن اضافة عدة مواد عطرية للشاي ليصبح (شايا معطرا) منها (الهيل) و ورق زهر العطر، وكان للأدباء في بغداد مقهي تقع في الشارع الفرعي الواصل بين شارعي (السعدون) (وأبو نؤاس) يسمي (مقهي شاي معطر) وذلك في حقبة السبعينات بالماضي وقد دخل هذا المقهي في تأريخنا الثقافي كما في بعض الأعمال الأدبــية .





للشاي طقوسا ونواميس، منها مثلاً أن يتم شرب الشاي بطريقة (الدشلمة) أو بطريقـــة (الشكرلمة). وطريقة (الدشلمة) تتلخص في أن يتم تناول الشاي بدون سكر مذاب، حيث يقدم (استكان) الشاي المر علي (طبق) بدون ملعقة !! بينما يقدم في آن واحد (الشكردان) الذي يحتوي علي قطع من السكر المكعبات أو من قطع (شكر الكله) أي ذلك القالب المخروطي من السكر الأبيض الصلب..، ثم يكسر الي قطع صغيرة توضع في (الشكردان) فيعمد الشارب إلي تناول قطعة سكر يضعها تحت لسانه ويبقي لفترة طويلة يرشف رشفة من الشاي المر بينما هو يمص ببطئ قطعة السكر تحت لسانه. وهذه الطريقة مازالت قائمة في بعض مدن وقري شمال العراق. وعملية تكسير قالب (الشكرلمة) تقوم بها ربة البيت بعناية ودقة حيث يجب أن تكون القطع منتظمة غير مفتتة لتصلح تحت اللسان، وهذه العملية متممة لطقوس الشاي وأدواتها فأس صغير وسندان مثله، الفأس تكون قبضته عادة من خشب عادي أو منقوش يدل علي مستوي العائلة، ويسمي (دقاقة) وتستخدم العوائل الفقيرة فؤوساً عادية.

وقد دخلت هذه الفأس (الدكاكة) في إحدي روايات (أجاثا كريستي) البوليسية التي تحولت إلي فلم، حيث كان المخرج العراقي محمد شكري جميل يعمل مصوراً سينمائياً في (شركة نفط العراق) مطلع الخمسينات وكانت الشركة تنتج فلماً دعائياً دورياً بعنوان (العراق اليوم) يعرض في جميع دور السينما العراقية، وصادف أن التقت أجاثا كريستي محمد شكري جميل وهو يصور أحد هذه الأفلام فأعجبت بطريقته في العمل وقالت أنه ينتظره مستقبل ناجح في هذه الصنعة، ورداً علي هذه الملاحظة قام محمد شكري جميل بإهداء أجاثا (طخم شاي) كان من ضمنه (دقاقة) أي فأس قبضتها من خشب الأبنوس المطعم وكانت تلك تحفة فنية أعجبت بها أجاثا كريستي واصطحبتها معها إلي إنكلترا وأدخلت (الدقاقة) في إحدي رواياتها حيث ترتكب بها جريمة قتل، وقد ظهرت نفس (الدقاقة) في الفلم، وكانت أجاثا كريستي تصاحب زوجها عالم الآثار (ماكس مالوان) في الموصل (النمرود) وشمال العراق أثناء عمل بعثة التنقيب تلك.

أما طريقة (الشكرلمة) فتتم عبر تناول استكان الشاي المذاب فيه مسحوق السكر أو قطع من سكر المكعبات، وهذه الطريقة هي المألوفة اليوم والغالبة في المقاهي والبيوت .





و أغنية أخري شاعت وذاعت أثناء الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945 غير اغنية خدري الجاي ,حين عز الشاي وفقد من الأسواق وأنقطع استيراده بسب ظروف الحرب، فعملت وزارة التموين علي إدخال مادة الشاي بالبطاقة التموينية آنذاك شأنه شأن الحنطة وقماش (الجابان) والسكر الأسمر.. الخ وفي تلك الأيام العصيبة غني المطرب الريفي حضيري أبو عزيز أغنية تقول كلماتها :
دمضي العريضة
أمضي العريضة
عيني يا أبو التموين
أمضي العريضة
الحلوة علي الجاي
طاحت مريضة


ومن الطريف أن من عادات الإنكليز تناول (شاي العصر) في حديقة البيت أو علي الشرفة...، وقد أخذنا منهم هذه العادة، كما أنهم ابتدعوا لتناول شاي العصر زياً خاصاً يتكون من بلوز خفيف فوق البنطلون يسمونه (تيشرت teashirt) أصبحت تعج به أسواق الألبسة في أنحاء العراق .

منقول للفائدة بتصرف

تحياتي ....
قصي الفرضي /العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 11.jpg‏ (18.9 كيلوبايت, المشاهدات 141)
نوع الملف: jpg 22.jpg‏ (46.5 كيلوبايت, المشاهدات 143)
نوع الملف: jpg 33.jpg‏ (50.6 كيلوبايت, المشاهدات 144)
نوع الملف: jpg 44.jpg‏ (51.8 كيلوبايت, المشاهدات 143)
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 25/08/2010, 16h09
الصورة الرمزية نور عسكر
نور عسكر نور عسكر غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:348516
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: .
الإقامة: .
المشاركات: 14,702
افتراضي رد: بغداد

بغداد من التخطيط لان تكون اجمل وافضل مدينة في الشرق الاوسط الى اسوأ مدينة بالعالم

---------------------------------------
الأستاذ والأخ العزيز وسام الشالجي
تحية طيبة
شكراً جزيلاً على الموضوع المهم "بغداد" وهل أهوى سواك مدينة وليس لي عن أم العراق بديلاً (محمد القبانجي),طبعاً جهد كبير بذله المهندس صاحب هذه الدراسة المهمةومشكور عليه , من العهد الملكي مروراً لغاية (الغريب الكريه الذي أحتل العراق) !!وسماه بخجل الأديب , حسب رأيه ,معظم هذه المشاريع المدنية ورسوماتها كان قد أعدت في العهد الملكي ( مجلس الأعمار) ,وأنا كنت طفلاً أذهب مع والدي أحياناً الى المجلس وأتذكر تلك الحركة الدؤوبة من المهندسين والعاملين هناك , كانت الدولة العراقية آنذاك تنفذ هذه المشاريع حسب اهميتها وحسب واردات الخزينة العراقية القليلة نسبياً,نفذت مشاريع الري بالبداية ,سد دوكان ودربندخان وسدة الكوت ومشاريع ري أخرى ,طرق ومواصلات, حيث كان فيضان نهر دجلة كبيراً وتمت السيطرة عليه.ومشارع أخرى كل الأنظمة التي حكمت في العراق ,قد أخذت مما سبقها وبدأت بتنفيذ المشاريع واعتبارها (منجزات تلك الفترة) وهكذا الى جاء سام بجنوده وزاد البلد خراباً على خراب!!
كل الأنظمة الحاكمة لم تضع في حسابها الخطط السكانية والعمرانية والمستقبلية ,ولأنها تعتبر الدولة ملكاً لها ,تنسى أنها سلطة تنفيذية ,لأنه في ظل هذه الأنظمة جميعاً لايوجد من يحاسب هذه السلطة,وهي التي تلعب ( جولة بالقوانين) وتغيير أسماء المدن والشوارع وأزالة ما تركه النظام الذي قبله ,وهكذا, هناك رأي فني مهم جداً كان يطرح من قبل الفنانين والنحُات ,بأن لاتوضع التماثيل والأنصاب في الساحات الدائرية(الفلكة) ,بل تنصب في حديقة أو متنزه لذلك يمكن التمعن بجمالية العمل الفني ,ولكن أمانة بغداد وما أدراك ما الأمانة ,تفعل العكس خوفاً أو عمداً أو جهلاً .
المهندس والخبير المتمرس في أعداد دراسته هذه ,قد ركز على نظام معين خالد بنظره ,وحسب ما تفضل به في دراسته , كان الأجدرذكر وبمهنية عالية أن هذه الأنظمة الحاكمة والمستبدة والمنفردة والديكتاتوريةهي التي عطلت ودمرت البلد وثرواته وجعلته في آخر ذيل قائمة الأمم المتحدة والتي تنسى ذكر الأحتلال ولأنها من صنع هذا الأحتلال وقبلها من صنع قرارات الحصار الأقتصادي,النظام السابق أنتهى ولكن الفصل السابع مازال باقياً ,فمتى نرى فصلنا الأول!! ,ونسير في ركب الحضارة والرقي والتقدم ,وكنت في السابق من المعجبين بالمعماري الأمريكي فرانك لويد رايت وقرأت قسم من كتابه ( أوروبا وما ورائها) حول هذا الموضوع ,تحياتي وآسف للأطالة ,والتعليق ربما لايسر , والسلام عليكم.
رد مع اقتباس
  #90  
قديم 26/08/2010, 16h46
الصورة الرمزية وسام الشالجي
وسام الشالجي وسام الشالجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:109869
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 771
افتراضي رد: بغداد

اشكرك اخي العزيز نور على هذا التعقيب والتوضيح .
ان موضوع مجلس الاعمار كان من اهم المواضيع التي استرعت اهتمامي خلال حياتي , وكم اود ان اتفرغ يوما لاعد دراسة كاملة عن هذا المجلس وما خطط له ووضعه في نظر الاعتبار خلال دورتين من حياته استمرت سبع سنوات فقط , حيث لم يكمل الدورة الثانية التي امدها اربع سنوات بسبب الغائه بعد 14 تموز عام 1958 . لو يعلم الناس حقيقة هذا المجلس وما تمخض عنه لاصيبوا بالدهشة الهائلة . ولو يعلم الناس بان الكثير من المشاريع التي افتتحت بعد عام 1958 ونسبت للعهدين الجمهوري الاول والثاني كان قد بوشر بتنفيذها في العهد الملكي وكانت من تخطيط مجلس الاعمار لتعجبوا من الكذب الذي يمعن به في تدوين تاريخنا . فهل تعلم على سبيل المثال بان مشروع مدينة الطب التي نسبت الى عبد الكريم قاسم ثم سميت فيما بعد بمدينة صدام الطبية صممت وبوشر بتنفيذها في عهد مجلس الاعمار . وهل تعلم يا صديقي بان مشروع جامعة بغداد التي تعتبر الان من اجمل جامعات العراق ونسبت ايضا الى عبد الكريم قاسم قد خطط لها وبدأ بتنفيذها في عهد مجلس الاعمار . وهل تعلم يا اخي العزيز بان هناك مشاريع نفذت بعد عشرات السنين مثل الطرق السريعة في بغداد وجسر الطابقين هي ايضا من مشاريع مجلس الاعمار . وهل تعلم بان 80% من عائدات النفط في حينها كانت مخصصة لهذا المجلس . وهل تعلم بان فيضانات بغداد اصبحت اثرا من الماضي بسبب المباشرة بتنفيذ اربعة سدود عملاقة في عهد مجلس الاعمار وان بعضها افتتح في العهد الجمهوري الاول ونسبت لعبد الكريم قاسم وغنيت لها الاغاني كما هو الحال بالنسبة لسد دربندخان . وهناك الكثير والثير الذي يمكن التحدث عنه , والذي يمكن ان يغير التاريخ ويعيد للعهد الملكي اعتباره .
رد مع اقتباس
رد

Tags
بغداديات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 14h00.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd