كان ” سعد “ في الجاهلية وثنًا لبني ملكان بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر اتَّخذوه صخرة في صحراء مقفرة عند مساكنهم قرب جُدَّة ، وفي يوم من الأيام أقبل رجل من بني ملكان بإبل له ليقفها عليه ملتمسًا بركته ، وكان على سعد دماء من الأضاحي ، فلما رأت الإبل الدماء نفرت منه فذهبت في كل وجه ، فغضب الرجل ، فأخذ حجرًا فرماه به ثم قال : لا بارك الله فيك ، نفَّرْتَ عليَّ إبلي ، ثم خرج في طلبها حتى جمعها ، فلما اجتمعت له قال هذين البيتين:
أتينا إلى سعدٍ ليجمع شملنا ۞ فشتتَنا سعدٌ ، فلا نحن من سعدِ
وهل سعدُ إلَّا صخرةٌ بتنوفةٍ ۞ من الأرض لا يُدعَى لِغَيٍّ ولا رُشْدِ
__________________
” ما ٱستحَقَّ أن يُولَد مَن عاش لِنفسِه فَقَطْ “