مساء الورد
داخل الأعمى
هو المطرب چبش بن وادي ، ولقب بـ ( داخل ) ذلك لأن صوته كثير الشبه وبين لفائف نبراته الكثير من لمسات المطرب داخل حسن . ولد فاقداً لنعمة البصر وأصابع اليدين وجمالية التكوين الخلقي .
صوته الشجي يكتنفه الحزن وتفترش مساحته اللوعة بكل أبعادها وينقلك الى متاهات من الشعور بالإغتراب ولاتدري هل أنك تذرف الدمع عل المغني نفسه أم بدافع من الصوت الذي يأتيك محملاً بكل أحزان الأرض ، فداخل الأعمى يبكي بصوته من الأعماق وعلى طريقته الخاصة ، في صوته تحس المرارة والكآبة والضياع .
من الأطوار التي أجادها وأبدع في إدائها ، الغافلي والحياوي والأميري والمكصوصي والحليوي ، وبرع كذلك في غناء الهچع وبستة حميد ، وأوجد لنفسه طريقة خاصة في أداء العتابا . ويتميز بإمكانية فطرية في إيصال مايريد الى المتلقي من حالتي الشجن والتطريب .
وأخيراً فانه كان يجيد الضرب على آلة الدف بالرغم من ولادته دون أصابع في يديه .!!!