أثارني ضمن «كتب عن الموسيقار فريد الأطرش» صورة غلاف كتاب «البحث عن فريد الأطرش»!..
وقد كنت كتبت ورقة عن هذا الكتاب.. بأحد المنتديات.. منذ أزيد من خمس سنوات..
وتنويراً للباحثين والدّارسين وعشّاق الموسيقار.. فالكتاب هو عبارة عن قصص.. وهو المجموعة القصصيّة الرّابعة للرّوائيّ والنّاقد المغربيّ محمّد أنَقّار.. وقد صدر عام 2012.. كما صدرت منه طبعة ثانية عام 2014..
وليس في هذا العمل الإبداعيّ حضور مباشر لفريد الأطرش إلاّ من خلال سطر واحد في الأقصوصة الأخيرة.. «بالمناسبة.. أين اختفى فريد الأطرش؟»..
وكما قال أحد النّقّاد.. «إنّ الأمر هنا لا يتعلّق بفريد في ذاته ولذاته، ولكنّ الأمر يتعلّق دلاليّاً بقيمة فنّيّة لها رمزيّة خاصّة».. سيّما وأنّ الأستاذ محمّد أنَقّار دأب في أعماله على إحياء الزّمن المشرق الجميل عبر رموزه، وفريد الأطرش أحد تلك الرّموز»..
ونقرأ في الغلاف الأخير للمجموعة القصصيّة:
»منذ البداية، يخبر المؤلّف قارئه النّبيه بأنّ عمليّة البحث عن فريد الأطرش لن تُتوَّج بالعثور على هذا الفنّان خلال قراءة المجموعة. كما يخبره بأنّ عمليّة البحث إذا كانت تكتسي أهمّيّة ما، فإنّ الوسيلة الّتي تمّت بها في هذه المجموعة لا تقلّ أهمّيّة عن البحث ذاته.
لقد غدا السّؤال عن ماهية القيم الفنّيّة الأصيلة في زماننا صعباً، لكنّه ليس مستحيلاً. وفريد الأطرش قيمة فنّيّة كبيرة جديرة بأن نتساءل، على الأقلّ، عن رمزيّتها، ومدى قدرتها على تنوير بعض عتمة زمننا الرّاهن»..
ومن خلال هذا العمل الإبداعيّ نتأكّد أنّ الموسيقار الرّاحل فريد الأطرش يعيش في الوجدان العربيّ.. بل إنّه اقتحم عوالم إبداعيّة كثيرة.. ومنها عالمٌ عصِيٌّ.. منفلِتٌ.. عالم القصّة القصيرة!..
وهذه هي الفقرة الأخيرة من أقصوصة «بالمناسبة.. أين اختفى فريد الأطرش؟»:
«كانت نظراتي تنساب مع مُويجات النّهر العظيم. سرحت معها في رومانسية بئيسة إلى أن انبثق منها أنين عمر السّيّد الباكي في أغنيّة ناس الغيوان “يوم مَلقاك”، مصحوباً بنقرات علّال الّتي تحفر في العظم المحفور أصلاً. وهاج كلّ الماضي بانتصاراته وانكساراته في الحياة وفي النّضال. وأمعن أنين عمر في البوح الباكي حتّى تجمّعت الدّموع في العينين حتّى أجهشت. وبغتة ملأني السّؤال دون سابق إعداد:
- بالمناسبة... أين اختفى فريد الأطرش؟..!
وبُوغت عبد العزيز ورد ساخراً:
- ألم أقل لك إنّك أصبحت عجوزاً بدأ يَخرف.
ولم أردّ. لكنّي سهوت في غفوة مع مُويجات أبي رقراق الرّماديّة..»..
صدور الطبعة الثانية من الكتاب النادر " قصة أسمهان "
صدرت منذ أيام عن دار الجديد البيروتية الطبعة الثانية من كتاب " قصة أسمهان"، الكتاب صدر في طبعته الأولى في العام 1962، ونفذ ولم يُعد إصداره رغم شدة الطلب عليه؛ بحكم أنه من نوادر الكتب التي تطرقت لقصة أسمهان و فريد، مادة الكتاب لشقيقها فؤاد الأطرش والصياغة للصحفي المصري فوميل لبيب. فكرة الكتاب جاءت ردا على ما اعتبرته أسرة الأطرش أباطيل كتاب "أسمهان تروي قصتها " للصحفي الشهير محمد التابعي .
يقع الكتاب في 288 صفحة من الحجم المتوسط، ورغم أنه يعرض لقصة أسمهان من وجهة نظرأسرتها وهي جهة قد يطعن البعض في حياد قصها وتقييمها لبعض الأحداث المثيرة للجدل في حياة المطربة الكبيرة ، إلا أنه يبقى جديرا بالقراءة .
ألف شكر أستاذ أبو إلياس..
إنّه فعلاً خبر سارّ.. وأرجو أن نجد الكتاب في المكتبات المغربيّة..
فالعديد من الكتب الّتي صدرت عن الموسيقار فريد الأطرش في السّنوات الأخيرة لم توزّع في المغرب..
وتقبّل سيّدي فائق المودّة والتّقدير
كتاب مذكرات فريد الاطرش... اشتريته منذ فترة بعد ان شاهدت احد انصار فريد الاطرش في التلفزيون يتحدث في احدى الندوات عن الكتاب و يعلن عن تقديمه هدية لاي شخص يفكر في عمل مسلسل عن قصة حياة فريد الاطرش. الاكيد ان الكتاب كتب بعد وفاة الموسيقار رحمه الله و لكن هل ما ورد في الكتاب على لسان فريد الاطرش هي مذكراته بالفعل.الاجابة لكم و الكتاب هدية لمن فاته قراءته.
__________________ لو تؤمريني فوق نسمة انطير*** ونجيبلك حزمة نجوم تنير تضوي طريق الحب للانسان***يا ليبيا و تزرع ترابك خير
كتاب مذكرات فريد الاطرش... اشتريته منذ فترة بعد ان شاهدت احد انصار فريد الاطرش في التلفزيون يتحدث في احدى الندوات عن الكتاب و يعلن عن تقديمه هدية لاي شخص يفكر في عمل مسلسل عن قصة حياة فريد الاطرش. الاكيد ان الكتاب كتب بعد وفاة الموسيقار رحمه الله و لكن هل ما ورد في الكتاب على لسان فريد الاطرش هي مذكراته بالفعل.الاجابة لكم و الكتاب هدية لمن فاته قراءته.
ماقاله الشخص عن الكتاب في التلفزيون وترشيحه لمن يريد عمل مسلسل عن قصة حياة فريد الاطرش ينطوي على مبالغة ، فالكتاب لايرقى إلى أكمل ما كتب عن فريد وهما مؤلفي الكاتب فوميل لبيب : دموع فريد الأطرش 1963 ولحن الخلود 1976، ناشر الكتاب إدعى بأن فريد كتب هذه المذكرات ودفع بها إلى المحرر الفني لمجلة الأسبوع العربي الذي سلمها بدوره لناشرهذا الكتاب دار الجماهير، وهذا محض بهتان ففريد لم يكتب قط أي مذكرات بخط يده، بل كل ما حكاه عن قصة حياته حكاه مشافهة لمجموعة من الكتاب نذكر منهم كاتب سيرته الأشهر فوميل لبيب ، جورج ابراهيم الخوري رئيس تحرير مجلة الشبكة عند مقامه بلبنان، محمد بديع سربيه مالك مجلة الموعد الذي نشرهذه المذكرات متسلسلة في مجلته في العام 1969 ثم وجدي الحكيم الذي سجل معه برنامج للاذاعة المصرية .
حين تقرأ الكتاب تحس بأن من ألفه أخذ عن كل من ذكرنا، وصاغ السرد بنفس شعري بديع يدلل بأن من كتب المذكرات محترف كتابة وليس فريد ، والمذكرات المزعومة مجرد شدرات مثناترة إمتدت من الناحية الزمنية من وصول الأسرة الى مصر في العام 1924 إلى غاية إصابة فريد بأزمته القلبية الأولى في العام 1954 مع تغييب الكثير من التفاصيل وسيطرة الحشو على العمل.
أستطيع أن أجزم بأن الكتاب مجرد مذكرات منحولة كتبت من طرف كاتب محترف لاستغلال تعطش الجماهير إلى قراءة مذكرات فريد الأطرش والعهد لايزال قريبا بغيابه جسدا، وفي الأخير لم يضف الكتاب شيئا لما هو متداول لذا فقد نسي وتوارى .