أودّ في البداية أن أشير إلى أنّ الفكرة طموحة جدّا، ولا إعتراض لديّ على الفكرة كفكرة وإنّما في طريقة التّنفيذ وما سيترتّب عن ذلك من نتائج: فما الفائدة من عقد مؤتمر بضخامة هذا الإسم إذا لم نحصل على نتائج بنفس المُستوى؟ أليس من المُتوقّع أن يتمخّض عن هذا مجموعة من المقالات هي أقرب إلى الدّردشة من الطرح الفنّي والعلمي للقضايا المتعلّقة بالفن الغنائي والموسيقي، وإن حيكت في أسلوب لغوي متين وشيّق، وستكون كثير من المُداخلات بالتّالي أقرب إلى الإنجاز الأدبي من الطرح الأكاديمي المُتخصص الّذي يُفترض تحقيقه ضمن هذا المشروع. ولذا من الأجدر حسب رأيي العمل على تمهيد الطّريق إلى تطوير المُنتدى نحو الحوارات العلميّة المُتخصّصة، وذلك بإستجلاب إهتمامات المُتخصّصين وطلبة المعاهد الموسيقيّة العليا نحو المُنتدى كأعضاء فاعلين به وليس مجرّد عابري سبيل من المُولعين بالتّحميل كما أشار لذلك الأخ تميمي. أمّا من ناحية إستصدار كتاب أو مجلة لهذا المؤتمر فلا يخفى أن ذلك بحاجة لدعم مادّي وربّما يكون الأولى والأيسر إخراج نتائج هذا المؤتمر إن تمّ تحقيقه في مجلّة أو كتاب ألكتروني يُنشر في المُنتدى وذلك لسهولة التّنفيذ مع إمكانيّة التّحميل بدون أي تكلفة مادّية. وكنت قد ناقشت في السّابق فكرة إنشاء تخت سماعي، وبالرّغم من أن هذه الفكرة يبدو إنجازها أكثر سهولة من مشروع المؤتمر إلا أنها ظلت مُعلّقة إلى حدّ اليوم لا لسبب غير تقاعس أصحابها وغياب روح المُبادرة لديهم.