بسم الله الذي لا إله إلاّ هو...واحد أحد...فرد صمد...
والصّلاة والسّلام على النبيّ وعلى آله وصحبه إلكرام...
إخواني أخواتي...
أريد من خلال هذا الموقع والموضوع الجديد أن أسلّط الضوء على شاعر أعدّه من الفحول الكبار، له دواوين شعروكتابات ومقالات بالفصحى والفرنسية والشّعبية لم يسعه الحظ أن ينشرها وأن يستفيد بها الآخرون...
وإنّي أغتنم وجودي بينكم كي أعرّفكم به وسوف تدعون لي بالخير حيث سوف أحاول أن أخرج له بعض كتاباته من شعر ونثر وقصص إلخ... ولعلّ الله يهدي إخوة دور النّشر أن يتبنوا ديوانا من دواوينه، أو قصّة من قصصه إلخ...
سوف أبدأ برفع أشعار من أشعاره قبل أن أخوض في التّعريف به وسوف تتجلّى مسامعكم بما كتب...
آفَةُ التَّدْخِين
ومُدمنٌ على التّدخينِ يحتارُ
ُأن يتركَ عِلّةٌ أشراطها النّار
تلفاهُ مرتعشًا ، للنّارِ منطلقًا
كأنّما شَدّهُ للنّارِ مِسمارُ
تَهفو لها نفسُه وَلهى وعاشقةً
للنّاس ّفي عشقهم يا ناس أسرارُ
كيفَ قلا لذةً في قضمِ تفّاحةٍ
أو نتشِ إجّاصة والفم معطارُ
أو أكل دلاّعةٍ أو زردِ بطّيخةٍ
أو مزِّ (ياغُرْطَةٍ) ما فيها أخطارُ
أو شمِّ ريحانةٍ أو فركِ رمّانةٍ
أو جَنْيِ برقوقةٍ بالذّوقِ يختارُ
يخْتالُ في جنّةٍ بالماء رَيّانةٍ
إن هو أفْسدَها تَلقََفْه ذِي النّارُ
تَكويهِ أنْفاسُها ، تشْويهِ ألفاحُها
يَصليهِ أُوارُها والصَّدْرُ فَوّارُ
فيَغدو كالمِرْجَلِ إذْ يغلي باطِنه
تحتدُّ ، تضطَرمُ من تحته النّارُ
والمِرجَلُ نافِعٌ ، فالماءُ داخِلهُ
لكنّ ذا المُدْمِنِ ، ما فيه أشْرارُ
إنْ لُمْتَهُ عَدَّ اللَّومَ مشْأمةً
وانْحلّتْ أشداقُه والشِّدقُ مِهْذارُ
تَلفاهُ مُعتذرًا أَيمانُه مَلأتْ
أَسماعكَ وانبَرتْ في الحِنثِ تَنهارُ
مَا تَلقَى من عُذرِه ما يُقنعُ عَاقلا
في عُذرِه دائمًا للكِذبِ أدْوارُ
في عُذره كاذبٌ والكذب دَيْدَنَه
لا يَرْعَوي أبدًا ، لا يَتركِ القََََارُو
سِيجارُه دائما في فيه مُنغَرسٌ
وَلكن داخِله من فيه إعصارُ
ما يَفتأ ، صَاحيًا ، للقارُو مُلتقمًا
ويدفعُ لاهثًا ذا القارُو بِِالقارُو
لم يجنِ مَنفعةً بل حاز مَجمرةً
في جوفِه مُهِّدت للسُلّ أغوارُ
فالسلّ يَرصُده والموتُ يطلبُه
في جِسمه علّة قدْ شادها القارُو
قد قوّى أركانَها باللُّغم سَوّرها
واللّغمُ في عَصرِنا للدّورِ أسوارُ
وانْهدّت قُوّته وانسدّت شَهوته
واختلّتْ بُنيتَه والقارُو غدّارُ
كالدّودِ ينخرُه للموت يدفعُه
واشتدّ ينشُره والقارو مِنشارُ
ما كان يَرحمه ، ما باتَ ينصِفُه
وكمْ بالقارُو تنهارُ أعمارُ؟
إن كنتُ أنشدتُكم أشعاري فاعتبرُوا
والنّصحُ تنقلُه للنّاس أشعارُ
الشّيخ الأستاذ الإمام: العجمي مصباح
12/06/1989
__________________
مثلما تدين تدان
تحكمـوا فاستطالـوا فـي تحكمـهـم........ وعمـا قليـل كـأن الأمـر لــم يـكـن
لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبغى........ عليهـم الدهـر بالأحـزان والمحـن
فأصبحـوا ولسـان الحـال ينشدهـم........ هذا بـذاك ولا عتـب علـى الزمـن
الإمام الشافعي