المحاورات الغنائية وموقعها في فن الاغنية العراقية _______________________
رغم ان هذا النمط من الغناء ازدهر مع ازدهار الافلام السينمائية الغنائية والاستعراضية بدءاً من افلام الموسيقار محمد عبد الوهاب وبطلات افلامه من المطربات المتميزات كنجاة علي وليلى مراد ورجاء عبده ونور الهدى وحتى راقية ابراهيم التي كانت ممثلة فقط ولكنه استطاع بذكاء نادر ان يوظف صوتها لاداء حوار غنائي في فيلم رصاصة في القلب والذي اشتهر بديالوج (حكيم عيون) كمحاورة غنائية بين بطلي الفيلم وهكذا قل عن فريد الاطرش ومحمد وفوزي وعبد الحليم حافظ الذين ادوا محاورات غنائية في افلامهم الغنائية عندما تكون البطلة معهم مطربة معروفة اما هذا النوع من الغناء في العراق ابتدأ بخطوات متواضعة وبقي في بداياته يتمثل بمحاولات قليلة جدا كما هو واضح في امثلة هذا المثبت الذي نحن بصدده فهو لم يسجل حضورا واضحا في الافلام السينمائية العراقية ويجوز ان هنالك القليل جدا من هذا النوع قد تم بصورة او بأخرى ويعود السبب اساساً الى عدم وجود افلام غنائيةواستعراضية في السينما العراقية ومن اشهر المحاورات الغنائية العراقية في فترة الخمسينات هي اغنية الفنان( رضا علي) والمطربة( نازك) وعنوانها( اجيتي ياهلا بجيتك) وكذلك تمكن المطربان الريفيان (عبد الواحد جمعة) و(جواد وادي) ان يقدما نوعا من المحاورات الغنائية بعنوان( شالوا لا على مكصد وداعي )التي اشتهرت شهرة واسعة عند بثها من اذاعة بغداد في نهاية الخمسينات وفي تلك السنوات ايضا اذيعت بعض المحاورات الغنائية الوطنية ومثالهاأغنية قامت المطربتان( نرجس شوقي لميعة توفيق ) بغنائهاوكذلك اشتركت الفنانة (احلام وهبي )مع المطرب (داود العاني )بمحاورة وطنية بعنوان (امتي وزعيمي ) اما في العهد الجمهوري الثالث فقد ساهمت الفنانة (مائدة نزهت) ببعض الدويتات الغنائية مرة مع الفنان( احمد الخليل) باغنية وطنية عنوانها( كرد وعرب ايكن) وكذلك ادت مع الفنان( فاضل عواد) اغنيتين وطنيتين هما(دور بينا ياعشك دويرة) والثانية بعنوان( سنبل الديرة) وفي اوائل السبعينات اشترك الفنانان( فؤاد سالم) و الفنانة(شوقية )باغنية تتغنى بحب الارض عنوانها( ياعشكنا )والتي لا زال لها صدى واسعا عند الكثير من ابناء وطننا الكرام وقد قامت الفنانة( مي اكرم )بالاشتراك مع الفنان( وحيد )بتقديم بعض المحاورات الغنائية من اشهرها (استعجل يا ميل الساعة مواعد حبيبي آنا)وكذلك غنت مع الفنان (صباح محمود )اغنية اشتهرت في وقتها بعنوان( ليش ليش ياجارة )وكذلك غنى الفنان( سعدون جابر) مع الفنانة (سيتا هاكوبيان) ديالوجا غنائيا بعنوان (تحب لوما تحب يا ابو كلب الرحب )وكذلك اشترك الفنان الريفي( داخل حسن) مع المطربة( ريم) بأغنية( لو رايد عشرتي وياك حجي الجذب لا تطريه) ومن هذا يتضح ان هذا النوع من الغناء لم يأخذ حجما واسعا بين الفنون الاخرى من الغناء العراقي وبقي يقدم بين الحين والآخر وبنماذج قليلة