الفنانة مريم وفاء لـ''الخبر''
تخليت عن الدراسة لأجد نفسي أفقر فنانة جزائرية
الثلاثاء 11 سبتمبر 2012 سكيكدة: حاورها عباس فلوري
لا أطالب سوى بمعاملتي كبقية الفنانات لم تخف الفنانة مريم وفاء خيبة أملها لتخلي الوصاية عن القطاع الثقافي والتلفزيون الجزائري عنها، لتصبح مهمّشة وبعيدة عن جمهورها، مؤكدة، في حوار مع ''الخبر''، أنها الفنانة الجزائرية الأكثـر فقرا، وأنها لم تندم لتخليها عن دراستها العليا في سبيل الفن الأصيل.
بات ظهورك محتشما في الساحة الفنية، ما سبب ذلك؟
- غيابي خارج عن نطاقي، الذنب ليس ذنبي، فهو مرتبط بعدم اتصال الجهات المسؤولة بي. أسفي يزداد يوما بعد يوم لتخليهم عني، وعدم إشراكي في مختلف المحافل، سواء أكانت أسابيع ثقافية أو مهرجانات فنية، عدا مشاركتي في فعاليات تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافية الإسلامية ''2011، وفي الجولة التي قادتني إلى سكيكدة، مع العلم أنني أتساءل عن دواعي تجاهلهم لي، رغم كل ما قدّمته للمدوّنة الفنية الجزائرية، فأنا مشتاقة جدا للغناء، وحتى التلفزيون الجزائري تنكر لي واستغنى عن خدماتي. صراحة، إلى حد الآن لم أفهم سبب هذا التهميش، رغم عدم تغيّر خاماتي الصوتية، فصوتي لازال على حاله، كما أن جمهوري مازال ذوّاقا لهذا الفن الأصيل، لكن ما بيدي حيلة، أمام التجاهل المفروض عليّ.
أتعتقدين أن للوصاية يد في تهميشك؟
- لا، هذا مستبعد، لكن ما لاحظته، خلال 30 سنة من تواجدي في الساحة الفنية، أن الحظ يلعب دورا كبيرا، إذ هناك فنانات يشاركن بقوة وكثافة في معظم التظاهرات، رغم قدراتهن المحدودة والمتواضعة، بينما تهمّش أخريات ممن يمتلكن خامات صوتية مميزة، وهذا ما زاد من ألمي. حقا، أنا أعاني من سياسة الكيل بمكيالين، وأنا لا أطلب سوى تلبية طلب الجمهور الذي مازال يحبني ويتوق لسماع صوتي. ومنه، فأنا لا أطالب سوى بمعاملتي كبقية الفنانات.
موازاة مع تردّي وضعك الاجتماعي، هل ندمت لاختيارك الفن؟
- لا أريد أن أشكي همّي لجمهوري، لكن أقول أنا أفقر فنانة جزائرية، إلا أنني غنية في قلبي، مازلت أنتظر ولديّ متسع من الوقت، خاصة بعد تضييعي دراستي العليا وشبابي من أجل الفن، ولست نادمة على ذلك.
تلمّين بأغلب الطبوع الفنية الجزائرية، أليس كذلك؟
- بلى، أنا الفنانة الوحيدة التي تؤدي كل الطبوع الغنائية، بما فيها القبائلي، رغم عدم استيعابي معاني الكلمات، وقد أديت الراي الأصيل والحوزي في ثنائي مع نوري كوفي، كما غنيت مع الفنانة صليحة، إضافة إلى غنائي لكبار الشعراء الجزائريين، منهم الراحل البرناوي، سليمان جوادي، محمد الأخضر السائحي وبلقاسم خمار، إلى جانب عبد المجيد جديدي.
من يكتب ويلحن أغاني مريم وفاء؟
- أكتب وألحن لنفسي، فقد شرعت في هذا بعدما اكتشفت قدرتي على القيام بذلك، غير أنني أعاني اليوم من رفض الموزعين التعامل معي، وهذا راجع إلى عدم قبولي بعض الكلمات التي يرفضها ضميري وجمهوري، حيث أنه لم يسبق لي أن أدّيتها وأنا في عزّ شبابي، فكيف لي القيام بذلك في مثل سني.
ما تقييمك للساحة الفنية الحالية؟
لم تكن هناك ساحة فنية سابقا، ولن تكون مستقبلا، فهي مجرد مصطلح، فمن المفروض أن تجمع الفنانين وهذا غير موجود للأسف.
__________________
"هَذَا الفَّنْ حَلَفْ : لا يَدْخُلْ لِرَاسْ جْلَفْ ! "
الناس طبايع ,, فيهم وديع و طايع,, و فيهم وضيع و ضايع .... إذا دخلت للبير طول بالك ,,,و إذا دخلت لسوق النساء رد بالك....إلّلي فاتك بالزين فوتو بالنظافة ولي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة ... القمح ازرعو و الريح يجيب غبارو ,,,و القلب الا كان مهموم الوجه يعطيك اخبارو.....و للي راح برضايتو ما يرجع غير برضايتي,, ,ولا تلبس حاجة موش قدك,,, و لا على حاجة فارغة تندب حظّك ,,,و ما يحكلك غير ظفرك ,,,وما يبكيلك غير شفرك