كانت سلوتنا في جبهة القتال تطل علينا في الرابعة بعد العصر من إذاعة أم كلثوم وفي الليل نداعب مؤشر الراديو وكأننا نستعطفه في البحث معنا عن إذاعة تبث لنا أغنية لها تشاركنا خدمة الليل فكانت الأذن صاغية والعين يقظة في مراقبة العدو ... كان موقعي في نهاية البحيرات المرة وأمامي نقطة حصينة للعدو صوتهم يصل إلينا في سكون الليل وكانت خدمتي تبدأ من الثانية صباحا وحتي السادسة .. كنت أحفظ لأم كلثوم ( هجرتك كاملة بالموسيقي ) و ( دليلي إحتار )
وكان صوتي خالي من شوائب الشيخوخة فكنت أغني بصوت مسموع في سكون الليل حت فوجئت في اليوم التالي من ينادي بصوت عالي يا مصري غني لأم كلثوم كان صوت أحد جنود العدو في الموقع المقابل.
وقبل التحميل وقبل الإستماع أكرمتنا يادكتور كما عودت عشاق الست على كرمك وعلى تحفك دون أن تبخل علينا. نطلب من العلي القدير أن يحفظك حتى لانحرم من عطائك ياكلثومي ياكبير.
والله لقد استمتعنا -أيما -استمتاع !!!!
وندعو الله أن ينعم عليك بالمتعة الدائمة والسعادة الخالدة...
شكر الله لك ياسيدي ...وبانتظار إطلالتك علينا بتلك النوادر