من عنده هذا المالوف يتحفنا به، وله الشكر
آه على ما فات
زجل في نغمة راست الذيل
آه على ما فات ناري لها وقـــــــود
هيهات زمن مضى يعـــــــــــود
هيهات يرجـــــــــــــــــع
زماننا إلينــــــــــــــــــا
و الشمل يجمــــــــــــــــع
فيما مضى علينـــــــــــــــا
و البدر يطلـــــــــــــــــع
من أفقه مبينـــــــــــــــــا
و نطرب الأوقــــــــــــــــات
و نكمد الحســـــــــــــــــود
هيهات زمـــــــــــــــــــن
مضى يعـــــــــــــــــــود
فقد الحبايــــــــــــــــــب
قد زادني لهيــــــــــــــــب
أمسيت تاعـــــــــــــــــب
ملازم نحيـــــــــــــــــب
جرت غرايـــــــــــــــــب
الأسد صار ذيـــــــــــــــب
الثعلب نـــــــــــــــــــادت
و أطردت الأســــــــــــــــود
هيهات زمـــــــــــــــــــن
مضى يعـــــــــــــــــــود
نلزم بصبـــــــــــــــــري
و نكتفي بنفســــــــــــــــي
و نخفي خبــــــــــــــــري
لم نذعه لأنســــــــــــــــي
إن ضاق صـــــــــــــــدري
أشكي إلى قبر منســـــــــــــي
نشكي له اللوعــــــــــــــــات
من دونهم جحـــــــــــــــــود
هيهات زمـــــــــــــــــــن
مضى يعـــــــــــــــــــود
رب جمعنا بالســـــــــــــــلام
في أرض الفيافي و القفـــــــــــار
بعد البعاد صرنا هيـــــــــــــام
نتذكّروا بعد الديـــــــــــــــار
بتنا جميع متعانقيــــــــــــــن
نتناولوا كاس العقــــــــــــــار
والطير غنّى في السحــــــــــــر
ينشد على نقر الوتــــــــــــــر
يصيح في جنح الظـــــــــــــلام
من فوق دوحات الشجــــــــــــر
من لا يرى أولاد المدينـــــــــــة
يرى في وزمانه ما يعـــــــــــود
في زيّهم هم حافليــــــــــــــن
يترنّموا على نقر عـــــــــــــود
واحد شمال لاخر يميــــــــــــن
هم يعشقوا ورد الخــــــــــــدود
والطير غنّى في السحــــــــــــر
ينشد على نقر الوتــــــــــــــر
يصيح في جنح الظـــــــــــــلام
من فوق دوحات الشجــــــــــــر
يا غزالي ما أجملـــــــــــــــه
لا يبالي بمن يعشقــــــــــــــه
يا ترى عن قتلي آش حلّلــــــــــوا