تعرض اليوم في دبي المجوهرات والهدايا الخاصة لكوكب الشرق أم كلثوم, ومن بينها بروش أهداه شاه إيران إلي سيدة الغناء العربي, وأبدي أبناء الجالية المصرية دهشتهم من استمرار إهدار كنوز وثروات وتاريخ كوكب الشرق بهذا الشكل, وطالب العديد من المصريين والعرب بضرورة اتخاذ خطوة أو مبادرة أهلية أو رسمية من خلال وزارة الثقافة للحفاظ علي هذه الثروة.
وأعلنت دار كريستين الشهيرة للمزادات في دبي عن المجموعة الخاصة من مجوهرات أم كلثوم التي ستعرض في أبراج الإمارات اليوم, علي أن تعرض للبيع لاحقا في مزاد المجوهرات والساعات يوم28 أبريل المقبل.
ويأتي ذلك بعد أقل من عام من بيع العقد النادر الذي أهداه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلي أم كلثوم بـــ1,4 مليون دولار.
وتضم المجموعة طقما من اللؤلؤ والألماس والزمرد وقيمته المقدرة ما بين40 و60 ألف دولار, وقلادة متعددة الطبقات من اللؤلؤ الهندي قيمتها من15 إلي25 ألف دولار, وبروش هدية من محمد رضا بهلوي شاه إيران, وساعة يد نسائية مزينة باللؤلؤ الطبيعي والألماس.
الاهرام 31/3/2009
__________________
قصة عشقي لأم كلثوم لا علاقة لها بالبعد الرابع (الزمن)، فهو وحده الذي وقف حائلا بيني وبين حلمي بالتواجد في الصفوف الأمامية لحفلاتها، عشقي لها لا علاقة له بتلك الهالة الإعلامية التي أحاطت بها (ولا تزال) على مدى عقود من الزمان، وإلا لرأيتني من جمهور نانسي وروبي وهيفا وبقية شواهد عصر الانحطاط العربي، ولكل منهن حضور إعلامي مكثف ممل ومزعج يداهمك بالاكراه من كل حدب وصوب.
ما تشدو به أم كلثوم هو حديث الروح لا لهو الحديث كما يزعمون، تدركه القلوب بلا عناء، عند سماعك لأم كلثوم أنت أمام وجبة دسمة تمتزج بها المتعة بالأدب بالخيال بارتقاء الذوق والتحليق به عالياً بجناحي النغم والنظم إلى سماوات عشق كل جميل.
ولعل من اختار لقب كوكب الشرق لأم كلثوم كان قوي الملاحظة والاستنتاج والذكاء، فهو سماها كوكباً عوضا عن النجمة، فالفرق ما بينهما هو ان النجمة مضيئة بذاتها، والكوكب يضيء بانعكاس أضواء النجوم عليه كما هي الحال عليه في القمر، فكانت أم كلثوم مضيئة ومتألقة في سماء الشرق، ولكن نجاحها كان مستمدا أيضاً من مجموعة النجوم الرائعة الشديدة التألق والتأنق والتوهج والابداع على صعيدي الكلمة واللحن .