عندما أراد النبي سليمان أن يقوم بجولة طويلة عبر العالم أوفد جمعا من العفاريت من الجن يستكشفون له الطريق، ويحضرون له حمامات للاستراحة من تعب السفر، والاستجمام. وبحكمته اختار الملك سليمان لمرافقته جنا صما بكما عميا حتى لا يرون ولا يكتشفون سر هذه الحمامات العجيبة. ولأن سيدنا سليمان مات، فلم يعد أحد بعده يعرف سر هذه الحمامات، ولا سر تلك العفاريت. ولا يزال الجزائريون الى يوم الناس هذا لا يعرفون هذه القدرة الخارقة التي تتمتع بها مياه حمام ملوان المعدنية في الشفاء من الكثير من الأمراض، والوقاية من الكثير من الأسقام.
هذه هي الأسطورة التي يتداولها سكان المنطقة حول الحمام المعدني التاريخي العتيق في جبال حمام ملوان وأصل اكتشافه. أما عن بناء أول قبة للحمام والمسماة قبة سيدنا سليمان والصهريج الكبير الذي تصب فيه المياه المعدنية المتدفقة بحرارة تفوق الأربعين درجة، فثمة أسطورة أخرى، انها حكاية ذلك الداي الثري (الداي حسين) التي تكمل القصة. تروي العجائز بجدية كبيرة حكاية ورثها أبا عن جد، عن بنت الداي التي مرضت مرضا خطيرا شل كل أعضائها وافقدها لون الآدمية، وصرف عليها الداي أموالا باهضة دون أن تجد الشفاء قبل أن ينصحه أطباؤه ومستشاروه بأخذها الى حوض سيدي سليمان المشهور وسط جبال الأطلس.
الداي لم يدخر جهدا وسارع الى شد الرحال نحو عجائب سيدنا سليمان، حيث قامت نسوة المنطقة بوضع البنت داخل بركة من المياه التي تغلي غليانا، وقاموا بتدليكها وتقليبها حتى بدأ الدم يسري في عروقها وبدأت تسترجع صفاتها، وبدأت الحياة تدب في مفاصلها، وتحولت بقدرة قادر من جثة لا تعرف الحراك الى جسم يحرك أجزاءه. وتخلص الأسطورة الى التأكيد أن الداي لم يغادر المكان حتى شفيت ابنته من كل أمراضها الغريبة واسترجعت جمالها وألوان بشرتها التي فقدتها من شدة المرض. والى هذه الحادثة تعود تسمية الحمام بحمام ملوان أي حمام الألوان. الداي لم يصدق ما حدث فتكرم ببناء قبة سيدنا سليمان التي تحتوي المياه المتدفقة من النبع المالح، وصهريج العروس الذي يحتوي مياه النبع العذب، عرفانا ببركات سيدنا سليمان. ومنذ ذلك الزمن والناس يقصدون ذلك المكان.
نجمة الشاوي نعيمة عبابسة
*ياللي باغي يكسي مرتو*
بجودة مميزة هذه الأغنية شكلت انطلاقتها الفنية
الأغنية كانت ضاربة وسر نجاحها يكمن
في الطابع "النايلي" الذي تبنته المطربة
نعيمة ولاءم إلى حد كبير طبقاتها الصوتية
كما لقي تجاوبا من الجمهور الذي أحبها
وشجعها على المواصلة في هذا الطريق