انا اعتب على المنتدى لعدم ذكره محمد القبنجي والذي تتلمذ معظم قراء المقام العراقي على يده والذي كان مدرسة كاملة ومن تلاميذه يوسف عمر وناظم الغزالي ويكفي ان الشاعر احمد رامي قد طرب اثناء تأدية محمد القبنجي للمقام حين زار العراق . اما في الوقت الحاضر فهناك مؤدي للمقام ومثل العراق في مهرجانات عالمية وهو حسين الاعظمي وادائه لايقل عن يوسف عمر وغيره لذا اقتضى التنويه ولكم الشكر على اهتمامكم بالقام العراقي الاصيل المميز. اختكم العراقية مكارم
التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 19/11/2016 الساعة 17h26
محمد القبانجي
....................................
عماد عاشور
محمد القبانجي اول قارىء مقام عراقي تسجل له اسطوانة وهو اول من ادخل النهاوند في البيات
الاستاذ محمد القبانجي تميز في المقام العراقي ليصبح من كبار المطربين العرب ووضع المقام بين ارقى المستويات بين فنون الغناء في الوطن العربي.
ولد القبانجي سنة 1901 في بغداد محلة سوق الغزل واخذ اصول المقام من والده المرحوم عبدالرزاق القبانجي الذي كان يهوى المقام ويقرأه لنفسه وللمقربين منه وكان حينها يعمل قبانجيا في الاكخانة الواقعة في شارع المتنبي في حقبة الحكم العثماني ومنها جاء لقبه،
وبعد ان ترك القبانجي الدراسة اخذ يعمل في علوة عمه كقبانجي وكانت تسمى حينها (علوة جبر) الواقعة في منطقة الشورجة. وبعد ان اصبح (قبانجيا) في خان الشابندر في الشورجة اخذ يتردد على مقهى اغلب روادها هم من المغنين والموسيقيين من بينهم قدوري العيشة وسيد ولي ورشيد القندرجي ومحمود الخياط حيث كان يستمع لهم بشفغ وينصت لادائهم وكان قد توثقت في حينها صداقة مع الاستاذ قدوري العيشة اذا كان في حينها الوحيد الذي يجيد القراءة والكتابة من بين قراء المقام من جيله وذلك ما جعل حفظه للشعر يزداد وتتسع دائرة معلوماته قياسا بزملائه وكان القبانجي يقول عنه : (كان العيشة يدندن ويلحن ويغني وانا اقرأ له الشعر من نظمي وكان العيشة يستفيد مني في هذا المجال فيما استزدت من حفظ الشعر قبل الغناء وصولا لتحقيق حلمي في ان اكون مغنيا وقارئا للمقام على اساس جديد).
وكان في العشرينات قد بدء يطرح نفسه كقارىء مقام وقد لاقى استحسان استاذه العيشة ووالده وزملاءه المقرئين بالرغم من ان البعض قد اتهمه بالخروج عن قواعد المقام الا ان طموحه وبحثه دفع به الى الشهرة وكان اول من مقرىء عراقي سجلت له احدى الشركات اسطوانات وكان ذلك خلال الاعوام من 1926 الى 1929 بعدها سافر الى المانيا وسجل مقامات لم تكن معروفة انذاك مثل حجاز كار النهاوند وحجاز كاركرر، ويقول القبانجي عن اسلوبه في الاداء: (باختصار ان طريقتي تعتمد الكلام المتميز واللحن المطلوب حتى اصبح غير المألوف عند القراء القدامى مألوفا جدا وقد اخترت عند تسجيلي المقامات على الاسطوانة سنة 1926 نماذج من انغام الحسيني قلت في مطلعها:
جاد الحبيب بما اردم وياحا
فجنيت من وجناته تفاحا
اتبعتها بمقامي - الاوج والرست واصبح عددها 26 اسطوانة ارضت من خلالها سنة عملي وفي عام 1929 سجلت حوالي 80 اسطوانة حاولت الشركات انذاك وهي ثلاثة: ( بيضانون وابو الغزال ابو الكلب واريون) ان تحتكر اعمالي لسنوات قادمة لكنني رفضت الاحتكار لانه شراء للفنان) وقد تلقى القبانجي خلال سفره الى المانيا نبأ وفاة والده فتألم بشدة ونظم ابيات (ابوذية) سجلها على اسطوانة بنغم اللامي يقول مطلعها:
علام الدهر شتتنا وطرنا
عكب ذاك الطرب بالهم وطرنا
الف ياحيف ما كضينه وطرنا
ليالي اللي مضت متعود لية
وعندها فتح القبانجي الباب امام الشعر الشعبي (الابوذية) لان تغنى بمقام اللامي بدون ايقاع بطريقة الاداء الانفرادي والتي تسمى بـ (الصولو).
بعدها قدم القبانجي قصيدة جديدة غناها من مقام اللامي وهي:
متى يشتفي منك الفؤاد المعذب
وسهم المنايا من وصالك اقرب
اما منك انصاف امامنك رحمة
اما منك اسعاف اما منك مهرب
اغار الهوى عمدا علي فصادني
فأصبحت في شرك الهوى اتقلب
كما لحن وغنى الاستاذ محمد القبانجي من مقام اللامي هذه الاغنية
ياللي نسيتونا يمته تذكرونا
يمته نجي عالبال وتساعدون الحال
يمته يمته يمته تذكرونا
وعندما سافر القبانجي الى القاهرة التقى ام كلثوم واحمد رامي وجرى تبادل للحديث عن الغناء والمقام والشعر وغنى المقام لام كلثوم وغنت هي الاخرى له بعض القصائد وبعدها التقى بالشاعر احمد شوقي الذي طلب من القبنجي حينها اعادة قراءة قصيدة شمس الحي للشاعر العراقي محمدسعيد حبوبي مرتين فحفظها شوقي وطلب من القبانجي شيئا من الغناء الشعبي العراقي؟، فقرأ له قصيدة المجرشة لملا عبود الكرخي:
ذبيــــت روحـــي علجــرش
وادري الجــــرش ياذيهــة
ساعـــة وكســـــر المجرشـــة
وانعـــــل ابـــو راعيهـــــة
حينها علق شوقي على هذه القصيدة وقال (دا عتاب شريف مع الرب يأستاذ).
وكانت للقبانجي مواقف كثيرة توكد اصالته فقد تعرض كثيرا لمضايقات السلطة في تلك العهود بعد ان كان يضمن اغانيه بعض الانتقادات والتحريضات للسياسة والانظمة الحاكمة حينها وكثيرا ما كان يتعرض للمحاكمات جراء ذلك ويبقى القبنجي من ابرز قراء المقام العراقي.
--------------------------------------------------------------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة : محمد العمر بتاريخ 18/06/2010 الساعة 21h57
الاستاذ محمد القبانجي نجم مؤتمر الموسيقى العربية الاول
في مهرجان الموسيقى العربية الاول بالقاهرة شارك العراق بوفد يتراسه الاستاذ محمد القبانجي معة كبار الموسيقى العراقية ومنهم الموسيقار العراقي الكبير صالح الكويتي وكا نت الفرقة جالغي البغدادي المتكونة من السنطور و الجوزة و الرق و النقارات و لان الاستاذ صالح الكويتي كان معهم فانه رافقهم في عزف العود . وفي مهرجان الموسيقى استطاع القبانجي ان يسحب الانتباة من كل المشاركين ومنهم عبد الوهاب و ام كلثوم و كبار المطربين المصريين و حاز على لقب المطرب الاول للمهرجان . انني اتعجب لماذا لا تذكر هذه الحقيقة عندما تحدث الجميع عن المهرجان ؟ و لماذا يوجد اسم محمد القبانجي في اعلى اللائحة ؟ وهذا نص اقتبسه (( ولد هذا الفنان الكبير عام 1904 في بغداد في محلة سوق الغزل و كان والده عبد الرزاق بن عبد الفتاح القبنجي من محبي الموسيقى و الغناء و من العارفين في فنون المقام العراقي و من خلال سماع محمد لغناء والده و شعوره بجمال صوته تيقظت في نفسه مواطن الموهبة الموسيقية و بدأ يحاول الاستزادة من هذه المعرفة الفنية تلقى علم المقام على يد أبرع أساتذة المقام في العراق أمثال قدوري العيشة المتوفى عام 1348 هجري و محمود الخياط المتوفى عام 1344 هجري و السيد ولي بن حسين و تتبع طرق قدماء المغنين و أساليبهم و استطاع أن يتقن لهجاتهم الغنائية حتى أصبح القبانجي بالإضافة إلى مقدرته الصوتية عالما علما في فنون المقام العراقي و في فترة من الزمن المعاصر حين كاد المقام العراقي أن ينسى في ميدانه الفني تفرد محمد القبانجي في حمل رسالة دعمه و النهوض به إلى مستواه اللائق كتراث موسيقي عربي أصيل فأخذ في أسباب الاختراع و الابتداع و التحسين و تهذيب بعض المقامات ، وأنشأ لها طريقة جديدة انفرد بها و حلق في أجوائها و أخذ يعمل باجتهاد و دقة سالكا شتى الطرق ليوصل المقام العراقي إلى الدرجة التي تتلاءم معها أذواق الجماهير العراقية على اختلاف مدنهم و أقاليمهم و اثبت لهم روعة المقام و أصالة مصدره و حينما دعيت العراق للاشتراك في المؤتمر الموسيقي المنعقد في القاهرة عام 1932 كان اختيارها للقبانجي رئيسا للوفد دلالة على ثقة الدولة بهذا الفنان الكبير لقد مثل القبانجي بلاده في المؤتمر الموسيقي المذكور ونال الدرجة الأولى على سائر الوفود العربية إن هذه البادرة قد زادته تقديرا واحتراما من الحكومية والشعبية في العراق والبلاد العربية وأذكر للقبنجي مواقفه النبيلة المشرفة في المؤتمر الموسيقي كما حدثني عنها بذاته يم زيارتي لبغداد حيث كان اجتماعنا في منزل تلميذه ناظم الغزالي وزوجته سليمة مراد وفي ذلك الجو الموسيقي كان القبنجي تارة يغني وآنا يتحدث كانت جملة أحاديثه ذكريات المؤتمر الموسيقي لعام 1932 فقال عن إحدى الاحتفالات حينما حضر ملك مصر فؤاد الأول وكانت الأوامر إلى الجماهير المستمعة بعدم التصفيق والاستحسان لأي وفد من الوفود العربية أو الشرقية أو الغربية ولكن القبنجي عندما عنى وحلق في سماء الإبداع خرج الناس عن سكونهم وصمتهم وعما تلقوه من أوامر بالصمت وانهالت الأكف بالتصفيق إعجابا وتقديرا وعلى أثر هذا الإعجاب استدعي القبانجي إلى القصر الملكي بواسطة المرافق الخاص للملك وهناك قدم له مبلغا كبيرا من المال باسم الملك ولكن عفة القبانجي رفضت قبوله رغم كونه كان مغريا ولكن الحاشية الملكية أفهموه أن هبة الملوك لا ترد فقبلها عندئذ معلقا أنا لست بحاجة إلى هذا المال وأن الله عز وج ل قد أغناني عما سواه ولكني سأقبل هذه الهبة من أجل البركة لا غير )) احب القول ان الموسيقى العراقية فريدة من نوعها في المنطقة على الرغم من تقاربنا مع الدول العربية و تركيا و ايران و طالجكستان و بعض الجمهوريات السوفيتية من ناحية الميول الموسيقية الا ان الغناء العراقي من اصعب المدارس ووهو صعب على العراقيين انفسم . هذه مقطوهة سجلت عام 1928 في المانيا و عندما هم القبانجي في الغناء سمع خبر وفات والده وقرر الاستمرار بالغناء وكان المفروض ان يغني ( ابوذية ) وهي شكل من اشكال الغناء مثل العتابة و غيرها وهي تكون من مقام البيات عادة و اثناء الغناء الارتجالي خرج القبانجي من السلم الموسيقي المعروف اي البيات و استغرب العازفين فكانو عندما ينتهي القبانجي يعزفون بسلم الكرد ثم البيات ... وبعد اكمال الغناء و التسجيل قالو له مالذي غنيت قال ابوذية قالو غنيت بنغم مختلف وسمعو التسجيل فوجدو مقام جديد اسموه مقام لامي . جدير بالذكر ان الموسيقار عبد الوهاب كان معجبا جدا بمقام اللامي و لحن يلي زرعتو البرتقال و غيرها .
كلمات التسجيل ابوذية من مقام اللامي ( اكتشاف المقام )
يا ويلاه علاما الدهر شتتنة (وطَرنة ) عكب ذاك الطرب ويلي بالهم اااه ياويلي عكب ذاك الطرب وحيد ابوية عكب ذاك الطرب بالهم وطرنة الف ياحيف يابة ياويلي ااه الف يا حيف يابوية مكضينة وطرنة وطرنة مكضينة وياك وطرنة ليالي الليل اااه يايابة الليالي الي مضت متعود لية شلون يكلبي يوحيد ابوية يابة ياويلي ااه ياويلاه ياويلاه
_________________________ وطرنة - عشرتنة او فرصتنة في العيش عكب -بعد اي بعدما يوحيد - ابنه الوحيد الفرقة في التسجيل الاول هي : عود : عزرا أهارون - عزوري أفندي كمان : إسكندر الكماني - والد عفيفة إسكندر قانون : صيون أفندي كوهين التسجيل الثاني
بلادي وان جارت علي عزيزة
ويعدها بستة ذبيت روحي على الجرش من كلمات الشاعر العراقي الشعبي الكبير الملا عبود الكرخي ______________________________________ @ المشاهدات (305) ملف الإبوذية ( اللامي) تم نقله الى هنــــــــــــاااااااا
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 31/07/2015 الساعة 19h01
رد: نجم مؤتمر الموسيقى العربية الاول الاستاذ محمد القبانجي
احب ان اضيف ان ما قدمه المطرب الكبير الاستاذ محمد القبانجي ليس موروثا شعبيا فالمقام العراقي علم صعب و يترك كل قاريء مقام انجازاته و بصماته و ما يغنيه شعرا له كاتبة ووصفها بالموروث يقلل و يمس بسمعة المقام العراقي الخالد .
________________
محمد افندي القبانجي اعتبرته منضمة اليونسكو العالمية المطرب الاول في الشرق اوسط وهذا ينطبق علية .
تقابل العملاقان عندما كان القبانجي فتا يافعا اذحضر الملا عثمان الى بغداد بعد تنفلة بين حلب و استانبول و قليلا في الاسكندرية و بغداد وكان والد القبانجي قاريء للمقام و في احدى الجلسات حضر الفتى القبانجي و قال له الملا قالو عنك تعرف تغني مقام قال نعم ثم طلب الملا ان يغني له فغنى القبانجي بصورة تخالف المعروف في القراءة فحاول البعض التقليل من غناءه فقال الموصلي العظيم ان محمد القبانجي سوف يتفوق على الجميع و يكون المطرب الاول لو استمر وهذا ما حصل .....