حبيبى إسلام
بارك الله فيك على حسن ظنك بى فيما علمته عنى وغفر لى وسامحنى فيما لم تعلمه
لكن دعنى أولا أجيب على سؤال العزيز ابن زرياب وأشكره على مداخلته الطيبه
فأقول يا سيدى إن هؤلاء البسطاء العوام الذين يستمعون إلى هذه الإجتهادات ورغم أن كثيرا منهم لا يقرأ ولا يكتب , إلا أن كثيرا منهم يا صديقى حجابهم عن فهم وإدراك تلك المعانى رقيق جدا بما حباهم الله من نور البصيره وحسن الإستماع , ومن الغريب أنك تجد كثيرا وكثيرا جدا من أهل العلم ومنهم من نال أعلى الشهادات حتى فى علوم الدين , إنما حجابهم كثيف جدا وبين قلوبهم وملامسمة هذه المعانى حائط سميك يتكون بناؤه من أخلاط كثيره من أحكام مسبقه ومفاهيم مغلوطه وأفكار ناهيك عن سدود منيعة من أمور الدنيا لا سبيل إلى حصرها
وسأضرب لك مثلا ( مع الفارق طبعا ) انظر إلى وجوه من ينصتون إلى آيات القرآن الكريم تلاوة أو ترتيلا فى أى مسجد أو فى سرادقات العزاء مثلا , والقرآن كما هو معلوم أعلى وأجل من كل ما قاله فيه المفسرون أو أصحاب الخواطر من المجتهدين , لكن انظر الى جماعة تنصت إلى قارئ لآياته وكيف يتلقون كلماتها ومعانيها ومنهم بالطبع الكثير من أولئك البسطاء العوام , الذين لا يعرفون من علوم القرآن ظاهرها وباطنها حرفا واحدا ,
أشكرك يا عزيزى وأشكر أخى إسلام مرة أخرى وأتمنى ان أتمكن من رفع مواضيع أخرى وأسأل الله تعالى أن يعيننى
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور