رفقاً بك يا اخ محمد الساكني و رفقاً بنا. حتى الطفل يعلم حقيقة ان قسماً كبيرأ من أثارنا قد سرقت و تسللت و هربت من العراق ، قسماً منها كان تحت بصر السلطات العراقية في بداية القرن العشرين و السلطات الملكية بعد تكون الدولة العراقية . و الناس هنا في اوربا يدركون جيداً ان هذه الآثار لا تعود لهم ، كما ان الشروحات المرافقة للقطع الأثرية في تلك المتاحف تذكر مصادرها و أين وجدت.
الأخ الفاضل د.نعمان:
تحية اخوية لأستاذي الكريم
لا انفي عدم فهمي لكلماتك في الاول وكنت اضن ان فيها تزكية لقراصنة الاثار والحضارة وردك دبلوماسي بارع كما هو اسلوبك في كتابة المقال قد اقناعاني بان تفكيرنا واحد فقط مختلف في اسلوب التعبير فاعتذار لك وللاخوة كافة اذا كانت كلماتي غير لائقة ولم تكن هي موجهة بحقك بقدر ما هي لغيرتنا على بلدنا الحبيب والتي تتفوق على جميع العواطف .اما عن سنوات غربتي فاقول ( ان جان كلبك لووعوه كلبي بعطابه جووه) حصلت خلالها على جنسيتين في بلدين مختلفين مستعد باسقاطهما دفعة واحدة و ليوم مستقر واحد اتمشى فيه في شارع الرشيد وقنبر علي وسوك السراي استعيد فيه اجمل سنوات عمري التي ضاعت في الغربة..
عندما غادرت بغداد في العام 1980 لم انسى اخذ مجموعة كبيرة من كتبي التي مازلت احتفظ بها الى هذه الساعة ومنها كتاب للاستاذ المهندس الدكتور احمد سوسة ( حضارة العرب و مراحل تطورها عبر العصور ) والذي تناول جانب مهم جدا في تشريع الملك حمورابي فيما يخص هندسة المياه و الري ساقوم أن شاء الله بنسخ الصفحات الخاصة بهذا الجانب وهي موجودة في الكتاب المرفق والذي رفعته في مشاركة سابقة ولكن طرحها بقلم الدكتور سوسة هو توثيق تاريخي و مرجع مهم للباحثين سيتم ادراجها في الموضوع باقرب فرصة.