أحبائي الأعزاء أقترح عليكم هذا الفن العزيز على قلوبنا في تونس وهو فن " الغنّايا " وهو فن يعتمد على الأصوات الجميلة بدون آلات موسيقية. وشعره عامي ولكن مقلّد لجميع أغراض الشعر العربي من موشحات ووقفات طللية ولزوم ما لا يلزم...
وهو فن منتشر في جميع تراب الجمهورية التونسية باختلافات بسيطة حسب المناطق...
وللحديث بقية.
وسأقدم لكم كضربة بداية قصيدتين :
الأولى
" الروح لبّات والقلب شوق لزين الصيفات "
كتبها الشاعر " ولد الجمل " من مدينة الوردانين يصف فيها رحلة إلى البقاع المقدسة أيام كان السقر على الباخرة يصف فيها السفرة كاملة من ميناء تونس إلى آداء مناسك الحج إلى الرجوع والاستقبال.
والثانية :
" حجاج تونس "
للشاعر الصادق شبيل من مدينة مالولش وهي نفس الرحلة ولكن على الطائرة عندما كان نوعها " كارافيل " الفرنسية.
والقصيدتان من آداء الفنان " بريك السعفي " من منطقة مالولش.
وإن أعجبكم هذا الفن شجعوني لأتحفكم بعشرات القصائد من هذا اللون. وأرجو أيضا المساهمة النشيطة من كل المناطق حتى وإن اختلفت التسمية. فقد يكون لفن الغنايا تسمية أخرى في إحدى المناطق التونسية.
فالقاسم المشترك هو غناء بالشعر العامي يأديه فنان له مساعدان يردان عليه أو أكثر معتمدين جمال الصوت يدون آلات موسيقية.
أخوكم
محمد عامر حكيمة
بنبلة
ولاية المنستير
الجمهورية التونسية