يبدو من هذا المقال القيّم أن كاتبه لم يستمع إلى التسجيل الأصلي الأول لأغنية وردة بيضاء التي أداها رابح درياسة على شكل ثنائي مع المطربة مهدية ، ومن المقطع الأول لكلمات الأغنية تعرف أن الفتاة التي ترمز إلى الجزائر هي التي تسأل والشاب يجيب معرفا بمختلف المدن التي تمثل نواحي الجزائر (الشرق ، والغرب ، والوسط ، والجنوب)فتعقب الفتاة بشعورها نحو المجيب وتثني عليه . و ليس غرضنا هنا تقديم رابح درياسة على علي معاشي ، فعلي معاشي رغم تجربته القصيرة بسبب استشهاده في سبيل الوطن يعد عملاقا بأغنية أنغام الجزائر وغيرها من أغانيه الجميلة ، و قد عبر أصدق تعبير وأحره وأجمله عن غيرته على هذا الوطن وحبه له ، وقديما قيل عن الشاعر البحتري لو لم يكن له إلا قصيدته في وصف إيوان كسرى لكفاه أن يكون أشعر أهل زمانه ، وقياسا على ذلك نقول من باب الإنصاف والموضوعية لو لم يكن لعلي معاشي سوى أغنية أنغام الجزائر لكفاه أن يكون أحسن مطربي بلده و زمانه .