أم كلثوم في حفلها الأول بعد الثورة
سينما ريفولي
30-10-1952
أحبائي..
لاحظت أن هناك القليل من يعرف عن هذا الحفل وعن تفاصيله وتاريخه الصحيح ، فالكل يرجع تاريخ هذا الحفل إلى الثاني من أكتوبر 1952 وهذا خطأ تاريخي ورد في كثير من المصادر أحب هنا أن أصححه وأسرد لكم تفاصيل هذا الحفل الرائع.
أحيت أم كلثوم هذا الحفل في دار سينما ريفولي و خصص إيراده لمساعدة أسر مشوهي وشهداء الحرب والأبطال الذين حاربوا في حرب فلسطين. وكانت هذه أول مرة تصدح فيها كوكب الشرق بعد قيام الثورة وذلك في تلك الدار التي كانت قد إحترقت في حريق القاهرة في 26 يناير 1952 ثم تم ترميمها وكان الإفتتاح في هذه الليلة والتي حضرها اللواء محمد نجيب قائد الثورة وجموع غفيرة من أهالي الشهداء ومشوهي الحرب.
أم كلثوم مع الرئيس نجيب بعد إنتهاء الوصلة الأولى
حينما ظهرت أم كلثوم على المسرح أستقبلت بالهتاف والتصفيق ثم بدأت أم كلثوم الغناء برائعتها جددت حبك ليه فأسرت القلوب بغنائها الشجي وصوتها الساحر. وبعد إنتهاء الوصلة الأولى نزلت أم كلثوم إلى الصالة ومعها محمد القصبجي حيث صافحا محمد نجيب الذي قدم لهما كوبين من (الشربات).
محمد القصبجي بعد مصافحته للرئيس
وعادت إلى المسرح وانطلقت تغني "مصر تتحدث عن نفسها" في وصلتها الثانية..وتبعتها ب "صوت الوطن" وهتف الجميع من قلوبهم مشتركين مع أم كلثوم في إلقاء نشيدها الحماسي والذي بذلت فيه مجهوداً فنياً شاقاً عوضها عنه الرئيس اللواء محمد نجيب، فاستدعاها عقب إسدال الستار ليشكرها ويهنئها على نجاحها.
وكانت تلك المرة الأولى التي تلقي فيها أم كلثوم أغنيتين في وصلة واحدة.
محمد نجيب بين حضور الحفل
بعد الوصلة الثانية صعد محمد نجيب إلى المسرح ليلقي كلمته الموجهة إلى أسر الشهداء ومشوهي الحرب ..وتسأله أم كلثوم عن الأغنية التي يفضلها فأسر إليها بأنه يرغب بالإستماع إلى "ولد الهدى".
جانب من حضور الحفل
يتبع في المشاركة التالية