عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 19/07/2008, 13h02
الصورة الرمزية منال
منال منال غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61078
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 276
افتراضي رد: طرائف و نوادر من عيون التراث العربي

زوج من عود خيرٌ من قعود

كان لذي الإصبع (شاعرحكيم جاهلي , لقب بذي الإصبع لأن حيّة نهشت إصبع رجله ) , بنات أربع , فعرض عليهن الزواج ,فأبين وقلن : خدمتك وقربك أحبُّ إلينا .ثم أشرف عليهم يوماً من حيثُ لا يرينه , فقلن : لتقل كل واحدة منَّا ما في نفسها , فقالت الكبرى :

عليمٌ بــأدواء النســاء وأصـلـهُ
إذا ما انتمى من أهل سرّي ومحتدي.

فقالت الثانية :
إلا ليت زوجي من أناس أولي غَنىً
حديثُ شباب طيبُ الثوب و العـطرِ

فقالت الثالثة :
له حكمات الدهر من غير كبرةٍ
تشين فلا وان ٍ ولا ضرع غُمر

وقلن للرابعة : قولي .فقالت لا أقول .فقلن لها : علمت ما أنفسنا ولا تعليمنا ما في نفسك .فقالت : " زوجٌ من عودٍ خيرٌ من قُعودٍ " فعرف ابوهن ما في نفوسهن ,, وقام بتزويجهن حسب رغبتهن.

حمران وصدوف ..

كان حمران الجعدي من فصحاء العرب في الجاهلية , وإنه خصب امرأة اسمها "صدوف " , وكانت إمراة بليغة فصيحة , وكنت غنية , وكانت ترد كل الخطاب الذين تقدموا لها , وتقول : لا أتزوج إلا من يعلم ما أساله عنه ويجيبني بكلام على حده لا يعدوه , فلما انتهى إليها حُمران قام قائماً لا يجلس , فقالت : ما يمنعك عن الجلوس ؟ قال : حتى يؤذن لي , قالت : اجلس ,فجلس , قالت: ما أردت ؟ قال : حاجة ولم آتيك لحاجة , قالت : تسرها أم تعلنها ؟ قال : تسر وتعلن .قالت : فما حاجتك : قال : قضاؤها هين وأمرها بين , وأنت بها أخبر , وبنجحها أبصر , قالت : من أنت ؟ قال: أنا بشر , ولدت صغيراً , ونشأت كبيراً , ورأيت كثيراً .قالت ما اسمك ؟ قال: من شاء أحدث أسماً وقال ظلماً , ولم يكن الأسم عليه حتماً .قالت : فمن أبوك ؟ قال : والدي الذي ولدني , ووالده جدي ,فم يعش بعدي .قالت فما مالك ؟ قال : بعضه ورثته , واكثره اكتسبته .قالت : أين تنزل : قال : على بساط واسع , في بلد شاسع , قالت : فهل لديك امرأة ؟ قال : لو كانت لي لم أطلب غيرها ,ولم أضيع خيرها ,قالت :كأنك ليست لك حاجة , قال: لو لم تكن لي حاجه لم أنخ ببابك ,ولم اتعرض لجوابك , واتعلق بأسبابك ,قالت : إنك لحمران الجعدي ؟ قال : إن ذلك ليقال .فأعجبت به وبفصاحته وقبلت به وتزوجا .


وفاء امرأة

قيل : خرج سليمان بن عبد الملك ومعه يزيد بن المهلب , في بعض جبابين (مقابر) الشام , فإذا امرأة جالسة على قبر تبكي .قال سليمان : فرفعت البرقع عن وجهها فحكت شمساً عن متون غمام , فوقفا متحيرين ننظر إليها .فقال لها يزيد : يا أمة الله , هل لك في أمير المؤمنين بعلاً , فنظرت إلينا ثم أنشأت تقول :

فإن تسألاني عن هواي فإنهُ .... يُـجول بهــذا القبر يــا فتيان ِ
وإني لأستحييه والترب ببننا ... كما كنت أستحييه وهو يراني

**

ناكرات الجميل ..

قيل : إن المعتمد بن عباد, ملك إشبيليه تزوج امرأة يقال لها : الرميكية , وحدث أن رأت النساء يوماً يمشين على الطين , فاشتهت المشي فيه , فأمر بأن تسحق الطيوب وتذر في ساحة القصر , ثم نصبت آله لغربلة الحبوب , وصب فيها ماء الورد على الطيوب , وعجنت بالأيدي حتى صارت كا الطين , وخاضته مع جواريها , وكان يوماً مشهوداً ,,, وغاضبها المعتمد يوماً , فأقسمت أنها لم تر منه خيراً قطّ ,,, ..فقال لها : ولا يوم الطين ؟ ...فاستحيت واعتذرت .

بين الضرائر !

كان لاعرابي امرأتان , فولدت إحداهما جارية , والأخرى غلاماً , فرقصتهُ يوماً وقالت -معايرة - ضرتها :

الحـــمدُ لــلَّه العـــالـــــي .... أنقدني العــام من الجـــوالي
من كلّ شـــوهاء كشن ٍ بال .... لا تدفع الضيمَ عن العيال

فسمعتها ضرتها فأقبلت ترقص ابنتها وتقول :

وما عليّ أن تكون جارية ... تغسلُ رأسي وتكون الفالية
وترفع الساقط من خماريه ... حتــى إذا بــــلغت ثمــانيـه
أزرتها بنفيـــسةٍ يمـــانيــه ... أنكـحتها مروان أو معاويــهْ
أصهار صدق ٍ ومُهورٍ غاليهْ

فسمعها مروان فتزوجها على مائة ألف مثقال وقال : إن أمها جديرةُ أن لا يُكذب ظنها ولا يخان عهدها .فقال معاويه : لولا مروان سبقنا إليها لأضعفنا لها المهر , ولكن لا تحرم الصله , فبعث إليها بمائة ألف درهم .

****

هذه كانت أخبار النساء عامة , وأحوالهن مع الرجال , والموضوع القادم سيكون عن , أخبار الرجال مع النساء .
فانتظرونا مشكورين .

دمتم بخير وتحية لكل من يمر من هنا ...
رد مع اقتباس