عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 16/07/2008, 15h21
الصورة الرمزية منال
منال منال غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61078
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 276
افتراضي رد: طرائف و نوادر من عيون التراث العربي

طرائف ونوادر النحاة والأمثال

نحويّ و صاحب بطيخ

قال : نحويٌّ لصاحب بطيخ : بكم تانِك البِطّيختان اللتان بجنبهما السفرجلّتان , ودونهما الرمّانتان ؟
فقال البائع : بضربتنان وصفعتنان ولَكْمَتان (فبأيَّ آلاء ربكما تُكذبان ).

**

نحويٌّ مريضٌ وأحد عوّاده

عاد بعضهم نحوياً فقال : ما الذي تشكوه ؟
قال: حُمَّى جاسية , نارها حامية , منها الأعضاء واهيةٌ والعظام باليةٌ .
فقال له : لا شفاك الله بعافية , يا ليتها كانت القاضية !.

**

في سوق النخّاسين

حكى ابن الجوزي قال :

دخل أحدهم سوق النخّاسين (السوق التي تباع فيها الدواب ) , فقعد إلى نخاس ٍ فقال : يا نخّاس , أطلب لي حماراً ,لا بالصغير ولا بالكبير المُشْتهر , إن أقللتُ علفهُ صبرَ , وإن أكثرتُ علفه شكر , لا يدخل تحت البواري (الحصير المعمول من القصب ) , ولا يزاحم السواري (الخيول الأصيلة ) , إذا خَلا في الطريق تدفّق , وإذا كثر الزحام تَرَفّق .
فقال له النخاس , بعد أن نظر إليه ساعة ً , دعني , إذا مسخَ الله القاضي حماراً اشتريته لك !

**

وهل فهمت منك شيئاً ؟

كان رجل اسمه أبو علقمة من المتقعِّرين في اللغة واستعمال حوشي الكلام وغريب اللفظ , فقد دخل عليه طبيب فقال :

إني أكلتُ من لحوم هذه الجوازل (فرخ الحمام ) , فطسئت طاسأةً (تخمت ) , فأصابني وجعٌ بين الوابلة (طرف العضد بالكتف ) , إلى دأية (فقرات ) العنق , فلم يزل يربو وينمى , حتى خالط الخلب (حجاب الكبد ) , فألمت له الشراسفُ , فهل عندك دواء ؟
فقال الطبيب : خذ خربقاً وشلقفاً وشبرقاً , فزهزقهُ وزقزقه واغسله بماء روثٍ واشربه بماء الماء.

فقال أبو علقمة : أعد عليَّ ويحك , فإنّي لم أفهم منك !
فقال له الطبيب : لعن الله أقلنا إفهاماً لصاحبه , وهل فهمتُ منك شيئاً مما قلت ؟ !

**

إني أرى شيئاً أحمر!

كان هناك شيخ يتعاطى النحو و كان له ابن فقال لابنه : إذا أردت أن تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك , وفكّر فيه بجهدك , حتى تقوَّمه ثم أخرج الكلمة مقَّومة .
فبينما هما جالسان في بعض الأيّام في الشتاء , والنار تتقد , وقعت شرارة في جُبَّة خَزٍّ كانت على الأب وهو غافل والابن يراه , فسكت ساعة يفّكر ثم قال : يا أبتِ , أريد أن أقول شيئاً فتأذن لي فيه ؟
قال أبوه :إن حقاً فتكلّم , قال أراه حقاً , فقال : قل .
قال : إنِّي أرى شيئاً أحمر , قال ما هو ؟
قال:شرارة وقعت في جبّتك .فنظر الأب إلى جُبّته وقد أحترق منها قطعة , فقال للا بن : لمَ لمْ تُعلمني سريعاً ؟
قال : فكرتُ فيه كما أمرتني , ثم قوَّمت الكلام وتكلّمت فيه.
فحلف أبوه بالطلاق أن لا يتكلم بالنحو أبداً .

**

يا ستي

وعلى ذكر " الست " , و إطلاقها على السيّدة ,فأن بهاء الدين زهير الشاعر , كان يميل إلى إحدى السيدات ويناديها " يا ستي " فأنكر عليه هذه التسمية العاميّة بعضُ رجال اللغة , فقال :

بروحي مَن أُسميها بستي .... فتنظرني النُّحاة بعين مَقتِ
يَرونَ بأنني قد قلتُ لَحناً.... وكيف وإنني لزهير وقتـي
ولكن غادةٌ ملكتْ جهاتي .... فلا لحنٌ إذا ما قلتُ "ستي"

***
رد مع اقتباس