الموضوع: صلاح عبدالصبور
عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 13/06/2008, 16h27
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,297
افتراضي رد: النص الكامل لمسرحية مأساة الحلاج لصلاح عبد الصبور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة unicorn مشاهدة المشاركة
د. انس
الف شكر لحضرتك على مجهود حضرتك الكبير فى رفع هذا العمل الذى كنت اتمنى قراءته كاملا لكثرة ما أثير حوله
و شكرا على نصيحة حضرتك الأخيرة بخصوص قراءته دون اراء مسبقة لأنى كنت بالفعل واقعا تحت تأثير أحد الأراء المسبقة لأحد الأعضاء بخصوص هذا العمل.
و الى الان لم أقرأه ؤاجبا على ان أشكر لحضرتك هذا الجهد الوافر و هذه الرغبة فى طرح الكتاب من مصدره .
صديقى وأخى أبو مندور
أشكرك بالطبع على اهتمامك بهذا العمل الفذ للراحل صلاح عبد الصبور , والذى شرفت بحضور أمسيه شعريه له فى المنصوره فى منتصف الستينيات تقريبا وكان حاضرا فى هذه الأمسيه الأساتذه يوسف السباعى وصالح جودت وغيرهم لا أتذكرهم ,
المهم أود أن أضيف الى ضرورة القراءه المتأنيه وطرح الآراء المسبقه أمرا مهما , وهو ألا نتعجل الحكم على إنسان بحجة أن فلانا قال فيه كذا وعلانا أفتى بكذا , فكل هؤلاء الذين تعجلوا الحكم على الحلاج وغيره حكموا بناء على قراءات مسطحه لبضعة أسطر من هنا وهناك وبيت شعر هنا وجملة هناك , وحكموا بظاهر اللفظ دون أن تكون لأحدهم دراية بأحوال الطائفه ولا بمقاماتهم ولا بعلومهم ولا باللغة التى يتكلمون بها ولا بمصطلحاتهم ولا بالمرامى البعيده التى يقصدونها , وللأسف الشديد فإن الكثيرين أراحوا عقولهم واكتفوا بما كتبه فلان وعلان عن الحلاج وابن عربى والبسطامى والسهروردى وغيرهم من هؤلاء الأعلام والأطواد الشامخه ,
الخلاصه أنه لكى يسمح إنسان لنفسه أن يحكم على أحد من هؤلاء وأولئك فعليه حتى يكون منصفا أن يقرأ كل ما تكلموا به وأن يسبر غور علومهم وأن يرتقى بفكره الى الدرجة التى تسمح له بعد ذلك أن يبنى رأيا خاصا به لامقلدا لغيره
وسأضرب لك مثلا بسيطا بالشيخ الأكبر محى الدين بن عربى شيخى وقرة عينى , لما سئل عن مقام النبوه ماذا قال : قال (ما معناه) لا علم لى به فإنى لم أذق هذا المقام ولا يصح للإنسان أن يتحدث عن شأن لا ذوق له فيه .
هكذا كان فهمهم وحديثهم , ويكفى أن أقول لك يا صديقى أنى مكثت سنوات طويله فى رحاب الفتوحات المكيه تلك الموسوعة الكبرى للشيخ الأكبر قرأتها مرات ومرات وقرأت على وجه التقريب كل ما كتبه الشيخ الحاتمى ابن عربى , حتى انفتحت لى أخيرا النافذه التى هبت على منها نسائم علوم الشيخ واستطعت فك شفرة كلماته وفهم مراميه بالقدر الذى يليق بأمثالى من الضعفاء لا على مقاصد الشيخ فتلك علوم مقامها الثريا وأنا وامثالى لم نبرح الثرى .
وأوجز كلامى فى النهايه فى وصيتى لك أن تقرأ كثيرا قبل أن تحكم وأن ترجع الى شيخ متمكن من هذه العلوم فيما يعصى عليك فهمه ويختلط عليك أمره . وأحسن الظن بالقوم الى أن تنجلىلك الحقيقه
أما الذين تطاولوا على الحلاج وأمثاله . فإن الله يحكم بينه وبينهم يوم القيامه .
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور
رد مع اقتباس