عرض مشاركة واحدة
  #1022  
قديم 07/12/2015, 23h45
الصورة الرمزية محمد بوشيبه
محمد بوشيبه محمد بوشيبه غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:392326
 
تاريخ التسجيل: février 2009
الجنسية: ليبية
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 2,136
افتراضي رد: الاستاذ عبدالجليل عبدالقادر

كلمات جميلة وراقية فى وصف الحاج عبدالجليل اتمنى ان تعجبكم وجدتها فى صفحات الفيس ولاادرى من كاتبها
عبدالجليل عبدالقادر .. فم يبكي .. عينان تغنيان .. كان الفنان عبدالجليل عبدالقادر يدخن كثيرا ويفرط في شرب القهوة ، صالة البيت في حي الوحيشي ضيقة ، لكن أصحاب العرس احتاطوا للأمر ، فأخلوا المنور الواسع والغرفتين الأخريتين اللتين تفتحان على الصالة من الأثاث ، ليس مهما أن ترى عبدالجليل وهو يغني ، المهم أنك تسمعه حتى وإن كنت أمام البيت ، العازفون يبدأون العزف ، وعبدالجليل يدخن ، ولا يبدأ مواله ، هناك لحظة معينة ينتظرها عبدالجليل كي يدخل عالمه ، وتكون كل الأمور في يده ، الكلمات ، الموسيقى ، كل الحضور الذين يتحولون إلى كورس ، حتى وإن كانت الأغنية أو التبرويلة جديدة ويسمعونها لأول مرّة يردونها خلفه دون خطأ في الكلمة أو نشاز في اللحن ، البيت مليء بالمستمعين ومنهم من قد أتى من أحياء أخرى كالفويهات والماجوري والصابري والبركة ، وعبدالجليل يطلق مواله وسط عبّرة تختلط فيها الكلمات بالدموع ، فنان فمه يبكي وعيناه تغنيان ، أغلب أغنيات ومواويل عبدالجليل سيرة ذاتية ، سيرة عاطفية واجتماعية واقتصادية ، قلبه يحترق بالدخان بالألم بالإحساس ، ولا شيء يطفئ حرقة القلب غير الغناء ، أثناء الموّال الكل يصمت ، وكذلك أثناء الأغنية ، فتفاصيل صغيرة جدا في صوت عبدالجليل كهمهمة أو بحة أو حتى كحة بسيطة أو تحريكة رأس أو تسوية شعر أو سحق عقب سيجارة في المنفضة مهمة جدا لعشاقه ومحبيه ومتذوقي فنه ، أثناء الموال والأغنية الكل صامت ومتيقظ ومتحفز للرد على عبدالجليل بشكل ممتاز يرضيه يجعله يواصل الغناء ولا ينهي الوصلة بعد بدايتها بقليل بكلمة بوريك ، ولكن أثناء التبرويلة يحدث بعض الابتهاج والضحك والمرح الذي يسمح به الفنان عبدالجليل ،. والأجواء تكون مبهجة جدا ، وبالمناسبة لا يوجد في العرس شرب قرابا أو تدخين حشيش ، ولكن قد يكون هناك بين الحضور شباب شاربين أو مساطيل ، لكن مؤدبين يستمتعون بالغناء ولا يخرجون عن طورهم ، ويغادرون عند نهاية الحفلة إلى سياراتهم وإلى بيوتهم بكل رقي وذوق واحترام .. أغاني كثيرة غناها عبدالجليل ، قد تكون كلماتها في هذا الوقت غير ملائمة أو غير مستساغة لجيل اليوم ، لكنها تظل تراثا شعبيا عبر ذات يوم عن أحاسيس عاشها الإنسان في زمن ما وفي ظروف ما .. لكن بعض أغانيه مازالت معبرة جدا حتى عن وقتنا الحاضر ، و لا يمكن أن يتم تقييم عبدالجليل من خلال شريط كاسيت أو سي دي سجل بتقنيات فنية متواضعة ، لكن من حضر حفلاته وعاشها واختلط به شخصيا وتعامل معه سيحس أنه أمام فنان كبير على المستوى الفني والإنساني .. باختصار كان عبدالجليل طيب القلب وخدوم وكريم وحساس جدا .. وكان يغني للأصدقاء .. و للحياة .. أسمع له الآن : دمعك غير زايد ..... ما يقضي فوائد ..... لا حاجة يجيب واصبر عالشدايد ..... هكي الله رايد ..... ما تعلم بغيب دمعك مايفيدك ..... مش بيدي وبيدك ..... نرضو بالنصيب اللي موش بيدك ..... اصبر لو تكيدك ..... فرج ربي قريب لي امتا اتبوح ..... وبسرك اتبوح ..... وتشكي للطبيب سكن جرحك الروح ..... ما تقدر اتبوح ..... المرجا في الحبيب عبده ما يسيب ..... غير اطلب قريب ..... ما عنه صعيب لالا ما يسيب ..... اللي قلبه كبير ..... واطلب يستجيب اللــــــــــه يــرحمـكــ يـا جليـــل


منقول
رد مع اقتباس