عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27/06/2009, 00h47
الصورة الرمزية مصطفى
مصطفى مصطفى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:49344
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
العمر: 48
المشاركات: 423
افتراضي بغيات و تواشي نوبات الموسيقى الأندلسية المغربية

بغيات و تواشي نوبات الموسيقى الأندلسية المغربية
البغية:
هي معزوفة آلية (عزف حر) بدون إيقاع، و هي التي توضح معالم نغم المقام أو الطبع الذي ستسير عليه النوبة أو الميزان الذي يليها. هذا و بالرغم من أن البغية تؤدى من طرف الأجواق الاحترافية بشكل متقارب، إلا أنها تختلف اختلافا واضحا عند عزفها من جوق لآخر تبعا للمدرسة التي ينتمي إليها هذا الجوق. و يبقى حق التصرف لرئيس الفرقة في تسيير المجموعة الموسيقية التي يترأسها، حسب رغبته و ما يمليه ظرف الأداء، لإعطاء هذه البغية الطابع الذي ينتمي إليه. و على أفراد الفرقة عندئذ أن ينهجوا نهجه في تطويل أو تقصير بعض المقاطع أو الجمل الموسيقية.
التواشي:
من أثمن النفائس في الموسيقى الأندلسية، و تنقسم إلى ثلاثة أقسام و هي:
  1. توشية النوبة: هي قطعة موسيقية آلية بدون كلمات، و تعزف قبل ميزان البسيط، و يمكن أن تعزف قبل أي ميزان آخر، و هي من أجمل ما تحتوي عليه الآلة. و تأتي التوشية بعد البغية و تليهما ميازين النوبة، مع العلم بأن توشية النوبة ليس لها ميزان خاص، و إن كان بعض أهل هذا الفن يزعمون أن تواشي النوبة خاضعة لميزان البسيط.
  2. توشية الميزان: هي كذلك قطعة موسيقية آلية بدون كلمات، تعزف قبل البدء في الميزان و تتبعه في الإيقاع، و هي موجودة في ميازين القائم و نصف، و ميازين القدام، و كذلك ميازين الدرج، و في توشية واحدة بميزان بطايحي الرصد.
  3. توشية الصنعة: أثبت المؤرخون و الباحثون المختصون في التراث، أن تواشي الصنعة كانت تستعمل قديما في المقدمة، إلا أن الخوف من تعرضها لخطر الضياع دفع بهم إلى إقحامها داخل الصنعات، و هو المتداول عند الاحترافيين و الهواة إلى يومنا هذا بحيث ينشد البيت الأول من الصنعة ثم تليه التوشية، و بعد ذلك باقي أبيات الصنعة. و هذا الوضع قد ينقص من قيمتها الفنية بحيث تصبح و كأنها مجرد جواب بالآلات الموسيقية، إلى أن قام الفنان المرحوم أحمد الوكيلي بالخروج عن هذا المألوف و بادر بإعادة عزف توشية الصنعة في المقدمة قبل الدخول إلى الصنعة، فأعطاها بذلك استقلالا ذاتيا بجميع مقوماته إن صح التعبير، كأنها توشية ميزان، و كون لها شخصية متميزة عن غيرها بارزة المعالم فزاد من روعة جمالها، و بهذا العمل الجريء رد الاعتبار لتوشيات الصنعة و أضفى عليها روحا جديدة.
ميزان الدرج:
من المعلوم أن المغاربة القدماء أضافوا إلى الميازين الأربعة ميزانا خامسا أطلقوا عليه اسم الدرج، و وضعوا فيه الكثير من الألحان التي مازالت متداولة إلى الآن. و حديثا بدأت تظهر من حين لآخر بعض الألحان لتواشي ميازين الأدراج المفقودة، تم اقتباسها و توثيقها من التلاحين و الأدوار المستعملة عند أهل السماع و الأمداح. و يتعلق الأمر هنا بتوشية ميزان درج غريبة الحسين و بالجملة الأولى لتوشية درج الحجاز الكبير، أما الجملة الثانية فهي مستعملة من طرف الجميع، و بتوشية درج الاصبِهان و بتوشية درج الرصد، و بتوشية درج عراق العجم الذي تتكون جملته الأولى من تلاحين أهل السماع، في حين اتخذت جملته الثانية من الشق الثاني من توشية صنعة << يا ساكنا >> من قائم و نصف الحجاز الكبير.
ــــــــــــــــــ

بغيات و تواشي الموسيقى الأندلسية، جمع و تحقيق عز الدين بناني 1416/1995


الصور المرفقة
نوع الملف: jpg جدول الصنائع.JPG‏ (38.3 كيلوبايت, المشاهدات 632)
__________________
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضـــه فكل رداء يرتديه جميـــــــــــــــــــل
و إن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل
رد مع اقتباس