عرض مشاركة واحدة
  #155  
قديم 31/07/2010, 13h16
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم


نخلة من نخيل العراق هوت



الفنان التشكيلي والنحات المبدع اسماعيل فتاح الترك





ولد في في البصرة عام 1934 وسافر الى ايطاليا ودرس فيها وتخرج في أكاديمية روما للفنون الجميلة عام 1962، عمل أكثر من 30 عاما مدرسا في كلية الفنون الجميلة ببغداد وتتلمذ على يده معظم فناني العراق من جيل السبعينيات والثمانينيات.
كان الفنان الراحل إسماعيل فتاح الترك فناناً تشكيلياً ونحاتاً وبخمس نجوم
!!
ولقد ترك هذا المبدع التشكيلي العملاق إرثاً وإبداعاً من الرسومات والمنحوتات الراقية، التي تصل به إلى مرتبة العالمية!!
حيث رسم على أصابع يديه منذ البدء أنه رسام ونحات من الطراز الأول، والأول تماماً كما ينبغي له أن يكون، وبالمرور على سيرته الذاتية الخلاقة والمليئة بمصابيح الفن والثقافة والتي أضاءت سيرته ومسيرته الإبداعية في التشكيل العراقي نجد أن الفنان التشكيلي والنحات المبدع الراحل الكبير إسماعيل فتاح الترك قد حاز عام 1956 على دبلوم الرسم ودبلوم في النحت من معهد الفنون الجميلة ببغداد، كما حصل عام 1962 على الدبلوم العالي في النحت من أكاديمية الفنون الجميلة في روما والدبلوم في السيراميك من أكاديمية سان جاكمو في روما أيضاً، كما أنه كان أستاذ فن النحت في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد ولسنوات طوال .

أما معارضه الشخصية فقد بدأ يقيمها في عام 1963، حيث آثر أن يبدأ سلسلة المعارض الفنية الشخصية من الخارج، إذ أقام معرضاً شخصياً عام 1963 في كاليري “الفنانون اليوم” في روما، ثم انتقلت بعد ذلك بعامين بمعرض شخصي في تورينا كاليري في روما .

ثم إنتقلتت معارضه الشخصية المبدعة إلى بغداد الفن والثقافة، حيث أقام معرضاً فنياً في كاليري الواسطي، وتبعه بمعرض شخصي آخر أقامه على قاعة المتحف الوطني للفن الحديث، ثم عاد إلى إقامة المعارض الفنية المتألقة خارج العراق، حيث أقام معرضاً شخصياً جديداً في كاليري “واحد” في بيروت، ليعود إلى بغداد الحبيبة بمعرض شخصي جديد أقامه هذه المرة على قاعة الجمعية البغدادية عام 1966



أما المشاركات الفنية المتألقة الناجحة في المعارض الجماعية، فقد بدأت عام 1962 وحتى عام 1964، حيث شارك في هذين العامين في عدد من المعارض الجماعية ن مع فنانين أجانب في روما، فيما شارك عام 1971 في معرض الفن العراقي الذي أقيم آنذاك في الكويت، ثم شارك رحمه الله في عام 1974 في معرض الفن العربي الأول ببغداد، وإشترك فناننا التشكيلي الراحل المبدع إسماعيل فتاح الترك عام 1976 في بينالي فينيسيا في إيطاليا وترينالي نيودلهي في الهند، والبينالي العربي الثاني في المغرب، كما شارك في معرض جماعي آخر في بغداد، أما عام 1978 فقد إشترك في معرض جماعي مع ثمانية فنانين عرب، وقد أقيم هذا المعرض المشترك على قاعة المركز الثقافي العراقي في العاصمة البريطانية لندن.
كما إشترك مع إثني عشر فناناً تشكيلياً عربياً في معرض جماعي أقيم في عام 1980 على قاعة كاليري فارس في باريس، وفي معرض النحت العراقي الحديث، والذي أقيم في العام نفسه على قاعة المركز الثقافي العراقي في باريس، وإستمر هذا المبدع الكبير في إقامة المعارض الشخصية والمشتركة في العديد من العواصم العربية والعالمية وكذلك المحلية حتى رحيله تاركاً بصمة تشكيلية واضحة المعالم في المشهد التشكيلي العراقي المعاصر.



وتتويجاً لرحلته مع الإبداع التشكيلي في الرسم والنحت حصل الترك رحمه الله على عدد متميز من الجوائز المحلية والعربية والعالمية، ففي عام 1962 حصل على الجائرة الأولى للفنانين العرب في مسابقة سان فيتا في روما، وعلى الجائزة الأولى أيضاً في معرض قصر الفن في روما وهي جائزة للفنانين التشكيليين العرب، كما حاز الترك على جائزة النحت الأولى للفنانين الأجانب في حي ماركيتا بإيطاليا وذلك عام 1963، وبين عامي 1966 ـ 1986 فاز الترك بالعديد من مسابقات النصب النحتية في بغداد.

انجز العديد من النصب اهمها : نصب الشهيد و عدد من تمثيل شخصيات تاريخية كالرصافي والكاظمي وابي نؤاس والرسام الواسطي وواجهات نحت بارز اهمها ذلك الذي في واجهة وزارة الصناعة، وملحمة كلكامش، رليف برونزي لدار الضيافة ،ورليف من المرمر لمدخل مدينة الطب ووواجه اتحاد المحامين العراقيين ووزارة التجارة والنصب التحتية الرئيسية لقصر المؤتمرات في بغداد وغيرها.



نصب الشهيد





ولعل من أهم وأبرز الأعمال الفنية التي نفذها الفنان العراقي الراحل نصب الشهيد الضخم وسط العاصمة العراقية.
ويعتبر النقاد العالميون الذين زاروا نصب الشهيد العمل غاية في العبقرية المعمارية والتصميم الفني، لأنه مبني على شكل قبة مفتوحة بشكل يباعد بين نصفيها غير المتقابلين.

أما عبقرية التصميم فتكمن في الخداع البصري الذي جسده الترك في النصب المقام على أرض مفتوحة مترامية الأطراف، إذ يشاهد المار بالسيارة حول النصب أن شطري القبة التي تبدو مغلقة عند بداية الشارع، ويبدآن بالابتعاد أحدهما عن الآخر وكأن بوابة تنفتح أمامه تمهيدا لخروج شيء ما. وعندما يدخل الزائر موقع النصب يلاحظ أن هذا الشيء هو العلم العراقي الذي يرتفع إلى الأعلى تجسيدا لارتقاء روح الشهيد إلى السماء.

ويرمز النصب الذي أقيم عام 1986 إلى تضحية الشهيد في سبيل وطنه ومبادئه. وأبرز معالمه المعمارية القبة العباسية المفتوحة والراية التي ترتفع بطول خمسة أقدام فوق الأرض وثلاثة أمتار تحت الأرض حيث تشاهد على شكل ثريا، والينبوع الذي يتدفق ماؤه إلى داخل الأرض ليرمز إلى دم الشهيد.



وقد أقام الترك العديد من المعارض الفنية في النحت والرسم في عدد من العواصم العربية والأجنبية. وكان من المقرر أن يقيم معرضا في معهد العالم العربي في باريس عام 2004، ولكن غيبه عنه الموت.

توفي الفنان اسماعيل فتاح الترك في احد مستشفيات بغداد بعد صراع مع المرض في تموز عام 2004 عن عمر يناهز 70 عاما


رحم الله فناننا الترك واسكنه فسيح جناته فقد كان فنان عراقيا مبدعا واصيلا .....

منقول بتصرف للفائدة

قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1.JPG‏ (8.7 كيلوبايت, المشاهدات 199)
نوع الملف: jpg 2.jpg‏ (90.5 كيلوبايت, المشاهدات 199)
نوع الملف: jpg 3.jpg‏ (51.6 كيلوبايت, المشاهدات 197)
نوع الملف: jpg 4.jpg‏ (27.1 كيلوبايت, المشاهدات 196)
رد مع اقتباس