عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 29/05/2015, 19h04
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي رد: قصيدة قالت كحلت الجفون بالوسن

الاستاذة الفاضلة ليلى ابو مدين المحترمة
كل الشكر والتقدير لجهودك في تعريفنا ببحور واوزان القصائد الملحنة والمغناة لكبار مطربينا ومنها قصيدة قالت ,واسمحي لي ان انقل ما سبق وكتبته انا عن القصيدة وشاعرها وملحنها في احد المواقع مع اعتزازي بما تفضلت بكتابته عن الموضوع
وفيما يلي الموضوع الذي كتبته عن القصيدة واللحن
الشاعر صفي الدين الحلي وموسيقار الاجيال
وقصيدة (قالت)

والشاعر صفي الدين الحلي هو ابو المحاسن عبد العزيز بن سرايا المولود في مدينة الحلة مركز محافظة بابل وذلك عام1276م
والمتوفى في بغداد عام1349م
وهو شاعر قرض الشعر في جميع اغراضه في الفخر والحماسة والرثاء والمدح والغزل وغير ذلك وقد تفنن في كتابة الشعر بطرق واساليب متنوعة لا يجاريه فيها شاعر آخر, وقد تنقل في مدن واقاليم متعددة وقضى شطرا من حياته في مصر عندما انتقل مركز الخلافة اليها بعد انتهاء الخلافة العباسية في بغداد
ومن اشهر قصائده في الفخر والحماسة قصيدته التي امتدح قومه فيها اثناء صدهم لغزو جبش مغولي والتي يقول في مطلعها
سلي الرماح العوالي عن معالينا
واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا
ومنها البيت الشهير
بيضٌ صنائعنا سودٌ وقائعنا
خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا
اما قصيدتنا مدار البحث ونعني بها قصيدة( قالت) وهي قصيدة غزلية ذات الوزن الشعري المستعصي كما وصفها الناقد الفني الياس سحاب ، ورغم انها مؤلفة من 11 بيتا لكن الموسيقار الاستاذ محمد عبد الوهاب اختار منها سبعة ابيات فقط ليلحنها ويغنيها وكان ذلك عام 1942 وقد سجلها خصيصا عام 1944 لهيئة الاذاعة البريطانية حيث كانت تذاع من اذاعتها العربية في برنامج من لندن فقط والذي كانت تقدم فيه اغان مسجلة بصورة خاصة لهم كأغنية قصيدة(اعجبت بي ) لعبد الوهاب ومن شعر مهيار الديلمي وقصيدة( هل تيم البان )لاسمهان من شعر أحمد شوقي والحان محمد القصيجي واغنيات اُخريات.

ومما قاله الاستاذ( سليم سحاب) في مقال له نشر في مجلة العربي الكويتية في عددها527 والصادر في اكتوبر 2002 عن اغنية قصيدة قالت مايلي :
(هي احدى القصائد الغنائية التي لا تمثل مرحلة محددة واضحة الحدود والتقسيمات الزمنية وليس ميزتها انها ذات وزن شعري صعب يستعصي على التلحين فقط،بل ان عبد الوهاب اطلق فيها العنان لحريته الفنية بمزيج فني لا يجاري جرأته فيها ملحن آخرفصاغ ثلاثة ارباع القصيدة بعودة غريبة الى الشكل التقليدي القديم رغم انها لحنت في مرحلة الاربعينات واختار لها مقام النكريز النادر الاستخدام في الموسيقى التقليدية حتى اذا وصل الى البيت الذي مطلعه(قالت سررت الاعداء) عندئذ افلت من عقال التقاليد وانطلق الى آفاق في التلحين يطريقة التنويع على نغمة اساسية واستعراض موازٍ في فنون الارتجال الغنائي المستقاة من فلسفة النهضة الغنائية العربية في القرن الثامن عشر وما ان وصل الى قفلة القصيدة حتى ختمها بروح تقليدية نادرا ما نجدها عند عبد الوهاب بعد مرحلة اغنية (اعجبت بي)
وفيما يلي القصيدة بابياتها الاحدى عشر
ملاحظة:الابيات المغناة باللون الاخضر وغير المغناة باللون الاحمر

قالتْ كحلَتَ الجفون بالوسن
قلت ارتقاباً لطيفك الحسنِ
قالت تسليت عن فرقتنا
فقلت عن مسكني وعن سكني
قالت تشاغلت عن محبتنا
قلت بفرط البكاء والحزنِ
قالت تناسيت قلت عافيتي
قالت تناءيت قلت عن وطني
قالت تخليت قلت عن جلدي
قالت تغيرت قلت في بدني
قالت تخصصت دون صحبتنا
فقلت بالغبن فيك وبالغبنِ
قالت اذعت الاسرار قلت لها
صيَرَ سري هواكِ كالعلنِ
قالت سررت الاعداء قلت لها
ذلك شيءٌ لو شئتِ لم يكنِ
قالت فماذا تروم قلت لها
ساعة سعد بالوصل تسعدني
قالت فعين الرقيب تنظرنا
قلت فانا للعين لم ابنِ
انحلتني بالصدود منك
فلو ترصدتني المنون لم ترني
رد مع اقتباس