عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 27/06/2007, 17h27
الصورة الرمزية abuhany
abuhany abuhany غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:91127
 
تاريخ التسجيل: décembre 2006
الجنسية: EGYPT
الإقامة: مصر
المشاركات: 745
Lightbulb رد: ناظم الغزالي

**أخي الكريم أبا عاصم . لك مني تحية طيبة وتقدير للاهتمام بالنص الشعري الذي يقدمه الصوت الشجي صوت ناظم !
** اسمح لي أن أقدم فكرة عن المناسبة التي قيلت فيها هذه الأبيات وأن أعيد كتابتها بالطريقة المتبعة وأشرح بعض كلماتها .
** في معركة بين جيش سيف الدولة الحمداني أمير الموصل وجيوش الدولة الرومانية البيزنطية وقع في أسر الروم الشاعر أبو فراس ابن عم سيف الدولة وحبسه الروم في قلعة من قلاعهم ودارت مفاوضات بينهم وبين سيف الدولة لإطلاق سراح أبي فراس وامتدت زمنا فظن الشاعر أن ابن عمه لا يهتم لعودته وشعر بالحزن لفراق أهله وبخاصة ابنته فقال هذه القصيدة والقصيدة المعروفة التي نال مطلعُها شهرة كبيرة من خلال الغناء :
أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر * أما لِلهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ ؟!
وهي أكثر إفصاحا عن الموقف الذي وجد نفسه فيه بعد الأسر .
**جرت عادة الشعراء العرب منذ العصر الجاهلي على إظهار هديل الحمام على أنه بكاء لفراق محبوب وهنا يتخيل الشاعر أو لعله سمع هديل حمامة ففسره ببكاء لفراق محبوب فقارن حاله بحالها وأظهر أنه هوأحقّ منها بالبكاء لما هو فيه !
أقولُ ـ وقد ناحتْ بقُربي حمامةٌ ـ : * أيا جارتا لو تشعُرين بحالي !
مَعاذ الهوى !ما ذقتِ طارقةَ النوى * ولا خطرتْ منكِ الهمومُ ببالِ
أيا جارتا ، ما أنصف الدهرُ بيننا ! * تعالَيْ أقاسِمْكِ الهمومَ تعالس !
أيضحكُ مأسورٌ ، وتبكي طليقةٌ ؟! * ويسكت محزونٌ ويندب سالِ؟!
لقـد كنتُ أوْلَى منكِ بالدمع مُقلةً ! * ولكنَّ دمعي في الحواثِ غالِ !
* معاذَ الهوى : تعبير عن أن الحب لم يظلمها بالأسر وبالهموم حتى تبكي وتشكو مثله .
* طارقة النوى : مصيبة البعد عن الأهل وفراقهم .
* مقلة : عينا ، أي : عيني أولى من عينك بالدموع .
رد مع اقتباس