عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 03/03/2024, 23h55
الصورة الرمزية حازم فودة
حازم فودة حازم فودة متصل الآن  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:726270
 
تاريخ التسجيل: juillet 2014
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 69
المشاركات: 7,663
افتراضي رد: رواد الإذاعة المصرية

صفية زكي محمد المهندس
(الرئيس العاشر للإذاعة المصرية)
(1975/09/27 إلى 1982/12/11)




الولادة والنشأة

أم الإذاعيين المصريين ولدت في 12 ديسمبر 1922 بحي العباسية بالقاهرة لأسرة مصرية عريقة فهي إبنة زكي محمد المهندس عميد كلية دار العلوم، ونائب رئيس مجمع اللغة العربية، في الفترة التي كان فيها عميد الأدب العربي طه حسين رئيسا للمجمع، وشقيقها الأصغر منها هو الفنان فؤاد المهندس ، وشقيقتها السيدة «درية المهندس».


التحقت بمدرسة السنية الثانوية عام 1937 وتفوقت في دراستها، وانضمت لجماعة الخطابة المدرسية، لما لها من تميز واضح في كتابة ونطق اللغة العربية بأسلوب بسيط ومنمق، بسبب اهتمام الأسرة باللغة العربية، وتحديدا والدها، وهو ما انعكس على الأبناء، وتحديدا فؤاد وصفية.

ولم تكتف بجماعة الخطابة، بل أغراها ذلك بالانضمام إلى فريق التمثيل أيضا، وبعد حصولها على شهادة البكالوريا التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية لتحصل على الليسانس عام 1945.


الإلتحاق بالإذاعة

بعد أن حصلت على الليسانس أقنعها صديقا والدها الإذاعي محمد فتحي وعبد الوهاب يوسف رائدا الإذاعة المصرية آنذاك بالعمل في الإذاعة المصرية، فلاقى هذا الإقتراح قبولاً لديها، فهذا ما كانت تتمناه وتحلم به منذ أن اشتركت في فريق الخطابة والإذاعة المدرسية.
فأجرت الاختبار في الإسكندرية تحت إشراف الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان أو «بابا شارو» الذي أجازها كمذيعة بالإذاعة.


الإنطلاقة
بدأت الانطلاقة الكبيرة لمسيرة الإعلامية رائدة الإذاعة المصرية، منذ عام 1945 :
- كانت بداية صفية المهندس بالإذاعة كمذيعة للهواء أو مايطلق عليه الآن مذيعة ربط وقارئة لنشرة الأخبار وكانت أول امرأة تقتحم هذا المجال.
- وبعد عامين أصبحت مسؤولة عن ركن المرأة من خلال برامج المرأة بداية ببرنامج “ركن المرأة”، حيث لم يكن هناك برنامج خاص للمرأة في الإذاعة المصرية من قبل ولهذا كانت تجمع أحاديث السيدات المشهورات مثل أمينة السعيد وبنت الشاطئ والدكتورة سهير القلماوي لتذيعها في برنامجها
- برنامج “ركن المرأة”، تحول إلى برنامجها الشهير «ربات البيوت» والذي كان يشتمل على التمثيلية والأحاديث التربوية والبرنامج الدرامي يوميات عائلة مصرية وهي «عائلة مرزوق أفندي». قدمت فيه حلول لمشاكل كثيرة كانت تبعث لها عن طريق البريد على عنوان الإذاعة في برنامج ربات البيوت.
- ثم مديرة لبرامج المنوعات، ثم مديرة البرنامج العام وتدرجت في العديد من المناصب القيادية بالإذاعة قبل أن تتولى رئاسة الإذاعة، كأول سيدة تتولى هذا المنصب المهم في 27-09-1975 وحتى 11-12-1982 لبلوغها سن التقاعد.
لكن علاقتها بالميكرفون لم تنقطع بإحالتها للتقاعد، فاستمرت في تقديم برامجها الشهيرة حتى فترة قصيرة قبيل رحيلها.
- خلال سنوات عملها بالإذاعة تخرجت على يديها أجيال عدة وتتلمذ عدد كبير من كبار الإذاعيين والإعلاميين عملت على صقل مواهبهم وتقديمهم حتى استحقت عن جدارة لقب “أم الإذاعيين”، وأقيم لها احتفال كبير بمناسبة حصولها على هذا اللقب وكانت سعيدة جدا به


أسباب تألقها
كانت كأول امرأة تقتحم هذا المجال، قائدة للعاملين بعقل صاحبة الخبرة وقلب الأم التي تحنو على الجميع وترعاهم وتفسح الطريق أمامهم وتمنحهم الفرص الإعلامية داخل الإذاعة، وكان هذا مفتاح شخصيتها وسر نجاحها وتألقها في مسيرتها وسر تفوقها وريادتها في تقديم برامج المرأة وكانت الأم الحانية أستاذة في فن الحياة والعمل وتوجيه الأسرة المصرية من خلال “روشتة” نجاح وتوافق وحرص على القيم الأصيلة وتوجيه المرأة وبناء وعيها والدعوة للتماسك الأسري.
عشقها للإذاعة ورفضها للتليفزيون
عشقت صفية المهندس الإذاعة بشكل لا حدود له، وهو ما جعلها ترفض كل إغراءات الصورة والظهور من خلال التلفزيون، حيث انهالت عليها عروض عدة منذ دخول التلفزيون مصر في العام،1960 إلا أنها رفضت بشكل قاطع مغادرة موقعها خلف ميكرفون الإذاعة، وظلت وفية له طوال رحلتها معه.


الزواج:

تزوجت من الإذاعى محمد محمود شعبان (بابا شارو) ، وكان زوجها محمد شعبان في وقت تقدم صفية للعمل بالإذاعة عام 1947 رئيسا للإذاعة، ويبدو أن اختباره لها لم يكن فقط لمجرد إجازتها للعمل كمذيعة بقدر ما كان لإجازتها كزوجة له، حيث لم يمض وقت طويل على التحاقها بالعمل حتى تزوجها، في حين كان يعاملها أسوأ معاملة وعندما تقدم لزواجها اندهش الجميع لكنه قال لها: “كنت أعاملك هكذا حتى أجرب مدى قدراتك على الاحتمال” وحدث الزواج في نهاية 1950 وكان نقلة نوعية في حياتها وأصبح كل منهما سببا في نجاح الآخر وقدما نموذجا رفيعا لأسرة مصرية ناجحة وأبناء نابغين وانفراد كل منهما بمجاله فاختار “بابا شارو” مملكة الطفل وبينما اختارت صفية مملكة المرأة وكانت جائزة كل منهما حب الملايين من المستمعين.

لقبها

اشتهرت صفية المهندس بلقب «أم الإذاعيين» ليس لكبر سنها، أو لأنها كانت اسما بارزا وعاصرت جيل الرواد الأوائل من الإذاعيين، بل لأنها كانت بالفعل أما لكل الإذاعيين بما اشتهرت به من حب وعطف وتقديم العون للجميع، وعدم البخل بخبراتها الطويلة لأي من الأجيال التالية لها، فضلا عما قدمته من برامج وأعمال إذاعية تمس الأسرة المصرية، والمرأة العربية بشكل عام. كما أنها تعد أول صوت نسائي إذاعي انطلق ليس في الإذاعة المصرية فحسب، بل في إذاعات المشرق العربي كله، فاستحقت اللقب عن جدارة، وربما لم ينافسها فيه غيرها سواء في حياتها أو بعد رحيلها.



مناصبها

- مشرفة على برنامج المرأة عام 1965
- مديرة عامة لإذاعة البرنامج العام عام،1967.
- نائب رئيس الإذاعة.
- رئيسة للإذاعة في الفترة من عام 1975 حتى عام،1982 حتى أحيلت إلى التقاعد في عام،1982
- عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون 1999 .
- عضو مجلس الشورى.
- عضو المجلس القومي للفنون.

وفاتها
توفيت الاذاعية صفية المهندس في 13 يونيو عام 2007 عن عمر يناهز 84 عاما وتركت لنا تراثا إذاعيا عظيما.

الصور المرفقة
نوع الملف: jpeg صفية زكي محمد المهندس.jpeg‏ (15.2 كيلوبايت, المشاهدات 12)
نوع الملف: jpg صفية زكي محمد المهندس 1.jpg‏ (9.9 كيلوبايت, المشاهدات 11)
نوع الملف: jpg صفية زكي محمد المهندس 4.jpg‏ (30.8 كيلوبايت, المشاهدات 11)
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp4 مسيرة حياتي - صفية المهندس.mp4‏ (14.12 ميجابايت, المشاهدات 0)
نوع الملف: mp4 صفية المهندس في حلقة من برنامج بيني وبينك يا سيدتي.mp4‏ (3.73 ميجابايت, المشاهدات 0)
نوع الملف: mp4 قصة طريفة لـ صفية المهندس الشيخ خلع الجزمة وجري ورايا في الاذاعة وقعدت أعيط.mp4‏ (3.24 ميجابايت, المشاهدات 0)
رد مع اقتباس