08/07/2012, 13h26
|
|
مواطن من سماعي
رقم العضوية:466505
|
|
تاريخ التسجيل: octobre 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 672
|
|
|
رد: محمود الادريسي
كلام عيين العقل والصواب يا دكتور بشير.
ولكن بالنسبة لي ولك وللأجيال التي عايشت الفنانين الرواد وتربت على حب الأغنية الأصيلة وعلى كل ما هو جميل في هذا البلد الجميل.
أما بالنسبة للأجيال التي ازدادت في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته، فالأمر مختلف تماما.
تجديد الأغاني أصبح أمر لا مفر منه بحكم ثقافة الفضائيات التي غزت البيوت المغربية منذ مدة، ويمكنك أن تسأل الشباب عن باب الحديد وزقاق المدق وحي السيدة، ويعطوك التفاصيل وتسألهم عن باب منصور أو حي باب فتوح، والطالعة الكبيرة والطالعة الصغيرة، وما تلقى عندهم أي جواب، بل وأظافوا إلى ثقافتهم أحياء أخرى موجودة في كوريا والهند وتركيا والبرازيل.
لن تتصور مدى الألم والحزن الشديدين اللذان أشعر بهما وأنا في مختلف المقاهي التي ألجها هنا وهناك أسمع دائما أحد الأصوات الرجالية الضعيفة وهي تؤدي عطشانة، ثم تقفز إلى دارت الأيام وبعد ذلك ساعة سعيدة، وبارد وسخون، وتختم بأوعدك.
أسطوانات هذا الصوت المقيت تباع كما يباع النعناع.
فبالله عليك، قل لي يا دكتور: ما الأفضل أن نسمع الأغنية بتوزيع حديث من الفنان صاحب العمل الأصلي، أم نترك مثل تلك الأصوات الحمارية (حاشاك) تغزو آدان أبنائنا وبناتنا ؟
الفنان له الحق في كسب قليل من المال عبر إعادة توزيع أعماله، خصوصا وأن موارده من الفن تكاد تكون منعدمة.
والإشكالية ستظل قائمة إلى حين رد الإعتبار للفنان المغربي الأصيل وللأغنية المغربية الأصيلة - رأيت، هذه الأيام، في أحد البرامج الحوارية التلفزية أحد الفنانين المغاربة الكبار وهو يعلن رسميا عن وفاة ما يسمى بالأغنية المغربية العصرية.
لا حول ولا قوة إلا بالله.
|