عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07/02/2009, 11h42
الصورة الرمزية unicorn
unicorn unicorn غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:8534
 
تاريخ التسجيل: novembre 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 49
المشاركات: 485
افتراضي رد: مصر تتحدث عن نفسها

اولا حمدالله على السلامة يا استاذ محمد فى بيتك اللى سايبه من فترة
و الله وحشتنا تحليلاتك اللى بتزيد جمال أغانينا و بنسمعها بطريقة تانية بعد تحليلك الدقيق المركّز لكل جزئياتها ,
ثانيا لن أزايد على قدرة و تمكن أداء أم كلثوم و لا السنباطى القدير الشرقى القح فى عمل وطنى أراه ذروة الابداع فى اعمالنا الوطنية على الاطلاق
و رأيي ان النجم الساطع فى هذا العمل هو حافظ ابراهيم بقصيدته الجديدة فى كل شئ "مصر تتحدث عن نفسها"
جديدة فى فكرتها و فى مضمونها و فى الفاظها
فأى شيطان من شياطين الشعر أملى عليه فكرة ان يتحدث بلسان مصر بهذه البراعة و هذه القدرة المدهشة على التعبير و هذا الفخر الذى يعلو أى فخر
فكرة جديدة تماما ان يتكلم بتلك الصيغة و يفرد فى قيمة مصر و حضارتها و دورها الانسانى منذ القدم
و بناة الاهرام فى سالف الدهر كفوُّنى الكلام عند التحدى
بلاغة من شاعر النيل تصل الى الاعجاز صاغ فيها جملة طويلة جدا فى كلمات معدودات ليختصر بها جملة " إن الفراعنة الذين بنوا الاهرام جعلونى لا اتكلم كثيرا حين تتحدانى امم اخرى فيكفينى الاشارة للأهرام لتخسأ كل الامم امامى "
منتهى البلاغة اللغوية و الفخر و الاعتزاز بحضارة مصر
و يكاد يلمس شاعرنا الكبير رحمه الله اشعار الفخر العربية الجاهلية التى تفخر بقبيلة أو بجماعة حين يقول
انا تاج العلاء فى مفرق الشرق و درّاته فرائط عقدى
يبلغ به الفخر مداه ليقول ان كل فخر تفخر به امة شرقية له أصل عندى انا , و هو درّة و جوهرة من عقدى المنفرط , ناهيك عن جمال تشبيه مصر بالسيدة الجميلة التى تتزين بعقود و جواهر
إن مجدى فى الأوليات , عريق من له مثل اولياتى و مجدى
لا تفخر بنفسها فقط و انما تفتح باب الفخر لكل من وصل الى مكانتها و حضارتها
انا ان قدّر الأله مماتى , لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى
يُعلى شاعرنا دور مصر فى المنطقة و يضعها كالحارس الأمين الذى يحفظ مكانة الشرق ,و الذى تختل مكانة الشرق بدونه .
ما رمانى رامٍ و راح سليما , فمن قديم عناية الله جندى
لم يسبق ان اعتدى على احد دون أن يلقى جزاءا رادعا و عقابا اليما , فالله يحمينى و يرعانى من كيد الأعداء منذ الأزل.
حقيقة القصيدة مليئة بمواطن الاعجاز الشعرى الرائع من شاعر النيل , و التى تكتب فيها صفحات
و أريد ان اترك المجال لمن بهرته جمالياتها اللغوية من اخواننا الاعضاء
و لعل كلامنا عن حافظ ابراهيم يستفز حبيبه أستاذ بشير عياد ليزيدنا من القاء الضؤ على هذه القصيدة تحديدا .
أخيرا أشكرك كثيرا على اعادة هذا العمل الخالد الينا الان بالتحليل الاحترافى الموسيقى البديع , و باعادة عزفها و غناءها ببراعة تحسد عليها يا استاذ محمد ( عينى عليك باردة )
و لحضرتك خالص تحياتى و شكرى

__________________
أنا اللى زرعت البيوت و العيدان
ما يمنعش عقلى.. شوية جنان!!
هايرجع لإسمِك رنين الحنان
قتيل المحبة يلبّى النداا
رد مع اقتباس