مأساة أعواد الثقاب
أحمد مطر
أوطاني عُلبةُ كبريتٍ
والعُلبَةُ مُحكَمَةُ الغلْقْ
وأنا في داخِلها
عُودٌ محكومٌ بالخَنْقْ .
فإذا ما فتَحتْها الأيدي
فلِكي تُحرِقَ جِلدي
فالعُلبَةُ لا تُفتحُ دَوماً
إلاّ للغربِ أو الشّرقْ
إمَّا للحَرقِ، أو الحَرقْ
**
يا فاتِحَ عُلبتِنا الآتي
حاوِلْ أنْ تأتي بالفَرقْ
الفتحُ الرّاهِنُ لا يُجدي
الفتحُ الرّاهِنُ مرسومٌ ضِدّي
ما دامَ لِحَرقٍ أو حَرقْ .
إسحَقْ عُلبَتنا، و ا نثُرنا
لا تأبَهْ لوْ ماتَ قليلٌ منّا
عندَ السّحقْ .
يكفي أنْ يحيا أغلَبُنا حُرّاً
في أرضٍ بالِغةِ الرِفقْ .
الأسوارُ عليها عُشْبٌ
.. والأبوابُ هَواءٌ طَلقْ!
****