عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10/09/2007, 02h40
الصورة الرمزية سامح الاسواني
سامح الاسواني سامح الاسواني غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15643
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 124
افتراضي رد: الشيخ أحمد برين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت كحلاوى مشاهدة المشاركة
تعقيب صغير الى الاستاذ سامح الاسوانى ان الفنان محمد العجوز قبل الشريط اللى معاه اشاعة الفنانة ليلى علوى وعلى ما اذكر كان اسمه اشكرك كان عمل شريط اسمه التمساح وكان ذاكر فيه الشيخ ابراهيم الدسوقى وكان هذا الشريط فيه اغنية مطلعها ( امبارح العصر قابلتنى جميلة بنت ------------------- ما لت عليا و انا الاخر عليها ملت ان عشت انا يا ناس سمونى اسير البنت -------------------- وان مت انا يا ناس سمونى شهيد البنت ) مع خالص شكرى على افادتك ومجهودك و يا ريت تتحصل على شريط التمساح هذا لانه من الاعمال الجميلة للعجوز طلعت الكحلاوى
مرحبا بك اخي طلعت
كلامك صحيح فشريط اشكرك هو الذي ارتبط بالفنانة ليلى علوي ، و لا اعتقد انه طلب منها الزواج و رفضته ، لكن تلك هي الرواية التي ترددت مع صدور الشريط ، اما عن شريط التمساح فلم اسمعه للاسف ، و اذا كان فيه ذكر لابراهيم الدسوقي فذلك يعني انه شريط متعلق بالصوفية ، فالعجوز حين انفصل عن الشيخ احمد برين استمر لفترة طويلة يقدم المدائح ، على طريقته الخاصة ، و له كثير من الحفلات لكن تسجيلاتها غير شائعة ، و لو لاحظت غناء العجوز حتى مع الشيخ برين ستلاحظ انه كان ميالا الي التغيير في النمط التقليدي الذي سار عليه من سبقه في المديح النبوي ، لكنه لم يطور كثيرا ، بل استعار الايقاعات السريعة و الالحان الحديثة ، و لم يلتزم بالالحان الشعبية التقليدية .. ، و التطور امر تفرضه طبائع الاشياء لكن ان لم يكن نابعا من الوجدان الجماعي و امتدادا له فستشعر بخلل ما خاصة فيما يتعلق بالاداء الصوفي الشعبي ، و اظن ان العجوز حل تلك المعادلة و حرر نفسه بالاتجاه الي اشكال غنائية اخرى تتلائم مع ميوله . ملحوظة اخيرة اود الاشارة اليها ، تتعلق بما ذكرته من كلمات للعجوز ( مالت عليا و انا الاخر ملت عليها .. الخ ) فالغزل في الصوفية امر طبيعي و لا يخرج عن كونه اشارات و رموز خاصة يعرفها اصحاب المقامات و الاحوال ، مثلا ليلى و مجنونها تحولت من قصة عشق عادية الي دلالة صوفية مغايرة ، و احسب ان الفرس هم اول من استخدم قصة ليلى في هذا السياق ، لست متأكدا ان كانت لهم الريادة لكن ليلى حاضرة في ادبياتهم الصوفية ، و مثلما الغزل اشارات فان الخمر كذلك تعد ترميزا مهما لنوع من السكر لا يعرفه غير المحب و المكابد ، و من هنا يطلق على الغناء الصوفي (الشعبي ) التخمير الديني ، و اتذكر ان الشيخ احمد برين قال في احد شرائطه الجميلة ابياتا شهيرة هي:
دخلنا الحانة و الكاسات تجلى
ظننا ان بالكاسات نار
شربنا قطرة منها سكرنا
و ان متنا فما في الموت عار
و في هذا الشريط يروي قصة موسى و الخضر و يشير برين في انشاده ان القصة موجودة بسورة الكهف لكنه نظمها على طريقته الشعبية حتى انه قال :" .. و بقت القصة من تأليفي " طبعا هو لا يقصد انه مبتدعها انما اراد انه صاغها باسلوبه الخاص
__________________



أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي

وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي






ابن الفارض
رد مع اقتباس