عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 07/09/2011, 15h29
waleed19 waleed19 غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:555203
 
تاريخ التسجيل: novembre 2010
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 13
افتراضي رد: عود السنباطي ـ صوفية محلقة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيف الذكرى مشاهدة المشاركة
الأخ وليد ..
حرية الرأي مكفولة للجميع .. وكلٌ له رأيه فيما يسمع ويطرب له .
وفيما قرأنا أو سمعنا لم يتعرض أحد ـ من النقاد أو الضالعين في فن الموسيقى ـ لأي مقارنة بين فن وإبداع السنباطي وبين فن فريد الأطرش لا من قريب أو من بعيد .. بل أوجدت مقارنة بين فن السنباطي وعبدالوهاب ، كانت الغلبة فيها للعملاق السنباطي بمباركة العارفين بفن الموسيقى الشرقية الأصيلة . وقورن بينهما موسيقياً لما لهما منٍ مكانة كبيرة ومعرفةٍ غزيرة وإبداعاتٍ خالدة .
رياض السنباطي لحن لغالبية الأصوات في الوطن العربي من كبار المطربين والمطربات .. ومن لم يلحن له السنباطي ترفض المكتبة الغنائية العربية أن تكتب له شهادة ميلاد في فن الغناء والتطريب ..
ومن أشهر من تغنوا بألحان الموسيقار العملاق : وفي مقدمتهم (((( أم كلثوم )))) .
أحمد عبد القادر ، عبد الغني السيد ، صباح ، نجاة علي ، نجاة الصغيرة ، فتحية أحمد ، عبد الحليم حافظ ، هدى سلطان ،أسمهــــــــــــــــان ، سعاد محمد ، رجاء عبده ، شادية ، صالح عبد الحي ، محمد عبد المطلب ، شهرزاد ، عزيزة جلال ، فيروز ، ميادة الحناوي ، نجاح سلام ، فايدة كامل ، فايزة أحمد ، وديع الصافي ، فدوى عبيد ، ليلى مراد ، نادرة أمين ، نازك ، نور الهدى ، وردة الجزائرية ، ياسمين الخيام ، ابتسام لطفي ، طلال مداح ....
وغيرهم الكثير مما فاتنا هنا .
إلى جانب ابداعاته بصوته الذي شببه متذوقوا الموسيقى " بهديل الحمام " .
وما قدمه العملاق السنباطي من ألحان ليست كأي ألحان قدمها غيره بل هي تطريبية طويلة بالغة السحر والروعة .
ولا نغفل الذائقة الأدبية الشعرية لدى العملاق السنباطي في اختياراته للقصائد والكلمات الراقية البليغة .
وأيضاً لا ننسى روائعه الموسيقية الخالدة تلك المقطوعات التي ألفها : كلونجا رياض ، ورقصة المنديل ، وفي النيل ، ورقصة شنغهاي ، وليلة القدر ....والكثير غيرها .
ولن يفوت التذكير بعزفه على جميع ألوان المقامات الموسيقية العربية الأصيلة ، كالبيات والراست والحجاز .... وبقية المقامات التي أبدعها أيما إبداع ..
رياض السنباطي هو ملك العود والألحان والموسيقى العربية الطربية الأصيلة بجميع أطيافها وألوانها الروحانية الدينية والوجدانية والإجتماعية والوطنية .
رحم الله مبدع ( ربي سبحانك ، إله الكون ، إلى عرفات الله ، سبحان علام الغيوب ، تباركت يا رب من خالق ، القلب يعشق كل جميل ، الهمزية ، نهج البردة ، ولد الهدى ، ربا عيات الخيام ، من أجل عينيك ، ثورة الشك ، الأطلال ، يا ظالمني ، حيرت قلبي ، جددت حبك ليه ، هجرتك ، يا ناسيني ، أيها الشادي ، إني أراك معي ، الصفصافة ، أغلى شعاح ، حبيب الروح ، لا تقلي ضاع حبي من يدي ، أين حبي ، قولوا له روحي فداه ، حكاية المنديل ، يا ظالمني ، أروح لمين ، أفكر فيه وينساني ، لا يا روح قلبي ، خفقات قلب ، لا تكابر ، أشواق ، من أنا ، بيني وبينك ، آه لو تدري بحالي ، حكاية في الحي ، فجر .... وغير هذه الإبداعات كثيرٌ كثير .

فأين فريد أو غيره من مثل هذا الكم والكيف .

عاشق السنباطي .. عبد الله الأمير .. الريان .

أخي الكريم عبدالله الأمير...نعم أوافقك الرأي...وبكل تأكيد حرية الرأي مكفولة للجميع...ولكني أصدقك القول...بأني لم اقابل ولم أسمع في حياتي أحدا من (عشاق رياض السنباطي)...يستصغر قدر وعظمة فريد مثلما فعلت أنت في ردك السابق!!!!!.
فأرجو أن تراجع ما ذكرته في حق هذا الموسيقار الكبير الذي طبقت شهرته الآفاق في جميع أنحاء العالم بلا إستثناء...ويبدو لي أنك لم تستمع ولم تعرف موسيقار يحمل إسم (فريد الأطرش).
لنترك ذلك..وندخل في نقاش ما ذكرته حضرتك:
أخي الكريم...إن ما ذكرته أنت من الأغاني الطويلة (للموسيقار رياض السنباطي) والقصائد العصماء من روائع الأغنيات أنا لم أنكره....بل أعترفت بتفوق السنباطي عن جميع ملحني عصره في هذا المجال...ولكن...وارجو أن تدقق في هذه الكلمة !!!

(ولكن) هذا لا يعني بأن باقي الملحنين غير عظماء في القصيدة...من أمثال (فريد، عبدالوهاب، القصبجي)...فحتى هؤلاء تفوقوا وبرعوا في القصائد والأغاني الطويلة...ولكن السنباطي تميز عنهم وتعملق فيها....وكان هذا في مجال القصيدة والأغنية الطويلة فقط.

لكن لو مثلاَ قارنا بين إنتاج فريد..وبين إنتاج السنباطي في الأغاني ذات الطابع (الهارموني) والتي تحتوي على مزج الآلات الغربية مع الشرقية فسوف تجد بأن الأفضلية لفريد بدون مناقشة والأدلة كثيرة...وخير شاهد على ذلك أغاني (بنادي عليك، وحبيب العمر، ويازهرة في خيالي، ونجوم الليل، وعدت يايوم مولدي،والربيع، وساعة بقرب الحبيب، ولافرحت يوم وياك، وقلبي ومفتاحه، وياحبيبي طال غيابك، وأنا واللي بحبه، ...وغيرها الكثير)...بالاضافة الى المقطوعات الموسيقية مثل (ليلي، وكهرمانة، وزمردة، ولحن الخلود، وحبيب العمر) التي تم توزيعها أوركستراليا من كبار موزعي الغرب في أوروبا...وبسببها تغنت بألحانه جميع بقاع الأرض.

وفي ذلك إثبات بأن فريد قد تخطى جميع الموسيقيين في عصره إلى العالمية...وأعترفت بأغانيه أكبر الدول تقدما في الموسيقى مثل ألمانيا وفرنسا وروسيا وأمريكا وغيرها الكثير...فقد حصل على (وسام الخلود من فرنسا)...وصنف في المركز (26) بين موسيقيي العالم في المتحف الموسيقي بالمانيا...وطبقت شهرته الآفاق في روسيا....وتم تكريمه بعد وفاته في (اليونسكو)...فهل بعد هذا الاعتراف العالمي للموسيقار فريد الأطرش...يأتي أحد ما يستغرب لمقارنته بالموسيقار رياض السنباطي !!

أرجو أن ندع التعصب جانباً...ونتكلم بموضوعية...وعلينا أن نعي بأن الأغنية الشرقية ليست قصائد وأغاني طويلة فقط...بل هي أشكال غنائية متنوعة وكثيرة...من خلال هذه الأشكال الغنائية (تميز فريد عن غيره) وسبق عصره..وسبق منافسوه.... وتخطت موسيقاه المحلية والشرق إلى العالمية...وتعرف على موسيقاه الغرب قبل الشرق....وهذا هو دليلنا (الذي لا مراء فيه) على تفوقه على الجميع.

ملاحظة: (وحتى لا يقول قائل...بأن هناك أشباه الفنانين في عصرنا الحالي "عصر الانحطاط الفني والجوائز المشتراة بالنقود".. معروفين وأشتهروا وحصلوا على جوائز عالمية...نقول له...نحن نعرف بأنهم أشباه فنانين ولا يساوون حبة خردل في سوق الفن لأصيل...ولكن الجميع يعرف من هو فريد الأطرش..وماهو قدره وما هي قيمة موسيقاه..فنرجو أن يدع أمثال هؤلاء مثل هذه السفسطات الكلامية).
ولو أتجهنا نحو الأوبريت...فأتحدى أي فنان قدم الأوبريتات مثل ما قدمها فريد..فأرجو ذكر اي فنان أو موسيقي قدم أوبريتات في مستوى (الربيع، ماتقولش لحد، بساط الريح، أنا عايزة أتجوز، غنا العرب، أوبريت الجن، الشرق والغرب، بساط الريح، لحن حبي)..فمن الصعب أن تقارنها مع غيرها من الأوبريتات لأنه قد تفوق فيها بمراحل عن الجميع.

من حيث الألوان الغنائية....فإن فريد الأطرش وبسبب أنه من أصل سوري... فقد أكتسب في فطرته ألوان كثيرة من الفنون الشامية الجميلة والصعبة في (سوريا، لبنان، العراق)...وهذه ميزة كبرى لصالحه (وإفتقدها منافسوه)....ثم أضاف لها بأن تعلم وتمرس من الفنون المصرية..وتعلم من الفنون الغربية بأشكالها المتعددة (تانجو، سامبا، رومبا، فالس)...ولذلك تجده في أغانيه لم يترك لون غنائي لم يطرقه...(شرقي، غربي، مصري، صعيدي، شامي، مغربي، سوداني....)...وغيرها الكثير.

فأرجو أن تلاحظ يا سيدي الكريم...التنوع الغزير لفريد في الألوان الغنائية التي سبق أن ذكرتها...في حين أن معظم ماذكرته حضرة جنابك للموسيقار رياض السنباطي فهو يدور في فلك (الأغنية الشرقية الطربية) مع وجود تنوع آخر في بعض الأغاني الشعبية وربما بعض الأغاني التي لها طابع (هارموني) بين الغربي والشرقي...ولكن...إن هذا التنوع لا يقارن بالتنوع الذي قدمه فريد الأطرش...ولا يكابر في ذلك إلا كل من يريد أن يجافي الحقيقة عنوة.

ولهذا أقول...بأن هذه هي ميزة فريد التي جعلت منه (موسيقارا عالميا) ومتفوقاَ على الجميع...لأنه يحمل ميزة هذا الزخم الفني في تنوعه الغزير والكبير...(هذا التنوع الغزيز الذي يحاول البعض أن يمر عليه مرور الكرام....وهؤلاء البعض هم الذين يحاولوا التقليل من قدراته...وأن يتجاهلوا هذا التنوع الغزيز لدى فريد.. وكأنهم عميان لم يروه في أفلامه وإستعراضاته وأغانيه وقصائده..وكأنهم طرشان لم يسمعوا به).

هذا التنوع والزخم الفني الكبير والذي بسببه كان فريد أول موسيقار ومطرب (عربي) توزع ألحانه في الغرب وعلى مستوى أوروبا....ولكن مع الأسف...فقد ظلم هذا الموسيقار الكبير ظلما بينا وواضحا من أبناء جلدته..ومن أبناء قوميته.....وتم تجاهل فنه وإبداعه لأهواء شخصية وعنصرية....والجميع يعرف كم حورب في حياته...ولا داعي لذكر ذلك...لأنه أمر معروف للجميع.
بالنسبة للمطربين الذي تغنوا لفريد...فلقد تغنى له معظم المطربين العرب...إلا من كانوا في المعسكر المعادي له (معسكر المؤمرات)...وهم معروفين مع الأسف..وعندما أتذكرهم أقول لنفسي:
( يا إلهي..كيف للفن النبيل والراقي.. أن يجتمعا مع الضغينة والحقد في نفس واحدة ؟؟).


ولكن لم أجد إجابة..ولنكمل كلامنا حول الذين غنوا له....فقد غنى من ألحانه أعظم صوت في الموسيقى العربية : (أسمهان...وما أدراك ما أسمهان)....هذه الأميرة الساحرة والفاتنة..التي كانت بصوتها تشكل أزمة كبيرة لمنافساتها..فبسببها قوطع معظم الملحنون الذين لحنوا لها..وحُكم عليهم بالاعدام لمجرد أنهم حاولوا إستخراج الكنوز الدفينة في صوتها...هذه الكنوز التي أحرجت منافساتها...فكان قرار مقاطعة ألحان هؤلاء (المستكشفون) هو الحل الأمثل لتأديبهم...ولمن يريد التأكد..قليقرأ في سير وتاريخ عظماء الموسيقى (القصبجي، والسنباطي، وزكريا).

كما تغنى بروائعه مطربون آخرون على سبيل المثال لا الحصر( شادية، وردة، صباح، فايزة أحمد، طروب، فتحية أحمد، نور الهدى، سعاد محمد، نجاح سلام، سميرة توفيق، وديع الصافي، ومحرم فؤاد، وعادل مأمون، وعصام رجى، ومحمد رشدي، وفهد بلان،...وغيرهم).

وقبل الختام... فقد لفتت كلمة إنتباهي في ردك...عندما ذكرت كلمة رياض السنباطي (ملك العود)..ولا أعترض عليك..فلك كل الحق في وصف فنانك المفضل بما تشاء...ولكن أردت أن اقول حقيقة (يحاول الكثير تجاهلها...رغم أنها محسومة بفعل القضاء والقدر...ولا راد لقضاء الله)...وهي أنه لابد أن يعرف الجميع..بأن هذا اللقب لا يرضى بأن يحمله غير إسم واحد وهو(فريد الأطرش..ملك العود)...ولا يليق إلا به..لأنه التصق به...ولن يفارقه....ولو حتى بالطبل البلدي كما يقول أحبائنا المصريين.
هذا اللقب أطلق على فريد في حياته...ولم يتجرأ أحد من (الموسيقيين المعاصرين له بلا أن ينكروا عليه ذلك)...
ولكن اليوم وبعد موته (مع الأسف الشديد)...اصبح هذا اللقب أللعوبة في يد كل من هب ودب.

(وأنا بكل تأكيد هنا لا أقصد في كلامي الموسيقار العظيم و الخالد رياض الستباطي..فهو يستحق أن يكون ملكا للعود أيضاً...ولكن ماذا نفعل ؟؟ الأقدار هي التي أرادت أن تختار فريد الأطرش ليكون لقبه ملك العود...ولن نستطيع تغيير الأقدار مهما فعلنا..فهذا اللقب التصق به وسيظل..ولن يجد مكانا مناسبا له سوى إسم فريد الأطرش حتى يحط عنده) ولربما لو كانت الحروف تنطق...لنطقت بإسمه...لأنها تعرف بأنه الوحيد الذي أنطق العود...وهو من جعل منه فرقة موسيقية كاملة تسحرنا وتشجينا وتطربنا بأبهج وأعذب الأنغام...فمن المستحيل أن نستحضر طيف (فريد الأطرش) في خيالنا بدون أن نستطيع تخيله بدون أن يكون ممسكا عوده في يده...نعم..ذلك العود (المصدف الشهير) الذي يرتعب بسببه منافسوه وخصومه.
منافسوه أولئك الذين تكالبوا عليه من كل حدب وصوب..وحاربوه...وحاولوا أن يوقفوا طوفان إبداعه...ولكنهم فشلوا...وراهنوا على سقوطه...ولكنه خيب آمالهم...فقد كان فارساَ أصيلاً يعلو بخيله فوق جميع منافسيه...ولو كان غيره...(لسقط من أول الطريق)...ولكنه إستمر...وإستمر....وإستمر...حتى تعدى نطاق المحلية (فقد تركها لمنافسوه)...وتخطاهم إلى آفاق أبعد وأرقى (إلى العالمية).
وهذا لأنه فريد وسيبقى فريد.. (فريد عصره وزمانه)....ولأن كل ما تركه من إرث موسيقي هو فريد فعلا...وكأن القدر أراد له أن يكون فريدا..وإسما على مسمى..فكان أن جعل له نصيباَ كبيراَ من إسمه.

ولكن أنا متأكد...بأن الزمن القادم هو زمن فريد...ولسوف ينصفه الزمان القادم...بعدما خذله الزمن (أحيانا قليلة في حياته... وكثيرا بعد مماته).
ولكن لن يستطيع أحدا أن يمنع الشمس من أن تشرق من جديد..وشمس فريد إقترب إشراقها...بعدما حجب نورها غيمة سوداء....غيمة سوداء تشكلت من تصفية الحسابات والتعصب والعنصرية ومحاربة الفن والابداع...ولكن هذه الغيمة سوف تتبدد...وتنتهي إلى غير رجعة....وسوف يغسلها طهر ونقاء أمطار الفن الفريدي الأصيل..وإن غدا لناظره لقريب.
رد مع اقتباس