قصـــائد مغربيـة
رحيـــــــل أم كلثـــــــــوم 1975
كان ومازال المغاربة يعيشون فن أم كلثوم باحتفالاتهم الخاصة في دورهم منفردين أو مجتمعين يتنافسون ويتبادلون آخر مقتنياتهم من تسجيلات لأم كلثوم ويحرصون كل الحرص على متابعة كل مادار ويدور حولها وحول فنها بل منهم من اصدر مؤلفات عنها وعن فنها ..هذا بصفة خاصة لفن أم كلثوم وايضا بصفة عامة لعباقرة الفن والطرب المصري خاصة طرب الزمن الجميل.
وعلى قدر الأفراح التي عاشوها مع فنها عامة ومع استقبالهم لها بالمغرب خاصة فقد كانت حفلاتها أشبه بحفلات الأعراس فيلبس الرجال أبهى حللهم وخاصة الجِلاَبة المغربية التي يعتبرونها الزي الرسمي للمغاربة..والنساء يتزين بأغلى
مجوهراتهن وأزهى ملابسهن المغربية التقليدية والتي يرتدونها في المناسبة الكبيرة والجميع وكأنهم في عرس الأعراس..
كل هذه الأفراح انقلبت إلى أقراح في لحظات البلبلة العصيبة التي سبقت وفاتها رحمها الله ودخل الحزن إلى قلوبهم قبل بيوتهم..وبوفاتها كان المغاربة يعـزّون بعضهم البعض فكل منهم يعتبرها منتسبة إليه أو هو منتسب لها..فكان حزنهم شخصيا ومنهم من معرفي من جاء خصيصا من مدن تبعد عن الدار البيضاء لتعزيتي شخصيا وكانني أحد اقربائها لمجرد أنني مصريأنتمي للبلد التي تنتمي إليه ..واتشحت بعض الصحف إن لم يكن كلها بالسواد وتبارت الصحف والإذاعات في سرد قصة حياتها وتعداد مناقبها وإظهار مباهج فنها..ولايزال يحضرني صوت المذيع المغربي حمّاد التونسي وهو يجهش بالبكاء كلما أذاع شيئا..في الإذاعة..
ومن الأدباء والكتاب من ألفوا فيها المؤلفات ونظموا فيها القصائد البديعة ..وهي موضوعنا الآن ..أقدم فيه بعضا من هذه القصائد راجيا أن تنال رضاء حضراتكم ..