الموضوع: مريم وفاء
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16/02/2009, 20h21
محمد فؤاد ومان محمد فؤاد ومان غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:300641
 
تاريخ التسجيل: septembre 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 34
افتراضي رد: معلومات فيما يخص الفنانة : مريم وفاء

هذا محتوى الحلقة التي خصصتها عن حياة المطربة مريم وفاء في البرنامج الذي أعده وأقدمه في القناة الفضائية الجزائرية الثالثة " روائع زمان "
الفنان : محمد فؤاد ومان . . .



ولدت مريم وفاء واسمها الحقيقي مريم بن هنية يوم الإثنين الحادي عشر من جوان سنة أربع وخمسين بالجزائر العاصمة وأصلها من منطقة سيدي امحمد بن علي بولاية المسيلة هي بكر والديها وأخت لإحدى عشرة من الأبناء كانت عمتها صاحبة صوت جميل ووالدها سميع من الدرجة الأولى اعتادت على سماع عبد الوهاب وأم كلثوم وصباح وفضيلة الدزيرية وطيطمة والعفريت ومختلف الأدوار والموشحات العربية فكان هذا الجو السبب الرئيسي في تعلقها بالغناء إضافة إلى حلاوة صوتها وقدرته على ترديد كل ما تسمع مهما يكن اللون والطبع من غناء شرقي إلى بدوي صحراوي جزائري إلى أندلسي إلى شعبي ومالوف ووهراني .

مريم وفاء اكتشفت نفسها بنفسها وعندما أرادت أن تغني رفض والدها الفكرة جملة وتفصيلا وظلت تحاول لمدة ثلاث سنوات إلى أن اقتنع ورافقها إلى الإذاعة وقابلت المرحوم الأستاذ معطي بشير الذي كان مسؤولا عن برنامج ألحان وشباب فقدمها إلى السيد عبد القادر نور المسؤول عن دائرة الموسيقى في ذلك الوقت فاقتنع بها وأعجب بصوتها أيما إعجاب وشاركت في حصة ألحان وشباب فأبدعت وأقنعت عندما غنت وكانت البداية وباقتراح من الأستاذ عبد القادر نور دخلت مريم المجموعة الصوتية لدار الإذاعة أولا للحصول على راتب شهري وثانيا لتعلم الموسيقى وفي نفس الوقت كانت تشارك كمغنية في بعض الحفلات التي كان معطي بشير قائدا للجوق فيها .

بدأت مريم وفاء تلفت الأنظار في منتصف السبعينات بأسلوبها الجميل في الغناء خصوصا الفلكلوري ولإعجابها بصوتها طلبتها المرحومة صليحة الصغيرة لتشاركها الغناء في سهرة رصد وماية الخاصة بها فلحن لهما معطي بشير أغنية : " تصوري أماه " وهي قصيدة ألفها الشاعر المتميز سليمان جوادي وكانت من أجمل ما غنت الإثنتان وفي رحلة إلى فرنسا غنت في حفل مع سلوى - خليفي أحمد - رابح درياسة وهناك عرَّفها معطي بشير على منتج أشرطة واتفقت معه على تسجيل شريطين وكانت المفاجأة أن خرج الشريطان باسم ثلجة الصغيرة بحكم أن المطربة ثلجة في ذلك الوقت كانت قد حققت نجاحا وشهرة كبيرة داخل وخارج الوطن فصدمت مريم بهذا الحدث وتأثرت كثيرا ولكن سرعان ما أعاد لها الفنان رابح درياسة الإعتبار في سنة ثمانين وبفرنسا دائما حيث سجل لها شريطا من كلماته وألحانه مع منتج آخر واشترط عليه وضع اسمها الحقيقي على صورتها في الشريط .
من بين أهم الأعمال التي قدمتها مريم أوبيرات لحن الوفاء مع معطي بشير و لمين بشيشي الذي أطلق عليها اسم مريم وفاء - برنامج ديوان الألحان من إعداد وتقديم رابح درياسة وكانت تقدم فيه كل يوم أحَدٍ أغنية من كلماته وألحانه - تعاملت مع الشعراء : عبد المجيد جديدي - سليمان جوادي - بلقاسم خمار والملحنين معطي بشير - لمين بشيشي - رابح درياسة شاعرا وملحنا - ومحمد بوليفة مؤخرا في مسرحية عويشة والحراز التي أخرجتها فوزية آيت الحاج .

يا حْمَيَّمْ ، جيناكم زيار ، تصوري أماه ، اللي نحبوا ، جاي اليوم ، وأغاني أخرى كثيرة وجميلة كانت طابعا متميزا لصوت مميز حتى وإن وجَّهَها المرحوم معطي بشير إلى الفلكلور والتراث ولم تكن راضية في البداية فإنها أبدعت فيه بإحساس نادر وكانت تقريبا أولُ مطربة تغني اللون البدوي الصحراوي آي ياي .
مريم وفاء لازالت إلى اليوم صاحبة ذلك الصوت الجميل ولازالت قادرة على العطاء ولكننا نراها غائبة أو مغيبة لا ندري . المتعارف عليه أن الفن لا تحده أعمار فأم كلثوم ظلت تغني إلى آخر نفس وكذلك مريم فكاي وفضيلة الدزيرية وأخريات كثيرات . ما الذي حدث اليوم . . . هل لأن الأغنية أصبحت تُرَى ولا تسمع أم أن شروط العولمة جعلت الغناء كأي مهنة من المهن ، ، الخوف كل الخوف على الفن من المخلوقات الأخرى .
محمد فؤاد ومان
رد مع اقتباس