[عصام بن محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإلياس

أخي العزيز أستاذ بشير ، الشكر موصول لك على هذه الوثيقة التاريخية المهمة التي تميط اللثام عن بعض الألغاز المحيرة المحيطة بأغنية أوفى حبيب ، فالتسلسل إستنادا إلى مقالك في مجلة الكاركاتير بناء على الافادات التي تلقيتها من الشاعر وإلى الوثائق الموجودة بين أيدينا هو الآتي :
1960 فريد الأطرش يلتقي مع شاعر لم يسبق له أن تعامل معه إسمه طلعت خالد بحضور الشاعرين الكبيرين مأمون الشناوي وبيرم التونسي ، ويطلب منه أن يكتب له أغنية جديدة لأحد أفلامه التي كان يعدها حينها ؛
1960 دائما ، طلعت خالد يكتب أغنية أوفى حبيب ، ويلحنها فريد الأطرش في نفس السنة ، إلا أنه لطولها ولعدم مسايرتها لأجواء فيلمه الجديد يستبعدها من التقديم ؛
1961 حسب إفادة مواطن جزائري إسمه أحمد حشلاف ، فقد التقى بالموسيقار في نفس السنة ولا ندري أين هل في القاهرة أم في باريس ؟ وتنازل له عن الأغنية ولاندري مرة أخرى هل تم ذلك بيعا أم هدية أم هبة ؟ لكن المؤكد أن كلام حشلاف فيه جانب من الصحة وإلا لما لم يقدم فريد اللحن طيلة 13 سنة الموالية سواء في الأسطوانات أو في الإذاعة أو في الحفلات رغم أن اللحن مكتمل وجميل ؛
1985 الجزائري أحمد حشلاف يتنازل عن تسجيل أغنية أوفي حبيب على العود للمنتج المصري محروس عبد المسيح تنازلا رسميا مسجلا لدى الجهات المختصة ؛
1997 نزول شريط كاسيط أغنية أوفى حبيب بأسواق القاهرة بتوزيع موسيقي حديث للموزع أمين الموجي على شاكلة توزيع أحمد فؤاد حسن لأغنية من غير ليه للموسيقار محمد عبد الوهاب .

كل هذا التسلسل منطقي فيما عدا جزئية واحدة وهي ان الأغنية غناها فريد سنة 1960 لأن صوت فريد في هذا التسجيل أبعد مايكون عن صوته في هاته الفترة ويبدو جد منهك ويقترب كثيرا من صوته في السبعينيات..لذلك أظن أن حشلاف قد اختلط عليه الأمر فجعل سنة 1971 -وهي السنة التي من المحتمل أن يكون غناها فيها- هي 1961
وهناك دليل آخر على أن الأغنية غنيت في أواخر حياة فريد وهي أن فريد بالتأكيد باعها لحشلاف الذي لم نعرف أنه كان صديقا حميما له لدرجة أن يهيده لحنا رائعا مثل هذا!!..ولايمكن أن يبيعها وهو في أوج عزه وغناه في بدايات الستينيات...ولكن ممكن أن يكون قد أقدم على بيع ألحانه مع تدهور حالته المادية أواخر حياته!!!