الموضوع: فريد الأطرش
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01/01/2011, 18h20
الصورة الرمزية samirazek
samirazek samirazek غير متصل  
مشرف
رقم العضوية:51
 
تاريخ التسجيل: novembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 78
المشاركات: 685
افتراضي وفاء عشاق فن فريد الأطرش

عشاق فريد الأطرش اختتموا 4 أيام في إحياء ذكراه الـ35

وزعوا الفطائر على المساكين وغنوا «يا زهرة في خيالي»

الحاج ممدوح من عشاق فريد الأطرش يلتقط صورة لقبره («الشرق الأوسط»)
القاهرة: عبد الستار حتيتة
«يا زهرة في خيالي.. رعيتها في فؤادي.. جنت عليها الليالي.. وأذبلتها الأيادي.. وشاغلتها العيون.. فمات سحر الجفون». كان أحد عشاق فريد الأطرش يدندن على العود في الطريق الذي تصطف على جانبيه الأشجار وتخترقه القبور جنوبي القاهرة. كانت هذه بداية يوم ذكرى وفاة الفنان فريد الأطرش.
واختتم مئات المصريين الأسبوع الماضي الاحتفاء بالفنان الراحل. وجلس عشاق الموسيقار فريد الأطرش داخل ضريحه في منطقة البساتين بالعاصمة المصرية، بعد أن وضعوا أكاليل الزهور على قبره، ووزعوا «قُرَص»، وهي نوع من الفطائر، على الفقراء والمساكين ممن كانوا موجودين في منطقة المقابر طلبا للإحسان.
وتضم المنطقة رفات فنانين آخرين، منهم: أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ونجيب الريحاني، وإسماعيل ياسين. لكن هذا اليوم كان مخصصا لملك العود، كما يسميه عشاقه. واصطحب عشرات الوافدين إلى الضريح مسجلات شغلوا خلالها أغنيات وموسيقى وأحاديث لفريد الأطرش، وأخرى لشقيقته أسمهان. وصدح صوت فريد وألحانه من داخل مقبرته، التي تضم كذلك رفات كل من شقيقته المطربة أسمهان، وشقيقه الأكبر الأمير فؤاد. وولد الأطرش في 19 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1915 في منطقة السويداء في سورية، وتوفي يوم 26 ديسمبر (كانون الأول) عام 1974 في بيروت، ودفن في القاهرة.
وتوجد على الجدار المواجه لباب الضريح صورة كبيرة لفريد الأطرش محتضنا عوده. ويلتقط الزوار صورا تذكارية بجوار قبر فريد، حيث لا يتم فتح باب المدفن إلا في أيام ذكراه فقط من كل عام. واعتاد أقارب للفنان الراحل قطع المسافة من لبنان وسورية إلى مصر، لقضاء وقت داخل الضريح للترحم على الأطرش، رافعين أيديهم بالدعاء له. ويأتي محمد جميل، وهو معلم لغة عربية من محافظة الإسكندرية، 200 كيلومتر شمال غربي القاهرة، خصيصا كل عام مع أسرته، لزيارة ضريح فريد الأطرش. وقال إنه قبل زواجه كان يصطحب زملاءه في جامعة الإسكندرية من عشاق الفنان الراحل، ومحبي العزف على العود، والطرب الشرقي الأصيل.
في اليوم الأول لإحياء ذكرى الفنان فريد الأطرش، كان العاملون على الضريح قد غسلوا الأضرحة الرخامية الثلاثة، وأعادوا طلاء الأحرف المكتوبة بها أسماؤهم: (فؤاد، وفريد، وأسمهان). وقبل أيام من حلول ذكراه، بدأ زوار فريد الأطرش يفدون من عدة دول عربية، وبعض المحافظات المصرية، لزيارة المقبرة التي تقع على بعد نحو 3 كيلومترات من ميدان السيدة عائشة، القريب من منطقة القلعة المصرية الشهيرة.
واصطحب جمال عبد الله، العضو في جمعية مخصصة لتخليد ذكرى فريد الأطرش، أسطوانات مدمجة عليها المئات من الأغنيات والمقطوعات الموسيقية للفنان الراحل. ووزع أعضاء آخرون قصائد سبقت كتابتها في رثاء فريد الأطرش، عقب وفاته، كما وزع بعض الزوار عملات نقدية على عمال النظافة الموجودين في منطقة المقابر، وعلى عدد من الحراس العاملين على تأمينها. وقبل أن يختتم زواره رحلتهم السنوية إلى ضريحه، كانوا قد تطرقوا بجوار قبر فريد وشقيقته وشقيقه، إلى حال الفن والموسيقى والطرب، وحاجة العرب إلى فريد جديد يعيد أيام «الربيع» و«الليالي الحلوة الهنية».

المصدر : جريدة الشرق الأوسط عدد 3-1-2010
__________________
مع تحيات سمير عبد الرازق
رد مع اقتباس