عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 26/02/2007, 20h12
الصورة الرمزية سامح الاسواني
سامح الاسواني سامح الاسواني غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15643
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 51
المشاركات: 124
افتراضي

و المهم انه عندما تقال الخانة الجديدة لابد ان تعاد لاكثر من مرة لسببين الاول كي يحفظها المطربون و الثاني كي يشخذوا عقولهم من اجل الارتجال حول الموضوع الجديد ، وهنا تظهر براعة مطرب عن اخر و يجد الجائزة الفورية بهتاف المعازيم استحسانا ، و لا مانع من ينشد المطرب الشاعر بعضا من المواويل التي تضفي جوا من السلطنة على الحضور ، اما قمة الاثارة فحين تنزل ( الراقص ) الي الساحة و الراقص في الغالب فتاة صغيرة السن ترقص امام الكفافة و علي رأسها شال اسود يغطي وجهها و معظم الجسد العلوي ، وذلك بسبب التقاليد المحافظة ، و حتى لا تقع الفتاة في حرج كبير فانه في الغالب ترقص معها احدى كبيرات السن و تلتزم ايضا بالشال الاسود و حين تنزل الراقص يشتعل الميدان حيث يدك الرجال الارض باقدامهم الي ان يتصاعد العجاج او الغبار في السماء و يتحلقون حولها في نصف دائرة تتحرك في جميع الاتجاهات بينما الراقص في الوسط مثل نقطة في حرف النون و تكثر خانات الغزل الرقيق في تلك الحالة .
و مع فن الكف تستخدم فنون قولية او اشكال شعرية عدة من بينها النميم مثل نعناع الحنينة وايضا الجنزير و يشبه النميم لكنه متواصل الابيات و اعتقد انه هو نفسه السلسة .
اما عن قضية الاحتراف فمثلما ذكرت فان الكف يغني به اكثر من مطرب شعبي من ابناء القرية و هذا العدد يشعل التنافس فيما بينهم و من ثم يثري الطقس بالاشعار الجديدة ، اما الان فهناك مطربين مشهورين للكف يغنون في الافراح باجر ، و هو الامر الذي اخفى مطرب القرية تلك واحدة و الثانية هي ان المطرب المحترف يغني وحيدا او معه شخص واحد على الاكثر لدواعي مادية طبعا و من اشهر هؤلاء المطربين رشاد عبد العال و شوبير و محمد درويش (عبقري النميم الذي ضاع بادمان الخمر ) و بكري لكن الامانة تقتضي ان هذا الاحتراف قد يكون سببا في بقاء هذا الشكل امام اشكال حديثة مشوهة غزت المنطقة خاصة بعد ان دخل (الاورج) الالة التي اعتبرها سببا في خراب كثير من الفنون لسوء استخدامها في سياق صحيح ، و مثالا على التشوه الذي حدث اني ذات مرة حضرت عرسا في قريتي احياه شابا له اسم عجائبي لا اتذكره ، و معه الاورج بالطبع في تلك الليلة سمعت غناء الكف منه و شعبان عبد الرحيم و عمرو دياب و اغاني ( المزمار ) و الشباب يتلونون مع كل شكل مع الكف وقفوا صفا مثل الكفافة ، و مع عمرو دياب هز كل منهم (وسطه) و مع شعبان عبد الرحيم رقصوا بالمطاوي و مع المزمار حملوا العصي ، و اقول هذا الكلام بلا اي مبالغة و يعلم الله اني صادق
و لا اعرف ان كنت اطلت في هذه الكتابة لكن لم يبق سوى نماذج شعرية من فن الكف اجمعها الان على امل ان اطلعها على الاصدقاء من اعضاء هذا المنتدى العامر
رد مع اقتباس