عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 21/02/2007, 18h07
MOHAMED ALY MOHAMED ALY غير متصل  
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 69
المشاركات: 839
افتراضي 19 - على احمد باكثير

19 - علي أحمد باكثير
علي أحمد باكثير شاعر و كاتب مسرحى و روائىعربي كبير من اليمن . رحلت أسرته من مدينة حضرموت من أجل التجارة، واستقرت لسنوات بعينها.. والتي ولد خلالها.. في إحدى مدن إندونيسيا .
ورغم أن علي أحمد باكثير قد ولد فعلاً بمدينة "سورا بايا" الإندونيسية إلا أن ولاءه وثقافته وفكره وإنتاجه ظل مرتبطاً بالعالم العربي وببلاد اليمن السعيد، بل ان هناك من المصادر التي تؤكد أن علي باكثير قد ولد في مدينة حضرموت.. ثم رحل مع أسرته إلى موطنه الجديد بإندونيسيا .
ولقد شاء حظ هذا الأديب العربي البارع أن ينضم إلى قافلة الشعراء العرب الذين تغنت بكلماتهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم، بل وكانت قصته المشهورة "سلامة".. هي أحد أفلام سيدة الغناء العربي الذي مثلته في عام 1944!، وهو الفيلم الذي غنت فيه سبع قصائد عربية بالإضافة إلى كلمات على أحمد باكثير نفسه..
وعلى الرغم من قلة ما غنته أم كلثوم للشاعر والأديب اليمني علي أحمد باكثير إلا أنها مازالت تحظى باهتمام قطاع عريض من المستمعين من عشاق صوت وفن أم كلثوم، وربما يرجع السبب في ذلك الى أنها ارتبطت بأحد أدوارها السينمائية المشهورة.
و قد تضمنت روايته : سلامة القس.. التى صدرت فى عام 1944 على ابيات من شعره . و هذه الرواية نشرتها لجنة النشر للجامعيين بعد فوزها بإحدى الجوائز الأدبية وهي جائزة "قوت القلوب".
هذه الأبيات جائت فى هذه الرواية على لسان بطل الرواية عبدالرحمن بن عمار وأخذت ترددها سلامة بعدما وضعت لها الألحان . و ننقل هنا جزءاً من الحوار الذي دار بشأن هذه الأبيات.. في الرواية التي كتبها علي أحمد باكثير ونقلها إلى السينما بنفس أحداثها تقريباً.
طفق عبدالرحمن يبكي وهو يمسح دموعه.. حسبك يا سلامة حسبك. لكأني والله لم أقل هذه الأبيات.. لقد كسوتها بتلحينك روحاً لم تكن.. فقالت سلامة: إما أعجبني شعرك فألمني هذا التلحين.
وبطبيعة الحال فإن هذا اللحن لم تأخذ به أم كلثوم. بل عهدت به الى موسيقارها المفضل آنذاك رياض السنباطي. وقد أبدع في تلحينها إبداعه في غيرها من القصائد!
وفيما يتعلق بتأليف علي أحمد باكثير لهذه الأبيات.. وسبب استعانته بالشعر في سياق أحداث أعماله الروائية. يقول الدكتور عبده بدوي محللاً هذه الظاهرة: إن إنتاجه الغزير يؤكد أن شكل القصيدة الغنائية بصفة خاصة كان أثيراً عنده، وأنه كان من خلاله يقول الكثير، بل إنه في أعماله النثرية كان ينتهز الفرصة ليضع الشعر على لسان أبطاله..
وما أكثر ما تظهر شخصية الشاعر في العديد من أعماله، وهو يضعها في الغالب في دائرة الحق والنور، وقليلاً ما يضعها في دائرة التآمر والإدانة.
و قد ولد علي أحمد باكثير في عام 1910بمدينة "سورا بايا" بإندونيسيا.. ولكن سرعان ما عاد إلى بلدته حضرموت باليمن وذلك كعادة أهل حضرموت في إرسال أبنائهم إلى موطنهم الأصلي وهم صغار ليعايشوا في بلادهم لغة وعادات هذا الوطن.
وفي حضرموت موطن والديه عاش في مناخ إسلامي ساهم في إقباله على حفظ القرآن الكريم، والاطلاع على العديد من كتب التراث.
وفي هذا الجو وجد نفسه يدندن بالشعر مبكراً، فحاول دخول عالمه الساحر العجيب، وكانت مشكلات مجتمعه آنذاك هي المجال الخصب لأشعاره المبكرة هذه. وكذلك تأثر في هذه الفترة من حياته بالشاعرين العربيين الكبيرين المتنبي وشوقي..
وهناك من المصادر التي روت بعض لمحات من حياته ما تؤكد أن على أحمد باكثير قد عاد من جديد إلى موطن والديه الجديد في إندونيسيا حيث راح ينمي مواهبه فأتم حفظ القرآن الكريم وأتقن اللغة الإنجليزية حتى تفوق فيها، كما تزوج أيضا هناك، وعاش حياة أسرية سعيدة مع شريكة حياته، ولكن القدر فجعه فيها فلم يعد يطيق العيش بدونها حيث هو.. فرحل إلى الحجاز في عام 1932، وطاف في طريقه إليها باليمن والحبشة والصومال.
وفي الطائف أقام فترة هناك مارس فيها هوايته الأدبية فكان من نتاجها الأول مسرحياته "همام في بلاد الأحقاف".
وفي عام 1934رحل إلى القاهرة والتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية..
وفي مدينة القاهرة توهجت مواهبه الأدبية حتى صارت له مكانته المرموقة في أوساطها الأدبية، خاصة عندما ترجم مسرحية شكسبير "روميو وجوليت"، وكانت تلك أولى خطواته في الشعر المرسل.
ومما يروى في سيرة حياته أنه عمل بالتدريس في مدرسة الرشاد الثانوية بالمنصورة عام , 1940.وفي عام 1955ترك التدريس وعمل بوزارة الثقافة، وكانت آخر مناصبه الوظيفية مدير المكتب الفني للرقابة على المصنفات الفنية حتى توفاه الله في العاشر من شهر نوفمبر عام
1969.ولقد أطلق عليه النقاد لقب أديب العروبة والإسلام، ولعل أشهر أعماله الأدبية في هذا السياق روايته و"إسلاماه". ومن أشهر سمات أعماله الأدبية أنه كان يستهلها جميعاً بآيات الذكر الحكيم.
رد مع اقتباس