عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19/09/2011, 21h49
الصورة الرمزية بو بشار
بو بشار بو بشار غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:6480
 
تاريخ التسجيل: novembre 2006
الجنسية: كل العرب اخوانى
الإقامة: بلاد العرب اوطانى
العمر: 74
المشاركات: 3,698
افتراضي رد: احمد مشارى العدواني شاعراً أصيلاً

أحمد مشاري العدواني
( 1342 - 1411 هـ)
( 1923 - 1990 م)

الإنتاج الشعري:
- صدر له ثلاثة دواوين:

الأول صدر في حياته بعنوان: أجنحة العاصفة - مؤسسة الربيعان للنشر والتوزيع - الكويت 1980


والثاني صدر بعد رحيله بعنوان: أوشال - (جمع قصائده ورتبها وراجعها خليفة الوقيان وسالم عباس خداده) - الناشر المجلس الوطني للثقافة. الكويت 1996


والثالث بعنوان: صور وسوانح - مركز البحوث والدراسات الكويتية - الكويت 2007 (نسق مادته وحققها الباحثان: الوقيان وخدادة)




خواطــر
لا يـخدعـنَّكَ مـا يـقـال فإنّمـــــــــــا
بـيـن الـمقـالةِ والسلـوك خِصــــــــــام
كَلِمُ الـمـلائكِ تحتَ ألسُنِ عُصــــــــــــبةٍ
إبـلـيسُ مأمـومٌ لهـا وإمــــــــــــــام
قـالـوا فـنـالـوا، وازدريـتُ مقـالَهــــم
ومـنـالَهـم، فدهتـنـــــــــــــيَ اللُّوّام
وسألـتُ أحـلامـي وأيّامـي فـمـــــــــــا
صَدَقَتْنـيَ الأحـلامُ والأيـــــــــــــــام
إنـي دريـتُ الأمـرَ فـاستغنـيـتُ عـــــــن
قـومٍ عـلى ذلّ الـمقـامِ أقـامــــــــــوا
تتقـلّبُ الأحـوالُ بـي وأنـا لهــــــــــا
كـالشمسِ لـم يشمـلْ خُطــــــــــــايَ ظلامُ
وسألـتُ نفسـيَ والطريـقُُ مَفــــــــــــازةٌ
والطَّوْدُ يُهجَرُ، والسهــــــــــــــولُ تُرامُ
هل تحفـظُ الأقـلامُ مــــــــــــا أودعتَه
فـي صدرهـا، أم تُنكرُ الأقـــــــــــلام؟
قـالـت: وأكّدتِ الـحـوادثُ قـولَهـــــــــا
الـحقُّ مـا قـالـتْ بـه الــــــــــــحُكّامُ
مَنَّيـتَ نفسَكَ، والأمـانـي كلُّهــــــــــــا
خُدَعٌ، ومـا عـندَ الأنـامِ ذِمــــــــــــامُ
مـا دمتَ فـي الزمـن الرديء فكلُّ مـــــــن
يـهـوى العُلى فـمـصـيرُهُ الإعـــــــــدام
تلكَ الـوقـائعُ لا خرافةَ معـشـــــــــــرٍ
أهلُ الـحـمـاسةِ والـمـــــــــــجَالُ كلام
وإذا تَنَاوَحتِ الرّيـاحُ تهـاربـــــــــــوا
فإذا الرؤوسُ تُديرُهـا الأقــــــــــــدامُ
أسلـمتُ يـا ربـي إلـيكَ إرادتـــــــــــي
وقـيـادتـي وكفـانـــــــــــــيَ الإسلامُ


يا غدنا الأخضر
يا غدَنا الأخضرْ!!
أزهارُهُ عوالمٌ من نُورْ
تُغازل البدورْ
يا غدَنا الأخضرْ
نحن هنا نُشعلها ثوره
في أُفُقٍ مُغبَرْ
وكلُّ سيفٍ مُدرِكٌ دورَه
في اللهب الأحمرْ
نحن هنا نغيّر الثيابَ والجلودْ
ونغسل الجماجمْ
ونرفعُ البنودْ
نُجدّدُ المعالمْ
يا غدَنا الأخضرْ

يا غدَنا الأخضرْ!!
نحن هنا ليس لنا ألوانْ
تعشقها الناسُ هنا
لا الذهبُ الأصفرُ يُغري بنا
ولا الذي دنياه من مرمرْ
يرنو لنا

يا غدَنا الأخضرْ
ما بيننا وبينكَ الصحراءْ!
ترابُها أصفرْ
وأرضُها خَواءْ
ومعنا المحراثُ والمعولْ
وعندنا الجدولْ
ينبع من ضمائرِ الزرّاعْ
أحلى من الكوثَرْ
يا غدَنا الأخضرْ!!!!


شطحات في الطريق
هـاتِ اسقِنِيـهـا!! لستَ مــــــــــن سُمَّاري
إن لَم تَكُنْ للكـاسِ ربَّ الــــــــــــــدَّارِ
هـيَ بِنـتُ مَنْ؟؟ الشَّمسُ دارةُ أهلهـــــــــا
أبـدًا ونحنُ الأهلُ للأقـمــــــــــــــار
أنـا مـن إذا شعَّتْ عـلـيــــــــــهِ تفتَّحتْ
دُنـيـاهُ عـن روضٍ وعـن أطـيــــــــــــار
ولَمَحتُ أسـرارَ الـوجـودِ تُطـيفُ بـــــــــي
نشـوى وأرْدَانُ الجــــــــــــــمَالِ جِواري
دعـنـي، ومـا زعَمَتْهُ كُفَّارٌ بـهـــــــــــا
عـن إثـمهـا، فـــــــــــــالنَّارُ للكُفّار
صلَّيـتُ لَـمَّا أمطرتْ أنـوارَهــــــــــــــا
مـا أروعَ الصَّلـواتِ للأنــــــــــــــوار
ووقفتُ بـالـوادي الـمُقـدَّسِ ســــــــــاعةً
وأخذتُ عـن نَفَحـاته أشعـــــــــــــــاري
اللهُ للعُشَّاق فـي سبَحَاتِهــــــــــــــــم
مَسّوا ضفـافَ الخُلـدِ بـالأذكــــــــــــار
رافقتُهـم فعـرفتُ بـيـنَ رُبُوعِهـــــــــــم
أهلـي، وطَابَتْ عـندهـم أخبــــــــــــاري
مَغنـايَ فـي دُنـيـايَ صُحـــــــــــبةُ مَعْشَرٍ
حَفَلــــــــــــــــــتْ مَنَاسكُهُم بكلِّ
زَانُوا اللـيـالـي سـيرةً وعَقـيـــــــــدةً
لَكِنْ تـواروا فـي حِمـىً مُتــــــــــــواري
قـومٌ إذا أدركتَ مـا نَهَضــــــــــــوا لهُ
قـلـتَ: الـمُلُوكُ تَلُُوحُ فـي الأطمــــــار!!
الغارُ سَهلٌ مُمْرَعٌ بحضُورهـــــــــــــــــم
والسّهلُ حـيـنَ غـيـابِهِم كـــــــــــالغار
إنِّي عـلى آثـارهـم سـارٍ، ولــــــــــــي
فِيـهـم مَكَانُ الكــــــــــــــوكبِ السَّيَّار
يـا ريحُ!! حَتّامَ الغُبـارُ يَلفُّنـــــــــــي
مَن لـي بريحٍ غـيرِ ذاتِ غُبــــــــــــــار
أَوَ كُلَّمَا قـاربتُ صَفـوَ شــــــــــــــريعةٍ
طَمَّتْ عـلـيَّ سَحَائبُ الأكــــــــــــــدار؟؟
لا!! لن أحـيـدَ عـنِ الــــــبِذَارِ وإن رَعَتْ
زرعـي الجـرادُ بجـيشِهـا الجــــــــــرَّار
يـا رَبِّ!! عَفـوكَ إنَّنِي فــــــــــــي حَيرةٍ
دَهـيـاءَ غالـبةٍ عـلى أطـــــــــــــواري
تتبرَّج الأوزارُ لـي فأجـيبُهـــــــــــــا
وأعـود ألعـنُ فتــــــــــــــنةَ الأوزار
وأعـاندُ الـتَّيَّارَ ثُمَّ يُهـيبُ بــــــــــــي
نَزَقٌ فأركبُ غاربَ الـتـــــــــــــــــيَّار
وتزورنـي الخطراتُ فـي غَسقِ الـــــــــدُّجى
فإذا الـبُرُوقُ مــــــــــــــواكبُ الزُّوَّار
وكأنَّ نفسـي كــــــــــــــــــوكبٌ متألِّقٌ
يَهـــــــــــــــمِي بأفراح السَّنَى الثر
وأُديرُ طَرْفـي - والـوجُودُ صحـــــــــــائفٌ
شَتَّى - فأشهدُ وحدةَ الأسفـــــــــــــــار
وتَزولُ أضـواءُ الـبـيــــــــــــارقِ فجأةً
ويـطـولُ بَعـدَ زوالهـا استفســــــــاري؟؟
وتسدُّ أشـيـاءُ الظَّلامِ مطـالعــــــــــــي
ويضـيـقُ دونـي واسعُ الـــــــــــــمِضْمَار
وأُسَائِلُ الآثـارَ عـن أعـيـانهـــــــــــا
وأظلُّ بـيـنَ الشَّكِّ والإنكـــــــــــــــار
أوَّاهُ مـن هَمِّي! وأيـنَ أفرُّ مـــــــــــــن
جـبروتِ سطـوتهِ وكـــــــــــــيفَ فراري؟؟
يـا ربِّ! أقـلقتِ الرِّيـاحُ سفـيـنـتـــــــي
فـامـنُنْ عـلـيَّ بشَاطِئ استقــــــــــرار!!
يـا مـن تَجَلَّى الطُّهـرُ فـي قَسَمـاتهـــــــا
ضحـيـانَ يَحكِي طلعةَ الأسحــــــــــــــار
نـاديـتِنـي فـانْهَلَّ صـوتُكِ فـي دمــــــــي
خَمْرًا بــــــــــــــــــلا كَرْمٍ ولا خَمّار
لا تكتـمـي بـيـنـي وبـيــــــــــنكِ قصّةً
أسـرارُ قـلـبكِ فـي الهـوى أســــــــراري
هـاتـي حديثَ الرُّوحِ عـن أشـواقهـــــــــا
فـي غابةِ الأشـواكِ والأزهـــــــــــــار
قُولـي بـهـمِّك لـي فعـندي مـــــــــــثلُه
هَمٌّ أُدلُّ بـه عـلى الأقــــــــــــــــدار
إنِّي أســــــــــــــيرُ الصَّمتِ! مُنذُ تعَلّ
نفسـي تَمـرُّدَهـا عـلى الآســـــــــــــار
أستقبـلُ الـدُّنـيـا بنظرةِ ســـــــــــاخرٍ
وأَضـالِعـي ضـيفٌ عـــــــــــــلى الجزَّار!
لكـنْ إذا ثـارَ الـحُمـاةُ بـمــــــــــوطنٍ
ـــــــــــــــــــسَابَقْتُهُمْ وهَتَف
وإذا تجـبَّرتِ الخطـوبُ عَصَيـتُهــــــــــــا
ونفرتُ حـيـنَ الظُّلــــــــــــــمِ أيَّ نِفَار
أُفٍّ لأقـوامٍ عـلى سِيـمـائهــــــــــــــم
وَسْمُ الـمذلَّة شـائهُ الآثـــــــــــــــار
وُلـدوا عـلى أَنْيـارهـم فتَعــــــــــوَّدوا
أَلاَّ حـيـاةَ لهـم بـلا أنـيــــــــــــار
وغدَوا دروعًا للطُّغَاة وتـــــــــــــــارةً
نَعْلاً لهـا فـي مُوحـلِ الأقطــــــــــــار
يَهـنـيـهـمُ ذُلُّ النَّعِيــــــــــــــمِ فإنَّهُ
جِسـرُ اللئِيـمِ إلى مَقَام العــــــــــــار
راحـوا بـمغنَمهـم وعُدتُ بـمَأتـمـــــــــي
شـتّانَ بـيـنَ شِعَارِهـم وشعـــــــــــــاري
عَهْدُ الألى شـادوا العُلا لــــــــــي سُنَّة
وكذاك كـانـت سُنَّةُ الأحـــــــــــــــرار
يـا بنـتَ أهلـي فـي ضمـيري شعـــــــــلةٌ
بـيضـاءُ كـانـت فـي الـحـيـاة مَنـــــاري
أنـا سـائحٌ دنـيــــــــــــاهُ تحت مَداسهِ
مـا هـمَّه مَن سـادةُ الأمـصــــــــــــار!
لَيلـي مُنـادمَةُ النجـومِ عــــــــلى السُّرى
ومع الشمـوسِ الطَّالعـاتِ نهــــــــــــاري
وإذا نزَلـــــــــــــــــتُ بروضةٍ ممطُورةٍ
وألفتُ طـيبَ الرَّوضةِ الـمِعطـــــــــــــار
أُلقِي عصـا الـتَّسـيَارِ تحت ظلالهـــــــــا
فتعـودُ لـي روضًا عصـا الـــــــــــتّسْيَار
أوْ لا فلـي عـندَ الـــــــــــمسَالِكِ وقفةٌ
تَهـبُ الـمُسـافرَ عِبرةَ الأسفــــــــــــار
فأشـاهدُ الأغراسَ - وهـي كريـــــــــــمةٌ
تـنمـو وتُزهـــــــــــــــرُ رغمَ كُلِّ حِصَار
وأرى تبـاشـيرَ الصَّبـــــــــــــاحِ مُنِيرةً
وقـوى الظَّلامِ عـلى شَفِيرٍ هـــــــــــــار
والعـالَمُ الـمُنهــــــــــــارُ يبخعُ نفسَه
والسُّوسُ أصلُ العـالـمِ الـمُنهـــــــــــار
رفضَ الـحـيـاةَ هضـابَهَا وجـبـالهــــــــا
وأراد أن يَبقَى عــــــــــــــلى الأغوار
وبنى الجـدارَ لكـي يُدَاجـــــــــــيَ بُؤسَهُ
والشَّمسُ تطلُعُ فـوقَ كُلِّ جـــــــــــــــدار
وهفـا إلى الأحـلامِ دون حقـيــــــــــقةٍ
وصـبـا إلى الأشجـار دونَ ثـمــــــــــار
وتَهَيَّبَ الأفكـارَ أن تحـيـا بــــــــــــهِ
ومـن الـبـلاء تَهـيُّبُ الأفكــــــــــار!!
ويرُوحُ للأحجـارِ يستشفـي بـهــــــــــــا
والـدَّاءُ كلُّ الـدَّاءِ فـي الأحجــــــــــار
قُل للـذي طلـبَ الـحـيـاةَ رخــــــــــيصةً
احذرْ خداعَ الهــــــــــــــــاجسِ الغرَّار
خُذْ مـن حـيـاتِكَ جـانـبًا تسمـو بــــــــهِ
واتـرُكْ هـوانَ العُمـر للأغمــــــــــــار
واصعـدْ إلى القـممِ الكبـــــــــار مُكرَّمًا
أو عِشْ حـلـيفَ مهـــــــــــــــانةٍ وصَغَار
إنَّ الـحـيـاة سُيُولَهـا وسحـابَهــــــــــا
جـاءتكَ بـالأمطـار والأنهـــــــــــــار
هِمَمُ الـذيـن عـلى الـمـجـاهل أقـدمــــوا
ذهـبتْ حـيـاتُهُمُ بكلِّ فخــــــــــــــــار
مَن خـاف مـن لَهَبِ الـــــــــــتَّجَاربِ جذوةً
دَارتْ لـيـالـيـه عـلى الـــــــــــتكرار
هـي سـاعةٌ حـرنَ الـمسـيرُ إزاءَهـــــــــا
عـند الـمـصـيرِ ولاتَ حـيــــــــــن خِيَار
إمَّا مَلَكتَ عـلى الزَّمـــــــــــــان مدارَه
أو عُدتَ محكـــــــــــــــــومًا بكلِّ مدار
كُشفَ الستـارُ فكلُّ مَن هـــــــــــابَ الرَّدى
أمسـى يُطـالِعُنَا بـلا أستــــــــــــــار
تخشى الـدَّمـارَ عِصَابةٌ أعطـانُهـــــــــــا
غصَّتْ مـرابضُهـا بكلِّ دمـــــــــــــــــار
غَلَبَتْ مبـاذلُهـا عـلى أحسـابـهــــــــــا
فأبـاحتِ الـحُرُمـاتِ كلَّ مُكـــــــــــــاري
مـن يـمـلكِ الـدِّيـنـارَ يَمـلِكْ أمــــــرَهَا
فَزِمَامُهـا فـي خدمة الـدِّيـنــــــــــــار
وتَبـيـتُ تحفرُ قبرَهــــــــــــــا، وتظُنُّهُ
قصرًا! وتُكبرُ هِمَّةَ الــــــــــــــــحفَّار!
وتَهَشُّ للنَّجَّار يَصنعُ مـجـدَهـــــــــــــــا
والنَّعـشُ بعضُ صنـــــــــــــــاعةِ النَّجَّار
ومُكـابرٍ والجهلُ مـــــــــــــــلءُ إهَابِهِ
لـيست لهُ العـلـيـاءُ دَارَ قـــــــــــرار
خلعَ الـيسـارُ عـلـيـه بُردةَ نـاعــــــــمٍ
لـم يـدرِ مـا خلعتْ يـدُ الإعســــــــــار
حسِبَ الـحـيـاةَ كـمـا يُعـايش لـيـنَهـــــا
أعْطَافَ غانـيةٍ وكأسَ عُقـــــــــــــــــار
ولهُ بآفـاق الـمتـــــــــــــــارفِ أيكةٌ
نضرتْ فكـانـت قِبـــــــــــــــلَةَ النُّظَّار
عـشقَ الكرى، فإذا صحـا عــــــــــرضتْ له
شمسُ الضحى مـصـبـوغةً بـالقــــــــــــار
قـالـت لهُ الأصـفـــــــــــارُ: إنَّكَ ثروةٌ
كُبرى، فصدَّقَ قـولَةَ الأصـفـــــــــــــار!
أضحى يُحـاورنـي فقُلــــــــــــتُ له اتَّئِدْ
مـا أنـتَ يـا هـذا بربِّ حـــــــــــــوار
قُلْ للـذي ظنَّ الـمعـالـــــــــــــي سلعةً
الـمـجـدُ غـيرُ بضـاعةِ الــــــــــــتُّجَّار
فدعِ النُّسـورَ عـلى الـذُّرا وانعَمْ بـمـــــا
فـوق الثَّرَى تَسلَمْ مـن الأوتــــــــــــار
وإذا أَرَدْتَ سـيـادةً ومَجـــــــــــــــادةً
وتُنَصَّ للـتَّعـظيـم والإكبـــــــــــــــار
فـادفعْ إلى الزَّمَّار بعضَ دراهــــــــــــمٍ
يُعـلِي سمـاءَ عُلاكَ بـالـمزمــــــــــار!!
وجـمـاعةٍ هـانـتْ عـلى أعـدائهــــــــــا
طـارتْ مع الأَهْوَاءِ كلَّ مطـــــــــــــــار
قـالـت: مُداراةُ الأعـادي حكـــــــــــمةٌ
وإذا لقـيـتَ العـاديـــــــــــــاتِ فَدَار
وإلـيكَ عـن بِكْر الطَّريـقِ فإنَّمـــــــــــا
بكرُ الطّريـقِ كثـيرةُ الأوعـــــــــــــار
فأجـبتُهـا: مـا لـي بــــــــــدَربكِ غايةٌ
إنَّي رضـيـتُ - وإن كرهتُ - خَســــــــــاري
صـبري عـلى الـدُّنـيـا تقـيَّةُ ثــــــــائرٍ
وإذا استُثِرتُ فلستُ بـــــــــــــــالصَّبَّار
إن كـان لا بُدَّ الرَّدَى فــــــــــــي مَوقفٍ
فـالسَّيفُ أرحـــــــــــــــــــــــــــمُ


إليها
رووا عـنكِ الـحديثَ فـمـا أصـابــــــــوا
وجـاروا فـي الشـريعة والطريــــــــــقه
ولـو عـدلـوا لـمـا وضعـوا رســــــــومًا
مقـدّرةً عـلى شمس الـحقـيــــــــــــــقه
ولكـنَّ الضلالَ بـهـم تـمــــــــــــــادى
فبـاتـوا تحت أسدافٍ صـفـيـــــــــــــقه
أنـا عـايشـتُ سـرَّك غـيرَ أنـــــــــــــي
دهشـتُ فصـــــــــــــــار جهدي أن أذوقه
ومـا جـدوى الكلامِ إذا تعــــــــــــاصتْ
عـلى الأفكـار أكـوانٌ عـمـيـــــــــــقه
مُرادي أنـتِ مـا غامـــــــــــــــرتُ إلا
لأحـيـا فـي مغانـيك الـوريـــــــــــقه
وأتـركُ خمـرةَ السمّار خلفـــــــــــــــي
لأعصرَ كرمة الأنس العتـيــــــــــــــقه
ففـي أوراقهـا اشـتبكتْ عـروقـــــــــــي
وغذَّتـنـي مـنـابتُهـا العـريـــــــــــقه
وكـنـتُ لهـا الـوثـيـقةَ فـي شهـــــــودي
وكـانـت لـي عـلى غـيبـي وثـيـــــــــقه
فصُبّي الكأسَ بعـــــــــــــــد الكأس حتى
أفـوزَ بنشـوةِ الروح الطلـيــــــــــــقه
وأصـبحَ مـوجةً وأخـوضَ بحـــــــــــــــرًا
نجـاتـي فـي سفـائنه الغريــــــــــــقه
عـشقتُ فروعَ حسنكِ فـي الـبرايـــــــــــا
فلـي فـي كل بستـانٍ حديـــــــــــــــقه
ومـا بـالـيـتُ تَنّورَ الخطـايــــــــــــا
إذا مـا هـاب ذو حذرٍ حـريـــــــــــــقه
وهل أذنـبتُ حـيـن قبستُ نـــــــــــــارا
لـمحتكِ فـي مـجـاهلهـا السحـيـــــــقه؟؟
إذا كـان الـتكّلفُ شـرعَ قــــــــــــــومٍ
فإنـي قـد عبـدتُكِ بـالسلـيــــــــــــقه


نداء المعركة
يـا أخـي إن مُتُّ لا تسكب عـــلى قبري دمعه
بل خذ الشمعةَ من كفّي، وكن فـي اللـيل شمعه
إننـي مـنك قـريب كلـمـا ضــــــوأتَ بقعه
وتـركتَ اللـيل يـهـوي قطعةً فــي إثر قطعه
يا أخي ما أنت فـي معـركة الـتـاريـخ وحدك
كل ساع ها هـنـا يـقصد فـي الـحـلـبة قصدك
هَمّهُ أن يـنسِفَ السجنَ وقصرُ الظلـــــم يَنْدك
ويسـودَ الأرضَ عـدلٌ، تكفلُ الأحـــرار شَرعَه
يا أخي سـرْ، فـالأمـانـي كلّهـا تحت ركـابك
واللـيـالـي، ربـمـا تَعْبسُ لكـن مـن عِقـابك
أنـت فرد مـن لفـيفٍ متلاقٍ متشــــــــابك
قد رمى بالقـيـد عـن كفـيـه واستـنكر صنعه
كـم رفـيـق لك فـي السـاحة لا تعـرف إسمه
ثـابتِ الخطـوة مــــا زعزعَتِ الأحداثُ عزمه
كلمـا سدد سهـمـا، بـارك الـتـاريـخُ سهـمه
مـاردٍ كـالطــــــــود إلا أنه أروعُ طلعه
يـا أخـي سـر وَلـتكـن كبشَ فداء أو ضحـيـه
طالما روّتْ ضحايـا الـمـجـد أرضَ العبقـريـه
فأتت بـالنـبت ثأرا تتحـامـاه الـمـنـيـه!
جارفَ التيـار كـاللـيل وكـالـبركـان وقعه!
لك في الدرب رفـاق خضبـوا الثـورةَ بـالـدم
أنبياءُ العصر، روادٌ لهم فـي الـمـجـد مغنم
العـلا تهتف فـيـهـم واللـيـالـي تتكلــم
لكـمُ النصرُ فلا تبقـوا لجـيشِ الظلـم قـلعه
لا تخـف مـن جـامد مهـمـا تعـالى وتجــبر
سـوف يـمضـي كـسحــــاب لامس الريح فأسفر
أضعفُ الأشـيـاء شـيء ثـابت لا يـتطــــور
الـبـلى يـنخر فـيـه وهْو لا يـمـلك دفعه!

لائحه باسم الاغانى التى من اعمال الشاعر الراحل أحمد مشاري العدواني

00 - اسم الاغنيه - اسم الملحن - اسم المطرب
01 - ياساحل الفنطاس - حمد الرجيب - غريد الشاطىء
02 - أرض الجدود - رياض السنباطي - أم كلثوم
03 - أيها العاذل - صابر الصفح - نور الهدى
04 - يا دارنا - رياض السنباطي - أم كلثوم
05 - يا كحيل المقلتين - عبد العزيز محمد - المجموعة
06 - أنا أهواه - أحمد باقر - فايزة أحمد
07 - سلو الكاعب الحسناء - أحمد الزنجباري - بديعة صادق
08 - صدى الماضي - أحمد باقر - شادي الخليج
09 - لي خليل - أحمد باقر - شادي الخليج
10 - سمراء - حمد الرجيب - شادي الخليج
11 - الحمدلك - قديم - عالية حسين
12 - يا نديم الراح - أحمد باقر - عالية حسين
13 - يا طير - عبدالحميد السيد - عبد الحميد السيد
14 - يا حبيب العين - عبدالحميد السيد - عبد الحميد السيد
15 - بين المنازل - أحمد باقر - شادي الخليج
16 - فرحة العودة - حمد الرجيب - شادي الخليج
17 - اداري - حمد الرجيب - نجاح سلام
18 - يا عاذلين الحبايب - حمد الرجيب - صباح
19 - يا عاشقين السهر - حمد الرجيب - صباح
20 - يا فرحة السمار - حمد الرجيب - عبد الحليم حافظ
21 - وطني الكويت سلمت للمجد - ابراهيم الصولة - المجموعة
22 - ليالى الهوى - حمد الرجيب - عوض الدوخي
__________________
http://www.sama3y.net/forum/signaturepics/sigpic6480_1.gif

التعديل الأخير تم بواسطة : كويتى بتاريخ 20/12/2011 الساعة 18h57
رد مع اقتباس