عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03/06/2012, 16h15
الصورة الرمزية Edriss
Edriss Edriss غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:381268
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: يمنية
الإقامة: جيبوتي
المشاركات: 4,104
افتراضي عُثمان علي عُثمان

صفحه بأغاني المُطرب والمُلحِنّ المرحوم/ الشيخ عُثمان علي عُثمان
--------------------------------------


الفنّان المرحوم الأستاذ عُثمان علي عُثمان هو أحد أمناء الغناء اليمني الخالد ويعود أصله إلى تهامة اليمن ومن منطقة المخاءالشهيرة في الأطلس العالمي والتي لم يزل اسمها ماركة مسجلة وعلامة تجارية بارزة ومميّزة لكلّ أنواع البُن الفاخر في العالم ( بُن المخا)، من هذه المنطقة الساحلية الساحرة وبالتحديد من إحدى قرى توابعها وتسمّى "يختل" يرجع فناننا عُثمان علي عُثمان الذي ولد في العام 1933م من القرن الماضي، وقد سكن وعاش ومات في جمهورية جيبوتي على البحر الأحمر.

الأستاذ عثمان علي عثمان، هو أحد كبار المطربين اليمنيين في جيبوتي التي نقل إليها الفنّ اليمني الشيخ الأستاذ الفقيه صالح عبد الله العنتري قادما من عدن وهو الرجل الذي دائما ما أطلق عليه وصف: "رجل في تراث وتراث في رجل".. هذا الشيخ الذي نقل شجون وفنون اليمن من بومباي إلى جزر المارتينيك.. الشيخ الذي غنّا السواحلي باليمني كما غنّا اليمني بالمصري والهندي..
وكما فعل الشيخ العنتري، فعل شيخ البار في جزر اندونيسيا حتى آسيا الوسطى وكذلك فعل باعيسى في الصومال وكينيا وعموم القرن الإفريقي وأيضا فعل آخرون فعلهم في أرجاء شبه الجزيرة والخليج.. كلّهم حملوا هموم وشجون اليمن وترجموها إلى فنون ما تزال آثارها باقية حتى اليوم.. وانه من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يفعل غيرهم مثلهم.

الفنّان عثمان علي عثمان، رحمه الله، كما زميله السيّد عبد القادرعبد الرحيم بامخرمة، قد سار على خطى ملهمه الشيخ العنتري والذي سبق إليه الشيخ أحمدعبيد قعطبي أحد أقطاب الغناء اليمني ومشايخه في اليمن قاطبة والذي كانت تسافراسطواناته مع بساط الريح من الحبشة حتّى كلكتا.. كذلك الحال مع بقية مشايخ الغناءاليمني من أمثال المسلمي والجرّاش وسواهما من أعلام الفنّ في اليمن.

ظلّ الفنّان عثمان علي عثمان وفيّا للتراث اليمني وحبيسا راضيا بحبسه في داخل خزينة ذلك التراث الموروث، كذلك فعل الفنّان البامخرمة.. (سوف نأتي قريبا على نشر سيرة المرحوم الفنان القدير عبد القادر عبد الرحيم بامخرمة ورفع أغانيه)،
هل كانا عثمان وصديقه البامخرمة هما السبب في ذلك وبمحض اختيارهما؟
أم أنّها كانت أراء وأهواء وأذواق المجتمع الذي لم يكن يفضّل عن التراث بديلا في تلك الحقبة من الزمن ولا يرضى بأن تختلط الحداثة بتاريخه ويبقى عليه محفوظا مصونا فيسمع في عدن كما يسمع في صنعاء وحضرموت وجيبوتي وآسيا وإفريقيا؟
هل الخوف من الفشل وأن لا ترضى عنهمالناس وتقاطعهم من أجل خروجهم عن تراث الأجداد؟
أظنّ بأن الفنان عثمان علي عثمان كما صديقه البامخرمة قد قلّب الأمر من كافة جوانبه وحسبه جيدا والدليل على ذلك بأن ألحان عثمان أو البامخرمة الخاصة والتي تكاد أن لا تتجاوز عدد الأصابع لم تحظى بالشهرة والقبول والرضا عند الجماهير التي نسيتها تماما وما عادت تتذكرها كما كان متوقعا ومحسوبا.. لكن هذا لم يمنعنا من وصف فناننا القدير الأستاذ عثمان علي عثمان بأمين التراث، وأنّه واحدا من الأمناء القلائل على هذا المكنون الهائل من التراث الذين حافظوا عليه وخلدوه من بعدهم بريشتهم الرقيقة وصبابتهم العذبة.. يمتاز فناننا بصوت جميل وواضح عكس بعض المطربين الأوائل من الذين يصعب فهم كلماتهم عند بعض الناس .

نشأ فناننا وترعرع في كنف أسرة اشتهرت بالتصوف، وقد كانت الصوفية ولم تزلهي السمة الغالبة لدى معظم السكّان في مدينة جيبوتي.. وممّا أخبرني عنه والدي، رحمه الله تعالى، وقد كان صديقا حميما له كما كان مع العنتري والبامخرمة ومحمد جمعه خان وغيرهم من أساطين الغناء وسلاطين الطرب، بل أن منازلنا كانت متلاصقة بعضها ببعض،حيث قد أخبرني، رحمه الله تعالى، بأن عثمان وشقيقه الأكبر ناصر قد تربيا يتيماالأب، يكافحان بؤسهما وفقرهما، وعندما كانا صغارا، كانا يحملان فوق رأسيهما، بعد عودتهما من المدرسة، صفيحة تعدّها لهما والدتهما وفيها من الخمير والكدرة والدُخن وأحيانا السمبوسة لبيعها في الحارة كي تقتات الأسرة من ثمنها لشراء الغذاء والكساء ولوازم التعليم.. وبعد أن كبرا الولدان وقد شقيا طريقهما نحو النجاح حيث بدأ فناننا بممارسة مهنة النجارة ثم تقدم إلى وظيفة صغرى في بنك الاندوشين حتى أصبح مسئولا على قسم التحويلات الخارجية، أمّا شقيقه الأكبر العم ناصر فقد بدأ عمله في نفس البنك كمراسل إلاّ أنّ هذا المراسل الصغير تسلّق سلّم المجد درجة درجة حتى أصبح مستشار بنك الاندوشين والسويس (البنك الفرنسي) ويشار إليه بالبنان ويستقبل بكلّ حفاوة في إدارة البنك في جيبوتي وتعز وصنعاء وجدة والمنامة ودبي، وقد تقاعد على هذه الرتبة الرفيعة، وبالإضافة إلى عقاراته في جيبوتي له أيضا من العقار في فرنسا وسويسرا.. وأتذكّر جيدا عندما فتح بنك الاندوسويس (البنك الفرنسي) إدارته العامة في تعز في مبنى الشيخ هائل سعيد في العام 1975، كتب عقد الإيجار باسم الأستاذ ناصر علي عثمان حيث كان النظام الساري آنذاك يحظر التأجير أو البيع للأجنبي.

ما زلت أتذكّر وجه الفنّان عثمان علي عثمان وأخيه ناصر، برغم مرور السنين الطويلة، وذلك عندما كان يأخذني جدّي بصحبته لحضور الحضرات والموالد الصوفية وقد كنت حينها فتى يافعا محبّ لسماع الشلاّت الصوفية حتى كنت أحفظها سماعا عن ظهر قلب وأرددها دائما بل وما زلت حتى اليوم أحفظ في صدري شيء من تلك الشلاّت الجميلة.

توفي الفنّان عثمان علي عثمان في مدينة جيبوتي وقد قبر هناك في العام 1996 من القرن الماضي.

رحم الله عثمان علي عثمان وغفر له وعفا عنه وتاب عليه وأسكنه فسيح جناته. آمين..

بقلم الحُسيني
.
.
.



نبدأ مع أولى روائعهُ التي يُنشر البعض منها لأول مرّه على سماعي فقط

المُطرب المرحوم/ الشيخ عُثمان علي عُثمان

رائعــــــــــــــــه

جميل في خيالي شغل قلبي وبالي


تسجيلات إذاعه جيبوتي

الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 جميل في خيالي.mp3‏ (5.29 ميجابايت, المشاهدات 90)

التعديل الأخير تم بواسطة : Edriss بتاريخ 04/06/2012 الساعة 04h25
رد مع اقتباس