[نور عسكر]

فعلا كانت مهرجانات بابل الدولية تظاهرات فنية وثقافية جميلة وعظيمة , وكانت فكرة انشائها فكرة سديدة وممتازة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم أخي العزيز وسام الشالجي
هو أن المعنى الكبير لأقامة مهرجان بابل الدولي كان لتعريف العالم بهذه الفنون المتنوعة، وبابل ليست ملكاً لأحد ،ولكنها ملك لكل الأجيال السابقة واللاحقة ،والسياسة هي فن المتغيرات ،وأين هم السابقون ؟ كان يمكن تغيره الآن الى يوم تشرين الأول ( يوم بغداد) أو يوم أستقلال العراق العام 1932 ، لاأريد أن أتحول عن الموضوع ،ولكن هناك مسألة مهمة للغاية ،وهي التي لم يدركها كل السياسيين تقريباً منذ عصور ،وهي أن كل ناتج حضاري وثقافي وأنساني ،ليس من صنع وأنتاج جهة او مؤسسة او جمعية بعينها ،بل هي نتاج وجهود الأجيال القديمة في هذا الوطن ، ونقطة أخيرة ،ان الحضارات المتعاقبة والمتداخلة على أرض وادي الرافدين ،واحدةتكمل الأخرى ،مثال بسيط الأكديين ،والسومريين والبابليين ،,البابلية الكلدانية ،والبابلية الآشورية ، أي تعاملوا مع القوانين وما أنتج من أختراع للكتابة( قوانين حمو -رابي) ،لم يتم ألغاءه من قبل الحضارة او الحكم اللاحق ،تعاملوا مع الكتابة المسمارية وغيرها من القوانين ،لامجال لذكرها الآن .شكراً للأخ مهند لمروره السريع ،وياريت لو تم ذكر الفعاليات والفرق لدول العالم الأخرى ،لأن المهرجان كان دولياً آنذاك وحسب توثيقه ضمن اليونسكو حسب البروتوكول المتعامل به.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* في الدورة الثالثة للمهرجان ، شاركت جمهورية الصين ،من خلال فرقةمكونة من 5 أفراد ، للغناء والموسيقى الكلاسيكية ،والالآت المصاحبة معهم شبيه تقريباً بآلاتنا العربية ، ومنها( بي باه) آلة وترية شبيه( بالعود) وآلة (ارخو) ثنائية الوتر تشبه (الجوزه) ،وآلة ( يانغ تسين) وترية تشبه( القانون).
* وآرائهم تذكر بأن الألتين 1و2 تنتميان الى الالآت الموسيقية العربية ، وقد دخلت الصين في القرن4 بعد الميلاد ،والأخرى ق14 ،وبالطبع حدثت تغيرات عليها من ناحية الشكل والصوت وطريقة العزف ، ولهذا كان مهرجان بابل يؤكد هذا الترابط ونور بابل الوهاج في مسيرة الحضارة الأنسانية،( الشعب اللي قاوم بسيوفه المغول وأتعلم في بابل والعالم جهول) الدرة الساطعة في حضارة الشرق القديم .
* عزفت الفرقة الصينية على مسرح معبد ننماخ في مدينة بابل ،وكذلك معزوفة للفرقة من أحد ألألحان العراقية الأصيلة " النخـيل "تحياتي والشكر موصول للأخ محمد العمر .