نشرت بواسطة:قنال نيوز في اخبار محلية 10 أكتوبر, 2015 0 58 زيارة
بقلم ابو المعاطى ابو شارب
نجم من نجوم الزمن الجميل!!! بقلم أبوالمعاطي أبوشارب !!!
نجم من نجوم الزمن الجميل الفنان الشعبي حسن سعد في احتياج للدعاء له من عشاق فنه الجميلة بالشفاء العاجل الذي ملأ في قلوبنا البهجة والفرحة بغنائه في كل مكان بمدينة الإسماعيلية. بدأ ظهوره الفني مع فرقة الصامدين أيام حرب الاستنزاف وتألق نجمة منفرد بصوته الجميل التي أصبحت أحد أهم المؤثرات في حياته الفنية لتفتح موهبته الغنائية مبكرا حتي القرن الماضي فأنا أتحدث الآن عن النجم حسن سعد الذي تربي علي أيدي جيل العمالقة من رواد السمسمية مثل الفنان الراحل عبده العثمللي والفنان الراحل مرسي بركة تجلا الفنان حسن سعد بصوته المميز وحنجرته الذهبية وحركاته المميزة أثناء الغناء التي كانت تتناغم مع إيقاع السمسمية في أفراح أبناء الإسماعيلية حتي بدأت الانظار تلتف لهذا الفلكلور المميز في منطقة القناة التي يتراقص معها عشاق السمسمية من أبناء مدن القناة لسماع أجمل الاغاني الشعبية لتراث أبناء القناة من العزف المميز علي السمسمية .أنفرد الفنان حسن سعد بقوة في ساحة الطرب برغم وجود عمالقة ومنافسين في الساحة الغنائية التي أصبحت تتنقل من مدينة الي مدينة ليصبح هذا اللون من الغناء الشعبي علي السمسمية الذي يعطي لنا موهبة ربانية مثل الفنان حسن سعد انه تحمل هذه الرسالة الفنية لكي يترك بصماتها للتاريخ من خلال القنوات التليفزيون الإذاعية المصرية والعربية لتنقل لنا هذا الفن الجميل التي حققت نجاح ساحق خلال السنوات الماضية أن تحتل مكانة خاصة في البرامج التليفزيونية في العالم العربي. وفي أحدي اللقاءات مع الفنان الراحل سيد مكاوي والفنان حسن سعد في منزلة بالعجوزة قال الفنان الراحل سيد مكاوي عن الفنان حسن سعد أنه فلتة من فلاتات الزمن الجميل يجعلك تعيش في جو مشحون بالشجن من خلال بحة صوته الجميلة. هذا الفنان عطاء بلا حدود من أجل الحافظ علي تراث فن السمسمية بمدينة الإسماعيلية. استطاع هذا الصوت الجميل وتقاسيم أصابع يدية الذهبية وتقسيمها علي أوتار السمسمية من خلال قدراته الشخصية ومواهبة المتعددة والإمكانيات اللغوية العامية اثناء الغناء مميزة عن الاخرين، التي تدخل في معادلة النجاح منها الحظ والصدفة والقبول الشكلي. فصوت الفنان حسن سعد من أروع ما سمعت، بل من أروع من غنوا في مدينة الإسماعيلية بصوته المميز، بالرغم ظهور العديد من المطربين في عصره مثل الفنان فوزي الجمل وإبراهيم الورداني بعد أن ترك لنا جيل العمالقة ثروة قومية لا تقدر بثمن ونجحوا وصنعوا لأنفسهم أسماء شاهدا على تاريخهم. ورغم ذلك نجد الجيل الحالي لا يعرف جيل العمالقة الآن والقليل من الناس تتذكرهم ربما قد تسمع بعض الناس ما يدندن بأحد أغانيهم لكن لا يعرف أسم أصاحبها. فاختيار لهؤلاء العمالقة مثل الراحل العثمللي والراحل مرسي بركة والراحل الوزيري والفنان علي سالم والفنان فوزي الجمل بناءا على معايير شخصية ومحبتي لهم جميعا ولفنهم والتي تختلف من فنان لأخر في أدائه ولكن من المؤكد أن عملاقة الزمن الجميل يملكون أصوات مميزة وقدموا فن السمسمية الراقي لم نجد مثيله في عصرنا الحالي. ربما نجد لونا مشابه لفرق السمسمية الحديثة وهذا هو الفارق الكبير قبل أن تظهر القنوات الفضائية والتكنولوجيا الحديثة التي تصاحب فرق السمسمية الحديثة بإدخال بعض الات الموسيقية والزي الموحد للفرقة. هذا هو الفرق بين جيل كان يمتلك فقط آلة السمسمية وطبلة ومعلقتين ولكن تركوا بصماتهم للتاريخ. ومهما قلت عن تاريخ الفنان حسن سعد والفنان فوزي الجمل فلا أعتقد من الممكن أن أجد الكلمات تقديرا لدورهم الفني في الاسماعيلية في القرن الماضي أن تكون معبرة بقدر دقيق عن واحدة من ابداع فنهم. من أروع وأرق أغاني وعزف السمسمية حتى الآن من كلمات بسيطة للغاية يتم تداولها في الشوارع بين الناس طوال الوقت، لحن بسيط وصوت عذب عذوبة غير طبيعية. ومن مشاهير العازفين على أوتار السمسمية في ذلك الوقت مثل الراحل الوزيري وعبده العثمللي ولازال عازف من الزمن الجميل يعيش بيننا ويحتفظ بذكرياته مع أوتار السمسمية الفنان الجميل علي الدكروني ورحلته الطويلة مع المطرب السمسمية الشعبي حسن سعد والمطرب فوزي الجمل وإبراهيم الورداني وهناك أسماء كثيرة لم تسعفني الذاكرة طوال رحلتهم الفنية ولا أملك في هذه اللحظات المؤلمة التي يصارع فيها المرض الفنان حسن سعد. وإلي كل محبيه وعشاق فنه أن نرفع أيدينا جميعا بالدعاء له بالشفاء العاجل…؟ ففي النهاية الفن الجميل وحده من بقي ومن سيبقى للتاريخ تتحدث عنه الأجيال …؟